البحث عن سيرة احد الاعلام المشاهير

البحث عن سيرة احد الاعلام المشاهير

 20160618 127




الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله


(1330 1420ه)


اسمه و نسبة و مولده

عبد العزيز بن عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله ال باز.
و”ال باز” اسرة عريقة فالعلم و التجارة و الزراعة،
عرفت بالفضل و الاخلاق الكريمة.
ورد فبعض التراجم ان اصلهم من المدينة المنورة،
وان احد اجدادهم انتقل منها الى الدرعية،
ثم انتقلوا منها الى حوطة بنى تميم.

ولد فمدينة الرياض ف12/12/1330ه،
وترعرع فيها،
وشب و كبر فبيئة تتنفس العلم و الهدي و الصلاح،
بعيدة جميع البعد عن مظاهر الدنيا و مفاتنها.
وكانت الرياض انذاك معقلا لكبار العلماء،
وائمة الدين.

 

بدا مسيرتة التعليمية بالقران الكريم،
فحفظه،
ثم توجة لطلب العلم على يد العلماء،
بجد و جلد و طول نفس و صبر.

وكان لوالدته،
رحمها الله،
اثر بالغ،
ودور بارز فاتجاهة للعلم الشرعي،
وطلبة و المثابرة عليه.
فكانت تحثة و تشد من ازره،
وتحضة على الاستمرار فطلب العلم،
بكل جد و اجتهاد.

وقد كان الشيخ عبدالعزيز مبصرا فاول حياته،
ثم اخذ بصرة يضعف فعام 1346 ة و عمرة لم يتجاوز السادسة عشر عاما،
اثر مرض اصيب فيه فعينيه،
ثم ذهب كل بصرة فعام 1350 ه،
وعمرة قريب من العشرين عاما.
ولكن هذا لم يثنة عن طلب العلم،
او يقلل من همتة و عزيمته،
بل مضي فطلب العلم جادا مجدا فذلك،
ملازما لصفوة فاضلة من العلماء،
والفقهاء الصالحين،
فاستفاد منهم علما و منهجا،
كما اثروا عليه فبداية حياتة العلمية،
بالراى السديد،
والعلم النافع،
والحرص على معالى الامور.

ويعد الشيخ ابن باز من ارباب الفصاحة،
والعالمين باللغة،
خاصة فعلم النحو.
وتبرز فصاحتة فكتابتة و محادثته،
وخطبة و محاضراتة و كلماته،
فهو ذو بيان مشرق،
واداء لغوى جميل،
وهو سهل العبارة،
عذب الاسلوب،
تتسم عباراتة و كتاباتة بالايجاز و الاحكام و البيان.

 20160618 128

ومن متميزاتة و خصائصة الخطابية قدرتة على ترتيب افكارة حتي لا تشتت،
وضبطة لعواطفة حتي لا تغلب عقله،
ثم سلامة اسلوبه،
الذى لا يكاد يعترية اللحن فصغير من القول او كبير،
واخيرا تحررة من جميع اثر للتكلف و التنطع.

كما عرف بقوة حافظتة و حضور بديهته.
وان نعمة الحفظ،
وقوة الذاكرة،
هما من الاسباب القوية،
بعد توفيق الله عز و جل،
علي تمكنة من طلبة للعلم،
وازدياد ثروتة العلمية،
المبنية على محفوظاته،
التى و عتها ذاكرتة فمراحل التعلم و التعليم،
وقد حباة الله من الذكاء و قوة الحفظ و سرعة الفهم،
مما مكنة من ادراك محفوظاتة العلمية عن فهم و بصيرة.

ومما يؤكد هذا انه قد سئل عن احاديث منتقدة فالكتب الستة،
وغيرها من كتب السنة،
فكان يجيب عليها مع تخريجها و ذكر اسانيدها و رجالها،
واقوال اهل العلم فيها.
وكان يحفظ الصحيحين،
ولا يكاد يفوتة من متونهما شيء.

وكان فكلماتة و محاضراتة و مواعظة كثير الاستدلال بالنصوص القرانية،
والاحاديث النبوية،
واقوال اهل العلم الشرعية،
ياتى عليها بسياقها و لفظها و تمامها،
وهكذا فاجتماعات هيئةكبيرة العلماء،
تجدة يذكر المسالة و اقوال اهل العلم فيها،
مبينا الجزء و الصفحة و الكتاب المنقول عنه القول.

كما يؤكد على قوة حافظته،
انة يميز بين اصوات محبية و زائريه،
مع كثرتهم و وفور عددهم.
وكان يورد القصص القديمة،
التى و قعت قبل نص قرن او اكثر،
كانة مطلع عليها.

