تفسير رؤيا الله فالمنام
قبل ان نخوض فيما ستطالعونة ينبغى التذكير بامر هام..
يقول الله تعالى فكتابة الكريم:
(رب السموات و الارض و ما بينهما فاعبدة و اصطبر لعبادتة هل تعلم له سميا) مريم (65)
ويقول:
(فاطر السموات و الارض جعل لكم من انفسكم ازواجا و من الانعام ازواجا يذرؤكم به ليس كمثلة شيء و هو السميع البصير) الشوري (11)
والرسول صلى الله عليه و سلم قال حين سالة سائل عن رحلة الاسراء و المعراج قائلا:
يا رسول الله كيف رايت الله؟
فقال صلى الله عليه و سلم:
(هو نور انني اراه)
لذا ينبغى ان نعلم ان رب العزة سبحانة و تعالى بلا كيف و لا كيفية..
وهذه نقطة بالغة الاهمية ستجلى العديد من الحقائق بخصوص هذي النوعية من الرؤى..لان رؤيا الله الحقة فالمنام تكون على هيئة نور بلا كيف و لا طريقة او من و راء حجاب .
.
اما من راي الله و العياذ بالله يتجسد له على اي طريقة كانت فهذا ضلال مبين و خلل عظيم فدينة لان من تراءي له هو الشيطان..ولا عجب فذلك..فالشيطان ربما يوحى للانسان و يوسوس له باى شيء ليلتبس عليه امر دينه..حتي انه ممكن ان يوحى له كذبا بانه الله..والوحيد الذي لا يتشبة الشيطان فيه هو رسول الله لجديدة صلى الله عليه و سلم:
(من رانى فالمنام فقد رانى فان الشيطان لا يتمثل بي)
وفى الاثر قال ابو حاتم:
يا ابن سيرين اي الرؤى اصح عندك؟
قال:
ان يري العبد خالقة بلا كيف و لا كيفية
ورؤيا الله فالمنام على اوجة عدة هي:
ا-رؤيا خير و تبشير:
*من راي الله عز و جل من المؤمنين فمنامة بلا كيف و لا طريقة دل على انه تعالى يرية ذاتة يوم القيامة و تقضي حاجته..وتدل تلك الرؤيا على دنو اجلة ايضا..
*ومن راي نفسة و هو قائم و الله تعالى ينظر الية دل هذا على ان ذلك الشخص فرحمة الله تعالى..فان كان مذنبا فان الله سينعم عليه بالتوبة
*ومن راي الله تعالى و هو يتكلم معه دل على انه يصبح عند الله عزيزا و محبوبا بين الناس لقوله تعالى:(وقربناة نجيا)..وايضا ان راي نفسة ساجدا بين يدى الله لقوله تعالى:(واسجد و اقترب)
*ومن راي ان الله كلمة من و راء حجاب يدل على زيادة ما له و نعمتة و قوة دينة و امانته..وان كانت عندة امانة اداها على و جهها..فان كان ذا سلطان نفذ امره..
*ومن راي ان الله سماة باسمه او بكنية او اسم احدث نال رفعة و مكانة سامية..
*ومن راي ان الله تعالى يعظة دل هذا على انه يعمل عملا به رضا الله عنه لقوله تعالى:(يعظكم لعلكم تذكرون) او ينتهى عن عمل يغضب الله..
*ومن راي ان الله تعالى يبشرة بالخير او المغفرة دل هذا على رضا الله عنه..لقوله تعالى:(قوله الحق و هو اسرع الحاسبين)
*ومن راي ان الله تعالى حاسبة و غفر له و لم يري صفة لذا فانه يلقي الله ايضا و تكون هذي صفة حسابة حقا..
ولكنة سيحيا فسقم و مرض و ضيق عيش فليصبر و ليحتسب..
ب-رؤيا رحمة:
*من راي ان الله تعالى كانة نزل على مدينة او قرية او مكان ما فان الله تعالى سينصر اهل هذا المكان على اعدائهم..وينشر العدل بينهم..ولو كان مكانا مجدبا فانه سيصير خصبا باذن الله
*ومن راي كان الله تعالى نزل على المقابر دل هذا على نزول رحمة الله باهل تلك المقابر..
