علامات الساعه الصغرى التي وقعت
جعل الله للساعه علامات تدل على قرب حدوثها منها علامات صغرى و منها علامات كبرى
، و قد حدد الرسول صلى الله عليه و سلم حين راى الصحابه الكرام يتذاكرون
الساعه عشر ايات كبرى ، اما العلامات الصغرى فهي كثيره تكلم عنها الرسول صلى الله
عليه و سلم في مناسبات كثيره و حذر منها ، فقد اخبر النبي عليه الصلاه
و السلام اصحابه ان مبعثه و الساعه كهاتين و اشار بالسبابه و الوسطى و هذا
دلاله على قرب الساعه بين مبعث النبي صلى الله عليه و سلم و وفاته ،
و من العلامات التي اخبر النبي عنها تنبؤه بمعركه تحصل بين فئتين من المسلمين دعواهم
واحده فكانت حرب صفين بين سيدنا علي و سيدنا معاويه رضي الله عنهما ، و
من العلامات ايضا الصغرى التي ظهرت انشقاق القمر على عهد رسول الله ، و حديثا
نرى كثيرا من العلامات الصغرى قد ظهرت منها الحفاه العراه رعاه الشاه يتطاولون في البنيان
و كيف استحل بعض الناس الخمر و سموها بغير اسمها فقيل مشروبات روحيه و ظهرت
القينات و المعازف و ظهرت شخصيه الرويبضه و هو التافه الذي يتكلم في امر العامه
و شاشاتنا ملاى بامثال هؤلاء .
اما علامات الساعه الصغرى التي لم تظهر فمنها جبل الذهب الذي ينكشف عنه نهر الفرات
، و منها عوده ارض الجزيره العربيه حدائق و انهارا كما كانت ، و منها
قتال المسلمين اليهود حتى ينطق الحجر و الشجر ان يا عبد الله هذا يهودي ورائي
تعال فاقتله ، و فتنه الاحلاس و فتنه الدهيماء و ان يفيض المال و يكثر
حتى لا يقبله احد ، و تكليم السباع و الجمادات للبشر، و خروج رجل اسمه
الجهجاه ، و ان يرفع القران من الصدور ، و كذلك هدم الكعبه على يد
رجل حبشي ، و من العلامات ايضا ان تعبد قبائل من العرب الاصنام .
و المسلم مامور دوما ان يعود لدينه و ينيب الى ربه فلا ينتظر ان تحل
به مصيبه تذكره بذلك ، فقد ثبت ان علامات الساعه الكبرى تتابع و تتلاحق كنظام
انقطع سلكه ، و ان طلوع الشمس من مغربها يسد باب التوبه فلا توبه بعد
ذلك ، فالمسلم الكيس الفطن منتبه دائما ، يستشعر مراقبه الله سبحانه في السر و
العلن فيطيعه سبحانه املا في دخول جنته و نيل رضوانه و يجتنب معاصيه و قد
ضرب السلف الصالح رضوان الله عليهم اروع النماذج و الامثله في حسن الاعداد و العمل
.