الشروط التي يجب ان تتوفر في مربيه المنزل
الاطفال عاده في اعوامهم الاولى يكونون اكثر تاثرا بالاشخاص من حولهم، خاصه اولئك الذي يرافقونهم
في معظم ساعات النهار ويتواصلون معهم بلغه الجسد، فهؤلاء يتركون فيهم طابعا لطيله العمر. وسريعا
ما يتبادر الى الذهن بان هؤلاء الاشخاص هم الاباء او الاجداد؛الا ان هنالك الاكثر تاثيرا
وهم المربون. خاصه اذا كانت الام امراه عامله او لديها اكثر من طفل حينها يعتبر
وجود مربيه الاطفال امر هام للمساعده في انجاز بعض المهام.
لا شك بان الكثير من الامهات يبدين مخاوفهن من وجود مربيه اطفال في منازلهن، الا
ان الاختيار السليم وطريقه التعامل الصحيحه معمربيه الاطفال يختصر عناء وجهدا كبيرين على كلا الطرفين.
لذا تطرقنا في المقال التالي الى موضوع ذو اهميه كبيره لاثره الجلي على الاطفال بعد
مرحله عمريه معينه يمتد معه لفتره طويله او طيله الحياة، الا وهو اسس اختيار مربيه
الاطفال وطرق التعامل معها.
اسس اختيار مربيه الاطفال:
يحتاج الطفل في المرحله الاولى من عمره الى الشعور بالامن والطمانينه للشخص التي يتعامل معه
عن قرب ويشاركه الكثير من وقته، لذا على الابوين ان يحرصا على توافر الاسس التاليه
في مربيه طفلهم:
– ان تكون ذات لياقه بدنيه وعقليه ونفسية؛ لتلبيه احتياجات الطفل واستيعاب المسؤوليه التي تقع
على عاتقها.
– الا تعاني من ايه امراض او عيوب خلقية؛ فهذا من شانه ان يثير الرعب
والارتباك عند الطفل.
– ان يكون لديها خلفيه علميه وعمليه عن تربيه الطفل؛ لتسهيل لغه التواصل بينها وبين
الطفل.
– ان تتمتع بروح مرحة؛ لتبث الطمانينه بنفس الطفل والتقرب له.
ولا بد هنا من الاشاره الى انه على مربيه الطفل سؤال اهل الطفل عما يحب
ويكره، وعن مهاراته وهواياته بالاضافه الى نقاط قوته وضعفه.
طرق التعامل الصحيحه مع مربيه الاطفال:
– بناء جسر تواصل مع المربيه منذ البدايه لتحقق الاهداف المرجوه لكلا الطرفين.
– عدم التعامل مع مربيه الطفل على انها جزء لا يتجزا من العائلة، فهمي تعمل
وتتقاضى اجرا جرا ذلك. الا ان هذا لا يمنع بان تكون العلاقه معها مبنيه على
الاحترام والمودة.
– عدم طلب مجهود اضافي من المربيه طالما انها تقوم بعملها على اكمل وجه.
– التعامل معها باحترام وموده خصوصا امام الطفل حتي ينعكس ذلك عليه فيما بعد.
– مفاجاه المربيه بالعوده الى المنزل دون موعد مسبق او على غير العادة، فرده فعل
الطفل حينها تحمل جوابا كافيا عن تعاملها معه.
– الحرص على التواجد مع الطفل في بعض الامور الهامه مثل: الاستحمام، عند النوم وقراءه
القصص حتى يضمن ترابط روحي قوي معه فيما بعد.
– الابتعاد عن اسلوب التوجيه والامر والنهي للمربيه خاصه امام الطفل.
– اعلام المربيه في وقت مسبق عن اسلوب التربيه المتبع والقواعد المسموح بها حتى تكرر
ذلك على الطفل في حال غياب الابوين.
– تحديد اجازه اسبوعيه او شهريه للمربية.
– شكر المربيه في حال لوحظ على الطفل تحسناص في سلوكه واداءه.
كل هذه الاسس عند اختيار مربيه الاطفال واتباع الطرق السابقه الذكر للتعامل معها ينعكس بالايجاب
عليها وعلى الاطفال حتى على الراحه النفسيه للابوين تجاه اطفالهم وعدم الشعور بالتقصير كونهما استعانا
بمربيه لعدم مقدرتهم على التواجد معهم لاوقات اطول بسبب ظروف الحياة. لذا ننصح كل اب
وام خاصه باتباع النقاط السابقه للحصول على النتيجه المرجوه لان الطفل في سنواته الاولى عباره
عن صفحه بيضاء تلتقط تصرفات وسلوكيات من حولها.