بالدعاء تزوجت من اريد
وبركاته، اخواني في الله هذه مشاركه مني اليكم، اتمنى ان تنشروها في صفحه “مشاكل وحلول
للشباب” كحل رائع للمشكلات العاطفيه عموما.
اخواني اقسم بالله العظيم اني صاحب المشكله التي جاءتكم يوما، وكتبت اليكم فيها اني احب
واتمنى الارتباط بمن احب، وكان حصول ذلك يعتبر والله من الاعجاز، كانت بدايتي عندما سمعت
شريطا للاستاذ عمرو خالد بعنوان “الدعاء “، وهو شريط رائع جدا جدا، واتمنى ان تسمعوه،
وكذلك سمعت شريطا اخر للشيخ بدر المشاري اسمه ” قرع لابواب السماء” والشريط يؤثر في
النفس كثيرا.
المهم قلت في نفسي: لماذا لا اجتهد في الدعاء في الثلث الاخير من الليل والسجود
ويوم الجمعة؛ فالله قادر على كل شيء؟ ولقد سمعت مره في رمضان كلمه قالها الاستاذ
عمرو خالد عن الدعاء بان صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا يخصصون 5
دعوات في رمضان والمواسم الاسلامية، وكان لا ياتي رمضان الاخر الا والدعوات جميعها قد تحققت.
اخواني والله العظيم لقد دعوت الدعوه في رمضان السابق ولم يكن يعرف بالموضوع احد، ولم
يكن احد يتخيل ان اتزوج؛ فلم يات رمضان الذي بعده مباشره الا -ولله الحمد- ارتبطت
بمن احب. اخواني لا تحسبوا اني شخص عابد صالح قمه الصلاح، بل انا مثلكم اعصي
الله ولكني استغفر واتوب واندم على الذنب، وقد دعوت الله واستجاب لي.
حصلت بعض المشاكل وقت الخطبه من قبل الاهل حتى بدا الخوف يتسرب الي، ولكني ذهبت
وتلوت سوره من القران خاليا، وجلست ابكي، وادعو الله ان يكون معي، وتذكرت ايه كانت
عزائي في الفراق والخوف في موضوعي، ودوما اشعر بها، وهي: {الا تنصروه فقد نصره الله
اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن
ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود لم تروها } (التوبة: 40)، وانا
ادعو وابكي ولم اكن احفظها ولا اعرف في اي سورة، حتى اني قلت اريد ان
ابحث في الانترنت لارى هذه الايه في اي سورة.
ولكني للحظه قلت تخيل انك فتحت القران هكذا وظهرت لك هذه الاية، فوالله يا اخواني
فتحت المصحف الذي هو اكثر من 600 صفحه وظهرت لي الاية، وجاءني وقتها رعب شديد
ولكني سجدت لله وقلت اعلم يا ربي انك معي؛ فقلت في نفسي من المستحيل ان
ذلك صدفه بل رساله واضحه من ربي انه معي ولن يخيبني ابدا.
وكذلك في مره من المرات دعوت الله كثيرا باسمه الاعظم، ونمت فرايت في منامي هتافا
يقول لي -فيما معناه-: لقد دعوت الله باسمه الاعظم الذي اذا دعي به اعطى، واذا
سئل به اجاب.
