فوائد دواء السكر كلوفاج
فهذا الدواء يستخدم للمرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، الا انه وجد
انه ينقص الوزن عند المرضى غير السكريين، فقد وجد ان المرضى البدينين الذين يخزنون الدهون
في منطقه البطن فانه عند تناول الطعام فان السكر يرتفع عندهم؛ ولذا يزداد افراز الانسولين،
وهذا يزيد السمنه بان يعمل على الدماغ فيشعر الانسان بالجوع وبالتالي يتناول طعاما اكثر وتزيد
السمنة.
وما يفعله هذا الدواء -اي الجلوكوفاج- انه يقلل من نسبه الانسولين ويجعل الانسجه الدهنيه اكثر
استجابه للانسولين، وبالتالي يقلل من الاحساس بالجوع، ويؤخذ هذا الدواء قبل الطعام ثلاث مرات في
اليوم.
ومن الاعرض الجانبيه لهذا الدواء: (الصداع، الاسهال، غازات، عسر هضم، قيء، الاحساس بطعم معدني)، ولا
يوجد من الاعراض الجانبيه لهذا الدواء انه يسبب ضعفا جنسيا او عقما.
وبالله التوفيق.
السكري او الداء السكري او المرض السكري او مرض السكر او البوال السكري وغيرها (باللاتينية:
Diabetes mellitus) هو متلازمه تتصف باضطراب الاستقلاب وارتفاع شاذ في تركيز سكر الدم الناجم عن
عوز هرمون الانسولين، او انخفاض حساسيه الانسجه للانسولين، او كلا الامرين.[2] يؤدي السكري الى مضاعفات
خطيره او حتى الوفاه المبكرة، الا ان مريض السكري يمكنه ان يتخذ خطوات معينه للسيطره
على المرض وخفض خطر حدوث المضاعفات. يعاني المصابون بالسكري من مشاكل تحويل الغذاء الى طاقه
(الاستقلاب)، فبعد تناول وجبه الطعام، يتم تفكيكه الى سكر يدعى: الغلوكوز ينقله الدم الى جميع
خلايا الجسم. وتحتاج اغلب خلايا الجسم الى الانسولين ليسمح بدخول الغلوكوز من الوسط بين الخلايا
الى داخل الخلايا.
كنتيجه للاصابه بالسكري، لا يتم تحويل الغلوكوز الى طاقه مما يؤدي الى توفر كميات زائده
منه في الدم بينما تبقى الخلايا متعطشه للطاقة. ومع مرور السنين، تتطور حاله من فرط
سكر الدم (باللاتينية:hyperglycemia) الامر الذي يسبب اضرارا بالغه للاعصاب والاوعيه الدموية، وبالتالي يمكن ان يؤدي ذلك الى
مضاعفات مثل امراض القلب والسكته وامراض الكلى والعمى واعتلال الاعصاب السكري والتهابات اللثة، والقدم السكرية،
بل ويمكن ان يصل الامر الى بتر الاعضاء.
اما الاعراض التي توحي بهذا المرض: زياده في عدد مرات التبول بسبب البوال (زياده كميه
البول) بسبب ارتفاع الضغط التناضحي، زياده الاحساس بالعطش وتنتج عنها زياده تناول السوائل لمحاوله تعويض
زياده التبول، التعب الشديد والعام، فقدان الوزن رغم تناول الطعام بانتظام، شهيه اكبر للطعام، تباطؤ
شفاء الجروح، وتقل حده هذه الاعراض اذا كان ارتفاع تركيز سكر الدم طفيفا، اي انه
هناك تناسب طردي بين هذه الاعراض وسكر الدم.
تقسم منظمه الصحه العالميه السكري الى ثلاثه انماط رئيسيه وهي: سكري النمط الاول وسكري النمط
الثاني وسكري الحوامل. وكل نمط له اسباب واماكن انتشار في العالم. ولكن تتشابه كل انماط
السكري في ان سببها هو عدم انتاج كميه كافيه من هرمون الانسولين من قبل خلايا
بيتا في البنكرياس ولكن اسباب عجز هذه الخلايا عن ذلك، تختلف باختلاف النمط.
فسبب عجز خلايا بيتا عن افراز الانسولين الكافي في النمط الاول يرجع الى تدمير (مناعي
ذاتي) لهذه الخلايا في البنكرياس، بينما يرجع هذا السبب في النمط الثاني الى وجود مقاومه
الانسولين في الانسجه التي يؤثر فيها، اي ان هذه الانسجه لا تستجيب لمفعول الانسولين مما
يؤدي الى الحاجه لكميات مرتفعه فوق المستوى الطبيعي للانسولين فتظهر اعراض السكري عندما تعجز خلايا
بيتا عن تلبيه هذه الحاجة. اما سكري الحوامل فهو مماثل للنمط الثاني من حيث ان
سببه ايضا يتضمن مقاومه الانسولين لان الهرمونات التي تفرز اثناء الحمل يمكن ان تسبب مقاومه
الانسولين عند النساء المؤهلات وراثيا.