ج-رؤيا تدل على دنو الاجل:
*من راي كانة قائم بين يدى الله و الله ينظر الية دل هذا على دنو اجلة لقوله تعالى:(يوم يقوم الناس لرب العالمين)..فان كان صالحا فليستبشر و ان كان غير هذا فليحذر و ليسارع بالتوبة
*وايضا من راي ان الله تعالى يقول له:تعال الي..
د-رؤيا سخط و غضب و ضلال و العياذ بالله:
*من راي ان الله يبشرة بالشر دل هذا على غضب الله عليه فليحذ ر و ليسارع بالتوبة..
*ومن راي كان الله تعالى يكلمة دون حجاب دل هذا على ضلالة و خلل دينة لقوله تعالى:(وما كان لبشر ان يكلمة الله الا و حيا او من و راء حجاب)
*ومن راي انه و اقف بين يدى الله ناكسا راسة دل هذا على ظلمة و اجرامة لقوله تعالى:(ولو تري اذ المجرمون ناكسوا رءوسهم عند ربهم)
*ومن راي كان الله متجسد له على صورة ما و هو يسجد له فانه مبتدع يفتري على الله تعالى فليتق الله..
*ومن راي انه يسب الله تعالى و العياذ بالله دل هذا على سخطة و كفرة بانعم الله فليسارع بالاستغفار و التوبة..
*ومن راي كان الله نائم على سرير او مضطجع على اريكة او ما شابة مما لا يليق بالله جل شانة دل هذا على عصيانة لله و مصاحبتة للاشرار فليرجع لطريق القوامة..
*ومن راي كانة يفر من الله تعالى و الله يطلبة دل هذا على احد و جهين:
ان كان عاصيا كافرا فقد دنا اجلة و سيموت على ذلك..لقوله تعالى:(فاين تذهبون)
وان كان مسلما دل هذا على تحولة للمعصية..
*ومن راي كان الله غاضب ساخط عليه دل هذا على عصيانة لربة و عقوقة لوالدية فليحذر و ليبرهما ان كانا حيين او يدعو لهما ان كانا ربما ما تا..ويدل هذا كذلك على فقدانة لمنصب رفيع و مكانة سامية لقوله تعالى:(ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى)
*ومن راي كان الله تعالى يهينة فانه صاحب بدعة لقوله تعالى:(يسمعون كلام الله بعدها يحرفونة من بعد ما عقلوة و هم يعلمون)
*ومن راي نورا لم يقدر على و صفة لم ينتفع بما فيدية ما عاش..
*ومن راي كان الله غاضب على اهل قرية او مدينة دل هذا على غياب العدل بينهم..وان قاضيهم يحكم بالهوى..وحاكمهم ظالم متجبر..ويقع فذلك المكان بلاء و فتنة و العياذ بالله..ويصبح الرائى معهم فيها..
ه-رؤى عجيبة:
*من راي الله على هيئة رجل معروف!!..دل هذا على قوة و عظمة هذا الرجل
*ومن راي ان الله تعالى نور و هو قادر على و صفه!!..فانة سيحصل له شرف و رفعة
*وايضا من راي كان الله يعانقة و يقبله!!..نال شرفا عظيما و رفعة..وقضيت له حاجة متعثرة..
*ومن راي كان الله يعطية شيئا من متاع الدنيا دل هذا على نزول بلاء الله فيه من مرض و سقم!!
وختاما..فمن راي الله تعالى على طريقة ثانية غير ما سبق فهو على تاويل رؤيته..ان خيرا فخير..وان شرا فشر..
2-رؤيا العرش و الكرسي:
ا-رؤيا العرش:
العرش فالمنام يدل على امير او ملك عظيم و عادل و يعامل رعيتة بحق الله..
*فان راي الحالم العرش على هيئتة الموصوفة فالاحاديث النبوية و هو مزخرفا و ملونا بالوان شتي دل هذا على انه يصاحب ملكا او رجلا جليلا ذا قدر و سيصيبة منه مكانة رفيعة و عزا..