وكان من دعواتي: اللهم اني اسالك باني اشهد انك انت الله، لا اله الا انت،
الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد. وكذلك: اللهم اني
ادعوك باسمك الواحد الاعز، وادعوك اللهم باسمك الصمد، وادعوك باسمك العظيم، وادعوك باسمك الكبير المتعال
الذي ثبت به اركانك كلها ان تكشف عني ما اصبحت وامسيت فيه، وهذه احاديث تدل
على ان الادعيه رائعه جدا.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم يوما: يا عائشة، هل علمت ان الله تعالى دلني
على الاسم الذي اذا دعي به اجاب؟ قالت: فقلت: بابي انت وامي يا رسول الله،
فعلمنيه، قال: انه لا ينبغي لك يا عائشة، قالت: فتنحيت وجلست ساعة، ثم قمت فقبلت
راسه، ثم قلت: يا رسول الله علمنيه، قال انه لا ينبغي لك يا عائشه ان
اعلمك, انه لا ينبغي ان تسالي به شيئا للدنيا. قالت: فقمت فتوضات فصليت ركعتين، ثم
قلت: اللهم اني ادعوك الله، وادعوك الرحمن، وادعوك البر الرحيم، وادعوك باسمائك الحسنى كلها، ما
علمت منها وما لم اعلم ان تغفر لي وترحمني. قالت: فاستضحك رسول الله صلى الله
عليه وسلم، ثم قال: انه لفي الاسماء التي دعوت بها. (رواه ابن ماجه، عن عائشه
رضي الله عنها).
سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يقول: اللهم اني اسالك باني اشهد انك الله
لا اله الا انت الاحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا
احد. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد سالت الله بالاسم الاعظم الذي اذا سئل
به اعطى، واذا دعي به اجاب. (رواه ابو داود والترمذي وابن ماجه وابن حبان والحاكم
عن عبد الله بن بريده عن ابيه رضي الله عنه).
وعن ابي طلحه رضي الله عنه قال: اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على
رجل، وهو يقول: اللهم اني اسالك بان لك الحمد، لا اله الا انت الحنان المنان،
بديع السماوات والارض، ذو الجلال والاكرام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد سال
الله بالاسم الذي اذا دعي به اجاب، واذا سئل به اعطى. (رواه الطبراني وابن حيان
والحاكم).
واريد التنويه الى انه يجب الاستعفاف؛ اي اذا كانت هناك علاقه محرمه لا ترضي الله
ورسوله فينبغي ان تقطع، وبالطبع الفرد لا ينسى ان يسعى ويعمل ويفكر ويجتهد.
الهدف اخواني من رسالتي ليس رياء بل نصيحة، وباب لا يغلق اتمنى من الاخوان والاخوات
ان يلتجئوا اليه، ولن يخسروا بل سيفوزون في الدنيا والاخرة، وهناك الكثير من العجائب والتسهيل
لم اذكرها لكي لا اطيل عليكم.
د . فيروز عمر اسم الخبير
الحل
هناك مقوله شهيره لزميلي الفاضل ” د. عمرو ابو خليل”، وهي ان اختيار شريك الحياه
طائر ذو جناحين: جناح العقل، وجناح العاطفة.
وارجو ان يسمح لي د. عمرو بان استعير منه هذا التشبيه، ولكن في موضوع اخر،
فاقول: ان النجاح -اي نجاح في الوصول لاي هدف- هو طائر ذو جناحين: جناح التوكل
على الله، وجناح الاخذ بالاسباب.
انت تتحدث عن زواج المرء ممن يحب.. كيف ينجح في الوصول اليه، وتلقي الضوء -مشكورا-
على الجناح الثاني للنجاح في هذا الهدف، وهو جناح الدعاء والتوكل وتعلق القلب بالله.
وانا يا اخي بكل روحي ووجداني اؤكد على كلماتك، وربما اضيف بعض التعليقات:
* هذا الجناح الثاني الذي تلفت انظارنا اليه هو بالتحديد الفرق بين المؤمن والكافر، وهو
الفرق بين حضارتنا الاسلاميه والحضارات الماديه التي لا تعرف الا لغه الارقام.
وهنا اذكر كلمه سمعتها من د. هبه رءوف منذ اكثر من 15 عاما ولا انساها،
تقول:
الماديون يقولون “1 + 1 = 2″، اما نحن فنقول: “1 + 1 = 2
ان شاء الله”؛ فالله تعالى ليس غائبا؛ فنحن نلجا اليه، ونستند الى قوته وعونه لنا،
ونوقن انه تعالى قادر على تلبيه رجائنا ودعائنا، فلا نعتمد على قدراتنا وحدها وحساباتنا التي
قد تصيب وقد تخطئ، بل نؤمن ان لهذا الكون ربا قويا قادرا يرزق من حيث
لا نحتسب، وياتي بالفرج من حيث لا نتوقع؛ وهو اصدق من وعد عندما قال “اني
قريب” في الزمان والمكان “اجيب دعوه الداع” بغير وساطه او حواجز، بل انه تعالى يفرح
بدعائنا بل يغضب ان لم ندعه ونطلب منه.
