المراة العربية قبل الاسلام , المراة في العصور القديمة قبل الاسلام والدين

المراة العربية قبل الاسلام

 564fecf3ecc3e929e9c33b16ebb49e76

المراة العربية قبل الاسلام

زى المراة العربية ما بين القرنين الرابع و السادس


ناقش بعض الكتاب وضع المراة فالجزيرة العربية قبل الاسلام،
ووجدوا انهم امام وضع مختلط.
فوفقا للعرف القبلى الذي كان بمثابة القانون القائم انذاك،
لم يكن للمراة كقاعدة عامة اي وضع قانونى يذكر،
لقد بيع النساء عن طريق اولى امورهن و الذين كانوا بدورهم “كتجار اناث” يقبضون الثمن فالمقابل،
وكان ذلك الزواج قائم على الارادة المنفردة للزوج،
ولم يكن للنساء الحق فالملكية او الارث.


ويذهب بعض الكتاب،
بان المراة كانت اكثر تحررا قبل الاسلام عن ما كان عليه و ضعها بعده،
ويستشهدون على هذا بالزواج الاول لمحمد نبى الاسلام؛
والذى كان زواجا عن طريق طلب خديجة فتاة خويلدحيث ارسلت احدي صديقاتها؛
وهي نفيسة اخت يعلي بن امية الى النبى محمد تعرض عليه الزواج من خديجة،
وكانت خديجة سيدة فقومها و تاجرة ذات ما ل.
وكذا يعول هؤلاء الكتاب على نقاط ثانية منها عبادة العرب للات و هي احدي الاصنام التي عبدها العرب قبل الاسلام و كانت هي و الصنمين مناة و العزي يشكلن ثالوثا انثويا عبدة العرب و بالخصوص ممن سكن مكة.

 20160715 1338




وتعتبر المؤرخة السعودية هاتون الفاسى ان حقوق المراة العربية تضرب بجذورها فعمق التاريخ،
و تستعين بذلك بادلة من الحضارة النبطية القديمة الموجودة فالجزيرة العربية،
فقد و جدت ان المراة العربية فظل هذي الحضارة كانت تتمتع بالشخصية القانونية المستقلة،
واشارت الفاسى الى ان المراة فقدت العديد من حقوقها فظل القانون اليونانى و الرومانى قبل دخول الاسلام،
وقد تم الابقاء على هذي المعوقات اليونانية الرومانية فظل الاسلام.


ويختلف وضع المراة على نطاق و اسع فجزيرة العرب قبل الاسلام من مكان لاخر نظرا لاختلاف الاعراف و العادات الثقافية للقبائل التي كانت متواجدة انذاك؛
حيث كانت قوانين المسيحية و اليهودية مهيمنة للغاية بين الصابئة و الحميريون فالجنوب المزدهر من المنطقة العربية.
فى اماكن ثانية كمكة المكرمة حيث مولد النبى محمد كان لمجموعة من القبائل الحق فالمكان؛
وكان هذا كذلك ينطبق ما بين ساكنى الصحراء من البدو،
ويختلف الوضع باختلاف العرف من قبيلة لاخرى،
وبالتالي لم يكن هنالك تعريف واحد لا للدور الذي اضطلعت فيه المراة و لا للحقوق التي حصلت عليها قبل مجيئ الاسلام.


المراة العربية بعد الاسلام


دخل الاسلام شبة الجزيرة العربية فالقرن السابع لميلاد المسيح،
وحسن من وضع المراة بالمقارنة بالوضع الذي كان عليه فالجاهلية،
فوفقا للنصوص القرانية،
فان للنساء ما على الرجال و لهن ما لهم فكانت مساواة بينهما فالمسئوليات و الواجبات؛
حيث نصف القران: ” فاستجاب لهم ربهم انني لا اضيع عمل عامل منكم من ذكر او انثى بعضكم من بعض فالذين هاجروا و اخرجوا من ديارهم و اوذوا فسبيلى و قاتلوا و قتلوا لاكفرن عنهم سيئاتهم و لادخلنهم جنات تجرى من تحتها الانهار ثوابا من عند الله و الله عندة حسن الثواب” (الاية 195 سورة ال عمران)

 20160715 1339




ورفض الاسلام عادة و اد البنات و التي كانت عادة جاهلية ترجع الى الموروث الثقافى عند بعض العرب؛
حيث كانو يدفنون الاناث احياء بعد الميلاد مباشرة،
وقد قص القران هذا بقوله: “واذا بشر احدهم بٱلانثىٰ ظل و جهة مسودا و هو كظيم يتوارىٰ من ٱلقوم من سوء ما بشر فيه ايمسكة علىٰ هون ام يدسة فٱلتراب الا ساء ما يحكمون” سورة النحل 58:59 .



وعن ام المؤمنين عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “من يلى من هذي البنات شيئا فاقوى اليهن كن له سترا من النار”


ويصف و يليام مونتغمرى استاذ الدراسات الاسلامية التحول فو ضع المراة بعد الاسلام قائلا: ” صحيح ان الاسلام لا يزال،
فى نواح عدة،
دين ذكوري،
لكنى اعتقد اننى ربما و جدت ادلة فبعض المصادر جديدة العهد بالرسالة؛
والتى توضح ان وضع المراة ربما تحسن كثيرا فظل الاسلام.
ويظهر هذا فبعض الاجزاء من شبة الجزيرة العربية و لا سيما فمكة،
حيث كان نظام الانتساب للام او ما يعرف بالطوتمية موجود عند بعض القبائل،
ولكن فظل الاسلام تحول الى نظام الاب الواحد”.


