فوائد حبه البركه لعلاج الامراض
الشونيز المزروع، حبه البركة، الحبه السوداء او الكمون الاسود (الاسم العلمي: Nigella sativa) نوع نباتي
ينتمي الى جنس الشونيز من الفصيله الحوذانية. تنتج ثماره البذور المعروفه بحبه البركة.
تعرف باسماء اخرى منها: القزحة، الشونيز، شونياز، بالكالونجي الاسود، الكراويه السوداء.
الوصف النباتي
عشبه حوليه تعلو 30 سم، لها ساق منتصبه متفرعه واوراق دقيقه عميقه الفصوص وازهار زرقاء
الى رماديه وقرون وبذور مسننة، موطنها الجزيره العربيه والمشرق العربي والمغرب العربي وايران والهند وباكستان،
تزرع في كثير من انحاء اسيا ومنطقه حوض البحر الابيض المتوسط.
الاستعمالات الطبية
تعتبر بذورها طارده للارياح ومنشطه ومدره للبول. عجينه من البذور تشفي الجروح القاطعه ولدغات العقرب
والاكزيما. والبذور مطهره ومضاده للديدان المعويه ولاسيما لدى الاطفال ومدره للطمث ومفيده في الربو ومقويه
لجهاز المناعة. وتوضع البذور بين طيات الملابس المخزونه كطارده للعثة. حبه البركه مفيده في امراض
البروستاتا والقولون ومنشطه للاعصاب والجنس او لعلاج السكري. والجزء المستخدم من هذا النبات هو بذورها
السوداء حيث تجمع البذور عندما تنضج. تحتوي البذور على 40% من الزيت الثابت، واحد من
الصابونينات (الميلانتين) وحوالي 1.4% من الزيت الطيار.
يحتوي زيت حبه البركه على العديد من الحموض الدهنيه الاساسية. تحتوي حبه البركه على ماده
Nigellone وهي احد مضادات الاكسده الطبيعيه وكذلك الجلوتاثيون. تحتوي بذور حبه البركه على حمض الارغينين.
وقد عثر على الحبه السوداء في قبر توت عنخ امون، وقد اورد دستورديرس الطبيب الاغريقي
(طبيب يوناني شهير عاش في القرن الاول الميلادي)، ان بذور الحبه السوداء تؤخذ لعلاج الصداع
والنزله الانفيه والم الاسنان والديدان المعدية، كما تؤخذ بكميات كبيره كمدر للبول وللحض على الحيض
وزياده در الحليب.
ورد حديث في صحيح البخاري عن عائشه – رضي الله عنها – انها قالت: قال
رسول الله – صلى الله عليه وسلم: ” ان هذه الحبه السوداء شفاء من كل
داء الا السام، قلت: وما السام؟ قال الموت “[1].
على غرار كثير من اعشاب التوابل الطهية، تفيد بذور الحلبه السوداء الجهاز الهضمي وتلطف الم
المعده وتشنجاتها وتخفف الريح وانتفاخ البطن والمغص. كما ان البذور مطهرة.
وكانت حبه البركه تستعمل منذ القدم في تتبيل الفطائر لتكسبها الطعم الشهي، كما تخلط مع
العسل الاسود والسمسم بعد سحقها حلاوه تؤخذ على الريق كمقويه ومنبهه وطارده للبلغم ولمقاومه شده
البرد في الشتاء القارص وزياده المناعه ضد نوبات البرد والربو.
وقال عنها ابن سينا صاحب القانون : ” والشونيز (حبه البركة) حريف مقطع للبلغم جلاء
ويحلل الريح والنفخ وتنقيته بالغه ويوضع مع الخل على البثور اللبنيه ويحل الاورام البلغميه والصلبه
ومع الخل على القروح البلغميه والجرب المتقرح، وينفع من الزكام وخصوصا مسحوقا ومجعولا في صره
كتان، يطلى على جبهه من به صداع. واذا نقع في الخل ليله ثم سحق واعطي
للمريض يستنشقه نفع من الاوجاع المزمنه في الراس. لقتل الديدان ولو طلاء على السرة، ويدر
الطمث اذا استعمل اياما ويسقى بالعسل والماء الحار للحصاه في المثانه والكلى “.
