أضرار وفوائد

تعرفوا على فوائد واضرار التلفاز

تعرفوا على فوائد واضرار التلفاز 4121814675

تعرفوا على فوائد واضرار التلفاز

تعرفوا على فوائد واضرار التلفاز B52Ce1605E2D43E4Ecc12Eacb0A7Acb7

 

يعتبر التلفزيون احد وسائل الاعلام, والاتصال المهمه في هذه الايام مما له تاثير ايجابي وسلبي
على جميع قطاعات المجتمع، ونحن نهتم في مجال هذا البحث عن تاثير التلفزيون الايجابي والسلبي
على المنهج.
وفي الوقت الذي نهتم في تطوير وتغيير المناهج لم نرى اي اهتمام ملحوظ من قبل
مخططي المناهج لمراعاه هذه الافه التي تسيطر على عقول الناشئه منا حيث نجدهم يجلسون لساعات
كثيره جدا قد تتجاوز ساعات اليوم المدرسي، وهذا بدوره يؤثر سلبا وايجابا على عقول الاطفال
وعلى تنشئتهم الاسريه في البيوت مما ينعكس ذلك على تحصيلهم الدراسي وعلى سلوكهم وقيمهم واتجاهاتهم
الخ…… من التصرفات اليوميه التي يميلون اليها بدون اي توجيه لا من قبل الاهل ولا
من قبل المدرسة.
وانا في اعتقادي يقوم التلفزيون بدور المعلم الذي قد يحسن التصرف والتعامل مع الاطفال وقد
لا يحسن ذلك حتى وان وجدنا منهاجا جيدا.

تعرفوا على فوائد واضرار التلفاز 20160619 619

ومن هنا سنتناول بعض جوانب تاثير التلفزيون على المنهج من الناحيه الايجابيه ومن الناحيه السلبيه
وذلك من خلال جوانب متعدده سنعرضها عليكم في هذا البحث كما يلي:
نبذه عن وسائل الاعلام في العالم الاسلامي*
ميزه التلفزيون كاحد الوسائل السمعيه البصرية
دراسات سابقة
التلفزيون والمناهج الدراسية:
ا-التلفزيون التعليمي ب-موقف المعلمين من التلفزيون ج- ايجابيات البرامج التلفزيونيه في التعليم د- وسلبيات التلفزيون
التلفزيون والتنشئه الاجتماعية:
اولا: التلفزيون والسلوك الاجتماعي
ثانيا: التلفزيون والقيم الاجتماعية
موقف الاسره من التلفزيون
تاثير التلفزيون على الاطفال من سن سنتين الى (13) سنة
• ما هي بدائل التلفزيون؟
• ضوابط مشاهده التلفزيون
نبذه عن وسائل الاعلام في العالم الاسلامي

تعرفوا على فوائد واضرار التلفاز 20160619 35

لقد نشات وسائل الاعلام في العالم الاسلامي خلال فتره الاحتلال العسكري والفكري من قبل الدول
الكبرى، والى هذه الحظه نجد اعلامنا متاثرا بالاعلام الغربي.
وفي المقابل نجد ان صوت الاسلام في هذه الاجواء خافتا وتحيط به ظروف سياسيه وماديه
خانقه مما يجعل اثرها ضعيفا من الناحيه التربوية.
ويقول الشاعر:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
ان كنت تبنيه وغيرك يهدم
لو الف بان خلفهم هادم كفى
فكيف ببان خلفه الف هادم (يكن، منى حداد:1981).
وفي فتره لا تتجاوز نصف قرن اصبح التلفزيون يسيطر على حيات المجتمعات ويغير الكثير من
عاداتنا ومفاهيمنا، حيث نجد انه يعمد الاطفال الى مشاهده التلفزيونباستمرار، الى درجه ان تاثيره اصبح
موازيا لتاثير المدرسة، واحينا اقوى من تاثير المدرسه والاسره ايضا.
ونحن لا نستطيع ان ننكر بان التلفزيون قد قلب نظام الحياه في العالم بشكل عام
وفي المجتمع الاسلامي بشكل خاص.
ويقول ارثر كلارك “بودي ان اقول انني لا استطيع ان اتصور مجتمع عصري دون تلفزيون
” غير ان هاربرت برودكين، يعتقد ” ان الجنس والجريمه قد نمت في عصر التلفزيون”
(الدباغ، هشام:1991).
ميزه التلفزيون كاحد الوسائل السمعيه البصرية
وبهذه الميزه يلعب التلفزيون دور اعلامي خطير عن طريق الصوت والصوره من خلال حاستي السمع
والبصر، وهي تتميز بجذب الانتباه والتركيز لانها تشغل حواس الانسان البصريه والسمعيه واشتغال هاتان الحاستان
ينسجم انسجاما كاملا مما تساعد على الجلوس المطول لساعات طويله لمتابعه البرامج التلفزيونيه التي عادتا
ما تطول الى اكثر من ساعتان والتلفزيون يعتبر اهم الوسائل السمعيه البصرية. (يكن، منى حداد:1981).
دراسات سابقة
وكما ذكرنا سابقا بان التلفزيون يتصدر وسائل الاعلام الاخرى حيث يجمع بين الصوت والصوره والحركة،
حيث اصبح يغزو مجتمعاتنا ويؤثر عليها سلبا وايجابا من حيث السلوكيات والافكار.