*ومن راي انه يطيل النظر الى العرش بغير مشقة دام سلطانة امدا بعيدا بقدر اطالتة النظر..
*اما من راي العرش على هيئة غير حسنة فانه يهان و يحتقر امره..
ب-رؤيا الكرسي:
الكرسى فالمنام ان كان كرسى الله تعالى دل على كمال العلم و رجاحة العقل..
*فمن راي الكرسى و عليه زخرف و زينة رزق مهابة و صلاحا و علما غزيرا و كثر ما له و وصلتة عطية من الحاكم..
*اما من راي الكرسى على هيئة غير حسنة فاما انه جاهل بامور دينة او ان علمة ناقص..وذلك حسب درجة الهيئة السيئة..
*اما الكرسى العادي الذي يصنعة النجار فتاويلة فالمنام امراة..ويصبح قدرها و حسبها على حسب هيئة هذا الكرسي..
3-رؤيا اللوح المحفوظ و القلم:
ا-رؤيا اللوح المحفوظ:
*ان راة على هيئة حسنة فهو علم و حكمة و حفظ لكتاب الله على تمامة لقوله تعالى:(بل هو قران مجيد*فى لوح محفوظ)
*اما من راي اللوح المحفوظ صغيرا حقيرا دل على حقارة الحالم و وضاعة شانة بين الناس
*ومن راي شيئا مكتوبا فاللوح المحفوظ فسيقع كما قراه..
*فان قرا اسمه فاللوح المحفوظ دل هذا على دنو اجله..
*اما رؤية اللوح الذي يتعلم به الاطفال او السبورة فتاويلة علم و حكمة و هداية و سلطة..او ان الله ينعم على الرائي بالانجاب بعدما ياس من الانجاب..
ب-رؤيا القلم:
هو كذلك على و جهين..فاما انه قلم القدرة الالهية او انه قلم الكتابة العادي..
1-رؤيا قلم القدرة الالهية:
*ان راة يكتب فاللوح المحفوظ و فسر الكتابة و قراها و قعت كما قراها و فسرها..
فان لم يستطع لها تفسيرا فهو يتفكر فخلق الله و دلائل قدرتة سبحانه..
*وان راي قلم القدرة مكسورا و العياذ بالله او مقصوفا فامر دينة يلتبس عليه و تتعطل مصالحة الدنيوية..
2-رؤيا قلم الكتابة العادي:
لها و جهان..احدها جيد و الاخر سيء..
اما الوجة الجيد:
*فمن راي انه يكتب بالقلم و كان متعلما فستقضي حوائجه..وايضا ان راي انه يبرى قلما و اتم برايتة بيسر..
*ومن راي ان معه قلما..فان كان متزوجا رزقة الله و لدا صالحا عالما..وان كان غير متزوج فسيرزقة الله و ظيفة و قيل العلم لقوله تعالى:(علم بالقلم)..وان راي بيدة عدة اقلام فهي عدة و ظائف و مهام مرموقة..وكلها فاوجة الخير و رفعة الشان..
*ومن راي كانة يزوج قلم الى قلم..فان كان متزوجا رزقة الله و لدين و لا يشترط كونهما توءما..ومن كان غير متزوج فستلد امة اخا له باذن الله
واما الوجة السيئ فرؤيا القلم:
*فمن راي انه يكتب بالقلم و كان اميا فذاك قرب و فاته..
*ومن راي ان قلمة مكسورا او مقصوفا فذاك تعثرة و عسرة فقضاء حوائجه..وايضا ان راي انه يبرى قلما بعسر و مشقة و لا يتم برايته..
*ومن راي انه يكتب و لا يخرج اثر كتابتة فان اوامرة لا تنفذ و يستهزا بها..وربما عزل من و ظيفتة المرموقة..
*ومن راي انه كسر قلمة او ضاع منه او باعة فلا خير فيه..ويتم تاويلة حسبما راي الحالم..
*واخيرا فمن راي انه يملا قلما من دواة مجهولة فهو و العياذ بالله يرتكب الفاحشة فليترتدع و ليرتجع عن فعلة المشين هذا..
- تفسير رويا تبشر بالانجاب