حبه البركة
الخصائص الطبية
الحبه السوداء والملاريا: عرضت نتائج دراستان نشرتها المجله الامريكيه للسموم والعاقير الطبيه والمجله الماليزيه للعلوم
الطبيه لهذا العام 2007 نتائج دراستان قام بها باحث يمني من جامعه ذمار اليمنيه الدكتور
(عبدالاله حسين احمد الاضرعي) والبرفيسور (زين العابدين بن ابو حسن) من الجامعه الوطنيه الماليزيه عن
فعاليه الحبه السوداء ضد طفيل الملاريا حيث اظهرت النتائج المخبريه التي اجريت على الفئران فعاليه
قويه للحبه السوداء في اخماد المرض وعلاجه والوقايه منه والذي يوعد بانها تحتوي على مواد
فعاله قد يتم استخلاصها لتمثل قفزه جديده ضد مرض الملاريا(1,2).
الحبه السوداء والجراثيم: قام الدكتور (مرسي) من جامعه القاهره باجراء دراسه نشرت في مجله Acta
Microbiol Pol عام 2000 للتعرف على تاثيرات الحبه السوداء على الجراثيم..فقام بدراسه 16 نوعا من
الجراثيم سلبيه لصبغه غرام، و6 انواع من الجراثيم الايجابيه لصبغه غرام. فقد اظهر استجابه بعض
انواع الجراثيم لخلاصه الحبه السوداء(3). الحبه السوداء.. والفطور: ومن باكستان، من جامعه اغاخان، ظهرت دراسه
نشرت في شهر فبراير 2003 في مجله Phytother Res فقد عولجت الفئران التي احدثت عندها
اصابه بفطور المبيضات البيض Candida Albicans بخلاصه الحبه السوداء. وتبين للباحثين حدوث تثبيط شديد لنمو
فطور المبيضات البيض. ويقول الدكتور خان في ختام بحثه: ان نتائج هذه الدراسه تقول بفعاليه
زيت الحبه السوداء في علاج الفطور(4).
الحبه السوداء وقايه من تخرب الكبد: من المعلوم ان زيت الحبه السوداء يملك تاثيرات وقائيه
للكبد تحميه من بعض انواع التسممات الكبدية. ومن المعروف ايضا ان الحبه السوداء نفسها تستخدم
في الطب الشعبي في علاج امراض الكبد. ولهذا قام الدكتور (الغامدي) من جامعه الملك فيصل
في الدمام باجراء دراسه على الفئران لمعرفه تاثير محلول مائي من الحبه السوداء في وقايه
الكبد من ماده سامه تدعى رابع كلور الكربون (Carbon tetrachloride). وقد نشرت هذه الدراسه في
مجله (Am J Clin Med) في شهر مايو 2003م. وتبين ان اعطاء محلول الحبه السوداء
قد ادى الى الاقلال من التاثيرات السميه لرابع كلور الكربون على الكبد. فقد كان مستوى
انزيمات الكبد اقل عند الفئران التي اعطيت الحبه السوداء، كما كان تاثير الماده السامه على
انسجه الكبد اقل وضوحا(5). وفي دراسه اخرى نشرت في مجله (Phytother Res) في شهر سبتمبر
2003 اكد الباحثون ان الفئران التي اعطيت زيت الحبه السوداء كانت اقل عرضه للاصابه بتخريب
الكبد عند اعطائه المواد السامه مثل رابع كلور الكربون(6).
