الثقة بالله عز وجل , قصص وروايات عن الأنبياء
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم خير البشر واوثقهم بالله عز وجل فد كان
دائم التوكل عليه سبحانه وتعالى في جميع اموره واثقا بنصره له صلى الله عليه وسلم
وبنصره للاسلام ولامه المسلمين، لذلك واصل الرسول صلى الله عليه وسلم العمل ليل نهار متحملا
جميع الصعاب والالام من كفار قريش ومن فقد احبابه واصحابه رضي الله عنهم جميعا فقد
كان عمله صلى الله عليه وسلم نابعا من ثقته بالله عز وجل.
وقد كان باقي الانبياء عليهم السلام والصحابه الكرام رضي الله عنهم واثقين بالله في جميع
خطاهم وفي جميع اوقاتهم وتصرفاتهم فهذا ابراهيم عليه السلام يثق بالله عز وجل عندما رماه
قومه في النار فما كان منه الا ان كان قلبه مليئا بالثقه بالله فكان حاله
عليه السلام متمثلا في قوله “حسبي الله ونعم الوكيل” فما كان من الله عز وجل
الا ان نصره ونزع خصائص النار منها فجعلها بردا وسلاما عليه، وهذا عمر بن الخطاب
تتجلى ثقته بالله عز وجل عند اشد المصائب فيقول رضي الله عنه: ما اصبت بمصيبه
الا ورايت لله علي فيها ثلاث نعم الاولى ان الله هونها علي فلم يصبني باعظم
منها وهو قادر على ذلك،الثانيه ان الله جعلها في دنياي ولم يجعلها في ديني وهو
قادر على ذلك ، والثالثه ان الله يؤجرني بها يوم القيامة.
ان الثقه بالله عز وجل هي احد ركائز واسس الايمان فمن ثقه الانسان بالله ثقته
بكل ما اوحى به الله عز وجل لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم من ان
الاسلام حق ونعيم الجنه وعذاب النار حق وان يوم القيامه حق والملائكه حق وكل هذا
فهذه اول مظاهر ثقه العبد بالله عز وجل، وعند المصائب على العبد القه بنصر الله
عز وجل له عند الظلم وبان الفرج قادم لا محاله حتى مع اشتداد الظلم فلا
اشد من ظلمه يونس عليه السلام في بطن الحوت حينما فرج الله عز وجل عليه
مصيبته.
ولا تعني الثقه بالله عز وجل التواكل عليه تعالى فلم يكن احد من الصالحين من
الانبياء والرسل والصحابه متواكلا عليه عز وجل بل كانوا ينزفون الدم والمال والبنين من اجل
اعلاء رايه الحق ونور الله في الارض فعندما عانوا ما عانوا ونصراوا الله عز وجل
نصرهم الله وعندما راى الله عز وجل نور الايمان متاججا في قلوبهم ومندمجا مع شده
وصدق العمل غير الله عز وجل قوانين الكون من اجلهم وهذا الامر ليس مقتصرا على
الانبياء والصحابه فقط بل انها كرامه لكل مجتهد بقدر اجتهاده وايمانه به عز وجل.