دروس رمضانية قصيرة ومؤثره

دروس رمضانية قصيرة و مؤثره

ومؤثره قصيرة رمضانية دروس 20160629 14

عن انس بن ما لك – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم -: ((افعلوا الخير دهركم،
وتعرضوا لنفحات رحمة الله،
فان لله نفحات من رحمته،
يصيب فيها من يشاء من عباده،
وسلوا الله ان يستر عوراتكم،
وان يؤمن روعاتكم))؛
رواة الطبرانى فالكبير،
وهو فالصحيحة.


قال المناوى ف“فتح القدير”: “((وتعرضوا لنفحات رحمة الله))؛
اي: اسلكوا طرقها،
حتي تصير عادة و طبيعة و سجية،
فداوموا على الطلب،
فعسي ان تصادفوا نفحة من تلك النفحات،
فتكونوا من اهل السعادات”.


فهذا رمضان،
مناسبة عظمي للتعرض لهذه النفحات،
فاين المجدون؟
واين المجتهدون؟
اين من و قفوا على حقيقة الصيام،
فاستخلصوا الدروس المطلوبة،
ووقفوا على العبر المقصودة؟


1- اول هذي الدروس: ان رمضان حث على حفظ اللسان،
والصيام عن اذي الانسان:

ومؤثره قصيرة رمضانية دروس 20160629 19




– عن ابي هريرة – رضى الله عنه – قال: قال رسول الله- صلى الله عليه و سلم -: ((ليس الصيام من الطعام و الشرب،
انما الصيام من اللغو و الرفث،
فان سابك احد،
او جهل عليك،
فقل: انني صائم،
انى صائم))؛
صحيح الترغيب.


– و فصحيح مسلم عن ابي هريرة – رضى الله عنه – عن النبى – صلى الله عليه و سلم – قال: ((اذا اصبح احدكم يوما صائما،
فلا يرفث (الفحش من القول)،
ولا يجهل،
فان امرؤ شاتمة او قاتله،
فليقل: انني صائم،
انى صائم))،
قال النووى فالاذكار: “قيل: انه يقوله بلسانه،
ويسمع الذي شاتمة لعلة ينزجر،
وقيل: يقوله بقلبه؛
لينكف عن المسافهة،
ويحافظ على صيانة صومه”،
قال: “والاول اظهر”.


فعلام تكثر الخصومات و المشادات فرمضان؟!
لماذا ترتفع اصوات بعض الصائمين بالسب و الشتم و القذف،
والنطق بالعبارات النابية التي يندي لها الجبين،
وكان رمضان مضمار للعراك و السباب،
وليس مضمارا للتعرض لنفحات رحمة الله،
وفعل الخيرات؟!


– عن جابر بن عبدالله – رضى الله عنهما – قال: “اذا صمت،
فليصم سمعك،
وبصرك،
ولسانك عن الكذب و الماثم،
ودع اذي الخادم،
وليكن عليك و قار و سكينة يوم صيامك،
ولا تجعل يوم فطرك و يوم صيامك سواء”؛
ذكرة ابن ابي شيبة ف“المصنف”.


ان الصيام صيام الجوارح عن اذي المسلمين،
و لذا كان ابو هريرة – رضى الله عنه – و اصحابة اذا صاموا جلسوا فالمسجد – كما قال ابو المتوكل – حتي يحفظوا سمعهم،
وبصرهم،
وجوارحهم عن جميع ما حرم الله.


– قال ابو ذر – رضى الله عنه -: “اذا صمت،
فتحفظ ما استطعت”.


قال ابن رجب فكتابة “لطائف المعارف”: “وعامة صيام الناس لا يجتمع فصومة التحفظ كما ينبغي”،
يقول ذلك و هو ابن القرن الثامن الهجري،
فكيف بنا نحن؟!

ومؤثره قصيرة رمضانية دروس 20160629 285




– و كان طليق اذا كان يوم صومه،
دخل فلم يظهر الا لصلاة؛
مخافة ان ينقض صيامة بغيبة،
او نميمة،
او ان يقع بصرة على محرم،
وبخاصة و نحن فزمان لا تميز به بعض فتياتنا بين رمضان و غيره،
فيخرجن الى الشوارع ليلا و نهارا كاسيات عاريات،
عليهن من الزينة ما ربما يفسد صيام غير المتحفظين،
فليتقين الله فانفسهن،
وليتقين الله فالصائمين.


– و قال ابو العالية: “الصائم فعبادة ما لم يغتب”.


فلله العجب!
كيف تري قوما فرمضان فارغين،
يقضون بياض يومهم فالنوم،
او لعب الورق،
او الشطرنج،
او تقليب القنوات الفضائية التافهة،
ويقضون سواد ليلهم فالتفنن فانواع الماكولات،
وصنوف الحلويات،
ثم الادلاف الى المقاهي،
والاشتغال بحديث الناس غيبة و نميمة،
او حضور الحفلات و السهرات الليلية الراقصة،
والمهرجانات الفارغة،
والتهريجات المميتة للقلوب،
مما يخشي ان يصدق على اصحابها قول رسول الله – صلى الله عليه و سلم -: “رب صائم حظة من صيامة الجوع و العطش،
ورب قائم حظة من قيامة السهر”؛
رواة الطبرانى فالكبير،
وهو فصحيح الترغيب.