الحبه السوداء في الوقايه من سرطان الكبد: وفي دراسه نشرت في عدد اكتوبر 2003 في
مجله (J Carcinog) قام الباحثون من جامعه (Kelaniya) في سريلانكا باجراء دراسه على 60 فارا
احدث عندهم سرطان الكبد بواسطه ماده تدعى (diethylnitrosamine). واعطي مجموعه من هذه الفئران مزيجا من
الحبه السوداء واعشاب اخرى، وتابع الباحثون هذه الفئران لمده عشره اسابيع. وبعدها قاموا بفحص النسيج
الكبدي عند الفئران، فوجدوا ان شده التاثيرات السرطانيه كانت اقل بكثير عند الفئران التي عولجت
بهذا المزيج المذكور، والذي يشتمل على الحبه السوداء. واستنتج الباحثون ان هذه المواد يمكن ان
تسهم في وقايه الكبد من التاثيرات المسرطنة(7).
الحبه السوداء وقايه من سرطان القولون: هل يمكن للحبه السوداء ان تقي من سرطان القولون؟
سؤال طرحه باحثون من جامعه طنطا بمصر، ونشر بحثهم في مجله Nutr Cancer في شهر
فبراير 2003م. فقد اجرى الباحثون دراسه على 45 فارا، واعطوا ماده كيميائيه تسبب سرطان القولون.
واعطي ثلاثون فارا زيت الحبه السوداء عن طريق الفم. وبعد 14 اسبوعا من بدايه التجربة،
لاحظ الباحثون عدم وجود ايه تغيرات سرطانيه في القولون او الكبد او الكلى عند الفئران
التي اعطيت زيت الحبه السوداء، مما يوحي بان زيت الحبه السوداء الطيار له القدره على
منع حدوث سرطان القولون(8).
الحبه السوداء وسرطان الثدي: وفي دراسه خرجت من جامعه (جاكسون ميسيسيبي) في الولايات المتحده ونشرت
في مجله Bio Med Sci Instrum عام 2003، وجد الباحثون ان استعمال خلاصه الحبه السوداء
كانت فعاله في تثبيط خلايا سرطان الثدي، مما يفتح الابواب الى المزيد من الدراسات في
هذا المجال(9).
الحبه السوداء ومرض السكر: وفي دراسه حديثه نشرت في مجله (tohoku J Exp Med) في
شهر ديسمبر 2003م قام الباحثون من جامعه (يوزنكويل) في تركيا باجراء دراسه على خمسين فارا
احدث عندهم مرض السكر وذلك باعطائهم ماده تدعى (streptozotocin) داخل البريتوان في البطن. وقسمت الفئران
بعدها الى مجموعتين: الاولى اعطيت زيت الحبه السوداء الطيار داخل بريتوان البطن يوميا ولمده ثلاثين
يوما، في حين اعطيت المجموعه الثانيه محلولا ملحيا خاليا من زيت الحبه السوداء. ووجد الباحثون
ان اعطاء زيت الحبه السوداء للفئران المصابه بمرض السكر قد ادى الى خفض في سكر
الدم عندها، وزياده مستوى الانسولين في الدم، كما ادى الى تكاثر وتنشط في خلايا بيتا
(في البنكرياس) والمسؤوله عن افراز الانسولين، مما يوحي بان الحبه السوداء يمكن ان تساعد في
علاج مرض السكر(10). وفي دراسه اخرى من اليابان نشرت في شهر ديسمبر 2002 في مجله
Res Vet Sci وجد الباحثون ان لزيت الحبه السوداء تاثيرا منشطا لافراز الانسولين عند الفئران
التي احدث عندها مرض السكر، وقد ادى استعمال زيت الحبه السوداء عند هذه الفئران الى
خفض سكر الدم عندها(11). اما الدكتور محمد الدخاخني فقد نشر بحثا في مجله Planta Med
في عام 2002 واقترح فيه ان تاثير زيت الحبه السوداء الخافض لسكر الدم ربما لا
يكون عن طريق زياده انسولين الدم، بل ربما يكون عن طريق تاثير خارج عن البنكرياس،
ولكن الامر بحاجه الى مزيد من الدراسات العلمية(12). ومن جامعه (يوزنكو) في تركيا ظهرت دراسه
نشرت في عام 2001 واجريت هذه المره على الارانب النيوزيلندية، فقد قسمت الارانب الى مجموعتين،
احدث عندها مرض السكر، عولجت الاولى باعطاء خلاصه الحبه السوداء عن طريق الفم يوميا ولمده
شهرين بعد احداث مرض السكر. وجد الباحثون حدوث انخفاض في سكر الدم عند التي عولجت
بخلاصه الحبه السوداء، كما ازداد لديها العوامل المضاده للاكسدة، والتي يمكن ان تقلل من حدوث
تصلب الشرايين(13).
