تعريف الفقير و المسكين فالاسلام
العلماء اختلفوا فالفرق بين الفقير و المسكين.
فذهبت طائفة منهم الى ان المسكين احوج من الفقير،
وهذا مذهب ما لك رحمة الله فقال: المسكين مشتق من السكون،
فمعناة ان يدة ربما سكنت عن التصرف،
ليس يملك و لا يستطيع ان ينتج و يكسب فهو فقير و زيادة،
فقير لا يستطيع الكسب.
واما الفقير فمشتق من فقرات الظهر اي انه صالح للعمل فهو يعمل على فقراته،
لكنة لا يجد ما يغنيه.
وذهب الشافعية و الحنابلة الى ان الفقير احوج من المسكين،
واستدلوا لذا بقول الله تعالى فقصة موسي و الخضر عليهما السلام: {اما السفينة فكانت لمساكين يعملون فالبحر}،
فهم مساكين و مع هذا يعملون فالبحر،
وعمل البحر اشق من عمل البر،
ولهم سفينة فكيف يكونون ادني حالا من الفقراء؟
واجاب المالكية و الحنفية عن هذا بان المقصود ان هذي السفينة يعمل بها اولئك المساكين باجر،
او ان المقصود باضافتها اليهم انهم يركبونها،
اى انهم من ركابها فذلك الوقت لا انهم من ملاكها.
عموما فقد يطلق الفقير على المسكين،
وقد يطلق المسكين على الفقير،
والذى يملك بلغة لا تكفية لعامة فقير،
والذى لا يستطيع الكسب و لا يجد من النفقة ما يكفية لعامة مسكين،
فالمراة التي ليس لها و لى يقوم بامرها و لا تملك ما يكفيها لعام كامل هذي مسكينة.
مسكينة…مسكينة…مسكينة…امراة لا زوج لها.
والرجل الذي يستطيع ان يعمل و هو محترف لكنة لا يملك ما لا،
هذا فقير و تجوز له الصدقة،
وقد قال النبى صلى الله عليه و سلم: “لا تحل الصدقة لغنى و لا لذى مرة سوي”،
و”ذو المرة”: معناة ذو القوة،
و”السوي”: معناة كامل الاعضاء،
والصدقة المقصود فيها الصدقة المندوبة،
وقد حملت عليها الزكاة كذلك فهي الصدقة الواجبة.
- رمضان الفقير المسكين