ومن الاقوال التي نسمعها عن التلفزيون نتيجه هذا التاثير الكبير لهذه الوسيله الاعلامية، حيث اصبحنا
نطلق على هذا العصر بعصر التلفزيون، واطفال التلفزيون مما دعانا الى اتهامه بجنوح الاطفال وكل
السلبيات التي يمارسها الاطفال والشباب.
وتدل الابحاث العلميه التي اهتمت بهذا الموضوع ان تاثير التلفزيون يفوق وسائل الاعلام الاخرى. وفي
دراسه اجرتها منظمه اليونسكو حول مدلولات تعرض الاطفال العرب للتلفزيون، وتبين ان الطالب قبل الثامنه
عشر من عمره يقضي امام التلفزيون اثنتين وعشرين الف ساعه في حيث انه في هذه
المرحله من العمر يقض اربعه عشر الف ساعه في قاعات الدرس خلال العام الدراسي الواحد(مصطفى:2003)
دراسه جاكلين هولمان (1990) بعنوان اثر التلفزيون في مرحله الطفوله المبكره وتهدف الى 1- التعرف
على المشكلات التي يشجع التلفزيون على ظهورها لدى الاطفال. 2- التعرف على القيم الاجتماعيه الايجابيه
التي يساعد التلفزيون على تقويتها.
وخلصت الدراسه الى عده نتائج اهمها ان التلفزيون يشجع على ظهور بعض المشكلات المتعدده مثل
سوء التغذيه واستهلاك المخدرات والعنف الى جانب الاثار الايجابيه للتلفزيون حيث يعزز ويقوي الثقافه والخبرات
الحضاريه والقيم الاجتماعيه الايجابية.
وفي دراسه فائده فهد الفلج كما وردت في عبد العزيز عبد الرحمن(1995) حول انماط مشاهده
برامج التلفزيون لدى طلاب المرحله الثانويه وتاثير مشاهده البرامج على بعض سلوكيات الطلاب واحتياجاتهم من
البرامج. وتوصلت هذه الدراسه الى النتائج التالية:
كشفت الدراسه عن نتائج عديده كان اهمها فيما يتعلق بانعكاسات مشاهده البرامج التلفزيونيه على الشباب
وهي تلك الاثار السلبيه التي تمثل في الاصابه بالاحلام المزعجه بسبب مشاهده العنف والجريمه والتعطيل
عن اداء الواجبات المدرسيه اليومية. اما الاثار الايجابيه فتتمثل في تزويدهم بالمعلومات الجديده والترويح والتسليه
ونقلهم بالصوره الى اماكن لم يشاهدوها وقد يصعب الوصول اليها وتعليمهم لغات جديده وترسيخ بعض
قيم المجتمع لديهم كالتعاون وروح الانتماء والصدق واحترام الوالدين والامانة.(محمد،زكريا:2002)
و تدل الدراسات على ان مشاهده الاطفال الصغار للتلفزيون فترات طويلة، خاصه قبل النوم مباشرة،
تزعج نومهم؛ اذ يميلون لمقاومه النوم ابتداء، ويصعب عليهم النعاس، ويستيقظون اثناء النوم بمعدلات اعلى
من العادي، الامر الذي ينعكس سلبيا على صحتهم بوجه عام وعلى تطور قدراتهم العقليه والوجدانيه
بوجه خاص. ويقلل نمط النوم القلق بوجه خاص من الانتباه في المدارس ويضعف التحصيل التعليمي،
وقد يؤدي الى الانزعاج المرضي او الاكتئاب.
و تشير دراسات الى ان الافراط في مشاهده التلفزيون يؤدي الى قصر زمن الانتباه لدى
الاطفال، ويقلل من قدرتهم على التعليم الذاتي، فاكثريه برامج التلفزيون، بما في ذلك تلك المسليه
للاطفال كالرسوم المتحركة، ليست تعليميه بالمعنى الواسع (اي لا تنمي قدرات التعليم الذاتي لدى الاطفال)،
وحتى بالنسبه للبرامج ذات الصفه التعليمية، فان غالبيتها تقدم كل الحلول جاهزه اي تتصف بما
يسمى التعليم السلبي passive learning. ويعيق الافراط في المشاهدة، من ثم، التحصيل التعليمي، ويضعف من
بناء القدرات المعرفيه والمهارات.(الانترنت د. نادر الفرجاني)
وفي دراسه اقامتها المنظمه العربيه للتربيه والثقافه والعلوم حول اثر برامج الاطفال في التلفزيونات العربية،
وانتهت تلك الدراسه الى نتائج نذكر منها :
1- معظم البرامج الموجهه للاطفال في التلفزيونات العربيه تم انتاجها في الدول الاجنبيه وبشكل خاص
الرسوم المتحركه وهي من اهمها جذبا للاطفال.
2- ندره الافلام والمسلسلات العربيه التي تعالج قضايا ومشكلات الطفوله في الدول العربية.
3- ندره الافلام والمسلسلات العربيه التي تتناول الشخصيات الاسلاميه الشهيره المرتبطه بالتراث العربي الاسلامي.