الحبه السوداء والامراض التحسسية: وفي دراسه اخرى من جامعه (charite) في برلين (المانيا) قام الباحثون
باجراء دراسه على 152 مريضا مصابا بامراض تحسسيه (التهاب الانف التحسسي، الربو القصبي، الاكزيما التحسسية)
وقد نشرت الدراسه في مجله (tohoku J Exp Med) في عدد ديسمبر 2003 وعولج هؤلاء
المرضى بكبسولات تحتوي على زيت الحبه السوداء بجرعه تراوحت بين 4080 ملغ/ كغ باليوم. وقد
طلب من المرضى ان يسجلوا وفق معايير قياسيه خاصه شده الاعراض عندهم خلال التجربة. واجريت
معايره عده فحوص مخبريه مثل (IgE) تعداد الكريات البيض الحمضية، مستوى الكورتيزول، الكولسترول المفيد والكولسترول
الضار. وقد اكدت نتائج الدراسه تحسن الاعراض عند كل المرضى المصابين بالربو القصبي او التهاب
الانف التحسسي او الاكزيما التحسسية، وقد انخفض مستوى الدهون الثلاثيه (ترغليسريد) بشكل طفيف، في حين
زاد مستوى الكولسترول المفيد بشكل واضح، ولم يحدث اي تاثير يذكر على مستوى الكورتيزول او
كريات البيض اللمفاوية. واستنتج الباحثون الالمان ان زيت الحبه السوداء فعال كعلاج اضافي في علاج
الامراض التحسسية(14).
الحبه السوداء والربو القصبي: منذ سنين ومستحضرات الحبه السوداء تستخدم في علاج السعال والربو القصبي،
فهل من دليل علمي حديث؟ لقد قام باحثون من جامعه الملك سعود بالرياض بدراسه تاثير
الثيموكينون (وهو المركب الاساسي الموجود في زيت الحبه السوداء) على قطع من رغامى (Trachea) الخنزير
الوحشي Guinea Pig. واظهرت نتائج الدراسه ان الثيموكينون يرخي من عضلات الرغامى، اي انه يوسع
الرغامى والقصبات، وهذا ما يساعد في علاج الربو القصبي(15).
الحبه السوداء في علاج الاسهال والربو: من المعروف ان الحبه السوداء تستخدم في علاج الاسهال
والربو القصبي منذ مده طويلة. وقد قام الدكتور (جيلاني) بدراسه تاثير خلاصه الحبه السوداء في
المختبر لمعرفه فعلها الموسع للقصبات والمرخي للعضلات Spasmolytic. واكدت الدراسه ان لزيت الحبه السوداء تاثيرا
مرخيا للعضلات وموسعا للقصبات، باليه حصر الكالسيوم، مما يعطي قاعده تفسر التاثير المعروف للحبه السوداء
في الطب الشعبي(16).
الحبه السوداء والمعدة: وللحبه السوداء دور وقائي لغشاء المعدة، فقد قام باحثون من جامعه القاهره
باحداث اذيات في غشاء المعده عند الفئران، ثم عولجت هذه الفئران بزيت الحبه السوداء او
بالثيموكينون (الماده الفعاله في الحبه السوداء)، وكان تاثيرهما واضحا في وقايه غشاء المعده من التاثيرات
المخرشه والاذيات الضاره للمعدة(17). ومن جامعه الاسكندريه ظهر بحث قام به الخبير العالمي الكبير في
مجال الحبه السوداء الدكتور محمد الدخاخني. حيث قام ببحث تاثير الحبه السوداء الواقي لغشاء المعده
من التخريشات التي يسببها الكحول عند الفئران. فتبين ان زيت الحبه السوداء قد مارس تاثيرا
واقيا فعالا ضد التاثير المخرش للمعده الذي يحدثه الكحول(18).
