فضل سورة الكوثر والنصر

فضل سورة الكوثر و النصر

 2d8e0d77d45f7975f0273df189d86ec5

فضل سورة الكوثر


فى مجمع البيان عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال : من قرا ( انا اعطيناك الكوثر ) ففرائضة و نوافلة سقاة الله يوم القيامة من الكوثر


فضل سورة النصر


فى مجمع البيان عن الامام جعفر الصادق عليه السلام قال : من قرا ( اذا جاء نصر الله و الفتح ) فنافلة او فريضة نصرة الله على كل اعدائه

 20160721 369

سورة الكوثر هي من السور المكية اي من السور التي نزلت على الرسول محمد صلى الله عليه و سلم و هو فمكة و قبل الهجرة،
ويقع ترتيبها فالقران الكريم الثامنة بعد المئة بين سور،
وهي السورة الاقصر بين سور القران الكريم كله و اياتها ثلاث دون البسملة،
وهي بعد العاديات بترتيب نزولها على رسول الله صلى الله عليه و سلم ،

وبتعداد عبارات سورة الكوثر تجد انهم من عشر عبارات فقط و اثنين و اربعين حرفا،
اما عن اسباب نزولها فقد و ردت القصة على لسان ابن عباس فقال انها نزلت ردا على العاص بن و ائل السهمي،
الذى قيل انه كان يحادث الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم،
ثم انصرف فجاء قوم راوة و انكروا محمد عليه الصلاة و السلام،
فسالوة من هذا؟
فقال: (الابتر)،
وهو لفظ لمن لا ولد له،
وكان عبدالله بن رسول الله ربما ما ت حديثا (وقيل القاسم)،
وكان يقول اذا ذكر محمدا صلى الله عليه و سلم: (دعوة فانما هو رجل ابتر لا عقب له،
لو هلك انقطع ذكرة و استرحتم منه)،
بل و كان يقول له فو جهه: (انى لاشنؤك و انك لابتر من الرجال)،
فنزلت سورة الكوثر ردا عليه و على جميع من يذم رسول الله صلى الله عليه و سلم.
وللتوضيح (ان شانئك) اي ان مبغضك،
(الابتر) هو مقطوع النسل.

