الإسكندرية وجمالها , بحث عن مدينة الاسكندرية

بحث عن مدينة الاسكندرية

 dc286501f0c2436369176f07cd00b032

الاسكندرية عروس البحرالابيض المتوسط


علي امتداد ساحل البحر الابيض المتوسط بطول حوالى 70 كم شمال غرب دلتا النيل،
يحدها من الشمال البحر المتوسط،
وبحيرة مريوط جنوبا حتي الكيلو 71 على طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوي،
يحدها من جهة الشرق خليج ابو قير و مدينة ادكو،
ومنطقة سيدى كرير غربا حتي الكيلو 36.30 على طريق الاسكندرية – مطروح السريع.

تضم الاسكندرية بين طياتها العديد من المعالم المميزة،
اذ يوجد فيها اكبر ميناء بحرى فمصر هو ميناء الاسكندرية و الذي يخدم حوالى 80% من اجمالى الواردات و الصادرات المصرية،
وتضم كذلك مكتبة الاسكندرية الحديثة التي تتسع لاكثر من 8 ملايين كتاب،
كما يضم الكثير من المتاحف و المواقع الاثرية كقلعة قايتباى و عمود السوارى و غيرها،
يبلغ عدد سكان الاسكندرية حوالى 4,123,869 نسمة (حسب تعداد 2006) يعملون بالانشطة التجارية و الصناعية و الزراعية.
تنقسم الاسكندرية الى ستة احياء ادارية هي حى المنتزه،
حى شرق،
حى و سط،
حى غرب،
حى الجمرك،
حى العامرية،
تحتوى هذي الاحياء على 16 قسما تضم 129 شياخة،
بالاضافة الى مدن رئيسية تابعة لها كمدينة برج العرب و مدينة برج العرب الجديدة.

 20160701 1535

بدا العمل على انشاء الاسكندرية على يد الاسكندر الاكبر سنة 332 ق.م عن طريق ردم جزء من المياة يفصل بين جزيرة ممتدة امام الساحل الرئيسى تدعي “فاروس” فيها ميناء عتيق،
وقرية صغار تدعي “راكتوس” او “راقودة” يحيط فيها قري صغار ثانية تنتشر ايضا ما بين البحر و بحيرة مريوط،
واتخذها الاسكندر الاكبر و خلفاؤة عاصمة لمصر لما يقارب الف سنة،
حتي الفتح الاسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص سنة 641،
اشتهرت الاسكندرية عبر التاريخ من اثناء الكثير من المعالم كمكتبة الاسكندرية القديمة و التي كانت تضم ما يزيد عن 700,000 مجلد،
ومنارة الاسكندرية و التي اعتبرت من عجائب الدنيا السبع،
وذلك لارتفاعها الهائل الذي يصل الى حوالى 35 مترا،
وظلت هذي المنارة قائمة حتي دمرها زلزال قوي سنة 1307

فى بداية القرن الرابع قبل الميلاد،
لم تكن الاسكندرية سوي قرية صغار تدعي “راكتوس” او “راقودة” يحيط فيها قري صغيرة،
يقول عنها علماء الاثار انها قد كانت تعتبر موقعا استراتيجيا لطرد الاقوام التي ربما تهجم من حين الى احدث من الناحية الغربية لوادى النيل او لربما كانت “راكتوس” مجرد قرية صغار تعتمد على الصيد ليس الا،
وعلي امتداد الساحل الرئيسى للقرية توجد جزيرة تسمي “فاروس” يوجد فيها ميناء يخدم الجزيرة و القري الساحلية معا.
فى هذا الوقت كانت مصر تحت الاحتلال الفارسى منذ سقوط حكم الفراعنة و الاسرة الثلاثون عام 343 ق.م،
ولم تكن مصر الوحيدة الواقعة تحت احتلال الفرس،
فقد كانت بلاد الشام و العراق و اقعة تحت ذلك الاحتلال،
وفى مقابل قوة الفرس كانت قوة الاغريق فازدياد سريع،
وبدات المواجهة بينهما فربيع عام 334 ق.م،
واستمرت المعارك بينهما حتي دخل الاسكندر الاكبر مدينة صور و من بعدها الى غزة حتي اتم دخول مصر عام 333 ق.م.