الحبه السوداء واعتلال الكلية: اجرى باحثون من جامعه الازهر دراسه حول تاثير الثيموكينون على اعتلال
الكلية، والذي احدث عند الفئران بواسطه ماده تدعى Doxorubicin. فتبين ان الثيموكينون (الماده الفعاله في
الحبه السوداء) قد ادى الى تثبيط طرح البروتين والالبومين في البول، وان له فعلا مضادا
للاكسده يثبط التاثيرات السلبيه التي حدثت في الكلية. وهذا ما يوحي بان الثيموكينون يمكن ان
يكون له دور في الوقايه من الاعتلال الكلوي(19).
الحبه السوداء وقايه للقلب والشرايين: من المعروف ان ارتفاع ماده تدعى (هوموسيستين) في الدم تزيد
من فرص حدوث مرض شرايين القلب وشرايين الدماغ والاطراف. وقد وجد العلماء ان اعطاء الفيتامينات
(حمض الفوليك، فيتامين ب6، فيتامين ب12) قد ادى الى خفض مستوى الهوموسيستين في الدم. ومن
هنا، قام باحثون في جامعه الملك سعود بالمملكه العربيه السعوديه باجراء دراسه لمعرفه تاثير الحبه
السوداء على مستوى هوموسيستين الدم. وقد نشرت الدراسه في مجله Int J Cardiol في شهر
يناير 2004م(20). وقد اعطى الباحثون مجموعه من الفئران ماده (ثيموكينون) (100 ملغ/ كغ)، وهي الماده
الفعاله الاساسيه في الحبه السوداء لمده ثلاثين دقيقة، ولمده اسبوع. ووجد الباحثون ان اعطاء ماده
ثيموكينون قد ادى الى حمايه كبيره ضد حدوث ارتفاع الهوموسيستين (عندما تعطى للفئران ماده ترفع
مستوى الهوموسيستين). ومع ارتفاع الهوموسيستين يحدث ارتفاع واضح في مستوى الدهون الثلاثيه والكولسترول وحاله من
الاكسده الضاره للجسم. وقد تبين للباحثين ان اعطاء خلاصه الحبه السوداء قد ادى الى احباط
تلك التاثيرات الضاره التي ترافق ارتفاع الهوموسيستين. مما يعني ان زيت الحبه السوداء يمكن ان
يقي القلب والشرايين من التاثيرات الضاره لارتفاع الهوموسيستين وما يرافقه من ارتفاع في دهون الدم.
ولا شك ان الامر بحاجه الى المزيد من الدراسات في هذا المجال.
الحبه السوداء مضاد للاكسدة: وفي دراسه نشرت في مجله J Vet Med Clin Med في
شهر يونيو 2003، قام الباحثون باجراء دراسه لمعرفه تاثيرات الحبه السوداء كمضاد للاكسده عند الفئران
التي اعطيت رابع كلوريد الكربون Carbon Tetrachloride. واجريت الدراسه على 60 فارا، واعطي عدد من
الفئران زيت الحبه السوداء عبر البريتوان في البطن. واستمرت الدراسه لمده 45 يوما، ووجد الباحثون
ان زيت الحبه السوداء ينقص من معدل تاكسد الدهون Lipid Peroxidation، كما ازداد النشاط المضاد
للاكسدة. ومن المعلوم ان مضادات الاكسده تساعد في وقايه الجسم من تاثير الجذور الحره التي
تساهم في احداث تخرب في العديد من الانسجة، وفي عدد من الامراض مثل تصلب الشرايين
والسرطان والخرف وغيرها(21). كما اكدت دراسه اخرى نشرت في مجله Drug Chem Toxicol في شهر
مايو 2003 وجود التاثير المضاد للاكسده في زيت الحبه السوداء(22).
