سيكولوجية الحب طارق الحبيب

سيكولوجية الحب طارق الحبيب

 a1c2937b47311134c23c117bc6561914

 

لم تخصص مرحلة الخطوبة لتفجير براكين المشاعر الرومانسية كما يعتقد بعض،
بل الامر جدير بقراءة ما و راء سطورها،
وان كان كثر يغفلون عن الاسلوب الامثل لاستثمارها.

يتحدث د.طارق الحبيب “استشارى الطب النفسي” فاحد الحوارات المتلفزة التي ترصدها “فلسطين” فالتقرير الاتي عن ابجديات جوهرية على الشباب و الفتيات ان يراعوها عند اقبالهم على الزواج.

 20160706 962

مبادئ اساسية

يستهل الحبيب جديدة عن هذي المرحلة بتاكيدة انه لابد ان تحيد المشاعر،
مع مراعاة تحقيق هدف رئيس يتمثل فان يفهم الرجل “سيكولوجية المراة”،
وتفهم هي سيكولوجية الرجل،
وان يفهم كلاهما نفسية الاخر؛
لان الفهم الحقيقي هو الدعامة الاساسية للزواج.

ويضيف: “اذا كانت لمدة الخطوبة قصيرة جدا؛
فاننا نستثمر مرحلة الاختبار فبداية الزواج،
و لذا انادى بعدم الحمل فبداية الحياة الزوجية”،
معللا: “حتي يتبين جميع منهما طبيعة هذي العلاقة و متانتها؛
من اجل اتاحة الفرصة الكافية لفهم شخصية الطرف الاخر،
لذا انه فالمجتمعات التي لا تعطى مقال الزواج حقة التي تسمي “المحافظة” مرحلة “الملاك” تطبق سيكولوجيا فبداية الزواج”.

ومن جهة اخرى يقول استشارى الطب النفسي: “اذا ما كان لدي احد الطرفين تحفظ على الشريك الاخر؛
فانة عندئذ ينصح باطالة لمدة الخطوبة،
اما اذا كان الطرف الاخر معروفا و بدا انه شخصية متزنة فعندئذ لا حاجة لان تطول المدة،
اذ يكفى ان تتراوح ما بين ثلاثة و اربعة اسابيع،
وليستمتعا بعدين بالزواج”.

 20160706 963

ويؤكد ضرورة الانفصال اثناء مرحلة الخطوبة،
اذا لم يرتح احدهما الى الاخر،
فذلك ليس طلاقا بالمعني الاجتماعي،
مع انه من الناحية الشرعية يعد كذلك،
لكن ان حدث الانفصال بعد الزواج حتي لو لم تحدث المعاشرة الجنسية؛
فانة تبقي علامة استفهام على تلك المراة،
حسب قوله.

لا تحرقوا المراحل

وعمن يربطون معايير الاختيار بالشكل فحسب يقول الحبيب: “فى الوقت الحاضر اصبح هنالك تغير حضارى يتعلق بالشخصية و كيفية التفكير،
فالمراة اصبحت تاخذ دورا اجتماعيا بدلا من الدور التبعى فالماضي،
ولو كان دورها يقتصر على “الجنس” لاكتفينا بالشكل،
كذلك اصبحت رؤية المراة الرجل و ارتياحها له مطلب اساسي؛
لانها فالماضى لم تكن تري غيره،
فكان اي شيء تراة به مقبولا لديها بل متميزا،
و لذا مراعاة المعيارية الحضارية ضرورة”.

وينصح الفتاة ما بعد “عقد القران” باستشارة اهلها فكل شيء بحكم ما لديهم من خبرة اجتماعية،
متمما كلامة فنقطة حساسة: “فى جميع المجتمعات ايا كانت طبيعتها يجب ان يصبح هنالك حاجز شفاف رقيق،
ما يدفع الشريك الى التعطش اكثر و اكثر فالاقبال على الحياة الزوجية بحيث لا يرتوى منها،
حتي فتعلق العاشقين نجد هذا العطش هو الذي ينمى علاقتهم”.

وينبة الى خطا فادح يرتكب فمرحلة الخطوبة،
وهو ان المشاعر تشتعل فثورة بركانية تسمي عادة “الحب الرومانسي” فلا تقوم على اسس قوية،
اذ ترتكز عند بعض على ان “شكلة يعجبني”،
او انه “قال لى كلمة جميلة”،
وما شابة من هذي الحاجات التافهة البسيطة،
بعيدا عن الدراسة الجادة لشخصية الاخر،
مشيرا الى ان السباحة فالعشق و الهيام يضر اكثر مما ينفع،
وكاننا تماما ننفخ ف(البالون)،
لكن اذا جئنا الى ارض الواقع فاننا لا نجد شيئا.

