السلام بكل ما يتعلق به , تعريف السلام واهميته وادابه

تعريف السلام و اهميتة و ادابه

يتعلق واهميته وادابه ما تعريف به بكل السلام 3fbbe24735f7d7703238ad5a4b22be89

يتوق جميع انسان الى الحياة بسلام.


تتنافي روح المغامرة و الحرب و القتال مع تطلع الانسان الى الحياة المستقرة حياة الطمانينة و الهدوء و الانسجام مع الله و الذات و الاخرين.


حتي و سط الحروب يتطلع الناس الى السلام و يقولون متي تنتهى الحروب.


ولو نظرنا الى جميع التراث الانساني،
لوجدنا ان جميع الافرازات الفلسفية و الدينية “الوثنية” و العقائدية كانت و ما زالت تدعو الى احلال سلام شامل و كامل و تام و بالتاكيد جميع مدرسة او فكر او فلسفة تدعو الى السلام من منظورها الخاص و لديها و سائلها المحددة.
فى حديثنا هنا سنتعرض الى تعاليم الاسلام عن السلام و الحرب بعدها تعاليم المسيحية عن السلام و الحرب.


الاسلام و السلام

يتعلق واهميته وادابه ما تعريف به بكل السلام 20160626 1050




القران: و ردت كلمة السلام و مشتقاتها حوالى 50 مرة فالقران و ربما و ردت الكلمة اولا فسورة النساء 94:4 “يا ايها الذين امنوا اذا ضربتم فسبيل الله فتبينوا و لا تقولوا لمن القي اليكم السلام لست مؤمنا” و مناسبة الاية ان اعرابيا حيي جمعا من جند الاسلام بتحية “” فقالوا انما قال هذا حتي لا نقتلة فقاموا بقتله.


فجنود الاسلام قتلوا من حياهم بقوله فهو لم يبادر بالقتال او العدوان بل بالسلام و جاءت الاية لتصحيح موقف الجنود المسلمين ممن يبادرونهم بالسلام.


ومن ذلك النص نفهم ان المعني المباشر لكلمة السلام فالاسلام هو عدم الحرب او الهدنة و الامتناع عن القتال.


اما المعني الاكثر شيوعا لكلمة السلام فهو التحية و هذي التحية هي علاقة المسالمة اي انه لا حرب هناك.


وتفسير كلمة السلام بالتحية هو معني معروف للكلمة حتي قبل الاسلام و يقول ابن منظور فقاموس “لسان العرب” (المجلد 12صفحة 289) ان التحية بين العرب قبل الاسلام كانت “” و كانت تعني عدم الحرب و الاستقرار بين القبائل و العشائر العربية،
وعندما جاء الاسلام و رث عن العرب نفس التحية: .

ايضا يجب ان نلاحظ هنا ان تحية “” هي تعبير عبرى و ارامي قديم و ربما و ردت فالعهد القديم من الكتاب المقدس فسفر القضاة 20:19 و صموئيل الثاني 28:18 و نبوة دانيال 18:10.

يتعلق واهميته وادابه ما تعريف به بكل السلام 20160626 1051




اى انها تحية معروفة عند اليهود.
ايضا و جدت عبارة “” فحفريات مدينة ال بتراء حيث عاش الانباط.


ولم ترد هذي التحية فالقران الا بلغة المنكر (بدون ال التعريف) اما المرة الوحيدة التي و ردت بها هذي التحية بلغة المعرف فهي فقول القران على لسان المسيح: “السلام على يوم و لدت و يوم اموت و يوم ابعث حيا” (سورة مريم 33:19) و اما بقية الانبياء و الرسل فيقول القران: “سلام على نوح” “وسلام على ابراهيم” و موسي و هارون و ال ياسين و سلام على المرسلين (والتحية و ردت 15 مرة)


السلام من اسماء الله الحسنى: يقول القران عن الله فسورة الحشر 23:59 “هو الله الذي لا الة الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون”.
فهنا نجد جملة من الاسماء الحسني التي تطلق على الله فالقران،
ومن جملتها اسم السلام الذي لا يرد الا فهذه الاية و يفسر ابن منظور ذلك الاسم فلسان العرب (مجلد 12 صفحة 290) قائلا: اسم الله لسلامتة من العيب و النقص.