الحبه السوداء والكولسترول: قام باحثون من جامعه الملك الحسن الثاني في الدار البيضاء بالمغرب باجراء
دراسه تاثير زيت الحبه السوداء على مستوى الكولسترول وسكر الدم عند الفئران. حيث اعطيت الفئران
1 ملغ/ كغ من زيت الحبه السوداء الثابت لمده 12 اسبوعا. وفي نهايه الدراسه انخفض
الكولسترول بنسبه 15%، والدهون الثلاثيه (تريغليسريد) بنسبه 22%، وسكر الدم بمقدار 16.5%، وارتفع خضاب الدم
بمقدار 17.5%. وهذا ما يوحي بان زيت الحبه السوداء يمكن ان يكون فعالا في خفض
كولسترول الدم وسكر الدم عند الانسان، لكن الامر بحاجه الى المزيد من الدراسات عند الانسان
قبل ثبوته(23). وفي بحث قام الدكتور (محمد الدخاخني) بنشره في مجله المانيه في شهر سبتمبر
عام 2000 اظهر البحث ان لزيت الحبه السوداء تاثيرا خافضا لكولسترول الدم والكولسترول الضار والدهون
الثلاثيه عند الفئران(24).
الحبه السوداء وارتفاع ضغط الدم: ومن الدار البيضاء في المغرب خرج بحث نشر في مجله
Therapi عام 2000 قام فيه الباحثون بدراسه تاثير خلاصه الحبه السوداء (0.6 مل/ كغ يوميا)
المدر للبول والخافض لضغط الدم. فقد انخفض معدل ضغط الدم الوسطي بمقدار 22% عند الفئران
التي عولجت بخلاصه الحبه السوداء، في حين انخفض بنسبه 18% عند الفئران التي عولجت بالادلات
(وهو دواء معروف بتاثيره الخافض لضغط الدم). وازداد افراز البول عند الفئران المعالجه بالحبه السوداء(25).
الحبه السوداء والروماتيزم: طرح باحثون من جامعه اغا خان في باكستان في بحث نشر في
شهر سبتمبر 2003 في مجله Phytother طرحوا سؤالا: كيف يمكن للحبه السوداء ان تلعب دورا
في تخفيف الالتهاب في المفاصل عند المصابين بالروماتيزم. والمعروف للاطباء ان هناك ماده تنتجها الخلايا
البالعه في الجسم Macrophages، وتدعى اكسيد النتريك Nitric Oxide وتلعب دورا وسيطا في العمليه الالتهابية.
ولقد وجد الباحثون ان خلاصه الحبه السوداء تقوم بتثبيط انتاج اكسيد النتريك. وربما يفسر ذلك
تاثير الحبه السوداء في تخفيف التهابات المفاصل(26). ومن جامعه الملك فيصل بالدمام، اظهر الدكتور (الغامدي)
في بحث نشر في مجله J. Ethno Pharmacol عام 2001 ان للحبه السوداء تاثيرا مسكنا
ومضادا للالتهابات المفصلية، مما يفسح المجال امام المزيد من الدراسات للتعرف على الاليه التي تقوم
بها الحبه السوداء بهذا التاثير(27).
الحبه السوداء وسيوله الدم: قام باحثون في جامعه الملك فيصل بالدمام في المملكه العربيه السعوديه
بدراسه تاثير زيت الحبه السوداء على عوامل التخثر عند الفئران التي غذيت من دقيق يحتوي
على زيت الحبه السوداء، وقارنوا ذلك بفئران غذيت بدقيق صرف. وكانت النتيجه ان ظهرت بعض
التغيرات العابره في عوامل التخثر، فقد حدث ارتفاع في الفيبرينوجين، وتطاول عابر في زمن البروثرومبين،
مما يوحي بان استعمال زيت الحبه السوداء يمكن ان يؤدي الى حدوث تغيرات عابره في
عوامل التخثر عند الفئران.