 20160721 370

{اذا جاء نصر الله و الفتح} الخطاب للنبى صلى الله عليه و على الة و سلم،
{نصر الله} النصر هو تسليط الله الانسان على عدوة بحيث يتمكن منه و يخذلة و يكبته،
والنصر اعظم سرور يحصل للعبد فاعماله،
لان المنتصر يجد نشوة عظيمة،
وفرحا و طربا،
لكنة اذا كان بحق فهو خير،
وقد ثبت عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال: «نصرت بالرعب مسيرة شهر»(234) اي ان عدوة مرعوب منه اذا كان بينة و بينة مسافة شهر،
والرعب اشد شيء يفتك بالعدو،
لان من حصل فقلبة الرعب لا ممكن ان يثبت ابدا،
بل سيطير طيران الريح فقوله: {اذا جاء نصر الله} اي نصر الله اياك على عدوك {والفتح} معطوف على النصر،
وعطفة على النصر مع ان الفتح من النصر تنوية بشانه،
وهو من باب عطف الخاص على العام،
كقوله تعالى: {تنزل الملائكة و الروح فيها} [القدر: 4].
اى فليلة القدر فجبريل من الملائكة و خصة لشرفه،
و(ال) فالفتح للعهد الذهني،
اي: الفتح المعهود المعروف فاذهانكم،
وهو فتح مكة،
وكان فتح مكة فرمضان من السنة الثامنة للهجرة،
وسببة ان النبى صلى الله عليه و على الة و سلم لما صالح قريشا فالحديبية فالسنة السادسة الصلح المشهور نقضت قريش العهد فغزاهم النبى صلى الله عليه و سلم و خرج اليهم من المدينة بنحو عشرة الاف مقاتل خرج مختفيا و قال: «اللهم عمي اخبارنا عنهم»(235) فلم يفاجاهم الا و هو محيط بهم و دخل مكة فالعشرين من رمضان،
من السنة الثامنة للهجرة،
مظفرا منصورا مؤيدا،
حتي انه فالنهاية اجتمع الية كفار قريش حول الكعبة فوقف على الباب و قريش تحتة ينتظرون ما يفعل،
فاخذ بعضادتى الباب و قال: يا معشر قريش،
ما تظنون انني فاعل بكم؟
وهو الذي كان قبل ثمان سنوات هاربا منهم و صاروا الان فقبضتة و تحت تصرفه،
قال: ما تظنون انني فاعل بكم؟
قالوا: خيرا،
اخ كريم و ابن اخ كريم،
قال: فانى اقول لكم كما قال يوسف لاخوتة {لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم} [يوسف: 92].
اذهبوا فانتم الطلقاء(236)،
فعفي عنهم عليه الصلاة و السلام،
هذا الفتح سماة الله فتحا مبينا،
فقال تعالى:{انا فتحنا لك فتحا مبينا}[الفتح: 1] اي بينا عظيما و اضحا،
ولما حصل عرف الناس جميعا ان العاقبة لمحمد صلى الله عليه و سلم و ان دور قريش و اتباعها ربما انقضي فصار الناس {يدخلون فدين الله افواجا} اي جماعات بعد ان كانوا يدخلون به افرادا،
ولا يدخل به الانسان فبعض الاحوال الا مختفيا،
وصاروا يدخلون فدين الله افواجا،
وصارت الوفود ترد على النبى عليه الصلاة و السلام فالمدينة من جميع جانب حتي سمى العام التاسع (عام الوفود) يقول الله عز و جل اذا رايت هذي العلامة {فسبح بحمد ربك و استغفره} كان المتوقع ان يصبح الجواب فاشكر الله على هذي النعمة و احمد الله عليها و لكن {فسبح بحمد ربك و استغفره} و ذلك نظير قوله تعالى: {انا نحن نزلنا عليك القران تنزيلا.
فاصبر لحكم ربك} [الانسان: 23،
24].
كان المتوقع فاشكر ربك على ذلك التنزيل و قم بحقه،
ولكن قال: {فاصبر لحكم ربك} ايذانا بانه سوف ينال اذي بواسطة ابلاغ ذلك القران و نشرة بين الامة {فسبح بحمد ربك و استغفره} عند التامل تتبين الحكمة فالمعني انه اذا جاء نصر الله و الفتح فقد قرب اجلك و ما بقى عليك الا التسبيح بحمد ربك و الاستغفار {فسبح بحمد ربك} اي سبحة تسبيحا مقرونا بالحمد.
والتسبيح: تنزية الله تعالى عما لا يليق بجلاله.
والحمد: هو الثناء عليه بالكمال مع المحبة و التعظيم.
اجمع بين التنزية و بين الحمد {واستغفره} يعني اسالة المغفرة.
فامرة الله تعالى بامرين:

 20160721 23

الامر الاول: التسبيح المقرون بالحمد.

والثاني: الاستغفار.
والاستغفار هو طلب المغفرة.
والمغفرة ستر الله تعالى على عبدة ذنوبة مع محوها و التجاوز عنها.
وهذا غاية ما يريد العبد،
لان العبد كثير الذنب يحتاج الى مغفرة ان لم يتغمدة الله برحمتة هلك،
ولهذا قال النبى عليه الصلاة و السلام: «لن يدخل احد منكم الجنة بعمله» قالوا: و لا انت يا رسول الله؟
قال: «ولا انا الا ان يتغمدنى الله برحمته»(237).
لان عملك ذلك لو اردت ان تجعلة فمقابلة نعمة من النعم،
نعمة واحدة لاحاطت فيه النعم

 

 

  • فضل سورة الكوثر والنصر
  • فوائد سورة الكوثر للرزق
  • فضل سورة الكوثر
  • اسرار سورة الكوثر للرزق
  • فضل سورة النصر
  • فوائد سورة الكوثر للمحبة
  • فوائد سورة الكوثر
  • فوائد سورة الكوثر والنصر
  • اسرار سوره الكوثر للنصر
  • فضل سورة الكوثر فتح القدير


فضل سورة الكوثر والنصر