ويقول ابن كثير ف(المجلد الرابع من تفسير القران العظيم صفحة 535)


السلام: “اى من كل العيوب و النقائص لكمالة فذاتة و صفاتة و افعاله” و فالجلالين: “السلام: ذو السلامة من النقائص”،
اى ان معظم مفسرى الاسلام يتفقون على ان اطلاق اسم السلام على الله انما يقصد به ان الله سالم من النقائص و العيوب،
اما المفكر المعاصر سيد قطب،
فيضيف فتفسيرة “فى ظلال القران” معان لم يقصد فيها قطعا فالقران حيث يقول: “السلام هو اسم يشيع السلام و الامن و الطمانينة فجنبات الوجود،
وفى قلب المؤمن تجاة ربه،
فهو امن فجوارة سالم فكنفه..
ويؤوب القلب من ذلك الاسم بالسلام و الراحة و الاطمئنان”.
نلاحظ هنا انه فحين يتكلم القران على ان السلام اسم من اسماء الله،
بمعني ان الله كامل و سالم من العيوب،
يحاول سيد قطب ان يربط اسم الله بحالة المسلم القلبية،
وهو بذلك يضيف معان لم يقصدها القران.
(ظلال القران المجلد السادس صفحة 3533).
اما الطبرى فيقول: السلام اي الذي يسلم خلقة من ظلمة و هو اسم من اسمائة (راجع الطبري: جامع البيان فتفسير القران المجلد 12 جزء 28 صفحة 36).
الجنة دار السلام:- الجنة فالقران هي دار السلام كما نقرا في: سورة يونس 25:10،
وسورة الانعام 54:6،
وسورة الحجر 46:15 فالمسلم سيختبر السلام فقط فدار السلام،
ولكن ذلك الاختبار،
او تذوق السلام لن يصبح الا للمتقين من المسلمين،
فالمسلم اولا سيرد جهنم،
كما جاء فسورة مريم 71:19 72 “وان منكم الا و اردها كان على ربك حتما مقضيا.
ثم ننجى الذين اتقوا” فمن ينجية الله سيدخل بسلام الى دار السلام،
اى السلامة من الافات و من الموت و الهرم و الاسقام.


سلام ليلة القدر: جاء فسورة القدر “سلام هي حتي مطلع الفجر” اي لا داء بها و لا يستطيع الشيطان ان يعمل شيئا.


السلام مع الاعداء: السلام مع الاعداء مشروط بجنوحهم للسلم كما و رد فسورة الانفال 61:8 “وان جنحوا للسلم فاجنح لها و توكل على الله”.
وهو ليس حكما نهائيا،
بل مؤقتا،
حتي نزلت سورة براءة حيث اصبح الخيار امام العدو اما الجزية او الاسلام،
فلا سلام مع الاعداء (سيد قطب: فظلال القران.
مجلد 3 ص 1546(

يتعلق واهميته وادابه ما تعريف به بكل السلام 20160626 1052




السنة او الاحاديث:


وردت جملة من الاحاديث على لسان النبى محمد الذي تحدث بها عن السلام،
بمعني التحية فقط،
اى انه لا ينسب اي حديث للنبى يتحدث بها عن السلام بمعني الهدوء و الطمانينة و الامتناع عن القتال و الحروب.
ايضا لا توجد احاديث عن سلام القلب الداخلى و السلام مع الله و مع الاخرين.
فالاحاديث مقصورة على التحية بين المسلمين.
واستحباب هذي التحية (صحيح مسلم المجلد الرابع ص1705 منشورات دار الفكر بيروت سنة 1983).
وفى صحيح مسلم و رياض الصالحين،
نقرا فباب النهى عن ابتداء اهل الكتاب بالسلام و كيف يرد عليهم جملة من الاحاديث منها: “لا تبدءوا اليهود و لا النصاري بالسلام،
فاذا لقيتم احدهم فطريق فاضطروة الى اضيقه” و هنا دعوة الى مضايقة و اضطهاد اهل الكتاب حتي فالسير فالطرقات،
ودفعهم الى اضيق ما فالطريق للسير فيها (كتاب السلام الباب الرابع فصحيح مسلم المجلد الرابع حديث رقم 13 ص1707).
وقال النبى كذلك “اذا سلم عليكم اهل الكتاب فقولوا: و عليكم “فلا يقال و عليكم السلام لاهل الكتاب،
بل يقال: و عليكم،
وتفسيرها:


1 و عليكم الموت.
2 و عليكم ما تستحقونة من الذم (فى نفس المرجع ص1705(.