اصلاحات مبكرة


بدات الاصلاحات مبكرا فظل الاسلام،
وكان من ضمنها الاصلاحات فمجال حقوق المراة مما تعلق بالزواج و الطلاق و الارث.
حيث جاء الاسلام ليحظر و اد البنات،
واعترف للمراة بالشخصية القانونية الكاملة،
واقر لها الاسلام الحق فالمهر عند الزواج تاخذة و يكون جزء من ذمتها المالية،
لا كما كان فالجاهلية ثمن بيعها يقبضة الاب بالنيابة عنها؛
فوفقا للشريعة الاسلامية لم يعد ينظر للزواج على انه مجرد صفقة او تجارة بين الرجال،
ولكنة اصبح عقدا تمثل به موافقة المراة الركن الاساسى لانعقاده.
فضلا عن هذا اعطيت المراة فظل الشريعة الاسلامية حقوق الارث،
بعد ان كان المجتمع الابوى فالجاهلية يحصر الارث فالاقارب من الذكور.
وتقول ان ما رى شيمل: ” بالمقارنة مع وضع المراة قبل الاسلام،
فان التشريع الاسلامي يعني تقدما هائلا؛
حيث اصبح للمراة الحق و فقا للنصوص الاسلامية ان تدير ثرواتها التي حصلت عليها عن طريق الارث او التي كسبتها من عملها الخاص”.

ويقول و يليام مونتغمري: ” بانه اذا ما نظرنا للتاريخ وقت بداية الاسلام فسنجد بان النبى محمد؛
كان الشخصية التي شهدت لصالح حقوق المراة و ساعدها على تحسين اوضاعها بشكل كبير”.


ويفسر و يليام مونتغمرى هذا ” بانه فالوقت الذي ظهر به الاسلام،
فان ظروف المراة كانت فو ضع مروع؛
فلم يكن لها الحق فالتملك،
وانما هي جزء من ممتلكات الرجل؛
اذا ما ت و رثها ابناؤة من بعده” بالرغم من هذا المناخ السائد عند دخول الاسلام الا ان النبى محمد اعطي للمراة حقوق الملكية،
والتعليم،
والحق فالطلاق و اعطي لها بعض الضمانات الرئيسية،
والتى تتاسس على منحها حقوقا و امتيازات فمجال الحياة الاسرية،
حيث الزواج و التعليم و المكانة الاقتصادية،
الي جانب الحقوق التي تساعد على تحسين و ضعها فالمجتمع.


التعليم


لعبت النساء دورا هاما فتاسيس الكثير من المؤسسات التعليميةالاسلامية،
مثل تاسيس فاطمة الفهرى لجامعة القرويين عام 859،
واستمر هذا ففترة حكم الايوبيين فالقرن الثاني عشر و الثالث عشر،
فقد كان ما يربو على 160 مسجد و مدرسة ربما شيدن فدمشق،
26 منها تم تمويلها من النساء عن طريق الوقف الخيري.
وكان نص الملتحقين بهذه المدارس من نساء الطبقة المالكة.
ونتيجة لذلك؛
برزت فرص لتعليم الاناث فالعالم الاسلامي فالقرون الوسطى.


فوفقا للفقية السنى ابن عساكر فالقرن الثاني عشر،
قد كان بامكان المراة ان تدرس،
وتحصل على الاجازة (وهي درجة علمية)،
وان توصف بانها فقيهة و معلمة.
كان الوضع كذا بالنسبة لابناء العائلات التي تحظي بقدر كبير من التعليم كابناء الفقهاء؛
حيث كانوا يريدون ان يضمنوا اعلي مستويات التعليم لابنائهم من البنين و الاناث.
ويذكر ابن عساكر انه نفسة ربما درس على يد 80 امراة فزمانه.


وقد استلهم تعليم المراة فالعالم الاسلامي من قبل زوجات النبى محمد؛
حيث خديجة و هي التاجرة الناجحة،
وعائشة و هي المحدثة الشهيرة و كذلك القائدة العسكرية.
وثبت ان الشفاء فتاة عبدالله المهاجرة القرشية العدوية علمت حفصة ام المؤمنين الكتابة باقرار من النبى محمد.


عمل المراة


والمقصود فيه خروج المراة لميدان العمل خارج نطاق منزلها سواء متزوجة ام غير متزوجة.


وعمل المراة الذي يدور الجدل حولة هو الذي جاء من باب ما يسمي حرية المراة و هي صرخات او نداءات انطلقت فبداية القرن المنصرم و كان من و رادها علمانيين عرب,
من امثال قاسم امين و احمد لطفى السيد بعد مرحلة ما يسمي دخول العلمانية للمجتمعات العربية.


عمل المراة حق شرعى لها مع الاخذ بعين الاعتبار عن ما هية ذلك العمل فالقوانين العربية و القانون الاردني مثلا نصف على انه يحق للمراة العمل بكافة الاعمال التي توافق طبيعتها,
فمثلا لا يجوز عمل المراة فالمحاجر و الكسارات و اعمال البناء و المناجم و المناطق التي ممكن بها ان تتعرض لاشعاعات كالاشعاعات النووية او فوق الحمراء التي من الممكن ان تؤثر على الاجنة عندها مما يؤدى لاجهازها او تشوة الجنين.


بالنسبة لمبدا عمل المراة يجب مراعاة طبيعة المجتمع الذي هي من ضمنة ليس تشددا و لكن من صالح المراة بالطبع حيث انه فبعض المجتمعات يرفض البعض بالزواج من المراة الموظفة باعتبارها خرجت عن الطور و العادة و لذا ممكن ملاحظة ازدياد نسبة العوانس بين صفوف النساء العاملات اكثر مما هو بين النساء اللواتى يقعدن بالبيت بعد انتهاء مرحلة الدراسة الثانوية ذلك ان سمح لها بالدراسة فالمجتمعات النامية,
ويعود هذا لتركيبة العقلية التي تنشا نشاة بداية فالدول النامية.


