اهميه وفائده الصمت سبعة
دور الكلمه فى حياه الانسان :
ان كلام الانسان من عمله: يشهد له او يشهد ضده ، وان الكلمه من قائلها
بمعناها في نفسه، لا معناها فى نفسها ، وهو حين ينطق بها، فانها تحكم عليه،
اكثر مما يحكم هو عليها، وهي حين تكون محكومه معقولة، فانها تجيء لتوضح حقا، او
تدحض باطلا، او تنشر حكمة، او تذكر نعمة. واما حين تكون هوجاء طائشة، فانها قد
تكشف عن جهل، او تسبب ضرا، او تذيع سرا، او تتلف نفسا”.
فوائد الصمت السبع
الاولى:عباده من غير عناء .
الثانيه:زينه من غير حلي .
الثالثة:هيبه من غير سلطان .
الرابعة:حصن من غير حائط .
الخامسة:الاستغناء عن الاعتذار لاحد .
السادسة:راحه للكرام الكاتبين ..
السابعة:ستر لعيوب الجاهليه .
.. ال
صمت .. يمنحك طاقه قويه للتفكير بعمق في كل ما يحصل حولك والتركيز بعقلانيه على
اجابتك
.. الصمت .. يجعلك تسيطر على من امامك من خلال نظرات محمله بمعان غير منطوقه
تجعلهم حائرين في تفسيرها
.. الصمت .. المصحوب ببعض الحركات والايماءات يرغم من امامك على البوح بما داخله فيقول
اكثر مما يريد فعلا
.. الصمت .. يولد لدى الاخرين شعورا بالغيظ الشديد لانهم يعتبرونه هجوما مستترا ، فتكون
الاقوى من دون كلام ولا تعب
.. الصمت .. هو الحل الافضل امام المشاكل الزوجيه التافهة
.. الصمت .. في المواقف الصعبه يولد الاحترام ، بعكس الصراع و الجدل الذي يولد
التنافر والحقد
.. الصمت .. يدمر اسلحه من تتشاجر معهم ويجردهم من القدره على مواصله الكلام
.. الصمت .. يعلمك حسن الاستماع الذي يفتقده الكثيرون
و يقول النبى صلى الله عليه وسلم ” انت سالم ما سكت فاذا تكلمت فعليك
او لك مما قيل فى مدح الكلام :
1. قول سقراط- لشاب كان يديم الصمت- ” تكلم حتى اراك”
2. قول الامام علي- كرم الله وجهه- : ” تكلموا تعرفوا، فان المرء مخبوء تحت
لسانه”
3. قال الرسول صلى الله عليه وسلم : “رحم الله من قال خيرا فغنم، او
سكت فسلم”
4. قول عمر بن عبد العزيز ” من لم يعد كلامه من عمله، كثرت خطاياه.”
وكل هذه العبارات- وغيرها كثير- انما تكشف عن تقديس الانسان العربي للكلمة، وتقديره لدور ”
اللسان” في حياه الانسان.
ومع ذلك وضع العرب للكلام شروطا منها :
1 ان يكون الكلام لداع يدعو اليه اما فى جلب منفعه او دفع ضرر
2 ان ياتى المتكلم بقوله فى موضعه ويتوخى به اصابه فرصته
3 ان يقتصر منه على قدر حاجته
4 ان يتخير اللفظ الذى يتكلم به
ومما يؤكد اهميه فصاحه اللسان :
قول الشاعر العربي القديم: كفي بالمرء عيبا ان تراه له وجه وليس له لسان
فانه كان يشير بذلك الي اهميه ” البيان”، بوصفه مقوما من مقومات شخصيه الانسان.
3 وقد روى عن النبي- صلي الله عليه وسلم- انه قال يوما لعمه العباس: “
يعجبني جمالك”، قال: ” وما جمال الرجل يا رسول الله؟” قال ” لسانه”
وهكذا كان جمال الرجل- في راى الرسول- وثيق الصله بفصاحه لسانه، ورجاحه عقله.
ومما قيل فى مدح الصمت:
الحق ان المتامل في تراثنا الاخلاقي يجد الكثير من الاقاويل الماثوره في امتداح ” الصمت”
والثناء علي محبيه، والاشاده بذوى” الهيبة” من اهل ” السكوت” ولعل من هذا القبيل:
1 ما روى عن احد حكماء العرب من ان رجلا ساله يوما:
” متي اتكلم”؟ فقال : ” اذا اشتهيت الصمت”
وعاد الرجل يساله: ” متي اصمت” ؟ فقال: ” اذا اشتهيت الكلام”
2 ومن ذلك ايضا قول جعفر بن يحيى: ” اذا كان الايجاز كافيا، كان الاكثار
عيا، وان كان الاكثار واجبا، كان التقصير عجزا ”
3 ومن الحكم الماثوره عن الامام علي- رضي الله عنه- قوله: ” بكثره الصمت تكون
الهيبة”
4 وقال بعض الادباء : ” من اطال صمته اجتلب من الهيبه ما ينفعه، ومن
الوحشه مالا يضره”.
5 وبالغ بعضهم في استحسان الصمت فقال: ” عي تسلم منه، خير من منطلق تندم
عليه، فاقتصر من الكلام علي ما يقيم حجتك، ويبلغ حاجتك، واياك وفضوله، فانه يزل القدم،
ويورث الندم”.
على ان الصمت نوعان :
ا) هناك صمت يدل على فكر وهو مطلوب لانه يكسب صاحبه الهيبة
ب) وهناك صمت يدل على العجز والعى وهو معيب لدلالته على عدم المقدره على الكلام
متى يكون الصمت ممدوحا ومتى يكون معيبا ؟
يكون الصمت ممدوحا اذا كان الكلام مدعاه الى الخطا ويكون معيبا اذا كان الكلام واجبا
والصمت دليل عجز