4- عدم الاهتمام بتبادل برامج الاطفال بين الدول العربية. (مصطفى:2003)
وفي دراسه حول التلفزيون والتنشئه الاجتماعية, اثار سلبيه عميقه تعكسها شاشه التلفزيون على الاطفال, المشاهده
نشاط سلبي وادمانها عزله عن الواقع وحول اثار التلفزيون. حذرت دراسه محليه من مخاطر مشاهده
الاطفال والناشئه للبرامج والمسلسلات الاجنبيه التي تبث عبر القنوات التلفزيونيه المحليه او الفضائيات الاجنبيه التي
اصبحت تسيطر في السنوات الاخيرة، على اختيارات المشاهد رغم ما فيها من ثقافه غربيه وتقاليد
مناقضه لقيم المجتمع العربي المسلم وتقاليده. واشارت الدراسه التي اشرفت عليها الباحثه المواطنه عائشه البوصي
الموجهه بقسم الخدمه الاجتماعيه بمكتب الشارقه التعليمي الى ان دراسه مماثله قام بها احد المواطنين
من طلاب الجامعه كبحث تخرج اثبتت ان التلفزيون لم يسهم في تعزيز المفاهيم الاسلاميه التعزيز
الايجابي الكافي والواجب عليه شرعا سواء فيما يقدمه من برامج اطفال عربيه او معربة، وهذا
يجعل من الضروري دق ناقوس الخطر والاسراع بتعديل الخطى ليؤدي جهاز التلفزيون دوره في المجتمع
بشكل مرض. واوضحت الدراسه التي اعدت تحت عنوان (اثر التلفزيون على التنشئه الاجتماعية) ان مرحله
الطفوله هي الاساس في التنشئه وبالتالي فان طرق هذه التنشئه لها نتائجها واثارها في المستقبل.
وحول النتائج التي تتقلق في التحصيل العلمي للاطفال تشير الدراسه الى ان ذلك ينتج عن
تداخل الوقت المخصص للمشاهده مع الوقت المخصص للمذاكره حيث يترك الطفل واجباته المدرسيه ليشاهد برامج
معينه خاصه وان التلفزيون لا يحتاج الى مجهود عقلي كالمذاكره مما يجعله مفضلا لدى الصغار.(
البيان – الامارات)
التلفزيون والمناهج الدراسية
يعتبر التلفزيون وسيله تربويه في خدمه الناهج الدراسية، حيث يستطيع المعلمون اعطاء دروس تتعلق بتعليم
اللغات والنحو واللغه العربيه واجراء التجارب العلمية. وهو يصلح لتدريس المناهج الدراسيه وبخاصه اللغه العربيه
والتاريخ والجغرافيا.
ويتميز التلفزيون بجاذبيته الخاصه فهو يعرض كل جديد . ومن هنا يجب ان يكون هنالك
تصميم للبرامج التعليميه التي يمكن عرضها بواسطه التلفزيون بالاضافه الى تدريب المعلمين على القيام بالدور
التعليمي المعاصر من خلال البرامج التلفزيونيه التعليمة، حيث ظهر التلفزيون التعليمي.
التلفزيون التعليمي

تعرفوا على فوائد واضرار التلفاز 20160619 620

اثبتت الدراسات العديده ان التلفزيون يصلح لان يكون وسيله تعليميه ناجحة، والدليل على ذلك ارتباط
الاطفال به كل يوم من خلال مشاهده الافلام الكرتونيه وغيرها من البرامج.
وقد ادرك التربويون اهميه التلفزيون في العمليه التعليمية، فخططوا لاستثماره في التعليم والتعلم للاسباب التالية:
الاعتماد على التلفزيون لايجاد مناخ تعليمي اكثر فاعليه لقدرته على بث العديد من البرامج الحيه
المباشرة.
توفر التلفزيون في كل مدرسه وكل بيت ولهذا يجب الاستفاده منه في البرامج التعليمية.
مواكبه التطور العلمي عن طريق ما يبثه التلفزيون من اكتشافات علميه جديده ومن تطور في
مجال التكنولوجيا.
وجود تفاعل بين محتوى البرنامج التعليمي الطفل المتعلم.(مرجع سابق)
سهل الاستخدام حيث انه لا يحتاج الى مهارات كبيره عند استخدامه.
يتيح تكافؤ الفرص لجماهير عديده تعيش في اماكن متباعده لا يسهل توصيل فرص التعليم اليها
عن طريق انشاء المدارس التقليديه . كما يمكن عن طرق التلفزيونمعالجه بعض المشكلات التعليميه .
يساعد على اثاره اهتمام التلاميذ كما يعمل على تركيز انتباههم نحو شاشته الصغيرة، فيعمل على
عدم تشتيتهم.
كما انه يساهم في جعل التعليم اكثر فاعليه وذلك بما تتضمن برامجه من بعض المؤثرات
كالموسيقى وطريقه الاخراج والعرض والمؤثرات الصوتيه المختلفه وغيرها .
يعمل على توفير الوقت والجهد للمعلم لتحسين العمليه التعليمية، فالمعلم يقوم بتسجيل دروسه على شريط
الفيديو، فانه يقوم باعدادها اعدادا وافيا قبل ذلك، وهذا بالتالي يتيح له قضاء وقت اطول
مع تلاميذه لمناقشه اعمالهم ومراجعه طريقته في التدريس وتحسين ادائه.
يتغلب على البعد المكاني وذلك عن طريق تقديم برامج تزيد من فهم التلاميذ لثقافه مجتمعات
اخرى دون اللجوء الى القيام برحلات للتعرف عليها.
