حكم تحليل الشخصيات بالابراج
تحليل الشخصيه عن طريق الابراج :
حكم قراءه الابراج محرم ومعروف ومنتشر ويدخل في اتيان الكهنه والعرافين ولكن هناك شيء قبل
الابراح وتكتب فيه كتب خاصه وهو مثل ذكر مزايا كل برج وشخصيته وماذا يتصف به
وطبعا حكمه كحكم قراءته بكونه محرم وهو متفرع منه وهذا يكفينا كمسلمين لنكف عنه ولكن
كملاحظه على النوع من الكلام والكتب هو بطلانه بكونه كيف يكون صب الناس كلهم في
برج يشتركون فيه بالولاده ولكل شخصيه طبع خاص وشخصيه خاصه تختلف عن غيرها ورغم تطابق
مثل الابن مع ابيه او بالاخوه في تطابق صفاتهم وفي نفس اليوم فيه ناس بنفس
التاريخ وتختلف صفاتهم وطباعهم بل الشخصيه الواحده تتغير على مدى حياتها وتتغير صفاتها قد يكون
بتطور الشخصيه والاستزاده من الخبرات او تغير القناعات او تهذيب النفس وحكم العمر فعلى سبيل
المثال في تغير الشخصيه مثل تغير شخصيه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بكونه شخصيه
قاسيه في الجاهليه وبعد الاسلام كان شخص رقيق عطوف يرحم الصغير ويرفق بالكبير ويحب المسلمين
كلهم ويشعر بمسؤوليته عليهم كلهم وكثير من النماذج بعد الاسلام تغيرت شخصياتهم
فتوى (1)
حكم قراءه الابراج والتنجيم :
قراءه الابراج المجيب العلامة/
عبد الرحمن بن ناصر البراك
عضو هيئه التدريس بجامعه الامام محمد بن سعود الاسلامية
/ العقائد والمذاهب الفكرية/مسائل متفرقه التاريخ 13/10/1427ه
السؤال:
ما حكم قراءه الابراج ؟
وهل هي من التنجيم ؟
وايضا ما حكم قول القائل: قل لي في اي شهر ولدت وسوف اقول لك ما
هي صفاتك ؟
الجواب :
هذا الزعم هو فعل المنجمين الذين يربطون الحوادث الارضيه بتاثير
النجوم والطوالع وبالبروج.
وهو ضرب من السحر ورجم بالغيب.
جاء في الحديث عن ابن عباس -رضي الله عنهما – ان النبي – صلى الله
عليه وسلم- قال: “من اقتبس شعبه من النجوم، فقد اقتبس شعبه من
السحر زاد ما زاد” اخرجه ابو داود (3905)، وابن ماجه (3726).
فالقول :
ان لهذه الابراج تاثيرا على صفات المواليد واحوالهم، واخلاقهم،
ومستقبلهم، هو قول باطل في الاسلام.
فكل برج، او نجم يولد فيه الطويل والقصير، والطيب والخبيث، ويولد فيه
من يكون غنيا وفقيرا، يولد فيه من يعمر ومن لا يعمر، يولد فيه الجميل
والقبيح.
فقول المنجمين في هذا قول باطل في الاسلام، وهو من ادعاء علم
الغيب، وادعاء علم الغيب منازعه لله -سبحانه وتعالى- في قوله: “قل لا
يعلم من في السموات والارض الغيب الا الله” [النحل:65].
فعلى المسلمين ان يحذروا من اولئك الدجالين الذين يستغلون سذاجة
البسطاء والجهلاء، فيستغفلونهم ،ويسلبون اموالهم ، ويفسدون
عقائدهم.
فالمنجمون من طوائف المفسدين في الارض،
ولا يجوز الذهاب اليهم ولا سؤالهم. فان المنجم يدخل في اسم العراف،
وقد قال -صلى الله عليه وسلم-: “من اتى كاهنا او عرافا فساله
فصدقه، فقد كفر بما انزل على محمد” اخرجه احمد (9171)، وابو داود (
3904)، والترمذي (135)، وابن ماجه (639).
فالحذر الحذر ، والواجب على المسلم ان يعتصم بالله، وان يحقق ايمانه
بربه، ولا يغتر باولئك المضلين والمفسدين. كفى الله المسلمين شرهم
وصلى الله وسلم على محمد.
*****
فتوى (2)
حكم قراءه الابراج ومعرفه صفات مواليدها :
سئل الشيخ عبد الرحمن السحيم
وكان السؤال كالتالى
السلام عليكم
انى اشكرك على ما تقدمه من اجوبه غالية، فضيله الشيخ انا اعرف ان قراءه الابرج
حرام
ولكن ان تعرف صفات مواليد هذه الابراج هل هو حرام ؟
الجواب: وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
لا يجوز النظر في الابراج ، لا في الابراج التنبوئيه ، ولا في المسائل المتعلقه
بصفات اصحاب الابراج سدا للذريعه وحمايه لجناب التوحيد .