بعد دخول الاسكندر الاكبر مصر و طردة للفرس منها،
استقبلة المصريون بالترحاب نظرا للقسوة التي كانوا يعاملون فيها تحت الاحتلال الفارسي،
ولكي يؤكد الاسكندر الاكبر انه جاء الى مصر صديقا و حليفا و ليس غازيا مستعمرا،
اتجة لزيارة معبد الالة امون الة مصر الاعظم فذلك الوقت،
فذهب الى المعبد فو احة سيوة،
واجري له الكهنة طقوس التبنى ليكون الاسكندر الاكبر ابنا للالة امون،
ولقب فيما بعد بابن امون،
وفى كيفية الى المعبد مر بقرية للصيادين كانت تسمي “راقودة”،
فاعجب بالمكان و قرر ان يبنى مدينة تحمل اسمه لتكون نقطة وصل بين مصر و اليونان و هي مدينة الاسكندرية (باليونانية القديمة: Ἀλεξάνδρεια ἡ κατ’ Αἴγυπτον؛
وباليونانية الحديثة: Αλεξάνδρεια)،
وعهد ببنائها الى المهندس “دينوقراطيس”،
والذى شيدها على نمط المدن اليونانية،
ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الافقية على الشوارع الراسية،
وبعد عدة شهور ترك الاسكندر مصر متجها نحو الشرق ليكمل باقى فتوحاته،
ففتح بلاد فارس،
لكن طموحاتة لم تتوقف عند ذلك الحد بل سار بجيشة حتي وصل الى الهند و وسط اسيا،
وبينما كان الاسكندر هنالك فاجاة المرض الذي لم يدم طويلا حيث داهمة الموت بعد عشرة ايام و هو لم يتجاوز الاثنين و الثلاثين من عمره.

اتسمت الاسكندرية فمطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الاغريق،
ثم تحولت ايام البطالمة الاغريق الى مدينة ملكية بحدائقها و اعمدتها الرخامية البيضاء و شوارعها المتسعة،
وتحولت فذلك الحين الى عاصمة لمصر،
واصبحت احدي حواضر العلوم و الفنون بعد ان شاد بها البطالمة عددا من المعالم الكبري من شاكلة مكتبتها الضخمة التي تعد اول معهد ابحاث حقيقي فالتاريخ،
ومنارتها التي اصبحت احد عجائب الدنيا السبع فالعالم القديم،
وكانت تطل على البحر و جنوب شرقى الميناء الشرقى الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير؛
اذا ما قورن بينة و بين ميناء هيراكليون عند ابو قير على فم احد روافد النيل القديمة التي اندثرت،
وحاليا انحسر مصب النيل ليكون على بعد 20 كيلومترا من ابوقير عند رشيد.

خضعت المدينة اسميا للرومان سنة 80 ق.م،
وفقا لرغبة بطليموس العاشر،
واستمر الامر على ذلك المنوال قرابة قرن من الزمن قبل ان تسقط بيد يوليوس قيصر سنة 47 ق.م،
عندما استغلت روما النزاع و الحرب الاهلية القائمة بين بطليموس الثالث عشر و مستشارية و شقيقتة كليوبترا السابعة،
وبعد عدة معارك انتصر قيصر و تم قتل اخيها،
وبذلك استطاعت كليوباترا الانفراد بحكم مصر،
وعلي احد اراء بعض المؤرخين فقد تم حرق مكتبة الاسكندرية الشهيرة فذلك الوقت فصراع يوليوس قيصر مع بطليموس الثالث عشر.
سقطت المدينة بيد القائد “اوكتافيوس” الذي اصبح لاحقا الامبراطور “اغسطس” ف1 اغسطس سنة 30 ق.م،
وبهذا اصبحت مصر و لاية رومانية.
ظلت الاسكندرية اكبر مدينة فالامبراطورية الرومانية الواسعة بعد روما العاصمة،
واقدم الرومان على عمل الكثير من الاصلاحات فيها،
فقاموا بتجديد و اعادة حفر القناة القديمة التي كانت تربط نهر النيل و البحر الاحمر لخدمة التجارة،
وايضا فقد اعطي الرومان لليهود فالاسكندرية،
والذين كانوا يمثلون جزءا اساسيا من التركيبة السكانية للمدينة،
حريات كثيرة و سمح لهم بادارة شئونهم الخاصة.
غير ان جميع هذا لم يوقف حركات التمرد و التوتر فالمدينة و التي وصف احد الكتاب القدماء اهلها بانهم “الاكثر رغبة فالثورة و القتال من اي قوم اخر”،
فمن تمرد اليهود فعام 116م،
والتوتر المتواصل بين اليهود و اليونان على مسائل قديمة،
فضلا عن احتجاج السكندريون بصفة عامة على الحكم الروماني،
والذى ادي فعام 215م و على اثر زيارة الامبراطور الرومانى الى الاسكندرية الى قتل ما يزيد عن عشرين الف سكندرى بسبب قصيدة هجاء قيلت فالرجل.
غير ان من اهم سبب الاضطراب هو ان العالم ربما شهد احد اهم الاحداث فالتاريخ و هو ميلاد الديانة المسيحية،
والتى تزامنت مع بداية الحكم الرومانى فمصر،
وحيث ان الديانة الحديثة بدات تجذب العديد من المصريين و تدعوهم الى نبذ الوثنية و عبادة الله،
فقد بدا عصر جديد من الاضطهاد حيث كانت روما تريد فرض عبادة الامبراطور و ايضا العبادات الوثنية على المصريين.
ضربت موجة تسونامي هائلة المدينة بتاريخ 21 يوليو سنة 365،جراء زلزال و قع بالقرب من جزيرة كريت،
ونجم عنها خراب و دمار كبيرين.