والحقيقة ان هذي الروح فمعاملة من هو خارج الاسلام تعكس حقيقة السلام الاسلامي،
فهو سلام على من اتبع الهدي اي ان من اتبع هدي الله سلم من عذابة و سخطه،
وهكذا فالاسلام فقط هو دار السلام،
اما ما عداة فهو دار الحرب.


الاسلام و الاستسلام: اي الانقياد.


الاسلام: اظهار الخضوع و اظهار الشريعة و التزام ما اتي فيه النبي،
وبذلك يحقن الدم و يستدفع المكروه.
يقال: فلان مسلم: اي مستسلم لامر الله او المخلص لعبادة الله.
وقال النبى محمد: “المسلم من سلم المسلمون من لسانة و يده” (لسان العرب لابن منظور مجلد 12 ص293).
وفسر الازهرى ذلك الحديث بقوله: انه دخل فباب السلامة،
وقال النبى ايضا: المسلم اخو المسلم لا يظلمة و لا يسلمه.


وجاء فالقران: “قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا”: فالاسلام اظهار الخضوع و القبول لما اتي فيه محمد،
وبة يحقن الدم و ان لم يسلم،
فالدم يبقي و الحرب قائمة.


تاريخ الاسلام: عمليا،
امتاز تاريخ الاسلام بالانقسامات و الحروب و الفتن و المعارك و الغزوات،
فندر ان عاش المسلمون فسلام مع اعدائهم و جيرانهم بل كانوا و ما يزالون فحالة عداوة و صراع دائم.


الاسلام و الحرب:


وردت كلمة قتل و قتال و يقتلون و مشتقاتها 170 مرة فالقران.


وكلمة حرب و حارب و يحاربون و ردت ف6 ايات قرانية.


وكلمة جاهد و جهاد و جاهدوا و ردت 27 مرة فالقران.


فالقران يتحدث عن القتال ستة اضعاف و اكثر مما يتحدث عن الجهاد،
ومع هذا فقد تبني المسلمون كلمة الجهاد و استعملوها فالحديث عن قتالهم فسبيل الاسلام.


الحقيقة ان مقال القتال او الجهاد فالاسلام هو من المقالات المهمة و التي و ردت بها ايات كثيرة و احاديث كثيرة جدا،
ومن المستحيل ايراد كل الايات و الاحاديث فهذا الموضوع،
ولكن يمكننا ان نلخص هنا معني كلمتى الجهاد و القتال فالاسلام،
ثم ننظر الى التطبيق العملى لهما:


الجهاد: الكلمة مشتقة من الفعل جهد و منها الجهد و الجهد،
اى بذل الطاقة،
وقيل الجهد المشقة و الجهد الطاقة.
وجاهد العدو مجاهدة و جهادا: قاتلة و جاهد فسبيل الله.
ويقول ابن منظور فلسان العرب (المجلد الثالث صفحة 135) “فى الحديث: لا هجرة بعد الفتح و لكن جهاد و نية،
والجهاد محاربة الاعداء،
وهو المبالغة و استفراغ ما فالوسع و الطاقة من قول او فعل،
والمراد بالنية اخلاص العمل لله،
اى انه لم يبق بعد فتح مكة هجرة لانها ربما صارت دار اسلام،
وانما هو الاخلاص فالجهاد و قتال الكفار”.