 20160618 129

كما كان صاحب بصيرة نافذة،
وفراسة حادة،
يعرف رؤساء القبائل،
ويفرق بين صالحهم و طالحهم،
كما له فراسة فما يعرض عليه من المسائل العويصة،
والمشكلات العلمية؛
فتجدة بها متاملا متمعنا لها،
تقرا عليه عدة مرات،
حتي يفك عقدتها،
ويحل مشكلها،
ولة فراسة كذلك فما يتعلق بالاجابة عن اسئلة المستفتين،
فهو دائما يري الايجاز و وضوح العبارة و وصول المقصد،
ان كان المستفتى عاميا من اهل البادية،
وان كان المستفتى طالب علم حريص على الترجيح فالمسالة،
اطال النفس فجوابة مع التعليلات،
وذكر اقوال اهل العلم،
وتقديم الارجح منها،
وبيان الصواب بكلمات جامعة ما نعة.

لعل من ابرز ما تميز فيه الشيخ ابن باز،
الزهد فهذه الدنيا.
فقد انصرف عنها بالكلية.
فكان مثالا يحتذى،
وقدوة تؤتسى،
فى الزهد و الورع و انكار الذات،
والبعد عن المدائح و الثناءات العاطرة.
وكان يقول فبعض محاضراته،
حين يطنب بعض المقدمين فذكر مناقبة و خصالة الحميدة،
وخلالة الرشيدة: “لقد قصمت ظهر اخيك،
واياكم و التمادح فانه الذبح،
اللهم اجعلنى خيرا مما يظنون،
واغفر لى ما لا يعلمون”.

وللشيخ عبد العزيز من الذرية،
اربعة ابناء و اربع بنات.

اهم شيوخه

الشيخ محمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن حسين بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمهم الله.


الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن حسين بن الشيخ محمد بن عبدالوهاب.
قاضى الرياض رحمهم الله.


الشيخ سعد بن حمد بن عتيق – قاضى الرياض .



الشيخ حمد بن فارس – و كيل بيت =المال بالرياض.


الشيخ سعد بن و قاص البخارى – من علماء مكة المكرمة – اخذت عنه علم التجويد فعام 1355 ه.


سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ.
وقد لازمت حلقاتة نحوا من عشر سنوات،
وتلقيت عنه كل العلوم الشرعية ابتداء من سنة 1347 ه.
الي سنة 1357 ة حيث رشحت للقضاء من قبل سماحته.

منهجه

من ابرز مقومات منهجه،
انة يقدم دينة و الوحى على العقل،
ويجعل الراى تبعا للنص،
ويحكم عقلة فلسانه،
فلا يصدر حكما او رايا او فتوي الا بعد ان يتحري و يتروي فيه،
وينظر نظرة ذات اعتبار و تقدير فارائة و فتاويه،
ويجعل ميزان الترجيح داخلا فامور مهمة من المصلحة و الضرورة و الزمان و المكان و الحال،
ودرء المفاسد،
بل انه يميز بين اقل الخيرين و اكثر الشرين مع دفع اعلاهما ضررا و اضرارا،
وبين خير الخيرين و شر الشرين،
لذا غلب صوابة على خطاة فالفهم و الاجتهاد.

دروسة العلمية

 20160618 130

كان يلقى دروسا مفيدة قيمة فبابها،
تشمل الكتب الستة،
ومسند الامام احمد،
وموطا الامام ما لك،
وسنن الدارمي،
وصحيح ابن حبان،
وتفسير ابن كثير،
وزاد المعاد،
وكتاب التوحيد،
وفتاوي شيخ الاسلام ابن تيمية،
والاصول الثلاثة،
والدرر السنية،
واغاثة اللهفان،
والعقيدة الواسطية،
والفرائض،
ومنتقي الاخبار و اصول الاحكام،
والنخبة – نخبة الفكر – و الاستقامة و جلاء الافهام،
وبلوغ المرام،
والحموية و السنن الكبري للنسائي،
والعقيدة الطحاوية،
ومنار السبيل مع ارواء الغليل،
والصارم المسلول على شاتم الرسول،
ورياض الصالحين،
والرحبية.

وفى هذي الدروس تبرز قيمة تعظيم النصوص الشرعية،
والوقوف عندها،
والاخذ بالدليل الصحيح،
وعدم الالتفات الى الاراء الشاذة،
والاقوال المهجورة.