ويدعو الى التعامل مع الزواج ك”مستثمر”،
اذ يتعين على جميع من الطرفين ان يبقى من “راسماله” الخاص بعد الزواج،
موضحا مقصده: “عليك الا تحرق جميع المراحل،
فقد تتوهم انك اذا ما اخذت المئات فانك بعد الزواج ستاخذ الملايين،
واذ بك بعد الزواج تكتشف انه لم يتبق شيء” (فى اشارة الى ما يقع به بعض من استهلاك مرحلة الخطوبة بما يجب ان يؤجل الى ما بعد الزواج).

ويؤكد انه كلما كان التركيز على العاطفة اكبر ظن احدهما الاخر ملاكا،
فيكتشف بعد الزواج ما هو اقل من توقعاته،
لكن اذا ما كان صاحب نظرة عقلانية فان اي عاطفة بعد هذا يجنيها مع شريكة فانها تتكون بصورة تراكمية؛
فتكون النتيجة عاطفة جميلة،
ومن هنا يولد الحب الناضج الذي يقوم على مواقف الطرف الاخر و ارائة و مواقفة فالحياة،
وفق رايه.

اعجاب و احسان

ولدي سؤالة عن الرومانسية الزائدة التي يعيشها بعض يجيب: “ان شريك الحياة ربما يعانى من “سيكولوجية التعويض”؛
فقد يصبح لدية مشكلة فعملة او بعد عن اهله”،
مضيفا _وهو يوجة كلامة الى الفتيات_: “فى مرحلة الخطوبة يجب ان تبذل الفتاة جهدها فاستكشاف شخصية خاطبها و شخصية امه،
فان لاحظت ان نظرتة الى امة ايجابية؛
فعليها ان تبحث عن صفات هذي الام و تتقمصها،
فاذا ما تحدث عنها باسترخاء فهو محب،
لكن اذا ما تحدث عن امة باحترام و توتر فانه بذلك يقدم “البر الخائف”،
فهو اذا لا يرغب فشخصية امه،
اى انه بوسعك ان تحافظى على استقلالية شخصيتك مع اضافة بعض اللمسات الرائعة على عمودك الفقري”.

 20160706 52

وفيما يتعلق بالكلام العاطفى بين الخاطب و مخطوبتة يقول: “لا باس فذلك،
لكن دون المبالغة به،
علي ان تقلب المشاعر الى فكر عملي”،
موضحا: “علي الفتاة ان تشخص وضع خاطبها،
فاذا ما كان ربما حرم العاطفة فصغرة فعلي الارجح ان علاقتة فيها ستكون كعلاقة الطفل بالوالد،
اما اذا ما كان مستقرا و لدية اشباع فانها ستتجلي علاقة الناضج بالناضج،
وفى حال كان يتسم بالسيطرة و العنف فشخصيتة فستكون العلاقة فالاغلب كعلاقة الاب بطفله”.

وفى ثنايا جديدة الشائق يلفت الى ان بعض البنات يهيان فاسرهن لان يكن بنات او امهات لا زوجات،
قائلا: “هيؤوا بناتكم ليكن زوجات،
وليس فقط فتيات بارات”،
ولعلك تتمتم _عزيزى القارئ_ بان لدينا عددا كبيرا من الامهات الجيدات،
وعددا اقل منهن زوجات،
اليس كذلك؟!

وختاما _والكلام موجة الى الخاطبين و المتزوجين_ ان د.طارق الحبيب يقول: “ان الحب حتي يقوم انه يحتاج الى الاعجاب و الاحسان،
ذلك ان لفظ “المودة” فالقران الكريم يشير الى الاعجاب،
ولفظ “الرحمة” يشير الى الاحسان،
اما ما يؤدى الى دوام ذلك الحب فهو سيكولوجية الغفران و الاحتواء”.

 20160706 964

  • سيكولوجية الحب طارق الحبيب
  • سيكولوجية الرجل طارق الحبيب
  • طارق الحبيب علامات الحب
  • سيكولوجية الحب
  • الحب في الزواج طارق الحبيب
  • سيكولوجية الرجل في بداية الحب
  • افضل دكتور يتحدث عن الحب الحقيقي
  • طارق الحبيب
  • مقالات دكتور طارق الحبيب
  • سيكلوجية الحب


سيكولوجية الحب طارق الحبيب