اذا لم يكن فالسمع منى تصاون و فبصرى غض و فمنطقى صمت


فحظي اذا من صومى الجوع و الظما فان قلت انني صمت يومي فما صمت

– قال الحسن البصري: “ان الله جعل رمضان مضمارا لخلقه،
يستبقون به الى مرضاته،
فسبق قوم ففازوا،
وتخلف اخرون فخابوا،
فالعجب من اللاعب الضاحك،
فى اليوم الذي يفوز به المحسنون،
ويخسر به المبطلون”.

2- ثاني هذي الدروس: ان رمضان مضمار للتسابق الى الجود و الانفاق:


– عن ابن عباس – رضى الله عنه – قال: “كان رسول الله – صلى الله عليه و سلم – اجود الناس،
وكان اجود ما يصبح فرمضان،
حين يلقاة جبريل،
وكان يلقاة فكل ليلة من رمضان،
فيدارسة القران،
فلرسول الله – صلى الله عليه و سلم – اجود بالخير من الريح المرسلة”؛
متفق عليه،
وخرجة الامام احمد بزيادة فاخره،
وهي: “لا يسال عن شيء الا اعطاه”.


تعود بسط الكف حتي لو انه ثناها لقبض لم تجبة انامله


تراة اذا ما جئتة متهللا كانك تعطية الذي انت سائله


هو البحر من اي النواحى اتيتة فلجتة المعروف و الجود ساحله

– قال ابن شهاب: “اذا دخل رمضان،
فانما هو تلاوة القران،
واطعام الطعام”.

ولا يشترط – لكي تكون جوادا – ان تكون غنيا من اصحاب الاموال الكثيرة،
بل ان تتصدق و لو بالقليل؛
قال النبى – صلى الله عليه و سلم -: ((سبق درهم ما ئة الف درهم))،
فقال رجل: و كيف ذاك يا رسول الله؟
قال: ((رجل له ما ل كثير،
اخذ من عرضة ما ئة الف درهم تصدق بها،
ورجل ليس له الا درهمان،
فاخذ احدهما فتصدق به))؛
صحيح سنن النسائي.

فاذا قدمت لصائم تمرة،
او جرعة من ما ء،
فقد فطرت صائما،
ولك كاجر صيامه،
عن زيد بن خالد الجهنى – رضى الله عنه – عن النبى – صلى الله عليه و سلم – قال: ((من فطر صائما،
كان له كاجره،
غير انه لا ينقص من اجر الصائم شيء))؛
صحيح الترمذي.


الخطبة الثانية


لقد ضرب السلف الصالح افضل الامثلة فسخائهم و عطائهم فرمضان:


– قال ابن رجب: “كان كثير من السلف يواسون من افطارهم،
او يؤثرون به،
ويطوون”.

ومؤثره قصيرة رمضانية دروس 20160629 286

– و كان ابن عمر لا يفطر الا مع المساكين،
وكان اذا جاءة سائل و هو على طعامه،
اخذ نصيبة من الطعام،
وقام فاعطاة السائل.

– و جاء سائل الى الامام احمد،
فدفع الية رغيفين كان يعدهما لفطره،
ثم طوى،
واصبح صائما.

– قال الامام الذهبي: “وبلغنا ان حماد بن ابي سليمان كان ذا دنيا متسعة،
وانة كان يفطر فشهر رمضان خمسمائة انسان،
وانة كان يعطيهم بعد العيد لكل واحد ما ئة درهم،
وكان ربما توفى سنة 120ه”.

– و قال الشافعى – رحمة الله -: “احب للرجل الزيادة فالجود فشهر رمضان؛
اقتداء برسول الله – صلى الله عليه و سلم – و لحاجة الناس به الى مصالحهم،
ولتشاغل كثير منهم بالصوم و الصلاة عن مكاسبهم”.

نعم،
كانوا يقتدون برسول الله – صلى الله عليه و سلم – ففازوا بصلاح الدنيا،
والنجاة فالاخرة،
وما ساءت احوال المسلمين فزماننا،
حتي تطاول عليهم الاعداء،
الا بسبب ترك الاقتداء،
وترك تعظيم السنن.

بل صار رمضان عند بعض الاسر “شهر الديون”،
حيث المشتريات الغذائية الزائدة،
وكانة شهر الاكل و الشراب،
وصار عند البعض الاخر “شهر التدخين” بانواعه،
حيث خرجت علينا احدث الاحصائيات ببلدنا بكون تدخين السجائر فرمضان يرتفع بنسبة 18%،
وتدخين الحشيش بنسبة 15%،
ولا حول و لا قوة الا بالله!

الا نستحق – بعد ذلك – ان ينعتنا احد الغربيين الحاقدين بقوله: “العرب امة لا تقرا،
واذا قرات لا تفهم،
واذا فهمت لا تطبق”،
نعم،
عدم التطبيق هو الذي جعل هذا المثبور الدانماركى يتجرا ليضع رسوما للرسول – صلى الله عليه و سلم – و بعدما عرفوة برسول الله – صلى الله عليه و سلم – قال: “ظننتة كاتباعه”،
والله المستعان.

 

  • دروس رمضانية قصيرة
  • دروس قصيرة في رمضان
  • دروس رمضانية مؤثرة مكتوبة
  • دروس رمضانية مكتوبة
  • دروس رمضانية
  • دروس قصيرة جميلة
  • دروس رمضانيه مكتوبه عن صيام الروح
  • دروس رمضانيه قصيره
  • ما ئة وثمانيةوأربعون ألف وما ئة درهم
  • دروس رمضان مكتوبة قصيرة


دروس رمضانية قصيرة ومؤثره