فى كتاب “حقيقة الجهاد فالاسلام” من تاليف الدكتور محمد نعيم ياسين،
يقول: ان للجهاد معنيين فالقران: المعني العام و المعني الخاص:


المعني العام: و هو يقترب من المعني الذي ساد بين العرب قبل الاسلام،
اى “بذل الجهد و الطاقة و تحمل المشقة فمدافعة العدو الذي يبتغى انحراف الانسان عن طريق الله عز و جل،
والوقوف بينة و بين هدي الله عز و جل” (صفحة 33)،
وهذا هو الجانب العملى الحركى من الاسلام،
ويضيف الدكتور ياسين: “الي ذلك المعني الشامل اشارة ابن تيمية عندما عرفة بقوله: الجهاد حقيقة الاجتهاد فحصول ما يحب الله من الايمان و العمل الصالح،
ومن دفع ما يبغضة الله من الكفر و الفسوق و العصيان” (ص35) و يقتبس د.
ياسين تعريف الجرجانى للجهاد بقوله: “الجهاد هو الدعاء الى الدين الحق”.
مع ان جميع من ياسين و الجرجانى لا يوضحان طريقة هذي الدعوة الى الدين الحق.


المعني الخاص: بذل الجهد و الطاقة فسبيل الله،
(كما رواة البخاري)،
ويدخل فمعناة جميع جهد مباشر يبذل من اجل القتال،
من الاعداد و التمرين و الحراسة و المرابطة،
وراسها جميعا هو الاشتراك الفعلى فمقاتلة اعداء الاسلام (صفحة 41).
والاسم الخاص (كما يقول د.
ياسين) لهذا الجهاد هو القتال.


ثم يلجا د.
ياسين الى اعطاء تعريف شامل للجهاد يشمل المعني العام و الخاص فيقول: “الجهاد كلمة جامعة شاملة يدخل بها كل نوعيات السعى و بذل الجهود و الكفاح،
واستعمال شتي الوسائل لاحداث هذا التغيير الذي تبتغى احداثة دعوة الله المرسلة الى بنى البشر” لذا سمي نبى الاسلام الجهاد بانه ذروة سنام الاسلام.
“فالجهاد هو مدافعة الاعداء لازالتهم من طريق الدعوة”.


وللجهاد مراتب: منها جهاد النفس،
وجهاد الشيطان،
وجهاد العدو.
والحقيقة ان غالبية ايات القران عن الجهاد و القتال تتحدث عن جهاد و قتال العدو.
وهكذا يؤكد جميع مفكرى الاسلام ان قتال الاعداء و اجب ربانى لنشر عدالة الاسلام،
فلا سلام للعدو و لا صلح و لا مسايرة و لا حتي مجرد قبول لوجودة على قيد الحياة،
بل القتال القتال حتي يتم اعلاء راية الاسلام.


الجهاد و اجب على جميع مسلم و جميع مسلمة التزاما بما جاء فالقران من ايات كثيرة تحرض المؤمنين على القتال: سورة التوبة 36:9 “وقاتلوا المشركين كافة”.


البقرة 216:2 “كتب عليكم القتال”.


التوبة 41:9 “انفروا خفافا و ثقالا،
وجاهدوا باموالكم و انفسكم فسبيل الله”.


التوبة 111:9 “ان الله اشتري من المؤمنين انفسهم و اموالهم بان لهم الجنة يقاتلون فسبيل الله فيقتلون و يقتلون”.


النساء 95:4 96 “لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير اولى الضرر،
والمجاهدون فسبيل الله باموالهم و انفسهم،
فضل الله المجاهدين باموالهم و انفسهم على القاعدين درجة … و فضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما”


الصف 10:61 13 “يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم.
تؤمنون بالله و رسوله،
وتجاهدون فسبيل الله باموالكم و انفسكم،
ذلكم خير لكم ان كنتم تعلمون”.


البقرة 194:2 “فمن اعتدي عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى”.


البقرة 217:2 “يسالونك عن الشهر الحرام قتال به قل قتال به كبير.”


النساء 84:4 “فقاتل فسبيل الله لا تكلف الا نفسك و حرض المؤمنين”.


النساء 89:4 “فان تولوا فخذوهم و اقتلوهم حيث و جدتموهم و لا تتخذوا منهم و ليا و لا نصيرا”.


الانفال 65:8 “يا ايها النبى حرض المؤمنين على القتال”.