 20160701 1536

اكتسبت المسيحية قوة كبار رغم جميع النزاعات و هذا فمواجهة ديانة باقى المصريين من الوثنيين و خاصة فعهد الامبراطور ثيودوسيوس الكبير (378-395م) الذي اصدر مرسوما ببطلان العبادات الوثنية،
فعقد بطريرك الاسكندرية ثيوفيلوس (385-412م) عزمة على تنفيذ المرسوم الامبراطورى بدقة و حزم و ربما عاونة اتباعة و قوات الامبراطور،
فتم تدمير عدد من المعابد الوثنية و تحويل بعضها الاخر الى كنائس كمعبد سرابيوم المقام للالة سيرابيس و هذا فعام 391م حيث شيدت على اطلاله

خضعت الاسكندرية للامبراطورية البيزنطية بعد انقسام الامبراطورية الرومانية الى قسمين: غربى رومانى و شرقى رومى بيزنطي،
وفى القرن السابع الميلادي كانت الامبراطورية البيزنطية ربما و صلت الى حالة بالغة من الضعف،
فشجع هذا الامبراطورية الفارسية الساسانية فالشرق على الهجوم على ممالكها و احتلال الشام و مصر،
فدخل الفرس الاسكندرية و نهبوا المدينة و قتلوا العديد من اهلها،
لكن الحكم الفارسى لم يدم الا بضع سنين حيث استطاع الامبراطور هرقل استرداد ممالكة و رجعت الاسكندرية من جديد تابعة للامبراطورية البيزنطية.
وقد اراد هرقل تعيين بطريرك قوي فالاسكندرية يسند له الرئاسة السياسية بجانب سلطتة الدينية ليصبح قادر على قهر الاقباط و ارغامهم على اتباع مذهب المونوثيليتية فعين بطريركا رومانيا يدعي “كيرس” و المعروف عند مؤرخى العرب باسم “المقوقس”،
لتحقيق هذي الغاية،
الا انه فشل فذلك.
واثناء ذلك العهد كان الاسلام ربما برز فشبة الجزيرة العربية و استقطب اعدادا كبار من الناس،
وكان النبى محمد ربما ارسل الى حكام الدول المجاورة رسائل يدعوهم بها الى الاسلام،
وكان المقوقس من ضمن هؤلاء الحكام.

الروم يستعملون النار الاغريقية فمعركة ذات الصوارى التي خضعت الاسكندرية بعدين للحكم الاسلامي العربي.