عمل المراة حق لها حتي فالدين حيث سمح لها الاسلام مثلا و الذي يرجع معظم عاداتنا و تقاليدنا العربية الية بخروج المراة للمعركة للقيام بعمل تمريضى و ربما تعدت بعض النساء فالمجتمع الاسلامي الاول العمل التمريضى الى خروج عسكرى من امثال المراة العربية المعروفة بالخنساء,
و و ايضا التعليم و التدريس,
ويقال انه كانت للسيدة عائشة زوج الرسول مجلس علمي و ايضا نساء اخريات فالاسلام,
وغير هذا من المجالات و الميادين.


ان المراة الاوربية قبل الثورة الفرنسية و الثورة الصناعية لم يكن حالها باروع حال من المراة العربية فبعض المجتمعات النامية حين كانت اوروبا تعيش فترة الظلام فظل سيطرة الكنيسة على اوروبا و العالم الغربي،
وكان هنالك ما يعرف بصكوك العفة التي كانت توضع للمراة المتزوجة لمنعها من الزنا و غيره,
الا ان الثورة الفرنسية و بدء مرحلة العلمنة او فصل الدين عن الدولة بالاضافة الى الثورة الفرنسية و الحرب العالمية جعلت المجتمعات الغربية فما زق كبير جدا جدا من هذي الناحية و جعلت المجتمعات الاوروبية تقر مكرها بمبدا حرية المراة و اخذ حقوقها.


فالحرب العالمية خلفت و رائها الملايين من القتلي الذين كان معظمهم من الرجال الذين هم ركيزة الجيوش التي حاربت فالحروب العالمية مما خلف الملايين من الارامل و العائلات التي بلا معيل فاضطرت المراة للخروج الى ميدان العمل فالمصنع و غيرة لتحصل قوت عيالها,
هذا بالاضافة الى تغير المفاهيم الاجتماعية و الدعوة المفرطة للتحرر فاوروبا بعد فترة قاسية عاشتها جراء تسلط الكنيسة و استبدادها ففرض الراى الدينى وصل الى حد اعدام العلماء لمجرد راى مخالف للكنيسة كما حصل حين اعدمت الكنيسة العالم غاليلو لاثباتة نظرية دوران الارض.


العالم العربي المعاصر


المراة العربية فاستطلاعات الراي


اظهر استطلاع اجرتة مؤسسة تومسون رويترز و شمل اثنتين و عشرين دولة عربية،
ان ثلاثا من بين الدول الخمس التي طالتها انتفاضات الربيع العربي منذ عام 2024 – تونس و ليبيا و مصر و اليمن و سوريا – احتلت المراتب الاخيرة ضمن قائمة الدول العربية التي تراجعت بها حقوق المراة.


فقد احتلت مصر – طبقا للاستطلاع – المرتبة الاخيرة على القائمة بعد جميع من العراق و السعودية.
وجاءت جميع من اليمن و سوريا فالمرتبتين الثامنة عشرة و التاسعة عشرة على التوالي.


واستندت نتيجة الاستطلاع الى تقييم 336 خبيرا فحقوق المراة لمدي احترام الحكومات العربية للبنود الاساسية الخاصة باتفاقية الامم المتحدة للقضاء على كل اشكال التمييز ضد المراة اضافة الى مدي انتشار ظاهرة العنف ضدها و تمتعها بحقوقها فالانجاب،
ونوع المعاملة التي تلاقيها داخل اسرتها،
ودورها فالسياسية و الاقتصاد.


وفاجات الدراسة المراقبين بوضع جمهورية جزر القمر – حيث تتولي المراة 20% من الحقائب الوزارية – على راس قائمة الدول العربية من حيث مدي احترامها لحقوق المراة.
تلتها جميع من عمان و الكويت و الاردن بعدها قطر.


وعزا الاستطلاع احتلال مصر المرتبة الاخيرة لوضع المراة المصرية “السيئ للغاية” حسب راى الخبراء فمعظم مجالات احترام حقوق المراة و منها انتشار التحرش الجنسي و ختان البنات و تصاعد ظاهرة استغلال النساء و تراجع الحريات منذ انتفاضة عام 2024.


وبشان العراق الذي احتل المرتبة الحادية و العشرين اشارت الدراسة الى ان البلاد اضحت اليوم اخطر مما كانت عليه تحت حكم صدام حسين،
من حيث العنف الذي تتعرض له المراة.


وعزا الخبراء احتلال السعودية المرتبة العشرين لعدم مشاركة النساء فالسياسة و منعهن من قيادة السيارات و فرض موافقة و لى امرهن للعمل او السفر،
والتمييز ضدهن فاماكن العمل.
هذا بالرغم من التقدم الذي حققتة المملكة فمجال فرص التعليم للنساء و تمتعهن بالرعاية الصحية،
وحقوقهن فالانجاب و تقلص درجة العنف ضد المراة.


وفى سوريا و هي رابع اسوا دولة عربية – و فقا للاستطلاع – تضررت حقوق السوريات بشدة و سط حرب اهلية مستعرة منذ 2024.
فقد ارتفعت معاناتهن و اضحت الارامل تلعبن دور الرجل فاعالة ابنائهن.
تضاف الى هذا مخاوف العديد منهن من نفوذ المتشددين الاسلاميين الذين بسطوا سيطرتهم على بعض مناطق البلاد.


وفى اليمن الذي احتل المرتبة الثامنة عشرة – حسب الاستطلاع – تواجة المراة معركة صعبة للحصول على حقوقها فدولة محافظة بدرجة كبار يتفشي بها زواج القاصرات،
وينشط بها تنظيم القاعدة فجزيرة العرب الذي يتبني تفسيرا متشددا للاسلام.