واية السيف فسورة براءة (سورة التوبة) 5:9 “فاذا انسلخ الاشهر الحرم فاقتلوا المشركين حيث و جدتموهم و خذوهم و احصروهم و اقعدوا لهم جميع مرصد فان تابوا و اقاموا الصلاة و اتوا الزكاة فخلوا سبيلهم ان الله غفور رحيم”.


ويتفق جميع مفسرى القران ان هنالك 127 اية متفرقة فالقران تامر بالصفح و التولى و الاعراض و الكف عن غير المسلمين،
فجاءت اية السيف و نسخت كل هذي الايات السالفة.
ويقول ابن حزم فكتابة الناسخ و المنسوخ: اذا و جد فالقران قول يحض على اللطف و مكارم الاخلاق مع غير المسلمين،
فقد نسخت باية السيف.
التوبة 29:9 “قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله و لا باليوم الاخر و لا يحرمون ما حرم الله و رسولة و لا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتي يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون.
وفى التوبة 123:9 “يا ايها الذين امنوا قاتلوا الذين يلقونكم من الكفار و ليجدوا فيكم غلظة”.


ويؤكد سيد قطب فكتابة “فى ظلال القران” ان القتال له مبررات من اجل تقرير الوهية الله فالارض و تقرير منهجة فحياة الناس (فى ظلال القران مجلد 3 ص1440).
ويضيف فصفحة 1446 ان “الجهاد هو راس العبادات و درة تاجها” و يؤكد: “ان الاسلام فكرة انقلابية و منهاج انقلابي يريد ان يهدم نظام العالم الاجتماعى باسرة و ياتى بنيانة من القواعد،
ويؤسس بنيانة من جديد حسب فكرتة و منهاجة العملي” (1446).


وفى تفسيرة لسورة الانفال،
يؤكد سيد قطب على ضرورة القضاء على الاعداء نهائيا،
ويقول ان “التقتيل فالمعركة اولي و اجدي من اخذ الاسرى” (فى ظلال القران المجلد الثالث صفحة 1538).


ولعل اكثر الايات استخداما اليوم من قبل الجماعات الاسلامية المقاتلة،
هى الاية المعروفة التي و ردت فسورة الانفال 60:8 “واعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط الخيل ترهبون فيه عدو الله و عدوكم و اخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم..”،
“فالاعداد فريضة لارهاب العدو،
ولا بد للاسلام من قوة عسكرية جبارة ينطلق فيها فالارض” (نفس المرجع 1543) “والاعداد يصبح الى اقصي حدود الطاقة لالقاء الرعب و الرهبة فقلوب اعداء الله الذين هم اعداء العصبة المسلمة فالارض” (ص1544).
ويؤكد سيد قطب صفحة 1546 ان الاحكام النهائية (فى التعامل مع الاعداء) نزلت فيما بعد فسورة براءة (التوبة) و ان الرسول “ظل يقبل السلم من الكفار و اهل الكتاب حتي نزلت احكام سورة براءة،
فلم يعد يقبل الا الاسلام او الجزية” و هكذا،
حسب سيد قطب،
“فان منهاج الاسلام الثابت هو مواجهة البشرية كلها بواحدة من ثلاث: الاسلام او الجزية او القتال” (ص 1546).
“فالجهاد فالاسلام ليس ملابسة طارئة،
والا لما قال النبى تلك الكلمة الشاملة لكل مسلم الى قيام الساعة: “من ما ت و لم يغز و لم يحدث نفسة بغزو ما ت على شعبة من النفاق” (سيد قطب الظلال المجلد الثاني صفحة 742)،
“لا بد من الجهاد..
لا بد منه فكل صورة..
ولا بد ان يبدا فعالم الضمير.
ثم يخرج فيشمل عالم الحقيقة و الواقع و الشهود” (نفس المصدر)،
فلا بد من تحطيم جميع قوة تقف فطريق انتشار الاسلام فالعالم (الظلال المجلد الاول صفحة 187)،
فالقتال اذا هو لاعلاء كلمة الله فالارض و اقرار منهجة فالحياة.