بعد و فاة محمد،
خرج العرب المسلمون من شبة الجزيرة العربية لنشر الاسلام فانحاء العالم المعروف،
فانطلق عمرو بن العاص من القدس الى مصر،
بعد ان شاور الخليفة عمر بن الخطاب،سالكا الطريق التي سلكها قبلة قمبيز و الاسكندر الاكبر.
واصطدمت القوة العربية بالروم فمدينة الفرماء،
مدخل مصر الشرقية،
فسقطت المدينة بيد عمرو،
ثم تبعتها بلبيس.
وكان المقوقس،
عامل الروم على مصر،
قد تحصن بحصن ازاء جزيرة الروضة على النيل،
ورابط عمرو فعين شمس.ولما و صلت الامدادات من الخليفة عمر،
تقاتل الفريقان فمنتصف الطريق بين المعسكرين،
فانهزم المقوقس و احتمي بالحصن،
ولما ضيق عمرو عليه الحصار اضطر الى القبول بدفع الجزية.
وتابع عمرو استيلائة على المدن المصرية،
ولم يبق الا الاسكندرية قصبة الديار المصرية و اخرى حواجز الامبراطورية البيزنطية.
وكان الاسطول البيزنطى يحميها من البحر،
ولكن شدة الغارات البرية العربية،
وموت هرقل و ارتقاء ابنة قسطنطين الثاني عرش الامبراطورية و كان حديث السن،
جعلت الروم يوافقون على شروط الصلح،
فجلت قواتهم و اسطولهم عن المدينة و دخلها المسلمين فاتحين،
واطلقوا الحرية الدينية للاقباط و امنوهم على ممتلكاتهم و ارواحهم.

ولكن بعد لمدة قصيرة من السيطرة على المدينة قام البيزنطيين بهجوم مضاد ليستعيدوا المدينة من جديد الا ان عمرو بن العاص استطاع هزيمتهم و دخل الاسكندرية مرة ثانية فصيف سنة 646،[20] و رحب الاقباط فالاسكندرية بقيادة البطريرك بنيامين الاول بالمسلمين ترحيبا بالغا و بذلك فقدت الامبراطورية البيزنطية اغني و لاياتها الى الابد.
فقدت الاسكندرية مكانتها السياسية بعد هذا بسبب اتخاذ عمرو بن العاص من الفسطاط عاصمة له بدلا منها،
لكنها استمرت الميناء الرئيسى لمصر و ابرز مرافئها التجارية.
نشطت حركة التجارة فالاسكندرية اثناء العهد الاسلامي،
ايضا تم بناء سور جديد للمدينة،
ووفد اليها العديد من العلماء من امثال الامام الشاطبي و الحافظ السلفى و ابن خلدون و غيرهم الذين اثروا الحركة العلمية للمدينة.
ومن المعالم التي تركتها المرحلة الاولي للفتح ضريح و جامع ابي الدرداء،
احد صحابة النبى محمد،
فى منطقة العطارين و الذي شارك ففتح مصر.

 20160701 1537

تعرضت المدينة لعدة زلازل قوية عام 956 بعدها 1303 بعدها 1323،
ادت الى تحطم منارتها الشهيرة و لم يبق منها سوي الاساس الحجرى الذي شيدت عليه قلعة قايتباى فمنتصف القرن الخامس عشر الميلادي.
كما تعرضت الاسكندرية لهجمات صليبية كان اخرها فاكتوبر سنة 1365م عانت بها من اعمال قتل دون تمييز بين مسلم و مسيحى و نهب و ضربت المساجد،الا انه و فعام 1480 قام السلطان المملوكى قايتباى ببناء حصن للمدينة لحمايتها فنفس موقع المنارة و المعروفة الان “بقلعة قايتباي”،حيث حظيت الاسكندرية فعهدة باعتناء كبيرة،
وقد هيات دولة المماليك و سائل الراحة لاقامة التجار الاوروبيين فمينائى الاسكندرية و دمياط فبنيت الفنادق و وضعت تحت تصرف التجار حتي يعيشوا و فق النمط الذي اعتادوة فبلادهم.
فقدت الاسكندرية العديد من اهميتها بعد اكتشاف طريق راس الرجاء الصالح فعام 1498م و تحول طريق التجارة الى المحيط الاطلسى بدلا من البحر الابيض المتوسط،
وايضا بعد جفاف فرع النيل و القناة التي كانت تمد المدينة بالمياة العذبة.

  • صورة جميلة من مدينة الاسكندرية


الإسكندرية وجمالها , بحث عن مدينة الاسكندرية