وشغلت ليبيا المركز التاسع فالقائمة.
وسجل الخبراء مخاوف من تعرض حقوق المراة لانتهاكات جديدة،
وسط الصراع الدائر بين الزعماء القبليين و التيارات الاسلامية المتشددة على اقتسام مغانم ما بعد الثورة.


واحتلت تونس،
مهد ثورات الربيع العربي المرتبة السادسة.
الا ان ناشطات تونسيات يشعرن بقلق ازاء و ضعن امام خطر تولى متطرفين دينيين دور شرطة الامر بالمعروف و النهى عن المنكر،
وممارسة ضغوط على الفتيات.


ورغم الصورة القاتمة التي رسمتها هذي الدراسة فبعض الدول الكبري – و خصوصا تلك التي تمر بتجربة ثورات الربيع العربي – فان الكثير من الناشطات العربيات اصبحن اكثر و عيا بحقوقهن و يرين ان الدفاع عن حقوق المراة انشط بعديد من ذى قبل.

الوضع فالسعودية

قررالعاهل السعودي ف11 يناير/كانون الثاني من سنة 2024 تعيين ثلاثين امراة فمجلس الشورى،
فى بادرة هي الاولي فالسعودية،
حيث تمنع المراة من قيادة السيارة،
ولا تزال تابعة للرجل.
ومعظم المعينات فالمجلس،
وبينهن اميرتان،
من الجامعيات،
او ناشطات المجتمع المدني.
ومن هؤلاء على و جة الخصوص ثريا عبيد التي كانت تولت منصب امين عام مساعد فالامم المتحدة و هي اول عربية تراس و كالة تابعة للامم المتحدة.
ويوصف الملك عبدالله فالمملكة السعودية،
بانة اصلاحى حذر فبلد تناهض به المؤسسة الدينية المتشددة اجمالا حقوق المراة،
وتمتلك تاثيرا كبيرا فالراى العام.
ولا يملك مجلس الشوري سلطة التشريع،
ولكنة يقدم المشورة للحكومة،
حول السياسات العامة للبلاد.
غير انه مع هذا يعكس رغبة فاشراك النخب السعودية فعملية اتخاذ القرار الذي لا يزال فايدى الاسرة المالكة.


ويبقي وضع المراة السعودية دون المعايير العالمية،
وهي تخضع لقراءة متشددة للشريعة الاسلامية تفرض عليها الكثير من الضوابط،
وتمنعها مثلا من قيادة السيارة،
او السفر للخارج بدون اذن و لى امرها.
كما ان الاختلاط ممنوع فالدراسة و العمل،
وتصدي مشايخ الدين بشدة لمحاولات نادرة لتجاوز منع الاختلاط.


الوضع فتونس

مسيرات حريمية تجوب الشوارع فعيد المراة بتونس


قد يمثل دستور تونس الجديد بداية مرحلة تغيير جذرى بالنسبة للمراة،
وذلك بعد ادراج ما دة تنص على المساواة بين الجنسين فالمجالس التشريعية،
وعلي اتخاذ خطوات لمكافحة العنف ضد المراة،
وتلك سابقة فالعالم العربي.


وتقول لبني الجيريبي،
من حزب التكتل من اجل العمل و الحريات،
وهو حزب علماني،
ان هذي المادة “بمثابة ثورة فحد ذاتها.
انها خطوة كبار و تاريخية ليس فقط للمراة التونسية.
وهي بالنسبة لى لحظة مؤثرة للغاية”.


واقرت الجيريبي،
وهي استاذة الهندسة بجامعة السوربون سابقا و المحاضرة بكلية الهندسة فتونس،
ان ضمان التمثيل المتكافئ بين الرجل و المراة فالمجلس التشريعى قضية لم تكن تخطر على بالها حتي اختيرت عضوة بالمجلس الوطنى التاسيسى عام 2024،
والذى كان منوط فيه رسم مسار جديد لتونس،
عقب الانتفاضة التي انهت عقودا من حكم الرئيس زين العابدين بن على و اطاحت فيه فيناير/ كانون الثاني 2024.


وتابعت: “كنت اعتقد دائما ان الامر قضية تخص المراة.
ولكننا فحزب التكتل للعمل و الحريات كنا نجد صعوبة فالعثور على نساء للمشاركة فالعملية السياسية.
فهنا تسود الثقافة الذكورية،
واذا لم نبدا نحن فتغييرها فلن تتغير.”


وقد و صفت الجيريبى هذي المادة بالتاريخية.


ولاقت مقترحات الجيريبى معارضة شديدة فالجمعية التاسيسية،
وادت الى نقاش محموم استمر اكثر من ثلاثة ايام مما هدد بعرقلة اقرار الدستور.


وتعتبر فطومة عطية (60 عاما) عضوة المجلس التاسيسى المستقلة: “كنت اول سيدة اعمال فتونس،
واصبحت ايضا ليس لان احدا قرر مشاركة المراة فهذا المجال او منحنى الفرصة لذلك،
بل لاننى اردت ان اكون سيدة اعمال،
وطالبت بحقوق فالمساواة.”


واضافت: “كلى قناعة بان المراة عليها ان تاخذ مكانها بنفسها و من اثناء ارادتها الشخصية و كفاءتها.” و الجدير بالذكر ان القانون التونسي يحظر تعدد الزوجات،
ويجعل الطلاق بيد المحكمة لا بيد الرجل.


الوضع فمصر

متظاهرات فمصر ثورة ٢٥ يناير.


طالما لعبت نساء مصر دورا مؤثرا فالسياسة و المجتمع المصري،
ولكن و ضعهم تدهور فالاونة الاخيرة حتي صنفت منظمات حقوقية دولية مصر انها احد اسوا دول العالم معاملة للنساء،
فتواجة المراة المصرية اليوم تحديات جمة و اضطهاد يشمل الكثير من نواحى الحياة،
ولعل ابرزها انعدام التامين الاجتماعى من الدولة عمليا و العنف الاسرى و التحرش الجنسي و ختان الاناث و غيرها.


