حلم السحر فالمنام لابن سيرين
هو فالمنام فتنة و غرور،
فمن راي انه يسحر او سحر فانه يفرق بين الرجل و امراتة بالباطل،
والسحر فالمنام يدل على الكفر،
والسحر يدل على فراق الزوجة،
وان كان السحر من الجن فانه احسن كيدا و اشد حيله.
لا يلزم من رؤية ذلك ان الرائي مسحور لان الشيطان ربما يمثل هذا للانسان حتي يدخلة فدوامة السحر و يبقي متوهما انه مسحورا ليبدا قرينة باكمال اللازم بان يبعث بالهم فنفس الرائي و يجعلة يسىء الظن باقرب الناس الية ليوقع العداوة و البغضاء بينهم و يدفع الرائي للسير فطريق الشك و الشرك و الضلال بالوسوسة الية بدفع الاذي عن نفسة او فك السحر او صرف الهم عن نفسة الى غير هذا مما يوقعة فاكبر الكبائر و هي الشرك بالله .
عن النبي -صلي الله عليه و سلم-
قال « الرؤيا ثلاثة فالرؤيا الصالحة بشري من الله عز و جل و الرؤيا تحزينا من الشيطان و الرؤيا من الشىء يحدث فيه الانسان نفسة فاذا راي احدكم ما يكرة فلا يحدثة احدا و ليقم فليصل »
عن ابن مسعود رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: « ان للشيطان لمة بابن ادم,
وللملك لمة,
ف اما لمة الشيطان,
فايعاد بالشر و تكذيب بالحق,
واما لمة الملك,
فايعاد بالخير و تصديق بالحق فمن و جد من هذا شيئا,
فليعلم انه من الله,
وليحمد الله,
ومن و جد الثانية فليتعوذ من الشيطان..
ثم قرا : الشيطان يعدكم الفقر و يامركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة منه و فضلا و الله و اسع عليم ».ان الشيطان يمثل الشر فالارض،
ويعمل دائبا على تدمير حياة الانسان بزحزحتة عن هداية الله،
وابعادة عن منهج الحق و الرشاد.
لهذا حذرنا الله من كيده،
واخبرنا بعداوته،
ودعا الى مقاومتة بكل و سيلة حتي يضعف سلطانه،
وتخف شرورة و اثامه،
فقال: ان الشيطان لكم عدو فاتخذوة عدوا انما يدعو حزبة ليكونوا من اصحاب السعير).و فسورة الاعراف يقول الله تعالى: قال فبما اغويتنى لاقعدن لهم صراطك المستقيم * بعدها لاتينهم من بين ايديهم و من خلفهم و عن ايمانهم و عن شمائلهم و لا تجد اكثرهم شاكرين.
و كان حكمة ذلك ظنا و ربما تحقق: و لقد صدق عليهم ابليس ظنة فاتبعوة الا فريقا من المؤمنين.
و فسورة النساء يقول الله سبحانه: ان يدعون من دونة الا اناثا و ان يدعون الا شيطانا مريدا*لعنة الله و قال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * و لاضلنهم و لامنينهم و لامرنهم فليبتكن اذان الانعام و لامرنهم فليغيرن خلق الله و من يتخذ الشيطان و ليا من دون الله فقد خسر خسرانا مبينا * يعدهم و يمنيهم و ما يعدهم الشيطان الا غرورا.
و يعلمنا ان الشيطان جاد فالقاء خواطر السوء،
ومهتم بتقوية دواعي الشر و الباطل فالنفس الانسانية.
الشيطان يعدكم الفقر و يامركم بالفحشاء.
اي ان الشيطان يوسوس للانسان،
ويلقي فنفسة بان الانفاق يذهب بالمال،
ويامرة بالامساك و البخل و الحرص على المال و منع الزكاة؛
ومن بعدها كان من الواجب الحذر منه،
واتقاء شرورة و اثامه.
ولا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين* انما يامركم بالسوء و الفحشاء و ان تقولوا على الله ما لا تعلمون.
يا ايها الذين امنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان و من يتبع خطوات الشيطان فانه يامر بالفحشاء و المنكر.