قال قتاده رحمه الله تعالى : ان الله تبارك وتعالى خلق هذه النجوم لثلاث خصال
: جعلها زينه السماء ، وجعلها يهتدي بها ، وجعلها رجوما للشياطين ، فمن تاول
فيها غير ذلك فقد قال برايه ، واخطا حظه ، واضاع نصيبه ، وتكلف ما
لا علم له به
وان ناسا جهله بامر الله تعالى قد احدثوا في هذه النجوم كهانه من ولد بنجم
كذا وكذا كان كذا وكذا ، ولعمري ما من نجم الا يولد به القصير والطويل
والاحمر والابيض والحسن والدميم ، وما علم هذا النجم وهذه الدابه وهذا الطير شيئا من
الغيب …
ولعمري لو ان احدا علم الغيب لعلم ادم الذي خلقه الله بيده واسجد له ملائكته
وعلمه اسماء كل شيء واسكنه الجنه ياكل منها رغدا حيث شاء ونهي عن شجره واحده
، فلم يزل به البلاء حتى وقع بما نهي عنه ، ولو كان احد يعلم
الغيب لعلم الجن حيث مات سليمان بن داود عليهما السلام فلبثت تعمل حولا في اشد
العذاب واشد الهوان لا يشعرون بموته ، فما دلهم على موته الا دابه الارض تاكل
منساته ، اي :
تاكل عصاه ، فلما خر تبينت الجن ان لو كانت الجن تعلم الغيب ما لبثوا
في العذاب المهين ، وكانت الجن تقول مثل ذلك : انها كانت تعلم الغيب ،
وتعلم ما في غد ، فابتلاهم الله عز وجل بذلك وجعل موت نبي الله عليه
الصلاه والسلام للجن عظه ، وللناس عبره .
فالابراج والنجوم ليست اسبابا للسعاده ولا للشقاوه ، ولا للغنى ولا للفقر ، وليس لها
تاثير في صفات الخلق ، ولا في طبائعم .
فكل نجم وبرج يولد فيه الطويل والقصير والابيض والاسود ، وغير ذلك .
والله تعالى اعلم .
مبدا احسان الظن :
اختتم الموضوع بذكر مبدا انه الاصل احسان الظن بالمسلمين مالم يثبت غير ذلك وبدلائل فلا
يؤخذ بالظن وحتى ماتقدم من ذكر تحليل الشخصيات هو من باب التوقعات التي قد تكون
صحيحه ولكن في بعضها تكون حركات وعلامات هي تكون معموله بدون قصد وقد تكون عاده
عنده ( ويوجد عادات بين الدول والشعوب والناس ولكل مكان قصد يختلف ) ولاتعني شيء
, وحتى في التحقيقات يكون مبدا قانوني وهو ” المتهم بريء حتى تثبت ادانته ”
فلا بد من وجود دلائل وشواهد وقرائن ثبوتيه عليه حتى تدينه , بل حتى المنافقين
على زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعرفهم كلهم وكان سر النبي صلى الله
عليه وسلم حذيفه ابن اليمان علمه على اسماء المنافقين واتاه عمر ابن الخطاب رضي الله
عنه على جلاله قدره والمشهود له بالجنه من العشره المبشرين بالجنه وفضائله الكثيره ومن الخلفاء
الراشدين ولكنه من عظم تقواه كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه ينادي حذيفه فيقول:
” انشدك بالله الذي لا اله الا هو ، هل سماني لك رسول الله صلى
الله عليه وسلم من المنافقين” حاشاه رضي الله عنه , وكان لبعض المنافقين مواقف فيها
يظهرون نفاقهم اكثر من مره كاد ان يقتلهم عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بقوله
دعني اضرب راس هذا المنافق هذا وينهاه النبي صلى الله عليه وسلم ويقول له ”
لايتكلم الناس محمد يقتل اصحابه ” او كما قال
قال الله تعالى: {فلا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى} [32: النجم] ؟
فقد اخرج البخاري في الصحيح تعليقا عن ابن ابي مليكه رحمه الله وهو من كبار
التابعين قال: “ادركت ثلاثين من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ما منهم احد يقول
ايماني على ايمان جبريل وميكائيل، وما منهم احد الا وهو يخاف النفاق على نفسه”، وكذلك
فان الحسن بن ابي الحسن البصري رحمه الله -وهو من كبار التابعين- قال في النفاق:
“ما امنه الا منافق، ولا خافه الا مؤمن”
عن اسامه بن زيد، قال: « بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الى الحرقه
فصبحنا القوم فهزمناهم ، ولحقت انا ورجل من الانصار رجلا منهم فلما غشيناه قال :
لا اله الا الله، فكف الانصاري عنه وطعنته برمحي حتى قتلته ، فلما قدمنا (الى
المدينة) بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ما فعلته ، فقال : يا اسامه اقتلته
بعد ان قال لا اله الا الله ؟.. قلت: يا رسول الله كان متعوذا. قال:
هلا شققت عن قلبه ؟! فما زال يكررها حتى تمنيت اني لم اكن اسلمت قبل
ذلك اليوم » (رواه البخاري ومسلم). فحتى هذا المشرك الذي ظن اسامه بن زيد رضي
الله عنه انه قال الشهاده خوفا من القتل عنفه النبي صلى الله عليه وسلم تعنيف
شديد لانه يجب عليه اخذ الناس على ظاهرهم وهو لايعرف ماذا في قلبه ولم يشق
عن قلبه حتى يعرف انه صادق او كاذب
ماجاء في احسان الظن واخد المسلمين على ظواهرهم وتجنب سوء الظن قوله تعالى :
{يا ايها الذين امنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم ولا تجسسوا ولا
يغتب بعضكم بعضا ايحب احدكم ان ياكل لحم اخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله ان الله
تواب رحيم }الحجرات12
“اياكم والظن فان الظن اكذب الحديث، ولا تحسسوا ولا تجسسوا ولا تنافسوا ولا تحاسدوا ولا
تباغضوا” رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم .
عن عمر رضي الله عنه قال : [[ التمس لاخيك سبعين عذرا فان لم تجد
فقل لعل له عذرا لا اعرفه ]] وفيما يروى عنه -ايضا- [[ لا تظنن بكلمه
خرجت من اخيك شرا وانت تجد لها في الخير محملا ]].
وقال ابن سيرين رحمه الله: اذا بلغك عن اخيك شيء فالتمس له عذرا ، فان
لم تجد فقل : لعل له عذرا لا اعرفه .