موقف المعلمين من التلفزيون
ومن هنا ظهر موقف المعلمين بين الرفض والقبول. حيث يعتقد بعض المعلمين ان دورهم سيتقلص
مع هذه الوسيله حيث اصبح هنالك المعلم الجديد وهو التلفزيونومن الناحيه اتضح اهميه البرامج التلفزيونيه
التعليميه في استيعاب وتذكر الدروس.
لذلك اعتقاد هؤلاء المعلمين اعتقاد خاطئ لانهم سيدركون اهميتهم بعد التدريب في الموقف الجديد مع
التلفزيون التعليمي حيث ان دورهم لن يقل عن دورهم في السابق لما ياخذه من طابع
ولون جديد مما سيلقى على عاتقه عند استخدام التلفزيون التعليمي.
ويستطيع المعلم ان يتعرف على الفروق الفرديه بين الاطفال من حيث التحصيل والاستيعاب، وهذا لن
يتمكن المعلم ان يحققه في ظل العمليه التعليميه المعروفة.
ايجابيات البرامج التلفزيونيه في التعليم
يؤكد المعلمون والتربويون ان هذه البرامج لها ايجابيات عديده منها:
• استخدام التلفزيون كوسيله اساسيه للتعلم حيث نستفيد من نماذج التعلم بالمشاهده ا الملاحظه اثناء
عرض البرامج.
• التعلم بالاستمتاع بحيث تضيف الى خبرته خبرات جديده حول الطبيعه وما بها من كائنات
وبشر في مختلف بيئاتهم واجناسهم.
• تقديم المعلومات العلميه المختلفه التي تسهم في تشكيل قدرات الطفل العقلية.
• التاثير الواضح في تغيير قيم واتجاهات الاطفال.
• تنفيذ الاتجاهات والميول العلميه والادبيه لدى الاطفال.
• الربط بن الاسباب والنتائج وتدريبهم على التفكير المنطقي والمنظم.(مرجع سابق).
ومن سلبيات التلفزيون
تاثير التلفزيون على المدرسه والقراءة: مشاهده الاطفال للتلفزيون له تاثير سلبي على ذكائهم فكلما زادت
مشاهده الاطفال للتلفزيون انخفض مستوى تحصيلهم الدراسي.
الاضطراب النفسي والقلق الروحي: مما لاشك فيه ان شاشه التلفزيون قادره على ان تثبت في
الطفل انظمه من المبادئ والنواميس والقيم، حتى برامج الترفيه والتسليه تستطيع بالتدريج ودون ان يشعر
الطفل ان تغير موقف الطفل ورؤيته للعالم.
القضاء على كثير من النشاطات والفعاليات: ان التلفزيون يستهلك الوقت المخصص لبعض النشاطات والفعاليات بمعنى
انه يضيع الوقت الذي يمكن ان يستخدم للقيام بنشاطات اكثر فائده ويرسخ ويثبت في الذهن
اراء ووجهات نظر جاهزه واحاديه الجانب فان التلفزيون قد غير محيط الاطفال، ليس فقط عن
طريق اشغاله لمعظم وقتهم بل كذلك عن طريق حلوله محل العديد من النشاطات والفعاليات الاخرى،
كاللعب ” عدم القيام بشيء محدد ” ان الاوقات التي يقضيها الاطفال في اللعب او
في ” عدم القيام بشيء محدد ” هي الاوقات التي تنمي كفاءاتهم وتراكم خبرات من
التجربه الشخصيه المباشرة(اللوبي العربي).
التلفزيون والتنشئه الاجتماعية
يعتبر التلفزيون احد المؤثرات الاساسيه بعد الاسره والمدرسه في عمليه التنشئه الاجتماعيه من خلال ما
يقدمه من معلومات ومعارف قد تؤثر في معتقدات الطفل وقيمه وميوله واتجاهاته معارفه.
والتلفزيون له اثار اجتماعيه ايجابيه مثل توفير جوا متغيرا للاسره ويبرز المواهب الجديده في لعالم
وقد يساهم في ارساء القيم والعادات الاجتماعيه والثقافيه وتغير سلوك الافراد الى الافضل اذا ما
خطط له بشكل ايجبي.
وكذلك له اثاره السلبيه والسيئه على المجتمع بشكل عام وعلى الاطفال الشباب بشكل خاص، وهذا
يتمثل بالجلوس المطول امام شاشه التلفاز بحيث يؤثر هذا على صحتهم العقليه والبدنية، وكذلك يؤثر
على السلوك الاجتماعي من العنف والميل الى العدوان وانحراف بعض الاحداث لتقليدهم ما يرون من
افلام العنف والجرائم التي يرونها.
ومن هنا نتناول الحديث عن التلفزيون والسلوك والقيم الاجتماعية:
اولا: التلفزيون والسلوك الاجتماعي:
هناك انتقادات كثيره على ما يعرض في شاشات التلفزيون من البرامج والافلام لما لها من
الاثر الكبير على سلوك الافراد المشاهدين. ولكن السؤال المطروح الان كيف والى اي حد يؤثر
:
نحن نعرف ان الاطفال هم اكثر تقليدا للسلوك الايجابي والسلبي للاكبر منه سنا. ونلاحظ ان
الاولاد يفظلون السلوك السلبي بمشاهده افلام العنف والكاراتيه والجريمه وغيرها. وهم يستمتعون بها اكثر من
البنات.