ارتبطت النهضة النسائية فمسيرتها الطويلة التي امتدت قرابة القرن و نص القرن،
بقضايا مجتمعية طرحتها ضرورات التقدم،
فعندما بدا محمد على باشا مؤسس مصر الحديثة،
فى تاسيس الدولة العصرية،
ارتبط هذا بضرورة تحديث المجتمع لخدمة هذي الدولة،
وضرورة تعليم المراة،
فنشات مدرسة المولدات سنة (1248ه= 1832م) لتخريج القابلات،
او ما يعرف الان باخصائيات امراض النساء،
وفى سنة (1289ه=1872م) اصدر “رفاعة الطهطاوي” كتابا مهما بعنوان “المرشد الامين للفتيات و البنين” طرح به بقوة قضية تعليم الفتاة،
وكان لهذه الدعوات و غيرها اثرها فالمجتمع؛
فساندت زوجة الخديوى اسماعيل انشاء اول مدرسة حكومية لتعليم البنات فمصر سنة (1290ه= 1873م) و هي المدرسة “السيوفية” التي ضمت بعد 6 اشهر من افتتاحها 286 تلميذة.
استثمرت المراة فالنهضة الصحفية فتلك الفترة حيث تاسيس صحافة حريمية تتبني القضايا النسوية و تدافع عن حقوق المراة و مكانتها ضد جمود التقاليد ،

فاصدرت “هند نوفل” اول مجلة مصرية هي “الفتاة” ف( 20 من نوفمبر 1892م) بالاسكندرية ،

كما اصدرت “رائعة حافظ” مجلة حريمية مهمة هي “الريحانة”.


ساندت المراة قضية التعليم للجميع فسبيل النهوض بالمجتمع،
فتبرعت الاميرة فاطمة فتاة الخديوى اسماعيل بارض كانت تملكها لاقامة مبني للجامعة الاهلية (القاهرة الان)،
ووهبت مجوهراتها الثمينة للانفاق على تكاليف البناء،
واوقفت اراض زراعية شاسعة للانفاق على مشروع الجامعة.
وفى عام (1347ه= 1928م) التحقت المراة بالجامعة المصرية.


استمرت مسيرة تعليم المراة حتي وصل عدد المدارس الحكومية للفتيات عام (1365ه= 1945م) حوالى 232 مدرسة تضم حوالى 44319 طالبة.
وتمثل ثورة 1919 حجر زواية فتاريخ مصر الحديث حيث اشتعلت الثورة الشعبية فكل فئات الشعب المصري رجالة و نسائه.
فقد ظهرت المشاركة الايجابية النسائية فصورة لم يعتدها المجتمع لفترة طويلة من السنوات و هذا بخروجها لاول مرة فالمظاهرات الحاشدة و المنظمة الى الشوارع فالتاسع من ما رس 1919 ،

وفي يوم 14 ما رس سقطت اول شهيدتين اثناء المظاهرات و هن السيدتين ( حميدة خليل) و (شفيقة محمد) للدفاع و مؤازرة زعيم الثورة سعد زغلول و معارضة لجنة ( ملنر)،
بالاضافة للكثير من الاجتماعات اهمها الاجتماع التي عقد بمقر الكنيسة المرقسية ف12 / 12 / 1919 ،

ردا على الانجليز للوشاية و التفرقة بين المسلمين و الاقباط و فعام 1920 تم تشكيل لجنة الوفد المركزية للسيدات نسبة لحزب الوفد بزعامة سعد زغلول و انتخبت السيدة هدي شعرواي رئيسا لها ،

واستمر الكفاح الاجتماعي و السياسي مواكبا لاحداث مصر ال كبار و اهمها قيام حرب فلسطين عام 1948.


لعبت المراة دورا فمحاولة تحريك النهضة النسائية من اثناء المشاركة فالمؤتمرات الدولية،
فشاركت “هدي شعراوي” من اثناء مؤسسة الاتحاد النسائي باول و فد عربي فالمؤتمر النسائي الدولى بروما سنة (1923م).
و اسهم صدور دستور 1923 دون ان يعطيها حقوقها السياسية فتصاعد الدعوة للمطالبة بحصول المراة على هذي الحقوق .

 20160715 1340

السيدة درية شفيق


وسعت المراة لتاسيس احزاب سياسية تدافع عن قضاياها فنشا حزب “اتحاد النساء المصريات” الذي اصدر جريدة عام (1925م) بعنوان “المصرية” باللغة العربية و الانجليزية،
واسست فاطمة نعمت راشد سنة ( 1942م) الحزب النسائي الوطني،
والذى كان على راس مطالبة قبول النساء فكافة و ظائف الدولة،
كما شكلت درية شفيق حزب ” فتاة النيل” سنة (1949م) و الذي دعمتة السفارة الانجليزية،
وتاسس الاتحاد النسائي العربي سنة (1924م).
بعد قيام ثورة 23 يوليو 1952 ترسخ مفهوم مشاركة المراة فكافة مجالات الحياة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ،

فقد حصلت على حق الانتخاب و الترشيح عام 1956،
ودخلت البرلمان و تقلدت الوزارة فكانت و زيرة للشئون الاجتماعية 1962 ،

وشاركت فالحياة الحزبية و النقابات العمالية و المهنية و المنظمات غير الحكومية ،

وتقلدت الوظائف العليا فكافة ميادين الحياة و توج هذا بتعيينها فبعض الهيئات القضائية.


الوضع بعد ثورة 25 من يناير 2024 ما زال كسابقة فالتمثيل الضعيف للنساء فالبرلمانات و انعكاسة على امكانية تعيينهن كوزيرات و بالتالي يستبعد البعض امكانية فترشحهن فمنصب رئاسة الدولة .

