جواز الاحتفال باعياد الميلاد , كل ما يخص الباحث عن هذا المقال

جواز الاحتفال باعياد الميلاد                                                                                                                                    يختلف العديد من الناس فيما بينهم حول قضية جواز الاحتفال بالاعياد الميلادية لصديق لهم او قريب،
او الاحتفال بعيد الميلاد الخاص بالدين المسيحي، .

 20160716 1174

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا محمد و الة و صحبة اجمعين.
وبعد فيحرم على المسلم الاحتفال بعيد ميلاد المسيح عليه السلام (الكرسمس) للامور التالية:

اولا: ان الاحتفال بهذا اليوم يعد عيدا من الاعياد البدعية المحدثة التي لا اصل لها فالشرع و ربما نهي النبى صلى الله عليه و سلم عن الاحداث فالدين.
عن عائشة رضى الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه و سلم (من اخر فامرنا ذلك ما ليس منه فهو رد) اخرجة البخارى و مسلم و فرواية لمسلم (من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد).
فلا يخصص يوم بفرح و احتفال الا بدليل شرعي.

ثانيا: لا يجوز للمسلم الاحتفال بعيد الا بالاعياد المشحلوة الماذون بها فديننا و ربما شرع لنا رسول الله صلى الله عليه و سلم عيدين عيد الفطر و عيد الاضحى.
فقد روي ابو داود و النسائي و غيرهما بسند صحيح عن انس رضى الله عنه قال : (قدم النبى صلى الله عليه و سلم المدينة و لهم يومان يلعبون بهما فقال : ربما ابدلكم الله تعالى بهما خيرا منهما يوم الفطر و الاضحى).
فالنبى عليه الصلاة و السلام ابطل اعيادهم حتي لا يضاهي فيها اعياد المسلمين.
واذا تساهل الولاة و العلماء بذلك عظم العوام اعياد الكفار كتعظيمهم لاعياد المسلمين

 cd7593b01dbef9989d628bdb06841506

ثالثا: لا يشرع فديننا الاحتفال بمولد احد مهما كان سواء كان يتعلق بمولد نبينا محمد صلى الله عليه و سلم او غيرة من الانبياء او الصديقين و الصالحين.
فمولد الانبياء و مماتهم صلوات الله عليهم ليس مناسبة اسلامية يتقرب فيها الى الله و يخرج بها الفرح او الحزن او غير هذا من مظاهر الاحتفال.
و لذا لما كسفت الشمس على عهد النبى صلى الله عليه و سلم ظن الناس انها كسفت لموت ابراهيم ولد النبى صلى الله عليه و سلم فرد صلى الله عليه و سلم ذلك الظن و ابطلة كما اخرج البخارى حديث المغيرة بن شعبة قال كسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم ما ت ابراهيم فقال الناس كسفت الشمس لموت ابراهيم فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم (ان الشمس و القمر لا ينكسفان لموت احد و لا لحياتة فاذا رايتم فصلوا و ادعوا الله).
و لذا لم يرد فشرعنا دليل يدل على الاهتمام بمناسبة المولد او الممات و مشروعية الاحتفال بهما و لم ينقل عن النبى صلى الله عليه و سلم او الصحابة او الائمة المتبوعين الاحتفال بذلك.

 20160716 1175

رابعا: ان الاحتفال بعيد المسيح به نوع من اطرائة و الغلو به و المبالغة فحبة و ذلك ظاهر فشعائر النصاري فهذا اليوم .

وقد اشار النبى صلى الله عليه و سلم الى هذا فقال (لا تطرونى كما اطرت النصاري المسيح ابن مرين،
فانما انا عبده،
فقولوا: عبدالله و رسولة ) رواة البخاري.
وقد نهي الشرع عن تقديس الانبياء و الغلو فيهم و عبادتهم دون الله و رفعهم فوق منزلتهم التي انزلهم الله تعالى.
فالرسل بعثهم الله مبشرين و منذرين يدعون الناس لعبادة الله لا لاجل عبادتهم و الغلو فيهم.

خامسا: ان الاحتفال بذلك العيد به موالاة للكفار و مشاركة لهم فشعائرهم الباطلة و اشعار لهم انهم على الحق و سرورهم بالباطل و جميع هذا محرم من كبائر الذنوب.
قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا اليهود و النصاري اولياء بعضهم اولياء بعض و من يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدى القوم الظالمين).
وهذا اذا لم يقصد المسلم الرضا بدينهم و الاقرار بشعائرهم من التثليث و التعميد و الذبح لغير الله و شد الزنار و غيرة اما ان قصد هذا فهو كافر مرتد عن دين الاسلام باتفاق اهل العلم.
والعامي لا يفرق فهذا المقام و لذا يجب على المسلم تجنب كنائس و معابد النصاري فهذا اليوم و غيره.

 03bd4af7d8e93d543f5d09f78bb11b4c


جواز الاحتفال باعياد الميلاد , كل ما يخص الباحث عن هذا المقال