وان طول فتره الجلوس للاطفال امام التلفاز ومتابعه الافلام المزعجه والعنيفه يؤثر عليهم وعلى سلوكهم
في التعامل مع بعضهم البعض في الاسره الواحده ومع اقرانهم، حيث نجدهم يتشاجرون معهم واصبحوا
كثيرين الحركه والشغب ويثيرون الضجيج ويفتعلون المشكلات. وهذا متفاوت بين عدد الساعات التي يقضونها امام
التلفزيون.
وتلعب الاسره دورا كبيرا في السيطره على تاثير التلفزيون على سلوك الاطفال الاجتماعي، فالاطفال الذين
يستمتعون بمشاهده برامج التلفزيون ذات السلوك الاجتماعي السلبي هم ابناء لاولياء امور يستمتعون هم يضا
بهذه البرامج.
فدور الوالدين هنا يكون دورا اساسيا في ارشاد الاطفال الى السلوكيات الايجابيه والابتعاد عن تقليد
السلوكيات السلبية.
ثانيا: التلفزيون والقيم الاجتماعية:
قد يكون للتلفزيون اثاره الايجابيه من تنميه القدره على التخيل والتوعيه باهميه دور الاولاد والبنات
في الحياة، وهو بذلك يمكن ان يساهم بتنميه القيم الاجتماعيه الايجابيه لدى المشاهد مثل الحث
على بر الوالدين والاحسان الى الفقراء من خلال المناظر التي تثير الانتباه والاحاسيس والمشاعر لدى
المشاهدين.
وكذلك البرامج الدينيه تبصر المشاهدين بامور دينهم وتقدم لهم بعض الايات القرانيه مع تفسيرها وشرحها
لهم، والحوارات والمناقشات مع بعض العلماء حول قضايا اجتماعيه تتعلق بشؤون حياتهم ومجتمعهم وتسويتها بما
يتعايش مع تعاليم دينهم.
ان البرامج التلفزيونيه الهادفه والمخطط لها بدقه يمكن ان تنمي الوعي لدى المشاهدين الراشدين بالعادات
الصحيحه وقواعد السلامه المروريه ومعاقبه الخارجين على القانون، وتعليم الاطفال كيفيه معامله الاخرين ومخاطبه الكبار
وتوقيرهم وتنميه بعض القيم الاجتماعيه الايجابيه لديهم كحب الخير وكره الشر والتعاون والولاء والالتزام بالصدق
وعدم الكذب وغير ذلك من القيم الاجتماعيه الايجابيه الاخرى. (محمد،زكريا:2002)
وكذلك العكس اذا لم يخطط للبرامج التلفزيونيه سنجد ابنائنا وبناتنا يتخبطون من هنا الى هناك
بين البرامج التلفزيونيه الهادمه التي لا تفيدهم بشيء بل نجدها تساعدهم على الانحراف احيانا وعلى
اكتساب القيم الخطيره على مجتمعنا الاسلامي. وان عدم التخطيط والمراقبه للبرامج التلفزيونيه يساعد على انتشار
برامج مستعاره وافلام ساقطه وبرامج غنائيه ورقص ومسرحيات فكاهيه تميت قلوب المشاهدين بلا فائده منها
وبدون اي هدف اجتماعي يذكر.
موقف الاسره من التلفزيون
هناك من يعد التلفزيون اداه تربويه تعليمية، وانه يزيد من قدرات اطفالهم فكريا وثقافيا، ويرون
انه يكسب الاطفال عادات وقيما مرغوبا بها، ويذهب بعضهم الى الاعتقاد بان التلفزيون يشكل رابطه
اسريه هامة، وانه لا يشكل خطرا يهدد حياه الاسرة، كما ترى بعض الامهات ان التلفزيون
يشكل عامل تنظيم داخل الاسرة، فهو احد اساليب الضبط والتوجيه التربوي داخل الاسرة، وفي ذلك
يقول الدكتور مصطفى احمد تركي: (ان الاسر تنازلت عن بعض ادوارها في التنشئه الاجتماعيه للتلفزيون)،
لكن بعض الناس ينظرون الى التلفزيون بوصفه اداه استلاب وقهر ثقافي وتربوي، وهم يركزون على
مخاطر البرامج التلفزيونيه وعلى اثارها السلبيه في عقول الاطفال.
وثمه مضامين اعلاميه تريد من الشباب ان يكون سياسيا يستهلك الاطروحات الايديولوجيه والسياسيه المطروحه عليه،
في حين تسعى مضامين اخرى الى ان يكون كائنا استهلاكيا مجردا في زمن الاستهلاك اللامعقول.
تقوم البرامج الموجهه بقتل عقل المشاهد بمواد لا فائده منها لتجعله في النهايه انسانا فارغا
وتحاول ان تتحكم في تصوراته ومعتقداته ليكون فردا سلبيا ومطواعا وقابلا للتوجيه وفق غايات الامبراطوريه
العالمية!.
وفي هذا المجال لا بد من تدخل الاهل من اجل ضبط مشاهده اطفالهم للتلفزيون مع
تقدير ملكات الطفل ورغباته بما يتناسب ونوعيه البرامج وخصوصيتها.
وهنا نؤكد على احترام راي الطفل، ولكن بتحديد وقت المشاهده وعدم تركه لساعات طويله امام
التلفزيون؛ وذلك عن طريق الحوار والمناقشة، والابتعاد عن القسر التعسفي، وجعل الحوار عفويا طبيعيا، ومنعهم
من مشاهده افلام العنف؛ فالتعرض المتكرر لوسائل الاعلام العنيفه يعلم العنف، ويحفز من لديهم الاستعداد
للتصرف بعدوانية.