و لذا يعتبر المراقبون ان المشاركة الملحوظة للنساء فانتخاب الرجال فالبرلمانات انجازا .

فهنالك بالفعل مشاركة ملحوظة بشكل كبير للنساء فالاستفتاءات الدستورية و فالانتخابات البرلمانية و الرئاسية فيما بعد ثورة 25 يناير2024 .

ففي الانتخابات البرلمانية تواجدت النساء بالاساس كناخبة و بصورة استثنائية كمرشحة؛
حيث لم تتخطي نسبة تمثيلها فالبرلمان 2%،اما فالانتخابات الرئاسية لعام 2024 فلم تترشح اية سيدة .



الا انه بالرغم من هذا فهنالك محطات هامة فاطار الحراك النسائي المصري فالفترة الاخيرة منها تعيين السيدات درية شرف الدين و زيرة للاعلام و الدكتورة مها الرباط و زيرة للصحة و الدكتورة ليلي راشد اسكندر و زيرة للبيئة فحكومة حازم الببلاوي و هي مناصب و زارية كانت حكرا للرجال لفترة طويلة فتعد درية شرف الدين اول و زيرة للاعلام و هذا بعدما انحصر دور المراة فو زارات خدمية لا ثقل لها فيما قبل الثورة المصرية .

وان كان عدد ثلاث و زيرات ليس سابقة اولي من نوعها الا ان الجديد هو الحصول على مناصب فو زارات حيوية كالاعلام و الصحة .

تلي هذا فوز الدكتورة مني مينا،
منسقة حركة “اطباء بلا حقوق” فديسمبر 2024 و عضوة مجلس النقابة العامة للاطباء،
بمنصب امين عام نقابة الاطباء و هي اول سيدة تتقلد ذلك المنصب الهام.
ومؤخرا ففبراير 2024 تم انتخاب اول سيدة لرئاسة حزب سياسي و هي ” هالة شكر الله ” لرئاسة حزب الدستور .



الوضع فالجزائر

نساء جزائريات يحملن العلم خلال حرب التحرير فالجزائر


كانت المراة الجزائرية اثناء القرن التاسع عشر مثالا للشجاعة و التضحية و البطولة،
وقد سجل التاريخ نساء قدن المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي،
ونذكر هنا “لالا فاطمة نسومر” التي كانت تمتاز بخصائص متميزة مكنتها من قيادة الثورة الشعبية فمنطقة القبائل،
وتمكنت من تحقيق انتصارات على الجيش الفرنسي،
وبذلك ذاع صيتها فكل ارجاء الوطن و استطاعت ان تبث الرعب فاوساط الجيش الفرنسي،
وقد شاركت هذي الاخيرة فاغلب المعارك و حققت انتصارات شهد لها الاعداء،
كما قدمت نساء اخريات مساعدات كبار للمقاومة الشعبية بالمؤن و العتاد و الدعم المعنوى من اجل القضاء على الاستعمار و افشال مخططاته،
ولم تثن سياسة التنكيل التي انتهجها الاستعمار الفرنسي المراة الجزائرية فاداء دورها بكل الوسائل.
[1] [2]

وكانت المراة الجزائرية عنصرا اساسيا فالثورة الجزائرية اذ و قفت الى جانب الرجل و تحملت مسؤوليات سياسية و عسكرية و كانت سندا قويا للكفاح المسلح،
وابلت المراة سواء فالريف الجزائري او فالمدينة البلاء الحسن من اجل خدمة الثورة،
وكانت مساهمتها على مختلف المستويات.
[3]

وفى الجزائر قدمت زعيمة حزب العمال الجزائرية لويزة حنون ملف ترشحها امام المجلس الدستورى لدخول الانتخابات الرئاسية ف17 ابريل/نيسان 2024.
وهذه هي المرة الثالثة التي تترشح بها لويزة حنون للانتخابات الرئاسية،
وقد حلت الاخرى بعد الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة فانتخابات 2009.
وقد اعتاد الجزائريون و جودها فالمشهد السياسى كما لا يجادل كثيرون فمستواها او كفاءتها،
ومع هذا استعصي عليها منصب القاضى الاول للبلاد.


الوضع فسوريا

يتهم عبدالرحمن الكواكبى فكتابة طبائع الاستبداد النساء بانهن ” اقتسمن مع الذكور اعمال الحياة قسمة ضيزي ،

وتحكمن بسن قانون عام ،

جعلن نصيبهن فيه هين الاشغال بدعوي الضعف ،
ونوعهن مطلوبا بايهام العفة ،

وجعلن الشجاعة و الكرم سيئتين فيهما ،

محمدتين فالرجال ،

وجعلن نوعهن يهين و لا يهان ،

ويظلم او يظلم فيعان ” ,

” و الحاصل انه ربما اصاب من سماهن بالنصف المضر ” [4] .

اى انه بتحليلة الدقيق العلمي الرائع لاسباب تخلف العرب ،

ودعوتة لنهوضهم ،

لم يكن على نفس القدر من العلمية و الموضوعية فجديدة عن النساء ،

لكنة رغم هذا يدعو فكتابة الاخر ” ام القري ” الى تعليم النساء،
مبينا ان احد سبب الانحلال ” تركهن جاهلات ” مبينا ” ان ضرر جهل النساء و سوء تاثيرة فاخلاق البنين و البنات امر و اضح غنى عن البيان ” .

الا انه دعا فنفس الوقت الى ان ” بالحجب و الحجر الشرعيين ” للنساء فالبيوت اغلاق باب الفجور و افساد الحياة الشريفة [5] .



