الفنانه الاردنيه هيام جباعي
ممثله اردنية، شاركت على مدار سنوات في الدراما الاردنيه والخليجية، وتنوعت اعمالها بين الدراما البدويه
والتاريخيه والدراما الاجتماعية، ومن مسلسلاتها في هذه الفترة: (راس غليص، ابو جعفر المنصور، الرحيل، الساكنات
في قلوبنا)، ثم جاءت في مصر، وشاركت في عده اعمال سينمائيه مصرية، هى: (مترو، كارت
ميموري، 4 كوتشينة).
تبدي الفنانه الاردنيه هيام جباعي تفاؤلها بمستقبل الدراما الاردنية، لتاخذ دورها الحقيقي في التواصل مع
المجتمع وقضاياه، ولكنها بنفس الوقت تدعو جميع المؤسسات المعنيه للاهتمام بالفنان الاردني ودعمه بمختلف السبل
لتكون له مكانته على المستوى العربي.
واشارت جباعي في لقاء مع “الغد” الى ضروره توفير الامكانات امام الفنان الاردني لتقديم منتج
ثقافي يستطيع من خلاله منافسه الاعمال الدراميه العربية، مؤكده دور المؤسسات الثقافيه والاعلاميه في النهوض
بقطاع الدراما، الذي اصبح صناعه مهمة، يمكنها ان تعود بالفائده على الدخل القومي لاي بلد.
وتعتز جباعي، التي اثبتت حضورها على الساحه الفنيه العربيه خلال فتره قصيرة، بمشوارها الفني، الذي
بدا قبل خمس سنوات، حيث كان المسلسل التلفزيوني الاردني “راس غليص”، العمل الاول لها حيث
جسدت شخصيه العنود، لتتوالى عليها بعد ذلك الاعمال الفنية، فشاركت في مسلسل “عوده ابو تايه”،
ثم في مسلسل “عطر النار”، ولعبت دور اميره تركية.
وتوسعت دائره اعمالها، لتخرج من المحيط المحلي الى العربي، فشاركت في المسلسل السعودي “طاش ما
طاش”، الذي حظي بنسبه مشاهده عالية، وكذلك المشاركه في مسلسل “قبائل الشرق”، وتوقفت عن المشاركه
في التمثيل لفتره قصيرة، حيث سافرت الى فنزويلا، ثم عادت لمتابعه تصوير اعمالها الدراميه التلفزيونيه
والسينمائيه في اكثر من بلد عربي”، وفقا لما تقول.
وتؤكد جباعي اعتزازها بتجربتها الفنيه في الدراما الخليجية، وخاصه انها شاركت في مسلسل سعودي اخر
بعنوان “كلنا عيال قرية”، مع نجوم لهم حضورهم على الساحه العربيه مثل؛ عبدالله السدحان وناصر
القصبي ومحمد الطويان، مؤكده رغبتها بتكرار التجربه الخليجيه مستقبلا متى ما قدم لها عمل مميز
بفكرته ومضمونه.
وترى ان هذه المشاركه اكسبتها المزيد من الخبره والتلقائيه بالاداء، مشيده بالجو الاسري الذي عاشته
في ذلك العمل الذي تميز بالانسجام بين جميع الكادر الفني، حيث كانت العلاقه تقوم على
الاحترام المتبادل والتقدير، مما اسهم بشكل واضح في نجاح العمل ووصوله لعدد كبير من المشاهدين.
وبعد نجاحها في تاديه دور “البارقة”، في مسلسل “بيارق العربا”، اشارت جباعي الى تكامل عناصر
النجاح في العمل من فكره وسيناريو ورؤيه اخراجية، بالاضافه الى مشاركه نخبه كبيره من النجوم
من الاردن والخليج.
واضافت ان ذلك كله اسهم بنجاح العمل، الذي استحوذ على نسبه كبيره من المتابعه في
رمضان الماضي، مؤكده انها استمتعت باداء الشخصيه التي احبتها، حيث تميزت بصفات الشجاعه والفروسيه والقوة.
وانتهت جباعي مؤخرا من تصوير مسلسل “الفور جيم”، وهو من النوع الكوميدي، ويتالف من ثلاثين
حلقة، وتشارك فيه الى جانب الفنان زهير النوباني ومجموعه من ضيوف الشرف مثل؛ جميل براهمة،
ورشيد ملحس، وسعد الدين عطية، وعبد الله الحارثي من السعودية.
ويحكي المسلسل قصه صراع على الميراث، ضمن طابع كوميدي خفيف بين الاخت الصغيره (جاكلين) التي
تؤدي دورها جباعي والاخ الاكبر (جمال)، الذي يقوم بدوره الفنان زهير النوباني، مشيره الى ان
العمل سيعرض على قناه MBC قريبا.
هذا الانتشار ساعدها للاتجاه من الاعمال التلفزيونيه الى العمل في السينما، حيث تستعد جباعي حاليا
للمشاركه في فيلم مصري بعنوان “حلم حقيقي”، مع المؤلف محمد رمزي، وبمشاركه مجموعه من الفنانين
مثل؛ حسن حسني وحماده هلال وغيرهما، مشيره الى ان تجاربها السابقه الناجحه بفيلم كندي بعنوان
“قوم لوط” وفيلم “حافه الانهيار”، شجعها على المضي قدما في اقتحام عالم السينما العربية.
وعن سر بروزها في فتره قصيره قياسا بعمرها الفني بعالم الدراما قالت “ما زلت اعد
نفسي في بدايه المشوار واسعى جاهده لاختيار الاعمال المميزه والمقنعه لي، وللمشاهد العربي، وفق رؤيتي
الخاصة، مبتعده عن التواجد الدائم لغرض الظهور فقط، فلست ممن يسعى للانتشار والشهره السريعه من
دون احتساب الخطوات بشكل متقن، حتى لا اندم مستقبلا على اختيارات تضر بمسيرتي الفنية”.
وتمنت ان تعود الدراما الاردنيه الى سابق عهدها، وخاصه انها في فتره من الفترات كانت
متربعه على عرش النجوميه والمشاهده من جميع المجتمعات العربيه ومحطات التلفزه في الوطن العربي، موضحه
“ولكن وبسبب بعض الظروف السياسيه والاقتصاديه تراجع ظهور الفنان الاردني، ما ادى الى التاخر”.
ولكن من وجهه نظرها، فان الدراما الاردنيه منذ خمس سنوات واكثر، بدات تعود للظهور مجددا،
وكانت هناك اعمال اردنيه قوية، ولها صداها في العالم العربي مثل؛ “راس غليص” و”نمر بن
عدوان” و”ابو جعفر المنصور” و”البارقة”، وغيرها من المسلسلات، التي كانت لها نسبه متابعه ومشاهده كبيره
رغم قله شركات الانتاج في الاردن.
بعد هذه المشاركه الواسعه في المسلسلات المحليه والعربية، مثل مسلسلات؛ “الامام الشافعي، وكلنا عيال قرية،
ونيران البوادي، وراس غليص، وابوجعفر المنصور، وعوده ابوتايه”، تامل جباعي بتحقيق المزيد من التقارب بين
الفنانين العرب، منوهه “ان الفن مثله مثل الاقتصاد والسياحه ويمكن ان يتفاعل مع حركه الناس
وبالتالي ان يتطور بشكل افضل”.
تفضل جباعي، التي بدات الفن في العام 2007، ان يتسلح الفنان بالثقافة، لذلك لم يمنعها
حبها للفن من متابعه دراستها الجامعيه في مجال علم النفس