وربما كانت معدلات جرائم القتل اصدق مقياس للعنف في العالم، فعلى سبيل المثال تشير دراسه
اجريت على اطفال المدارس في الولايات المتحده الى ان التعرض المتكرر لبرامج التلفزيون العنيفه يزيد
من احتمال ان يسلك الاطفال سلوكا اكثر عدوانية، الا ان التقاليد الثقافيه القويه في اليابان
المضاده لتعبيرات العدوان الخارجي قد تكبح بالفعل جماح العنف الذي يتم تعلمه من خلال وسائل
الاعلام .
ان الطفل الذي يظل وحيدا ولمده طويله يشاهد التلفزيون، ولا سيما البرامج العنيفة، لن يكون
طفلا سعيدا، وهذا كله يتوقف على فعاليه الاهل ومدى مراقبتهم وتوجيههم.
فلا بد من سيطره الاهل بالتفاهم مع الاطفال على التلفزيون، ومساعدتهم في فهم واستيعاب ومن
ثم الاستفاده مما يشاهدونه.
ويمكن القول بشكل عام بان التلفزه تتحكم بطريقتين:
– الاولى رسميه وتتصل بقيم التنشئه الاجتماعيه والسياسيه وبمبادئ المعتقد.
– الثانيه غير رسميه وتوجه القيم الجماليه والذهنيه والسلوكيه واللباسيه وحتى كيفيه التعامل مع الاقران(د.اديب
عقيل).
تاثير التلفزيون على الاطفال من سن سنتين الى (13) سنه :
هل يصدق القارئ ان الطفل الذي لم يبلغ الثانيه بعد يستطيع بعد فتره ان يتعرف
على الشخصيات التي تتكرر في التلفزيون، حين يرى صورها مطبوعه على الملابس او اكواب الشاي،
بل ان هناك دراسات عمليه تعتبر ان للتلفزيون فائده كبيره في تمكين الطفل من ادارك
ان الصور المتحركه المتتاليه تشكل وحده كليه تشمل هذه الجزئيات، الا ان مشاهد العنف التي
يتكرر عرضها في التلفزيون قد تثير الفزع والخوف داخله، مما لا يقتصر اثره على الارق
وقله النوم بعد مشاهده هذه المشاهد، بل قد تترك اثارا نفسيه داخله لا تندمل بسهولة.
اما الاطفال من سن ثلاث الى خمس سنوات ، فيعجزون عن التفريق بين الخيال والحقيقة،
مما يفسر قيام الاطفال في هذه السن بالنظر خلف الجهاز بحثا عن الممثلين، او التاثر
الشديد مع ابطال الحكايات الخيالية، مثل سندريلا التي تعاني معامله زوجه ابيها واختيها غير الشقيقتين.
الا انهم يصبحون قادرين على ربط الاحداث المتعلقه بقصه قصيرة.
وتشير الدراسات التي اعدتها ( الدائره الاتحاديه الالمانيه للوعي الصحي ) الى ان تاثير التلفزيون
على الاطفال في سن 6 سنوات الى 9 سنوات لا يكون زائدا عن الحد، بشرط
ان تكون الاوضاع الاسريه مستقرة، وان تكون شخصيه الطفل متوازنة.
وعندما يبلغ عمر الطفل 10 اعوام الى 13 عاما، فانه يتمكن من التفريق تماما بين
ما هو واقعي وبين ما هو غير واقعي، ولكن ذلك لا يعني تعريضهم لرؤيه مشاهد
قتل وتعذيب في افلام الرعب، وتوقع عدم تاثرهم بها لمعرفتهم انها خيالية.
ما هي بدائل التلفزيون؟
قد يقول البعض : اذا فلنرح انفسنا من هذا العناء، ولا نسمح للاطفال بمشاهده التلفزيون
كليا، وهو ما يفعله بعض الاهل انطلاقا من دوافع دينية، او تبنيا لمناهج تربويه تعتبر
وجود التلفزيون عائقا كبيرا امام تعرف الطفل على البيئه المحيطه بالدرجه الكافية. وهذه طبعا وجهه
نظر لها وجاهتها، ولكن قبل اتخاذ هذا القرار ثم الرجوع عنه لا حقا، يجب عليك
التفكير في
النقاط التالية:
النقطه الاولى : قبل ان تطلب ذلك من اولادك، عليك ان تفكر في انه لا
يجوز ان تكون انت قدوه سيئه لاطفالك، تشاهد ما تشاء، وتحرمهم هم من مشاهده برامج
الاطفال، حيث ان ما سيرونه من المشاهد في النشرات الاخباريه قد يكون اكثر فظاعه من
اي فيلم يرونه. خصوصا انهم يدركون تماما ان ما تعرضه نشره الاخبار مشاهد حقيقية، وهو
ما يجعل تاثيرها عليهم اعمق بكثير.
النقطه الثانيه : التي يجب عليك التفكير فيها، هي انه سيكون لزاما عليك ان توفر
لهم البدائل التي يشغلون بها وقتهم، من كتب تنمي قدراتهم، والعاب تزيد حسهم الاجتماعي، وقدرتهم
على التعاون في اطار فريق.
