علاج مشكله العنف الاسري
يمكن للمتخصصين الطبيين احداث فرق في حياه اولئك الذين يتعرضون لاعتداء. فالعديد من حالات الاعتداءات
الزوجيه تتم معالجتها من جانب الاطباء بصوره فرديه دون تدخل الشرطة. وفي بعض الاحيان، كان
يتم استدعاء حالات العنف المنزلي الى غرفه الطوارئ،[2] بينما كان يعالج العديد من الحالات الاخرى
طبيب الاسره او غيره من مقدمي الرعايه الاولية.[3] كما ان الاطباء ذوي التخصصات الفرعيه يلعبون
ايضا دورا مهما بصوره متزايدة. فعلى سبيل المثال، يعتبر اطباء مرض فيروس نقص المناعه المكتسب
مناسبين في القيام بدور مهم في معالجه اثر الاعتداء، وذلك من خلال الربط بين الاعتداء
والاصابه بفيروس نقص المناعه المكتسب،
هذا بالاضافه الى علاقاتهم الطويله الامد التي تحدث غالبا مع المرضى.[4]
فالمتخصصون الطبيون في مكانه تسمح لهم بتمكين الافراد وتقديم النصيحه واحالتهم الى مصادر تقديم الخدمه
المناسبة. وبالرغم من ذلك، فان متخصصي الرعايه الطبيه لا يقومون دائما بهذا الدور، وذلك في
ظل تقديم جوده غير متساويه من الرعاية، وفي بعض الحالات يكون لديهم سوء فهم حول
العنف المنزلي.[5]
ويشير واشا (1993) الى ان العديد من الاطباء يفضلون عدم التدخل في الحياه “الخاصة” المتعلقه
بالافراد. واما كليفتون وجاكوبس وتولوش (1996) فقد وجدوا ان تدريب الاطباء من الممارسين العموم في
الولايات المتحده على ما يتعلق بالعنف المنزلي كان محدودا جدا او انهم لم يتلقوا تدريبا
مطلقا. واما ابوت وويليامسون، فقد وجدا ان المعرفه المتعلقه بالعنف المنزلي واستيعابه يعد امرا محدودا
جدا بين متخصصي الرعايه الصحيه في مقاطعه ميدلاندز في المملكه المتحدة، كما انهم لا يعتبرون
انفسهم قادرين على القيام بدور رئيسي في مساعده النساء فيما يتعلق بالعنف المنزلي.[5] علاوه على
ذلك، فانه في نموذج الطب الحيوي الخاص بالرعايه الصحية، يتم غالبا معالجه الاصابات فقط وتشخيصها،
بغض النظر عن اسباب حدوثها.[6] وكذلك، فان الضحايا لا يرغبون بشكل كبير في اتخاذ خطوات
في هذا الخصوص ومناقشه القضيه مع الاطباء الذين يباشرونهم.
وفي المتوسط، تتعرض المراه لنحو 35 واقعه عنف منزلي قبل البحث عن علاج.