ولم يكن راى النهضوى الحلبى فرنسيس مراش باروع من راى الكواكبى ،

فقد طالب بقصر تربية المراة على دائرة التعليم الاولي :” فالدراسة المتعمقة للعلوم تؤدى الى نتائج غير مرغوب بها ،

لان هذا سيوقظ بها الميل الى الحرية و الرغبة فالاقتداء بالرجل ،

فتهمل و اجباتها البيتية و اطفالها ،

وربما يعن لها ان تضع نفسها فوق الرجل” [6] .



فقد كانت اراء النهضويين الذين عاشوا فلبنان كاحمد فارس الشدياق،
وبطرس البستاني،
وفرح انطون،
اكثر تنورا،
الا ان تاثيرها لم يكن كافيا على ما يبدو لتغيير العقلية الذكورية المسيطرة على سكان بلاد الشام انذاك.


لقد اثر المناخ العام بهذا الموقف المتحفظ من تحرر المراة على مشاركتها فالحياة العامة،
ورغم ذلك،
كان هناك مجموعة من الرائدات اللاتى اقتحمن الحياة العامة عنوة ،

وناضلن كثيرا لاسماع صوت المراة،
ورغم ان نشاطهن الاساسى تركز فالصالونات الادبية و المجلات النسائية ،

الا ان مشاركتهن فالهموم العامة و الحياة السياسية تركت بصمة و اضحة لا ممكن انكارها،
مثل لبيبة هاشم،
التى اصدرت عام 1906 مجلة ( بنت الشرق )،
ومارى عجمي،
التى اسست عام 1910 مجلة ( العروس ) و اسست جمعيات حريمية عدة ،
فى مسيرة الكفاح و النضال ضد الحكم العثماني،فقد اتضحت مسيرتها النضالية حين التقت بالمناضل بترو باولي،
لكن الاتراك قبضوا عليه،
واعدم مع مجموعة الشهداء ف6 ايار،
وبقيت و به له لم تتزوج ابدا ،

و ربما اجج اعدامة الغضب و الحقد فنفسها اكثر من قبل على الاستعمار،
فازداد نضالها حماسة .

فتاة جامعية سورية عام 2024


كما و اجهت ما رى عجمى الاستعمار الفرنسي بنفس الروح النضالية،
ورفضت جميع محاولات رشوتها و استمالتها من قبلة و حمت هي و رفيقاتها اناسا كثيرين من اعواد المشانق التركية،
كما قال الدكتور احمد قدرى الترجمان،
احد الثوار،
واسست عدة جمعيات حريمية،
لاهداف سياسية فالمرحلة الاولى،
ثم لاهداف ثقافية و اجتماعية،
واسست عام 1933 ( الاتحاد النسائي العربي السوري ) الذي ضم عشرين جمعية حريمية.
[7]،
هذا عدا عن تاثير النهضويات اللبنانيات كزينب فواز،
التى عاشت جزءا من حياتها فسورية،
و دعت الى مشاركة المراة فالشؤون السياسية،
ولكنها كانت فنفس الوقت مع حجب المراة!


وترد على برثا بالمر رئيسة قسم النساء فمعرض شيكاغو 1893،
التى دعتها لحضوره،
واقترحت عرض كتابها ” الدر المنثور فطبقات ربات الخدور ” قائلة ” و لو كانت عوائدنا نحن النساء المسلمات تسمح لنا بالحضور فمثل هذي الاجتماعات،
لكنت سعيت بنفسي لتقديمة و حضرت المعرض مع من يحضرن به من النساء،
ولكن اطاعة لامر اسلامي لا يمكننى هذا ” [8] .



وهكذا نري ان مساهمة المراة فالحياة السياسية بدات خجولة فنهايات عهد الحكم العثمانى فبدايات القرن العشرين ،
واقتصرت على مساعدة المناضلين و تخبئتهم عن انظار المستعمر،
دون مشاركة جدية فاعلة فالحياة السياسية،
الا ان حادثة شهداء 6 ايار الذين اعدمهم الوالى العثمانى جمال باشا السفاح،
والذين كانوا من خيرة رجال و شباب سوريا،
دفع المراة على ما يبدو اكثر من قبل للتفاعل مع مجريات الاحداث السياسية،
وان بقى هذا محدودا،
ولم تخرج فسورية فتلك الاونة حركة نسوية و اضحة الاهداف و المعالم كما فمصر،
او قائدة بمستوي هدي شعراوي،
التى قادت اول مظاهرة حريمية فمصر و العالم العربي 1919 سارت فشوارع القاهرة،
وقدمت مذكرات للسفارات الاجنبية،
فيها مطالب سياسية،
والتى انشقت مع من معها من النسوة عن حزب الوفد،عندما لم يشرك سعد زغلول المراة بالهيئة البرلمانية بعد الثورة،
وشكلت تنظيما حريميا منفصلا عن الوفد باسم( جمعية الاتحاد النسائي) عام 1923 لعب دورا سياسيا،
بالاضافة لدورة الاجتماعي.


المرحلة النهضوية الاخرى و هي مرحلة الانتداب الفرنسي ( 1920 – 1946 ) ،

كانت فنفس الوقت مرحلة صعود البرجوازية العربية الناشئة ،

ففى تلك الفترة بدات مطالب حركة تحرر المراة تتصاعد ،

وغدت مشاركة المراة فالحياة العامة و السياسية اكثر و ضوحا ،

وكمثال على الفكر النهضوى هنا نذكر بعض الاسماء الهامة التي تابعت المطالبة بتحرر المراة كالرائدة اللبنانية نظيرة زين الدين التي اعتبرها بوعلى ياسين فكتابة حقوق المراة فالكتابة العربية ،

الممثلة النسائية لمدرسة التجديد الاسلامي ،

فقد ركزت على مقال الحجاب ،

فى كتابها الرائد ” السفور و الحجاب ” و شغلت بالمعركة الضارية التي خاضتها مع رجال الدين ،

ولم يذكر مشاركتها فالحياة العامة و السياسية ،

وان كانت من اهم من دعت الى مشاركة المراة فيهما .