مؤلفاتة و اثارة العلمية

اثري الشيخ ابن باز المكتبة الاسلامية بمؤلفات عديدة،
تطرق بها الى جوانب من العلوم الشرعية،
والقضايا الاجتماعية و الواقعية،
فكتب فالعقيدة الاسلامية بانواعها و اقسامها المختلفة،
ونبة الى البدع و المنكرات،
والف فالفقة و اصولة و قواعده،
وفى العبادات و المعاملات و البيوع المحرمة،
وكتب فالحديث و اصولة و مصطلحاته،
وفى الاذكار و فوائدها.
كما كتب فالتراجم،
وعن المراة المسلمة و دورها فبناء المجتمع،
وانقاذها من براثن الكفر و الشبة الضالة،
وفى التشريع و الجهاد فسبيل الله،
وفى فضل الدعوة الى الله،
ومسؤولية الشباب المسلم،
وفى الحض على الزواج المبكر،
كما انه كتب مؤلفات تدفع المطاعن و الشبهات فالدين،
وكتب فالغزو الفكري،
والقومية العربية،
والحداثة الشعرية.
وقد ترجم عدد من مؤلفاتة الى عدة لغات.

وللشيخ ابن باز مكتبة خاصة ضخمة،
مليئة بنفائس المصادر و المراجع العلمية،
التى لا يستغنى عنها طالب العلم و المعرفة،
حاوية لجميع الفنون العلمية،
فلكل فن قسم خاص به.
فتشمل فن الحديث و علومة و مصطلحاته،
وامهات الكتب الستة،
ثم المسانيد،
ثم المعاجم،
ثم الاجزاء الحديثية،
ثم كتب الاحكام الحديثية،
ثم كتب التخاريج،
ثم كتب الرجال و جرحهم و تعديلهم،
ثم كتب الوفيات..
وهلم جرا،
كما يمتلك الشيخ ابن باز خزانة خاصة بنفائس المخطوطات،
تضم بين اروقتها بعض المخطوطات النادرة.
وهذا مما يدل على انه كثير التثبت فعلمة و فقهه،
فى دين الله.

حياتة العملية

بدا الشيخ عبدالعزيز حياتة العملية فالدلم معلما و قاضيا.
فعندما كلف بولاية القضاء فالخرج،
وافق على هذا مكرها،
اذ لم يكن راغبا فالقضاء،
ولا محبا له،
ولكنة قبل الزاما من سماحة الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ.
واستمر على هذا اربع عشرة سنة و نيفا،
قضاها فقضاء الخرج.
ولان قضاء الخرج يتركز فبلدة الدلم،
قاعدة الخرج،
فقد استقر سماحتة فالدلم،
وسكن فبيت القاضي،
الذى اوقفة الامام عبدالله بن فيصل بن تركي- رحمهم الله- على من كان قاضيا فالدلم.

وكان يجلس للفصل بين الناس،
من الضحي حتي صلاة الظهر،
وربما جلس احيانا للقضاء بعد صلاة العصر.

وقد رتب الشيخ دخول الرجال فمجلس القضاء حسب و صولهم الى المجلس،
وامر بان لا يدخل عليه احد حتي ياذن بالدخول،
وساعدة فذلك رجال الامارة،
انذاك،
فى تنظيم الدخول.

وقد ادخل السجلات فعمله،
بعد ان رتب مجلس القضاء،
منذ و لى القضاء فالخرج.
فكان كاتبة فالسجلات،
يسجل القضايا و وثائق الاوقاف و غيرها،
ثم يعطى صاحب القضية و ثيقة بذلك،
اذا دعت الحاجة اليه.
وكان هذا قبل تاسيس المحكمة الشرعية فالدلم بصورتها الرسمية،
فى عام 1368ه.
وقد شهر بالعدل،
الي جانب الحلم.

وكان يؤدى مهام اخرى،
الي جانب عملة فالقضاء،
وهي مهام مرتبطة،
عادة،
بالقاضى و منها:

خطابة الجمعة فالجامع الكبير فالدلم و امامته.

الاعتناء بالمساجد و ائمتها و الاوقاف.

الاهتمام بالحسبة و الامر بالمعروف و النهى عن المنكر.

قسمة التركات و تنفيذ الوصايا و الولاية على القصر.

حفظ الاموال الضالة،
كالحيوانات.

الافتاء الشرعى فالبلد و المملكة عموما.

عقود الانكحة.

جهودة فالتعليم

خصص الشيخ ابن باز حلقات للتدريس فالجامع الكبير فالدلم و القري المحيطة فيه ايام عملة بالقضاء هناك.
ثم ما لبثت و فود الطلاب ان تقاطرت على الدلم من انحاء المملكة.
ولم تقتصر تلك الحلقات على الجامع،
بل كان هنالك حلقة فبيته لبعض الطلاب الملازمين له.
فكان غالب يومة فغير اوقات القضاء،
يقضية فالدرس و التعليم و التربية.

