دعاء الجمال لزياده الجمال
الدعاء مشروع، وهو من اجل انواع العبادة، بل هو العباده كما جاء في الحديث الشريف..
لكن الدعاء له ادابه وشروطه وموانعة. وان من موانع الدعاء: طلب شيء مستحيل، كتغيير الخلقه
التي خلق الله العبد عليها من طول وقصر، وقله جمال ونحو ذلك، وهو داخل في
ما يسميه العلماء ب:
( الاعتداء في الدعاء ) وقد جاء في حديث انه يكون قوم في اخر الزمان
يعتدون في الدعاء، فعلى المسلم ان يرضى بالخلقه التي خلقه الله عليها، ويحرص على جمال
الباطن، فهو اهم وابقى من الجمال الظاهر الذي هو عرضه لحوادث الزمن وتقلباته، وهذا غير
مانع من التجمل بما احل الله من انواع الزينه من لباس وطيب وعنايه بالشعر والبشره
باعتدال وتوسط.
ولا شك ان قله الجمال، ووجود بعض العيوب الخلقيه ابتلاء من الله عز وجل للعبد،
وليس ذلك بملازم لتاخر الزواج وعدم اقبال الخطاب، فكم من قبيحه تزوجت في سن مبكره
وعاشت حياه سعيدة، وكم من حسناء جميله بقيت عانسا من دون زواج.. بل ان الجمال
احيانا قد يكون سببا للشقاء وتسلط الحساد واذى ضعاف النفوس.. وربما كان سببا لغرور المراه
وفسادها وتسلطها، كما هو معلوم من الواقع..
وقولك: ( ان ذلك يؤثر في نفسيتي ) لا يجتمع مع قولك ( اني راضيه
بما قسمه الله لي ) فان الراضي بما قسمه الله له لا يجد في نفسه
اثرا من التسخط وعدم الرضا، والله ولي التوفيق