سمات الشخصيه الحساسة
الشخصيه الحساسه تدرك المواقف بسطحيه وذاتيه وبالتالي فهي تتالم ، وعلاجها فى تحسين نظرتها لنفسها
وللاخرين ، ولذلك فانا اقول ارحموا الحساسين فهم لا يعرفون “اكسير الحياة” والانسان الراقي هو
من يعلم الاخرين ما هو اكسير الحياه الذي هداه الله اليه.
وقد تكون الحساسيه من ازعج الصفات التي تعترض الانسان في حياته سواء في المدير او
في الموظف، او حتى في الحياه الزوجية، فالشخص الحساس قد لبس عدسه تكبر الاشياء وتضخمها،
بحيث يرى الامور بمقاسات اكبر من مقاساتها الحقيقية.
وتعتبر اهم خطوه في التعامل مع الشخصيه الحساسه ان ترى الامور بمقاساته هو حتى تصغرها
معه، لانك اذا لم تراها بمقاساته ابتداء فسوف يظن ويصر على انك انت المخطئ، وبانك
تعجز عن فهمه ؛ فالمقاس الكبير عنده هو المقاس الطبيعي، و ما دمت لم تر
الامور بالمقاسات الكبيره التي يرى فيها الحياه فانك لم تفهمه.
في التعامل مع الشخص الحساس عندما ياتيك، ويضخم امور بسيطه لا تستحق ذلك كله فمن
الخطا ان تقول له بانه بالغ في الامور، فانت هنا تهين ذاته؛ لان حساسيته هي
ذاته.
والمدخل لتصغير الامور مع الحساس هو الاعتراف بالامر وان كان صغيرا، فاعتراف الشخص بالخطا امام
الشخص الحساس يجعله جزءا من رقيه بشرط ان لا يعتبر انه تضخيم للامور.
اذا اعترفت بهذه الطريقه وقلت فعلا انك قصرت واخطات، يبدا الشخص الحساس يصغرها حتى تصل
مقاساها الطبيعي، ثم يبدا هو يدافع عنك لانه ادرك المقاس الحقيقي للمشكلة، و بطريقه الاعتراف
تلك تكون قد صغرت الامور حتى تكاد تنتهي، ولكن اذا واجهته بحساسيته او اخبرته بانه
يبالغ في تضخيم الامور، فانه سيصر ايما اصرار حتى يفرض رايه ويفرض ظنه ويفرض مقاساته
الكبيرة.
ان المقاسات الكبيره للشخص الحساس هي انفاسه، فاذا قابلت انسانا حساسا اجعل هذه الحساسيه صفه
من الصفات التي عنده، ثم انظر الى صفاته الاخرى، وكلما رايت فيها جمالا اصبحت صفه
الحساسيه صفه اصغر، فتسترخي نفسك، وتقبل ذلك الشخص دون ان تلتفت الى شخصيته الحساسه التي
قد تكبر الامور وتعقد الحياه بشكل او باخر.
وللانسان الذي يمتك شخصيه حساسه ويتمنى تعديلها اقول؛ يجب ان يحدد الانسان الحساس اذا كانت
حساسيته من الداخل الى الخارج، او من الخارج الى الداخل، فلو ان الشخص ناقص ثقه
بالنفس، ستكون حساسيته من الداخل وهنا وجب عليه ان يعدل ثقته بنفسه ويتدرب عليها باعتبار
ان الثقه بالنفس مهاره يمكن اكتسابها والتدرب عليها.
ثم يقوم الشخص بقلب كل مشاعره الي مشاريع، بحيث اذا احس الشخص الحساس بان السلوك
الصادر من الاشخاص حوله تثير غضبه وحساسيته وانفعالاته، فيجب عليه ان يبرر لنفسه بان عليه
ان لا ينظر بحساسيه للامور وانما يرفع درجه الفهم للاخر، ويحاور نفسه بما يساعده على
تقويم نظرته للامور والاشخاص والاحداث بعيدا عن انفعالاته ومشاعره.
ثم يقوم بالتدرب والتكرار والاصرار على ان المشكله من الداخل للخارج وبهذا يعدل من نفسه
ويستغل شخصيته في امور اشد تاثيرا ونفعا وفائدة.