تعريف الحب الروحي , الحب الروحي ولذته الحقيقية

تعريف الحب الروحي

 060ca0f47d07bcb507f880bfaf311c4a

تعريف الحب عند الرازي


اما الرازى رحمة الله،
فقد عرف المحبة بالشهوة و الميل و الرغبة اذ قال: “المحبة فالشاهد عبارة عن الشهوة و ميل الطبع و رغبة النفس”.

تعريف الحب عند القاضى عياض


اما عند المحدثين،
فقد عرف القاضى عياض رحمة الله المحبة فشرح لصحيح الامام مسلم رحمة الله،
قائلا: “اصل المحبة الميل لما يوفق المحب,ونقل فموضع احدث بعض ما قيل فحقيقة المحبة و تعلقها بالمحسوسات و المعقولات،
من هذا ما قيل في: “ان حقيقتها الميل الى ما يوافق الانسان،
اما لاستلذاذة بادراكة بحواسة الظاهرة،
كمحبة الحاجات الرائعة و المستلذة و المستحسنة،
او بحاسة العقل،
كمحبتة للفضلاء،
واهل المعروف و العلم،
وذوى السير الحسنة،
او لمن ينالة احسان و افضال من قبله”.

تعريف الحب عند الحافظ القرطبي

 20160710 1115




اما الحافظ القرطبي رحمة الله،
ففى جديدة عن تنزية الله تعالى عن الاتصاف بالمحبة على ظاهر معناها،
وبيانة انها مؤولة فحقة تعالى ذكر الاسباب =فذلك و هو ان المحبة المتعارفة هي حقنا،
انما هي ميل لما به غرض يستكمل فيه الانسان ما نقصه،
وسكون لما تلتذ فيه النفس و تكمل بحصوله”.

تعريف الحب عند القاضى عبدالجبار


اما المتكلمون فقد عرف المعتزلة المحبة بالارادة،
فالمحبة و الارادة و الرضا كلها من باب واحد،
قال القاضى عبدالجبار رحمة الله: “علم ان المحب لو كان له بكونة محبا صفة سوي كونة مريدا،
لوجب ان يعلمها من نفسه،
او يصل على هذا بدليل،
وفى بطلان هذا دلالة على ان حال المحب هو حال المريد،
و لذا متي اراد الشيء احبه،
ومتي احبة اراده،
ولو كان احدهما غير الاخر لامتنع كونة محبا لما لا يريد،
او مريدا لما لا يحب على بعض الوجوه.
ولا يصح ان يقال ان المحبة غير الارادة.

تعريف الحب فالمعاجم الفلسفية


اما فالمعاجم الفلسفية فقد جاء بها ان الحب (وهو فالفرنسية: Amour،
وفى الانجليزية Love،
وفى اللاتينية Amor)،
لة معنيان:


1- معني خاص: و هو ان الحب عاطفة تجذب شخصا نحو شخص من الجنس الاخر،
فمصدرها الاول الميل الجنسي.


2- معني عام: و هو ان الحب عاطفة يؤدى تنشيطها الى نوع من نوعيات اللذة،
مادية كانت او معنوية.

 20160710 1116

والحب هو الميل الى الشيء السار،
والغرض منه ارضاء الاشياء المادية او الروحية،
وهو مترتب على تخيل كمال فالشيء السار او النافع يفضى الى انجذاب الارادة اليه،
كمحبة العاشق لمعشوقه،
والوالد لولده،
وينشا الحب عن عامل غريزى او كسبى او انفعالى مصحوب بالارادة او ارادى مصحوب بالتصور،
والفرق بين الحب و الرغبة ان الرغبة حالة انية،
اما الحب فهو نزوع دائم يتجلي فرغبات متتالية و متناوبة،
وفرقوا كذلك بين الحب الشهوانى و العذري،
او الافلاطوني،
اما الشهوانى فهو: حب انانى غايتة نفع المحب ذاته،
واما الافلاطونى او المثالى او العذرى كما تسمية العرب فهو حب محض مجرد عن الشهوة و المنفعة،
ويطلق اصطلاح (الحب الخالص) على حب العبد لله تعالى لاجل ذات الله تعالى لا لمنفعة او خوف او امل،
بل لمجرد ما يتصور به من الجمال و الكمال التامين.

ولان لذة الحب لا تتصور الا بعد معرفة و ادراك فقط اطلق على حب الله اسم (الحب العقلى و هو: الحب النائش عن المعرفة المطابقة لحقائق الاشياء،
اذ ان هذي المعرفة تولد فنفوسنا فرحا مصحوبا بتصورنا ان الله تعالى علة سرورنا.