و الطبيب و السياسى الدمشقى عبدالرحمن الشهبندر ،

الذى نادي بتحرير المراة و تعليمها ،

والذى خرجت مظاهرة حريمية احتجاجا على اعتقالة 1942 ،

وكانت من اوائل المظاهرات النسائية التي خرجت فسورية ضد الاستعمار .

ولعل من اهم الاسماء التي شاركت فالحياة السياسية ،

السيدة ثريا الحافظ ،

صاحبة المنتدي الشهير ” منتدي سكينة الادبى ” فدمشق،
والتى قالت عنها مقبولة الشلق فتقديمها لكتاب ثريا الحافظ ” حدث ذات يوم ” ” بطلة المظاهرات و خطيبة الجماهير،
التى لا يعرف الخوف قلبها،
احبت لغتها ،

وعشقت قوميتها ” .
.
ان من يقرا ” حدث ذات يوم” يطلع على نضال المراة السورية ضد الاستعمار الفرنسي،
وعلي كفاح الفتيات السوريات اليافعات ضد الطغيان ،

الذى يعد مفخرة فتاريخ النضال النسوى السوري ،

وقد وصف منتداها بانه صالون ادبى فنى سياسى حيث خصص اياما خاصة بالثورات ،

الثورة السورية الكبري ،

الثورة الجزائرية .
.
شارك به مناضلون من كافة ارجاء الوطن العربي ،

حتي انها تعرضت للاعتقال من قبل المستعمر الفرنسي ،

الذى اقتحم دارها فعتمة الليل ليجرها بثوب نومها ،

تاركة و راءها ثلاثة اطفال يبكون و يصرخون .

كما ساهمت ثريا الحافظ فتوعية النساء و تحريضهن ضد الاستعمار الفرنسي بمحاضرات و احاديث اذاعية ،

وتمريض جرحي المظاهرات ضد المستعمر الفرنسي ،

ومواساة اسر الشهداء و رعاية اطفالهم ما ديا و معنويا ،

وتوجية النساء لممارسة حقهن المشروع فممارسة الحق الانتخابي ،

ومن بعدها حق الترشيح ،

كما قامت على راس مئة سيدة ،

برفع النقاب عن و جوههن فمظاهرة تحررية قمن فيها فشوارع دمشق ،

وقد تطوع بعض الشباب الجامعيين لحمايتهن و الدفاع عن خطوتهن التحررية تلك ،

تلك الخطوة التي شقت الطريق للنساء كلهن ليمارسن ابسط حقوقهن و حرياتهن .
.
كما فاخرت بانها اول امراة سورية رشحت نفسها لانتخابات عامة ( من موضوع للصحافية رغداء ما ردينى ،

نشرت فمجلة الطريق العدد الاول السنة 62 ،

شباط 2003 بعنوان ” ثريا الحافظ و منتدي سكينة الادبى ) .

مرحلة ما بعدالاستقلال استقلت سورية ف17 نيسان 1946 ،

وشاركت النساء فاحتفالات الجلاء التي اقيمت جميع عام فذكري جلاء المستعمر الفرنسي ،

الا ان سورية عاشت بعد هذا فترة من الانقلابات العسكرية المتتالية ،

التى بدات بانقلاب حسنى الزعيم عام 1949 ،

ومن بعدها انقلاب سامي الحناوى ،

فانقلاب الشيشكلى ،

الذى استلم الحكم فسورية ،

وبعد ان تحول الى دكتاتور قامع ،

قامت مظاهرات ضدة فكافة انحاء سورية ،

شاركت بها النساء و الطالبات بشكل خاص فكل المحافظات السورية ،

وكان من بين ضحايا العنف الذي ما رستة السلطات انذاك ضد المتظاهرين ،

الكثير من الطلاب و الطالبات ،

الذين قتلوا فالمواجهات الدامية بين رجال الشرطة و المظاهرات الطلابية ،

واثر هذي الحوادث القمعية ،

اضربت كل المدن السورية ،

وقامت حركة مناوئة فقطعات الجيش فسورية كلها ،

قادت الى استقالة الشيشكلى و مغادرتة سورية .

وقد حصلت المراة السورية على اول حقوق المشاركة السياسية فهذه الفترة ،

اذ نالت حق المشاركة فالانتخاب عام 1949 .



عودة قصيرة للحياة النيابية فعام 1954 عادت الحياة النيابية الى سورية ،

ولكن لم يكن للمراة دور فعال بها ،

رغم مشاركتها فالنضال الوطنى فالشارع السوري ،

كمشاركتها فالاجتماعات الشعبية الحاشدة و فحركة المقاومة الشعبية ،

ابان العدوان الثلاثى على مصر 1956 .

الوضع فالاردن

الملكة رانيا العبدالله نموذجا للمراة الاردنية المستقلة


علي مر التاريخ اختلفت مشاركات المراة الاردنية فالحياة السياسية،
والاقتصادية،
والاجتماعية على حسب الاعراف الدينية،
والثقافية،
والقانونية،
والتقاليد التي تتسم فيها جميع حقبة زمنية.
اما الان فيسير الوضع حسب القانون المدنى الاوروبى فالوقت نفسة تقومة تعاليم الدين الاسلامي و ما تسمح فيه الشريعة الاسلامية لتضمن المراة الاردنية حريتها و حقوقها القانونية.
فيما يخص الاختلاط،
والعمل،
والتعليم فمازال تحكمة الذكورية.

  • صورالمرأة في الاسلام


المراة العربية قبل الاسلام , المراة في العصور القديمة قبل الاسلام والدين