اهميه العمل في الاسلام
مقدمة
الحركه هي الصفه المميزه للحياه من حولنا، فكل ما حولنا دائم التغيير والتجديد والتطور، وحتى
في الاتجاه السلبي تجد الحركه دائمه ومستمره كالسعي وراء الافساد والعبث والتخريب، ومن النشاطات التي
توصف بانها نشاطات ايجابيه وذات مخرجات يستفيد منها الفرد والمجتمع هو العمل، فالعمل هو المجهود
الذي يقوم ببذله الشخص للحصول على الدخل او تحقيق فائده للاخرين دون مقابل كالاعمال الخيريه
او التطوعية، ويكفيه من هذا العمل الخيري الابتسامه التي يرسمها على وجوه الاخرين من اصحاب
الحاجه والشعور بالرضا الذي يتركه في قراره نفسه.
الاسلام والعمل
الدين الاسلامي هو الدين الالهي الرباني الذي يراعي مصالح البشر وضرورات الحياه لديهم، فلم يتعارض
الدين ولن يتعارض مع فطره الناس التي فطرهم الله عليها، وكذلك لم يضيق عليهم في
كسب الرزق ما دام الرزق من حلال وفي حلال، فليس من الدين ان يتم الاتجار
والعمل فيما يجلب الضرر على الناس، كالعمل في تجاره المخدرات على سبيل المثال ولا يعتبر
هذا عملا بل انما هو جريمه يعاقب عليها الدين والقانون، فمن هنا نعلم ان الدين
يبيح العمل بل ويحض عليه ما دام فيه الخير للناس وفيه تحقيق المصلحه العامه والخاصة.
اهميه العمل في الاسلام
تحقيق النماء والازدهار الاقتصادي للامه الاسلاميه وكف لها عن ان تمد يديها لغيرها، وبهذا النمو
الاقتصادي الذي يحققه العمل الجماعي والفردي تصل للدوله الى الاكتفاء وتحصل على مصدرا للدخل القومي
الذي يعود بالنفع على الجميع.
العمل في الاسلام هو من احد ابواب المعاملات الذي افردت له الشريعه الاسلاميه حزءا ضخما
لا يقل عن العبادات، اذ بينت فيه ادوات التعامل الصحيح والعمل المباح وقرنت العمل بالعباده
والقرب من الله وهذه اهميه عظيمه لان بعض الاعمال لها من الاجر ما لا يعلمه
الا الله كان تغرس زرعا وتعمل في قضاء حوائج الناس وان تذلل لهم الطرقات، كالذين
يعملون في تنظيف الطرقات وتعبيد الشوارع حتى يكفوا الاذى عن الناس ومتهلقاتهم، اوالذين يقدمون خدمات
الاسعاف والنقل والتمريض والطب وغيرهم، وحتى لو اخذ الواحد منهم اجرا مقابل عمله فهذا لا
ينقص من اجره ان اراد به وجه الله عز وجل.
العمل في الاسلام يسد الحاجه ويعف عن مساله الناس وبالتالي فان اليد التي تعمل احب
الى الله من اليد التي ترجو ما عند الناس.
العمل يقضي على الفراغ ويبعد الفكر عن مواطن السوء، فان تشغل نفسك بالعمل خير من
ان تشغلها بما يضرك.