اسماء الحب و مراحله


وضعوا للحب اسماء كثيرة منها: المحبة،
والهوى،
والصبوة،
والشغف،
والوجد،
والعشق،
والنجوى،
والشوق و الوصب و الاستكانة،
والود و الخلة و الغرام و الهيام و التعبد.
وهنالك اسماء ثانية كثيرة التقطت من اثناء ما ذكرة المحبون فاشعارهم و فلتات السنتهم و اكثرها يعبر عن العلاقة العاطفية بين الرجل و المراة.

الهوى


يقال انه ميل النفس،
وفعله: هوي،
يهوى،
هوى،
واما: هوي يهوى فهو للسقوط،
ومصدرة الهوي.
واكثر ما يستخدم الهوي فالحب المذموم،
كما فقول القران الكريم


(واما من خاف مقام ربة و نهي النفس عن الهوي * فان الجنة هي الماوى)


وقد يستخدم فالحب الممدوح استعمالا مقيدا،
منة قول النبى عليه الصلاة و السلام: [لا يؤمن احدكم حتي يصبح هواة تبعا لما جئت به].صححة النووي


وجاء فالصحيحين عن “عروة بن الزبير” – – قال: (كانت خولة فتاة حكيم: من اللائى و هبن انفسهن للنبى صلى الله عليه و سلم،
فقالت “عائشة”: اما تستحى المراة ان تهب نفسها للرجل؟
فلما نزلت (ترجى من تشاء منهن) (الاحزاب51) قلت: يا رسول الله ما اري ربك الا يسارع فهواك ”

الصبوة

 20160710 84




وهي الميل الى الجهل،
فقد جاء فالقران الكريم على لسان سيدنا “يوسف” قول القران: (والا تصرف عنى كيدهن اصب اليهن و اكن من الجاهلين).[[[قصة يوسف فالسجن|يوسف]]30] و الصبوة غير الصبابة التي تعني شدة العشق،
ومنها قول الشاعر:


تشكي المحبون الصبابة ليتنى … تحملت ما يلقون من بينهم و حدي

الشغف


هو ما خوذ من الشغاف الذي هو غلاف القلب،
ومنة قول الله فالقران و اصفا حال امراة العزيز فتعلقها بيوسف: (قد شغفها حبا)،
قال “ابن عباس” ما فذلك: دخل حبة تحت شغاف قلبها.

الوجد


هو الحب الذي يتبعة مشقة فالنفس و التفكير فيمن يحبه و الحزن دائما

الكلف


هو شدة التعلق و الولع،
واصل اللفظ من المشقة،
قال الشاعر: فتعلمي ان ربما كلفت بحبكم بعدها اصنعى ما شئت عن علم

العشق


العشق فرط الحب و قيل هو عجب المحب بالمحبوب،
يصبح فعفاف الحب و دعارته.
المصدر: لسان العرب 4/251.
قال الفراء: العشق نبت لزج،
وسمى العشق الذي يصبح فالانسان للصوقة بالقلب.

الجوى


الحرقة و شدة الوجد من عشق او حزن.

الشوق


هو سفر القلب الى المحبوب،
وارتحال عواطفة و مشاعره،
وقد جاء ذلك الاسم فحديث نبوى اذ روي عن “عمار بن ياسر” انه صلى صلاة فاوجز فيها،
فقيل له: اوجزت يا ” ابا اليقظان ” !
!
فقال: لقد دعوت بدعوات سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه و سلم” يدعو بهن:


[اللهم بعلمك الغيب،
وقدرتك على الخلق،
احينى اذا كانت الحياة خيرا لي،
وتوفنى اذا كانت الوفاة خيرا لي،
واسالك خشيتك فالغيب و الشهادة،
واسالك كلمة الحق فالغضب و الرضى،
واسالك القصد فالفقر و الغنى،
واسالك نعيما لا ينفد،
واسالك قرة عين لا تنقطع،
واسالك الرضي بعد القضاء،
واسالك برد العيش بعد الموت،
واسالك لذة النظر الى و جهك،
والشوق الى لقائك،
فى غير ضراء مضرة،
ولا فتنة ضالة،
اللهم زينا بزينة الايمان،
واجعلنا هداة مهتدين].


وقال بعض العارفين: (لما علم الله شوق المحبين الى لقائه،
ضرب لهم موعدا للقاء تسكن فيه قلوبهم).

  • تعريف الحب الروحي
  • تعريف الرقي الروحي
  • الحب الروحي ما هو
  • ما هو الحب الروحي
  • ماهو الحب روحي


تعريف الحب الروحي , الحب الروحي ولذته الحقيقية