القتال و الجهاد فالسنة “احاديث الرسول”:


يورد ابو عبدالله العبكرى فكتابة (كتاب الجهاد) او “سبعون حديثا فالجهاد”،
يورد سبعين حديثا مسندا و صحيحا للنبى تتحدث عن الجهاد بمعني القتال بالمال و النفس فسبيل الله و الاسلام.
ويؤكد العبكرى ان فسيرة الرسول و سنتة ما يدعو للجهاد و يحبذة و يضع اصحابة فاعلي المراتب،
ومن جملة هذي الاحاديث:


1 ان اروع الاعمال: الايمان بالله و الجهاد فسبيله.


2 لغدوة فسبيل الله،
او روحة.
خير من الدنيا و ما فيها.


3 رباط يوم فسبيل الله خير من الدنيا و ما عليها.


4 رباط يوم و ليلة خير من صيام شهر و قيامه.


5 و الذي نفس محمد بيده،
لوددت ان اغزو فسبيل الله،
فاقتل،
ثم اغزو،
فاقتل،
ثم اغزو،
فاقتل،
ثم اغزو،
فاقتل”.


ومن جملة احاديث النبى عن الجهاد و القتال نري ان من يقتل يدخل الجنة،
ولة بها اعلي الدرجات و تغفر ذنوبه،
والملائكة تظلل الشهداء،
وان على الاباء المسلمين ان يعلموا اولادهم الرماية و ركوب الخيل،
اى اعدادهم للقتال،
وان القتال اروع من الصوم و الصلاة و الحج و اي عمل صالح اخر.


ويصف النبى محمد الحرب فيقول “الحرب خدعة”،
وقد قال ذلك الحديث يوم الاحزاب (اى فغزوة الخندق)،
فالمقاتل المسلم يستطيع اللجوء الى الحيلة و الخداع و الغش من اجل كسب النصر على من يقاتلهم.


فالنبى محمد يعلم المسلمين ان يجاهدوا ما و سعهم لان هذا حق عليهم،
او كما قال: “ابواب الجنة تحت ظلال السيوف”،
لذا على المسلم ان يعمل بموجب حديث النبي: “ما ترك قوم الجهاد الا عمهم الله بالعذاب”،
فعدم الجهاد هو من الموبقات السبع فالاسلام.
ومن الاحاديث المشهورة: “من ما ت و لم يغز و لم يحدث نفسة بالغزو ما ت على شعبة من النفاق” (رواة مسلم) و بنفس المعني قول النبي: “ان سياحة امتى الجهاد فسبيل الله” (رياض الصالحين ص273) و ربما روي ابو داود ذلك الحديث باسناد جيد.
ايضا فان نبى الاسلام قال: “اذا بويع لخليفتين،
فاقتلوا الاخر منهما” (صحيح مسلم،
الجزء الرابع،
ص1480)


فالاسلام يدعو المسلم الى الاستعداد الدائم للقتال و الحرب و الجهاد،
كما راينا بقوله و اعدوا،
فهذا فعل امر يدل على الاستمرارية و ديمومة الاستعداد للقتال.
فالاسلام فحالة عداوة و قتال دائم مع ما سواة من العقائد،
لذا فان القاعدة هي الحرب،
اما السلام او حالة السلم فهي حالة الشذوذ و الخروج عن شرع الاسلام و سنته.
فقوام الدين الاسلامي هو كتاب يهدى و سيف ينصر.


واليوم،
نجد الاسلاميين الجدد فالعالم الاسلامي يقولون بان الحكومات الموجودة طواغيت،
والمجتمع جاهلي،
ويكفرون جميع شخص يفكر بكيفية تختلف عنهم،
وبذلك يجدون ارضا خصبة فالقران و السنة لممارسة العمل العسكرى و الارهابي،
مسترشدين بذلك بسيرة النبى المقاتل الذي غزا فحياتة 29 غزوة،
وهو القائل: “بعثت و السيف فيميني،
حتي يسحبها الله و حده،
لا يشركون فيه شيئا” (راجع كتاب محمد محفوظ: الذين ظلموا،
ص 231).

  • تعريف السلام واهميته
  • السلام


السلام بكل ما يتعلق به , تعريف السلام واهميته وادابه