بحث عن الحج و العمرة
الحج هو الركن الخامس من اركان ذلك الدين العظيم،
دين الاسلام خاتمة الاديان .
.
والمعلوم ان الله تعالى ربما شرع العبادات و امر فيها لتحقيق (مقاصد) شرعية جليلة و حكم عظيمة،
وفى امتثالها الخير العديد الوفير على الافراد و المجتمعات فالعاجل و الاجل.
وان من اعظم المقاصد فتشريع عبادة الحج: اقامة ذكر الله تعالى،
وهو امر يتضح بجلاء لمن يعلم اذكار و مناسك الحج،
وان اول اذكار الحج التلبية،
حيث يقول الحاج بعد الاحرام « لبيك اللهم لبيك،
لبيك لا شريك لك لبيك،
ان الحمد و النعمة لك و الملك،
لا شريك لك »،
فالحاج بهذا يلبى دعاء الله سبحانة له بالحج،
رافعا شعار التوحيد بدلا من شعار الشرك الذي كان المشركون يضمنونة تلبيتهم،
حيث كانوا يقولون « لبيك لا شريك لك،
الا شريكا هو لك،
تملكة و ما ملك» فيستثنون اصنامهم من نفى الشركاء عن الله تعالى.
وان من ابرز اوقات الذكر و الدعاء يوم عرفة،
واروع هذا “كلمة الاسلام” كما قال رسول الله -صلي الله عليه و سلم- فيما صح عنه ) اروع الدعاء دعاء يوم عرفة،
واروع ما قلت انا و النبيون من قبلى لا الة الا الله و حدة لاشريك له (.
وقد كان النبى -صلي الله عليه و سلم- يشغل و قتة يوم عرفة بالذكر و الدعاء،
فانة لما صلى الظهر و العصر فنمرة جمعا و قصرا دفع الى عرفة،
فلم يزل يذكر الله تعالى و يدعوة حتي غربت الشمس،
ولقد قال -صلي الله عليه و سلم- ) خذوا عنى مناسككم ( و فعمل النبى -صلي الله عليه و سلم- يوم عرفة مع قوله ذلك توجية الى التفرغ من بعد الظهر الى غروب الشمس للذكر و الدعاء،
وان بعض الحجاج يضيعون اكثر ذلك الوقت باعداد الاكل و تهيئة المكان و المراكب،
وربما ضيعوة بقيل و قال،
فيكونوا بهذا ربما ضيعوا و قتا من اغلى الاوقات و فرصة من اثمن الفرص فاجابة الدعاء،
فليخفف الحجاج من الاشغال و التعلقات و ليصرفوا اكثر و قتهم فالدعاء و الذكر.
وبعد الوقوف بعرفة فان الحاج ينتقل الى مزدلفة،
وقد جاء الامر من الله تعالى لذكرة سبحانة فهذا الموضع: ﴿ فاذا افضتم من عرفات فاذكروا الله عند المشعر الحرام و اذكروة كما هداكم و ان كنتم من قبلة لمن الضالين ﴾،
ونقرا التوجية الربانى فكتاب الله تعالى بذكرة فالايام المتبقية من ايام الحج قال الله تعالى: ﴿ و اذكروا الله فايام معدودات فمن تعجل فيومين فلا اثم عليه و من تاخر فلا اثم عليه لمن اتقي ﴾ و هي ايام التشريق الثلاثة بعد يوم النحر كما فقول رسول الله -صلي الله عليه و سلم- ) ايام التشريق ايام طعام و شرب و ذكر لله (.
فعلي من يوفقهم الله لاداء هذي العبادة العظيمة – فرضا كان حجهم او نفلا – ان يجتهدوا فتحقيق ذلك المقصد العظيم الذي هو من اهم مقاصد تشريع ذلك الركن العظيم من اركان الاسلام.
قال الله تعالى: ﴿ و اذن فالناس بالحج ياتوك رجالا و على جميع ضامر ياتين من جميع فج عميق ليشهدوا منافع لهم و يذكروا اسم الله فايام معلومات .
.﴾ سورة الحج.