و من ابلغ ما ذكرة القران فالترهيب من متابعة الشيطان،
ما جاء فسورة الانعام:
و يوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن ربما استكثرتم من الانس و قال اولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض و بلغنا اجلنا الذي اجلت لنا.
اي ان الله يقول يوم الحشر للجن و ربما استكثرتم من اغواء الانس،
وقال اتباعهم من الانس: ربنا استمتع بعضنا ببعض،
اي استمتع الجن بالانس حيث قادوهم،
واخضعوهم لسلطانهم،
فكانت لهم لذة السيطرة و متعة الرياسة،
واستمتع الانس بالجن،
حيث زينوا لهم الشهوات او دلوهم عليها،
واستمر ذلك الاستمتاع حتي بلغو الاجل المقدر لهم.
و فمشهد من مشاهد القيامة يميز الله به المجرمين،
ويوجة اليهم الخطاب ناعيا عليهم طاعتهم للشيطان و عبادتهم له.
وامتازوا اليوم ايها المجرمون * الم اعهد اليكم يا بنى ادم ان لا تعبدواالشيطان انه لكم عدو مبين * و ان اعبدونى ذلك صراط مستقيم * و لقد اضل منكم جبلا كثيرا افلم تكونوا تعقلون.
و فمشهد احدث من مشاهد القيامة يخطب الشيطان فاتباعة موقعا اللوم عليهم فضلالهم و متابعتهم له.
و قال الشيطان لما قضى الامر ان الله و عدكم و عد الحق و وعدتكم فاخلفتكم و ما كان لى عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فاستجبتم لى فلا تلومونى و لوموا انفسكم ما انا بمصرخكم و ما انتم بمصرخى انني كفرت بما اشركتمون من قبل ان الظالمين لهم عذاب اليم.
قال ابن كثير: يخبر الله تعالى عما خاطب فيه ابليس اتباعة بعد ما قضي الله بين عباده،
فادخل المؤمنين الجنات،
واسكن الكافرين الدركات،
فقام فيهم ابليس لعنة الله يومئذ خطيبا،
ليزيدهم حزنا الى حزنهم،
وغما الى غمهم،
وحسرة الى حسرتهم،
فقال:
ان الله و عدكم و عد الحق على السنة رسله،
ووعدكم فاتباعهم النجاة و السلامة،
وكان و عدا حقا و خبرا صادقا،
واما انا و وعدتكم فاخلفتكم – كما قال الله تعالى: يعدهم و يمنيهم و ما يعدهم الشيطان الا غرورا – بعدها قال: و ما كان لى عليكم من سلطان؛
اي ما كان لي عليكم فيما دعوتكم الية دليل،
ولا حجة فيما و عدتكم به،
الا ان دعوتكم فاستجبتم لي بمجرد ذلك،
هذا و ربما اقامت عليكم الرسل الحجج و الادلة الصحيحة على صدق ما جاءوكم به،
فخالفتموهم فصرتم الى ما انتم به فلا تلومونى اليوم و لوموا انفسكم فان الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج،
واتبعتموني بمجرد ما دعوتكم الى الباطل ما انا بمصرخكم اي بنافعكم و منقذكم و مخلصكم مما انتم فيه،
وما انتم بمصرخى اي بنافعي بانقاذي مما انا به من العذاب و النكال انني كفرت بما اشركتمون من قبل..
قال قتادة: اي بسبب ما اشركتموني من قبل و قال ابن جرير: يقول انني جحدت ان اكون شريكا لله عز و جل..
وهذا الذي قالة هو الراجح..
وحين يقف الانسان و قرينة امام الله فالاخرة يقول الانسان: يا رب لقد اضلنى عن الذكر بعد اذ جاءنى ،
فيقول شيطانة الذي و جميع به: ربنا ما اطغيتة و لكن كان فضلال بعيد ،
فيقول الله: لا تختصموا لدى و ربما قدمت اليكم بالوعيد * ما يبدل القول لدى و ما انا بظلام للعبيد
- تفسير حلم السحر الاسود
- السحر الاسود في المنام
- تفسير السحر الاسود في المنام
- السحر في المنام لابن سيرين
