دعاء تهنئه بمناسبه الزواج
الحمد لله الذي خلق لنا من انفسنا ازواجا وجعل بيننا الموده والرحمه ، فكان ذلك
ايه من اياته. وصلى الله وسلم على من خاطبه ربه بقوله ﴿ و لقد ارسلنا
رسلا من قبلك وجعلنا لهم ازواجا وذريه ﴾ نبينا محمد ﷺ . اما بعد :
فلما كانت مسائل الزواج من الامور التي يحتاج الناس الى بيانها بادلتها الشرعيه ، وهكذا
امور وليمه العرس والزفاف ،فقد رايت ان اكتب في مسائل هذا الباب ماينبغي على المسلم
عمله في هذه الامور . وسنتطرق هنا بما يخص :•:•:•: التهنئه بالزواج والدعاء للزوج :•:•:•:
– حكمه مشروعيه التهنئه : من محاسن الشريعه الاسلاميه تهنئه المسلم اخاه المسلم بما حصل
له من الخير والدعاء له بالبركه ودوام النعمه وشكرها ،لهذا كان النبي ﷺ يدعو للمتزوج
بالبركه ودوام التوفيق وطول العشرة. -مايقوله المهنيء لاخيه : فعن ابي هريره رضي الله ان
رسول الله ﷺ كان اذا رفا الانسان اذا تزوج قال
: (( بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما على خير )) .رواه الخمسه عدا
النسائي وصححه الترمذي. لذا ينبغي على المسلم ان يتاسى بالنبي ﷺ ويدعو لاخوانه بالبركه وحسن
العشره وكمال الوئام والاستقامه اقتداء بالنبي ﷺ. ::::مايتعلق بلفظ : (بالرفاء والبنين ). :::: فهذه
من العادات المنكره ويجب محاربتها . وهي تهنئه شاعت في الجاهليه واصبحت شعارا ودعاء يقدمونه
اثناء تبريكاتهم وتهانيهم بالزواج. ولعل الحكمه في النهي عن استعمال هذا الاسلوب في الدعاء للمتزوج
بالرفاء والبنين هي : مخالفه ماكان عليه اهل الجاهليه لانهم كانوا يستعملون هذا الدعاء ،ولما
فيه من الدعاء للزوج بالبنين دون البنات ، ولخلوه من الدعاء للمتزوجين ،ولانه ليس فيه
ذكر اسم الله وحمده والثناء عليه بما هو اهله. فعلينا التقيد باللفظ النبوي الذي جمع
خصال الخير وانواع الدعاء والمحامد والذكر. …./ من كتاب / فقه الزواج .