صور لاكبر شركات عالمية
بالصور والاسماء ..اكبر الشركات العالميه التى تحتضن مشروعات داعش
مابين عشيه وضحاها تتكشف ملفات خطيره حول شركاء داعش السريين الذين صنعوا مجد التنظيم الارهابى
فى الخفاء ومع تمدد داعش فى الاراضى السورية، تطل علينا من وقت لاخر، اخبار عن
تعاون كبرى الدول مع التنظيم الارهابى الاخطر، مثل اتهام تركيا بالتعاون معه وتوريد الاسلحه له
عبر الحدود، وها هى فضيحه جديدة: فرنسا تتورط فى التعاون مع “تنظيم الدولة”.
لافارج صانع الاخطبوط
الفضيحه خاصه بشركه اسمنت فرنسيه عريقه اسمها “لافارج”، وهى اكبر شركه اسمنت فى العالم بعد
دمجها عام 2020 مع الشركه السويسريه “هولسيم”.
فرع الشركه فى سوريا، كان على صله بتنظيم داعش، وذلك وفقا لتقرير نشرته صحيفه “لوموند”
الفرنسيه بعنوان: “لافارج الفرنسيه تورطت فى ترتيبات خطيره مع متطرفين فى سوريا”.
كانت “لافارج” حسب التقرير على صله مباشره بداعش، وهذا لضمان استمرار مصنعها فى عمله، والذى
قدرت قيمته بنحو 600 مليون يورو، ما جعله المشروع الاكثر اهميه فى الاستثمارات الخارجيه لشركه
“لافارج”، فى الوقت الذى اقدمت فيه الحكومه السوريه على فتح ميدان الصناعه الاسمنتيه للمنافسة، فى
ظل الاحتياجات المتعاظمه للاسمنت فى البلد.
القصه تخص معملا تابعا لشركه لافارج يقع فى جلابيا شمال شرق حلب اشترته لافارج فى
2007 من شركه “اوراسكوم” المصرية، ثم شغلته فى 2011.
الشركه الفرنسيه محاصره بداعش
اما النقطه الرئيسيه فمرتبطه بالزمان والمكان، فالزمان: فتره 2020 و2020 والمكان جلابيا التى كان داعش
يسيطر على الطرق والمناطق المحيطه والمؤديه اليها.
ومن هنا، فان تشغيل هذا المصنع وايصال العاملين اليه كان ولا بد ان يمر عبر
التنظيم المتطرف.
وتماشيا مع القوانين السورية، اضطرت “لافارج” الى منح نسبه من اسهم الشركه الى رجل الاعمال
السورى المقرب من السلطه فراس طلاس، وتم تعميد الشركه باسم “Lafarge Cement Syria”.
وتعود وقائع الفضيحه الى 2020، عندما بدا تنظيم داعش يبسط سيطرته التدريجيه على محيط مصنع
لافارج بجلابيا، فى الوقت الذى سيطر فيه بالفعل على الطرق المؤديه اليه فى المنطقة.
وردت لافارج بالقول ان الاولويه المطلقه لدى الشركه كانت دوما ضمان امن وسلامه موظفيها دون
التطرق مباشره الى ماهيه الترتيبات مع التنظيم.
يذكر ان هذا ياتى هذا فى الوقت الذى سقطت فيه مدينه الرقه بايدى مسلحى داعش،
وبعدها بلده منبج التى تقع على بعد 65 كيلومترا شرق مقر مصنع لافارج.
صفقات “تسييرالامور” مع التنظيم
وبحسب المصدر، فقد استعانت شركه الاسمنت الفرنسيه بخدمات شخص اردنى يدعى احمد جلودى، ارسلته الاداره
الى مدينه منبج فى 2020، ليتولى تامين اتصالات مع مسؤولى داعش المتواجدين فى الرقه المجاورة.
ورغم ان اسم جلودى لا اثر له فى سجلات الشركه كمسؤول رسمى، فان الرجل، حسب
لوموند، كان يتوفر على حساب الكترونى باسم “لافارج”، وكان المندوب الاساسى الذى يتولى ترتيب الامور
مع التنظيم ودفع اتاوات مقابل تصاريح مدموغه بطابع خاص بالتنظيم تتيح لشاحنات المصنع المرور عبر
الحواجز العسكرية، وايضا السماح لشاحنات الوقود بالوصول الى المصنع وامداده بما يكفى لضمان اشتغال الالات
والصهاريج.
وقد حصلت الصحيفه الفرنسيه على نسخ من رسائل الكترونيه متبادله بين جلودى والمدير العام للفرع
السورى لشركه “لافارج”، فريديريك جوليبوا، تتعلق بالتحويلات الماليه اللازمه لرشوه تنظيم “داعش”.
وكانت الرسائل تصل ايضا الى مدير امن الشركه فى باريس، جان كلود فييار، ما يثبث
ان اداره لافارج كانت على علم بالتعاون مع داعش وتمويله بطريقه غير مباشره عبر الاتاوات.
تعاون اخر
تحقيق “لوموند” اكد ان الشركه كانت تشترى البترول من تجار السوق السوداء الذين كانوا على
علاقه بالتنظيم، وايضا بعض المواد الاوليه اللازمه لصناعه الاسمنت.
ورغم محاولات اعضاء من لافارج اقناع اداره الشركه فى باريس باعاده فتح المصنع ومواصله الانتاج،
فقد قررت الشركه التخلى نهائيا عنه.
,,