وجدت دراسه اجريت في الولايات المتحده في عام 2008 ان العديد من النساء الامريكيات تعانين
من السكري اثناء الحمل. في الحقيقة، ان معدل الاصابه بسكري الحوامل ازداد الى اكثر من
الضعف في السنوات الست الاخيرة، وهذا يسبب مشكلات كثيره لان السكري يزيد من خطر المضاعفات
اثناء الحمل، كما يزداد خطر تطور السكري عند المولود في المستقبل.
وبينما تشفى الام الحامل بمجرد وضع الطفل في النمط الثالث الا ان النمطين الاول والثاني
يلازمان المريض.[2] وامكن علاج جميع انماط السكري منذ ان اصبح الانسولين متاحا طبيا عام 1921.
ويعالج النمط الاول – الذي فيه لا يفرز البنكرياس الانسولين – مباشره عن طريق حقن
الانسولين بالاضافه الى ضبط نمط الحياه والقوت. ويمكن علاج النمط الثاني بالمزج بين القوت (ضبط
التغذية) وتناول الحبوب والحقن وفي بعض الاحيان الحقن بالانسولين.
وبينما كان الانسولين ينتج في الماضي من مصادر طبيعيه مثل بنكرياس الخنزير، الا ان معظم
الانسولين المستخدم حاليا ينتج عن طريق الهندسه الجينية. اما عن طريق الاستنساخ المباشر من الانسولين
البشري او انسولين بشري معدل لكي يعطي سرعه وفتره تاثير مختلفة. ويمكن زرع مضخه انسولين
تضخه باستمرار تحت الجلد.
يمكن لمرض السكري ان يسبب العديد من المضاعفات – وهي مضاعفات قصيره او طويله المدى
– فالمضاعفات قصيره المدى هي نقص سكر الدم، الحماض الكيتوني او غيبوبه فرط الاسموليه اللاكيتونيه
بسبب ارتفاع الضغط الاسموزي للدم. وتحدث هذه المضاعفات اذا كان المريض لا يلقى العنايه الكافية.
اما المضاعفات الخطيره طويله المدى فتشمل امراض الجهاز الدوري (كالامراض القلبيه الوعائية، ويصبح احتمال الاصابه
بها مضاعفا بوجود السكري)، كما تشمل المضاعفات حدوث قصور كلوي مزمن، تلف الشبكيه الذي يمكنه
ان يؤدي للعمى، تلف الاعصاب وله انواع كثيرة، تلف الشعيرات الدمويه الذي يمكن ان يؤدي
للعقم وبطء التئام الجروح. ويمكن ان يؤدي بطء التئام الجروح – خصوصا جروح القدمين –
الى الغنغرينه التي يمكن ان تؤدي الى البتر.
فيمكن للرعايه الكافيه للمرض بالاضافه الى التاكد من التحكم في ضغط الدم وكذلك العوامل التي
تؤثر في اسلوب الحياه بالايجاب مثل التوقف عن التدخين وتنزيل الوزن والحفاظ على قوام رشيق
ان تقلل من مخاطر المضاعفات التي سبق ذكرها. ويعتبر مرض السكري اهم مسبب للعمى بالنسبه
للبالغين غير المسنين في العالم المتقدم وهو السبب الاول لبتر الاطراف بدون وجود اصابه فيها
بالنسبه للبالغين ايضا وكذلك فان القصور الكلوي السكري هو السبب الرئيسي الذي يتطلب الديال الدموي
في الولايات المتحدة.[20]
ويعرف النمطان الرئيسيان المسببان لمرض السكري بالنمط الاول والنمط الثاني. وقد حل مصطلح النمط الاول
من السكري محل العديد من المصطلحات السابقه مثل سكري الاطفال او السكري المعتمد على الانسولين
وبالمثل حل مصطلح النمط الثاني محل مصطلحات مثل سكري البالغين او السكري المرتبط بالبدانه او
السكري غير معتمد على الانسولين وبخلاف هذين النمطين لا يوجد نظام تسميه قياسيه متفق عليه
لبقيه الانواع فمثلا تسمي بعض الجهات النمط الثالث من السكري بسكري الحوامل،[21] وكذلك يوجد نمط
اخر يسمى النمط الاول من السكري المقاوم للانسولين، او السكري المضاعف، وهو في الواقع تطور
للنمط الثاني من السكري فاصبح المريض بحاجه لحقن الانسولين. ويوجد نمط يسمى سكري البالغين الذي
تسببه مناعه ذاتيه كامنة، او النمط واحد ونصف.[22] ويوجد ايضا سكري النضوج الذي يصيب المريض
قبل بلوغه سن الثلاثين وهو عباره عن مجموعه من الاضطرابات الجينيه الفرديه مصحوبه بسوابق عائليه
قويه في الاصابه بمرض النمط الثاني من السكري.