دعاء الاستفتاح بدايه الصلاة
وبركاته سؤلي هو عن دعاء الاستفتاح في الصلاه هل اقوله فقط عند بدايه الصلاة، ام
كلما رفعت من السجود الى الركعه التي بعدها، ام كلما بدات في فريضه او في
سنه (مثلا في صلاه الظهر كم مره اقرؤه هل في السنة، وكذلك في الفريضة)؟ جزاكم
الله خيرا.
الاجابة
الحمد لله والصلاه والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اما بعد:
فدعاء الاستفتاح لا يشرع الا في اول ركعه من الصلاه في بدايتها بعد تكبيره الاحرام،
سواء كانت الصلاه فريضه او كانت نافلة.
ولعل من المناسب ان ننقل هنا بعض كلام العلامه ابن القيم رحمه الله حول دعاء
الاستفتاح من كتابه القيم – زاد المعاد- حيث قال رحمه الله: وكان يستفتح تاره ب:
(اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم اغسلني من خطاياي بالماء
والثلج والبرد، اللهم نقني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الابيض من الدنس)، وتاره يقول:
(وجهت وجهي للذي فطر السماوات والارض حنيفا مسلما وما انا من المشركين، ان صلاتي ونسكي
ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين، اللهم انت
الملك لا اله الا انت، انت ربي وانا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي
ذنوبي جميعها انه لا يغفر الذنوب الا انت، واهدني لاحسن الاخلاق لا يهدي لاحسنها الا
انت واصرف عني سيىء الاخلاق لا يصرف عني سيئها الا انت، لبيك وسعديك والخير كله
بيديك، والشر ليس اليك، انا بك واليك، تباركت وتعاليت استغفرك واتوب اليك).
ولكن المحفوظ ان هذا الاستفتاح انما كان يقوله في قيام الليل. وتاره يقول: (اللهم رب
جبرائيل وميكائيل واسرافيل، فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهاده انت تحكم بين عبادك في ما
كانوا فيه يختلفون، اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى
صراط مستقيم).
وتاره يقول: (اللهم لك الحمد انت نور السماوات والارض ومن فيهن…) الحديث.
وسياتي في بعض طرقه الصحيحه عن ابن عباس رضي الله عنه انه كبر ثم قال
ذلك، وتاره يقول: (الله اكبر الله اكبر الله اكبر، الحمد لله كثيرا الحمد لله كثيرا
الحمد لله كثيرا، وسبحان الله بكره واصيلا سبحان الله بكره واصيلا سبحان الله بكره واصيلا.
اللهم اني اعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه). وتاره يقول: (الله اكبر
عشر مرات، ثم يسبح عشر مرات، ثم يحمد عشر مرات، ثم يهلل عشرا، ثم يستغفر
عشرا، ثم يقول: اللهم اغفر لي واهدني وارزقني وعافني عشرا، ثم يقول: اللهم اني اعوذ
بك من ضيق المقام يوم القيامه عشرا، فكل هذه الانواع صحت عنه). انتهى من زاد
المعاد ج1/202:204
وننصح بالرجوع الى تمام البحث في زاد المعاد، وراجع للفائده الفتوى رقم: 28736، والفتوى رقم:
30083.
والله اعلم.