فضل قراءه سوره الملك قبل النوم
هل سوره الملك تنجي حافظها من عذاب القبر حتى وان كان من اصحاب الذنوب والمعاصي؟.
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه، اما بعد:
فان سوره الملك ورد في فضلها جمع من الاحاديث وفيها انها تشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب
القبر، والظاهر والله اعلم ان التنجيه انما تحصل لمن احتاج لها من اهل المعاصي والذنوب،
وقيل انها تمنع من المعاصي التي توجب عذاب القبر: ففي الحديث انه صلى الله عليه
وسلم قال: سورة تبارك هي المانعه من عذاب القبر. رواه الحاكم، وقال: صحيح الاسناد ووافقه الذهبي.
وعن ابي هريره رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ان سوره
في القران ثلاثون ايه شفعت لرجل حتى غفر له، وهي: تبارك الذي بيده الملك. رواه
ابو داود والترمذي، وحسنه الالباني.
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه فتقول رجلاه:
ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقوم يقرا بي سوره الملك، ثم يؤتى من
قبل صدره او قال: بطنه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرا بي
سوره الملك، ثم يؤتى راسه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل، كان يقرا بي
سوره الملك. قال: فهي المانعه تمنع من عذاب القبر، وهي في التوراة: سوره الملك من
قراها في ليله فقد اكثر واطيب. اخرجه الحاكم وقال: صحيح الاسناد ووافقه الذهبي.
وفي روايه عنه: من قرا تبارك الذي بيده الملك كل ليله منعه الله عز وجل
بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة،
وانها في كتاب الله عز وجل، سوره من قرا بها في كل ليله فقد اكثر
واطاب . رواها النسائي، وحسنه الالباني.
وعن ابن عباس قال: ضرب بعض اصحاب النبي صلى الله عليه و سلم خباءه على
قبر وهو لا يحسب انه قبر فاذا فيه انسان يقرا سوره تبارك الذي بيده الملك
حتى ختمها، فاتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله اني ضربت
خبائي على قبر وانا لا احسب انه قبر فاذا فيه انسان يقرا سوره تبارك الملك
حتى ختمها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجيه تنجيه من
عذاب القبر. رواه الترمذي، وقال الشيخ الالباني: ضعيف، وانما يصح منه قوله: هي المانعة.
قال المباركفوري في تحفه الاحوذي: المانعه اي تمنع من عذاب القبر، او من المعاصي التي
توجب عذاب القبر هي المنجيه يحتمل ان تكون مؤكده لقوله: هي المانعه وان تكون مفسرة،
ومن ثمه عقب بقوله: تنجيه من عذاب القبر. اه.
وقال الزرقاني: واخرج عبد بن حميد والطبراني والحاكم عن ابن عباس انه قال لرجل: اقرا
تبارك الذي بيده الملك فانها المنجيه والمجادله يوم القيامه عند ربها لقاريها، وتطلب له ان
ينجيه من عذاب الله وينجو بها صاحبها من عذاب القبر.
واخرج سعيد بن منصور عن عمرو بن مره قال: كان يقال: ان من القران سوره
تجادل عن صاحبها في القبر تكون ثلاثين ايه فنظروا فوجدوها تبارك، قال السيوطي: فعرف من
مجموعها انها تجادل عنه في القبر وفي القيامه لتدفع عنه العذاب وتدخله الجنة. اه.