وقبل كل ذلك: عليك ان تجد لديك الوقت والاستعداد التربوي، لتزويدهم بالمعارف والمعلومات، التي كان
التلفزيون يزودهم بها، من الاخبار عن العالم من حولهم، بل وعن وطنهم، وما يوفره لهم
التلفزيون من انتقال مباشر يعايشون فيه سكان المناطق التي لم يتمكنوا من زيارتها.
النقطه الثالثه : يرى بعض العلماء ان التلفزيون يوفر للاطفال مناخا من الاسترخاء والهدوء بعد
عناء اليوم الدراسي، وما يفرضه الواقع الحالي من تشابك في العلاقات يختلف تماما عن الاوضاع
التي كانت سائده حين كان الاهل اطفالا. ففي حين كان استخدام جهاز الفاكس من قبل
يعتبر معرفه متخصصه مقتصره على السكرتارية، اصبح من البديهي ان يكتب الطفل البالغ من
العمر عشر سنوات رسائل على البريد الالكتروني، فهل انت عازم :
اولا : على مشاركه ابنائك في هذه الاهتمامات ؟
ثانيا:عندك القدره على امتصاص كل ما يتملكهم من انفعالات ؟
ويوجد هنالك مدارس تحظر مشاهده التلفزيون على جميع تلاميذها مثل مدارس (فالدورف) في المانيا التي
لا تسمح لتلاميذها بذلك قبل بلوغ سن العاشرة.
ضوابط مشاهده التلفزيون :
ولو فكرنا في حل وسط وهو السماح لاطفالنا بالمشاهده مع وضع بعض الضوابط، فما الذي
يجب علينا مراعاته؟
اولا : عدم استخدام التلفزيون كاسلوب عقاب او مكافاة، لانك اذا فعلت ذلك اصبحت مشاهده
التلفزيون بغض النظر عن المضمون والبرنامج الذي يبثه شيئا مهما للطفل، فتزيد قيمه التلفزيون عنده،
ويعطيه اهميه تفوق قدره.
ثانيا : عدم السماح للاطفال مطلقا بمشاهده التلفزيون بمفردهم، ولذلك فانها كارثه ان تضع جهاز
تلفزيون خاص للاطفال في حجرتهم بحيث يشاهدون ما يريدون دون رقابة، والحرص على مشاركه الاطفال
المشاهده له فوائد متعدده : اولها ان الاطفال يحبون الانشطه الجماعية، ومن هذه الفوائد ايضا
التعرف على ما يختزنه عقلهم من معلومات وقيم تصلهم عن طريق هذه البرامج، ومنها مناقشتهم
فيما شاهدوه، لمعرفه ما يعجبهم فيه، وسبب حرصهم على رؤيته، وما ضايقهم فيه، ومنها اغلاق
الجهاز اذا وجدت فيما يعرضه التلفزيون ما لا يجب ان يروه.
ثالثا : الجلوس مع الاطفال قبل بدء المشاهدة، وتحديد ما يريدون مشاهدته بالضبط، ولا يبدا
تشغيل التلفزيون قبل موعد البرنامج المتفق عليه، ولا يبقى لحظه واحده بعد انتهاء هذا البرنامج،
بشرط ان يكون الاهل هم ايضا قدوة، فلا يتركون التلفزيون قبل برنامجهم المفضل وبعده دون
داع، بل ولا حتى في وجود داع لذلك، مثل خبر عاجل. اي لا بد من
الصرامه في الالتزام بتنفيذ الخطه الموضوعه للمشاهدة.
مع العلم بان هناك العديد من الدراسات العلميه الحديثه توصلت الى ان الحد الاقصى للفترات
المناسبه لمشاهده التلفزيون يوميا بالنسبه لاعمار الاطفال كالتالي :
من سن 2-4 20 دقيقة
من سن 3-5 30 دقيقة
من سن 6-9 60 دقيقة
من سن 10-13 90 دقيقة
مع التنبيه الى ان تجاوز هذه الفترات يتسبب في عدم توازن مشاعر الاطفال، وانخفاض مستواهم
العلمي، وعجزهم عن اقامه علاقات انسانيه مع زملائهم، خصوصا ان الاطفال الذين تتجاوز مده مشاهدتهم
للتلفزيون مده ثلاث ساعات، يعتادون رؤيه برامج منخفضه المستوى، لا تتناسب مع اعمارهم. خلافا للاطفال
الذين بلغوا السادسه من العمر، والذين لا تتجاوز مشاهدتهم للتلفزيون فتره الستين دقيقة، حيث يحرصون
على مشاهده برامج مفيدة، مثل افلام عن عالم الحيوان، للاستفاده بهذا الوقت بافضل طريقة.
وتشير دراسه اعدتها مؤخرا مجموعه من علماء النفس في جامعه فرايبورج الالمانيه الى ان الاطفال
الذين يكثرون مشاهده التلفزيون يعانون قله الحركة، والرغبه في الانعزال عن البقية، ويصابون بالاكتئاب، ولا
يقلل هذا الاكتئاب سوى التلفزيون، فاذا بهم ” يدمنون ” التلفزيون، ويرون في المدرسه والاصدقاء
والاهل ” عناصر اقل تشويقا من التلفزيون “، بالاضافه الى ان كثره مشاهدتهم لمواقف العنف
في الافلام تجعل مشاعرهم تتبلد، ولا يتاثرون مثل نظرائهم بمواقف الحياه اليومية.
