حديث الرسول عن الكلاب
الكلاب في الاسلام ان طهاره او نجاسه الكلاب هو موضوع خلافي بين الفقهاء، فقد تنازع
العلماء فيه على ثلاثه اقوال: احدها: انه طاهر حتى ريقه وما تولد عنه من رطوبات
وهذا مذهب المالكيه والظاهريه والاباضية، والثاني: نجس حتى شعره وهذا هو مذهب الشيعه والشافعيه واحدى
الروايتين عن احمد بن حنبل وقد ضعفها ابن تيمية. والثالث: شعره طاهر وريقه نجس وهذا
هو مذهب ابي حنيفه واحمد بن حنبل في احدى الروايتين عنه وهذا اصح الاقوال عنه.[1]
لم ينفرد المالكيه في القول بطهاره الكلب، وقد وافق المالكيه كبار علماء السنه ومنهم: داود
والزهري والثوري،[2] والشوكاني والامام الشافعي ابن المنذر النيسابوري.[3]
اما علميا فقد ثبت ان لعق الكلاب للجروح قد يساعد على شفائها. وفي الواقع، فان
لعاب الكلب قاتل بكتري للبكتيريا الاشريكيه القولونيه والعقدية، ولكنه لا يقتل البكتيريا العنقوديه او الزائفه
الزنجارية.[4] وبهذه الابحاث العلميه يستدل المعاصرين على طهاره لعاب الكلب بالاضافه الى نصوص القران والسنه
النبوية.
من قال بطهاره الذات واللعاب
الذين ذهبوا بطهاره شعر وسؤر الكلب فهم المالكيه والظاهريه والاباضية، [7] وقد ذهب الى هذا
القول علماء كبار منهم: الحسن البصري وعروه بن الزبير ومالك بن انس وداود والزهري والثوري
والشوكاني والامام الشافعي ابن المنذر النيسابوري وابن حزم.
استدل مالك وداود والزهري على طهاره الكلب عينه وريقه بالنص القراني :Ra bracket.png يسالونك ماذا
احل لهم قل احل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله
فكلوا مما امسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه واتقوا الله ان الله سريع الحساب Aya-4.png
La bracket.png وقالوا لو كان نجسا لافسد ما صاده بفمه، ولما ورد الشرع باباحته ،
فدل ذلك على طهاره ريقه .
روي عن ابن عمر في صحيح البخاري:
كانت الكلاب تبول وتقبل وتدبر في المسجد في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يكونوا يرشون شيئا من ذلك، صحيح