الله يغضب ان تركت سؤاله….وابن ادم حين يسال يغضب
فلا يحرمن احد نفسه من هذا الخير..
* اعجبني كثيرا يا اخي قولك: “لا تحسبوا اني شخص عابد صالح قمه الصلاح، بل
انا مثلكم اعصي الله ولكني استغفر واندم واتوب”، نحن سواسيه امام الله.. كلنا -بني ادم-
خطاءون، وخير الخطائين التوابون، واستجابه الله لدعواتنا ليست قاصره على “اصحاب الكهانة” منا، دائما هي
للجميع، ولا يحول دونها سوى “الران” الذي يكسو القلوب من كثره الذنوب، والذي لا يمنع
ان يستجيب الله لدعائنا، ولكن ربما يمنعنا نحن من ان “ندعو” اصلا، ويجعلنا نبذل جهدا
اكبر حتى يستعيد القلب دفاه ويعود للدعاء والمناجاة.
* من الامانه يا اخي ان اذكرك بالجناح الاخر، وهو جناح الاخذ بالاسباب والاجتهاد والعمل
من اجل تحقيق الهدف. فنحن –المسلمين- قوم عمل، يقول الله عنا: “الذين امنوا وعملوا الصالحات”،
يقول صلى الله عليه وسلم: “من استطاع منكم الباءه فليتزوج”، لذلك يجب ان يحاول كل
شاب ان ياخذ بالاسباب من اجل الوصول ل”الباءة” (اي الاستطاعه الماديه والنفسية)؛ فيعمل ويتكسب، وربما
يجمع بين الدراسه والعمل، ويتبسط في نفقات الزواج، ويستعد لتحمل المسئولية، وقبل هذا كله اعمال
العقل في اختيار شريك الحياة؛ فالحب وحده ليس دافعا كافيا تقوم عليه البيوت وتنجح، بل
لا بد من التوافق الاجتماعي والثقافي، وعندئذ يطير الطائر بجناحيه.
* واخيرا يا اخي، لا استطيع ان امنع نفسي من وضع “ضابط” او “تخدير”، عندما
نتعامل مع ما يسمى ب”الرسائل الربانية”؛ فانا اؤمن -كما تؤمن انت تماما- بان الله تعالى
يرسل رسائله لعباده، ولكن نحن نبالغ احيانا في تاويل كل شيء على انه رسالة؛ فاذا
بدات يومك في الصباح بمحاوله تشغيل محرك السياره فلم يتحرك؛ فربما تعتبر هذا رساله تدعوك
لعدم الخروج اليوم!! واذا انقطع التيار الكهربائي وانت تستعد لاداء عمل ما فلا تبحث عن
شمعه مثلا؛ لان هذه رساله تدعوك لعدم اداء هذا العمل!! واذا فرغ الحبر في القلم
وانت تكتب رساله او تقريرا؛ فهذه رساله بعدم الكتابة!!
هذه ليست رسائل يا اخي، هذه وساوس من الشيطان الذي ربما يريد ان يثنيك عن
خير، وربما هذه المعوقات هي اختبار لك.. هل ستكمل العمل ام لا؟ وهذا خلط بين
عالم الغيب وعالم الشهادة.
الرسائل الربانيه شيء مختلف تماما تشم فيه رائحه السماء، ويلتقي مع العهد الذي اخذه الله
من بني ادم من ظهورهم، وتحس فيه روح الله التي نفخ فينا منها؛ فتلقي في
القلب طمانينه وسكينة.
اخي الكريم، رسالتك افادتني انا شخصيا، وارجو ان تمس قلوب القراء، اشكرك كثيرا على هذه
المشاركه وجزاكم الله خيرا.