ليست هذه دعوه لان يفتح كل قارئ شباك بيته، ويلقي منه التلفاز، ولا ان ياخذ
معولا يقضي به على كل المذيعين والمذيعات والممثلين جميعا، كما انها في الوقت ذاته ليست
نداء للاعتراف بفضل هذا الجهاز السحري، واعتباره ” اخا اكبر ” لاطفالك، هي دعوه للتفكير
طويلا، قبل اتخاذ اي قرار، في كيفيه التعامل مع التلفزيون.(مجله المعرفة)
الخاتمة
بعد الاطلاع على المصادر الكثيره في ارباب الكتب التي كتبت عن التلفزيون ومصادر الانترنيت القيمه
التي تحدثت بكثب عن هذا الموضوع المهم جدا لكل قارئ ومهتم في تربيه الاطفال التربيه
الصحيحه التي لا تحتمل اي خطاء يؤدي بابنائنا الى تقليد وتعلم السلوكيات الخاطئه والبعيده كل
البعد عن عاداتنا وقيمنا وديننا.
وبشكل عام نلاحظ ان للتلفزيون اثر كبير من الناحيتين الايجابيه والسلبيه على المجتمع والاطفال والاسرة.
ومن الناحيه الايجابيه قد نستفيد من التلفزيون عن طريقالتلفزيون التعليمي من خلال عرض البرامج الثقافيه
والدينيه التي تساعد الاطفال على استيعاب وفهم حقائق كثيره يصعب عليهم الوصول اليها والتحقق منها
عن طريق تلقيها من الكتب المطبوعه والكلام والمنقول من الكبار والمدرسين. والتلفزيون قادر على توصيل
حقائق علميه ومعلومات ثقافيه كثيره وذلك لما يتميز به كاحد وسائل الاتصال السمعيه والبصريه التي
تنقل لنا الاحداث مع الحركه والصوت والصوره مما يساعد على تفاعل الاطفال معها بالشكل الايجابي.
وقد تكون الفائده في البيت حينما يشاهد الاطفال برامج مفيده تحت اشراف اسره واعيه تقدر
اهميه ذلك من خلال التوعيه والارشاد وتنظيم اوقات المشاهده لهم، وتكمن الفائده في ذلك باكتساب
عادات سليمه وايجابيه كاحترام الكبار والاحسان الى الفقراء، وزياده الوعي لدى الاطفال عن طريق مشاهده
البرامج الثقافيه والدينيه كما ذكرنا سابقا.
اما من الناحيه السلبيه فالامر خطير جدا، وانا في هذا البحث لن اكرر ما يقال
بان التلفزيون سلاح ذو حدين، والسبب في ذلك لاننا اذا اطلقنا عليه هذا التعبير فهذا
خطير جدا لان اطلاق هذا التعبير على التلفزيون يعني ان له ايجابيات وسلبيات كثيرة، وانا
في اعتقادي ان سلبيات التلفزيون تفوق كثيرا ايجابياته لذلك فهو في هذا المعنى لا يصلح
على الاطلاق لمشاهده الاطفال له.
ولكن اخي القارئ ونحن نعيش هذا العصر الذي يطلق عليه الكثير من الناس عصر التلفزيون
والفضائيات، يجب علينا ان نولي اهتمامنا الى السلبيات التي قد يتعرض لها ابنائنا من خلال
مشاهدتهم لبعض القنوات التي تبث الافلام والبرامج الغنائيه والمسلسلات التي تتحدث غالبها عن الحب والجنس
والعنف والسرقه والزنا والكذب، وتعرض لنا الكثير من المدخنين… الخ من التصرفات التي تتنافى مع
ديننا وعاداتنا وتقاليدنا.
وفي الوقت الذي نعلم ونربي طلابنا فيه على مكارم الاخلاق والعادات النبيله وتعاليم الدين، نجد
من يناقضنا في ذلك وينفي كل ما تم تعليمه للاطفال في المدارس. حيث يعود التلاميذ
الى البيونهم ويجدون شاشه التلفاز في انتظارهم ونتقل لهم ما هب ودب من البرامج التي
تعلمهم العنف والكذب والغناء والرقص والسرقة، وهذا خطر جدا عليهم وعلى المجتمع الذي يعيشون فيه.
التوصيات
ونحن بدورنا كتربويين يجب علينا ان نولي اهتمامنا لهذا الجهاز الخطير الذي اصبح يعم الكثير
من بيوتنا، لذلك يجب علينا القيام بما يلي:
• دراسه تاثير التلفزيون على الاطفال من سن سنتين الى (15) سنة.
• دراسه تقوم على نوعيه البرامج التي قد تزيد من الوعي لدى الاطفال في مجتمعنا
الاسلامي.
• التوعيه المستمره للمجتمع بكيفيه استعمال التلفزيون في البيوت.
• مناشده السلطات الحاكمه للتدخل بعدم عرض البرامج والافلام التي تتنافى مع قيمنا وديننا.
• مناشده وزاره الاعلام بالتركيز على البرامج الدينيه والثقافيه التعليميه القيمه التي تساعد على توعيه
المواطن.
• مناشده وزاره الاعلام بالقيام باستحداث برامج كرتون للاطفال تتحدث عن القيم الاسلاميه النبيله وتتقمص
شخصيات اسلاميه معروفه وليست اسماء اوروبه لا نعرف عنها شيء.

 

Previous post
ايباد صيني وطريقة تنصيب نظام الاندرويد على الجهاز
Next post
وصفات تجميلية باستخدام الزعتر , الزعتر طلع مهم جدا وضرورى