تفسير سوره الحجرات مختصر
سوره الحجرات هي سوره مدنيه تعالج بعض مظاهر التادب مع رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعدم رفع الصوت فوق صوته، وعدم مناداته باسمه (محمد)، واحترام بيوت امهات المؤمنين، والامتثال
لاوامر الرسول صلى الله عليه وسلم.
سبب تسميه سوره الحجرات بهذا الاسم
سميت سوره الحجرات بهذا الاسم لان الله ذكر فيها حرمه بيوت النبي، وهي الحجرات التي
كان يسكنها امهات المؤمنين الطاهرات رضوان الله عليهن. سبب نزول السورة:
1) قال ابن ابي مليكه ان عبد الله بن الزبير اخبره انه قدم ركب من
بني تميم على رسول الله فقال ابو بكر:امر القعقاع بن معبد، وقال عمر: امر الاقرع
بن حابس فقال ابو بكر: ما اردت الا خلافي،وقال عمر: ما اردت خلافك ؛ فتماريا
حتى ارتفعت اصواتهما فنزل في ذلك قوله تعالى: (يا ايها الذين امنوا لا تقدموا بين
يدي الله ورسوله الى قوله ولو انهم صبروا حتى تخرج اليهم) (رواه البخاري).
2) نزلت في ثابت بن قيس بن شماس كان في اذنه وقر وكان جهوري الصوت
وكان اذا كلم انسانا جهر بصوته فربما كان يكلم رسول الله فيتاذى بصوته فانزل الله
تعالى هذه الاية.
3) عن انس: لما نزلت هذه الايه لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي قال ثابت
بن قيس:انا الذي كنت ارفع صوتي فوق صوت النبي وانا من اهل النار فذكر ذلك
لرسول الله فقال: هو من اهل الجنه (رواه مسلم).
4) عن ابي بكر قال لما نزلت على النبي (ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول
الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى) قال ابو بكر: فاليت على نفسي ان لا
اكلم رسول الله الا كاخي السرار.