وما فتئ يعلو شانة و ينتشر صيتة فارجاء العالم الاسلامي،
كعلم من اعلام الشريعة البارزين،
حتي توافد بعض الطلاب للدراسة عليه من الاقطار المجاورة (من اليمن و فلسطين و العراق و غيرها).
فازداد عدد الطلاب،
فلم يعد يجد العديد منهم ما وي يسكن فيه،
عندئذ طلب سماحتة من الملك عبدالعزيز،
رحمة الله،
التكرم بالامر ببناء سكن ياوى الية الطلبة،
فلبي الملك عبدالعزيز،
طلبة ببناء حجرات قرب الجامع الكبر بمنافعها،
لتكون سكنا للطلاب و سمى “بالرباط”.
ولعدم كفاية تلك الحجرات فيما بعد،
استاجر الشيخ عبد العزيز لبعضهم بيوتا لسكن عدد منهم.

واصبح من المالوف فذلك الوقت،
وجود طلاب من انحاء المملكة،
الي جانب طلاب من خارجها من (فلسطين و العراق و اليمن)،
بل ان بعض هؤلاء الذين و فدوا على المملكة طلابا،
طاب لهم المقام فالدلم و تزوجوا منها،
واصبح لهم ذرية.

كان للشيخ عبدالعزيز اعتناء خاصة بطلابه.
فالي جانب تامين السكن لهم،
سعي فتخصيص مكافات شهرية لبعض الطلاب المجدين و المغتربين،
تشجيعا لهم على مواصلة الدراسة و طلب العلم،
ومساعدة لهم على تكاليف الحياة.
كما كان يوزع عباءات لبعض الطلاب المتميزين،
لتشجيعهم على زيادة طلب العلم.
وقد قسم اوقاتة بين القضاء و التدريس،
وعقد له حلقتان فالمسجد الجامع الكبير فالدلم،
احداهما بعد صلاة الفجر،
فى التوحيد و الفقة و الحديث و النحو و التفسير.
فكان يعطى للطلاب ما يناسبهم.
فصغار الطلبة و المبتدئين من قصار المتون،
وكبار الطلبة من المتون الطوال حتي الضحى،
ثم يذهب الى منزلة للجلوس للقضاء.
والحلقة الاخرى بعد صلاة المغرب فالفرائض،
وقد اهتم الشيخ بهذا العلم اهتماما بالغا،
وكان يناقش الطلبة فيما درسوة ليتاكد من فهمهم للمادة العلمية.
وبعد اذان العشاء يبدا درسا احدث فتفسير ابن كثير،
حيث يقرا احد تلامذته.

كما كانت له حلقتان بعد صلاة الظهر و بعد صلاة العصر،
اوقفهما الشيخ بعد لمدة لما ازدحم برنامجة بالاعمال،
وضاق و قتة عن الجلوس لهذين الدرسين.

وكان حريصا على ما يلقية من الدروس،
فلا يلقى درسة و لا يسمعة من الطالب حتي يراجع عليه شروحة و حواشيه،
وما قالة العلماء عليه،
وذلك فالليلة السابقة للدرس.
و لذا اذا و فد الية احد و انشغل عن المراجعة،
لم يجلس للطلبة.
لذا اقبل الطلاب عليه،
واستفادوا من علمة لما اشتهر فيه من سعة العلم،
وحسن الافادة،
وكريم الخلق،
ولطف العشرة.
ومن الطريف ان بعض الطلاب كان حريصا على حضور درس الشيخ بعد صلاة الفجر،
فكثيرا ما ينطلق بعضهم من قبل اذان الفجر مشيا على اقدامهم،
من اماكن بعيدة فاطراف الدلم،
حتي يصلوا لجامع الدلم عند صلاة الفجر،
ومن بعدها حضور الدرس.

ولم يكتف بالدروس التي يلقيها فالجامع الكبير،
او فبيته،
بل كان حريصا على نشر العلم بطرق كثيرة،
خاصة بعد انتشار المدارس النظامية الحكومية.
فطلب من و لى العهد،
انذاك،
الامير سعود بن عبدالعزيز،
الذى كان مشرفا على التعليم،
اثناء مقابلتة له فمكة فموسم الحج لعام 1367 ه،
افتتاح مدرسة ابتدائية فالدلم.
فصدر الامر لمدير المعارف،
انذاك،
الشيخ محمد بن ما نع،
رحمة الله،
بافتتاح مدرسة ابتدائية فالدلم،
فتم افتتاحها فعام 1368 ة و سميت المدرسة السعودية الابتدائية ( ابن عباس حاليا ).

وقد اوكل الاشراف عليها لسماحته،
يرشح لها المدير و المدرسين الاكفاء.
واخذ الشيخ يحض الناس و يشجعهم على الحاق ابنائهم فتلك المدرسة،
حرصا منه على تعليم الناس الخير،
وانتشار العلم و محو الامية و الجهل.
ولحرصة على المدرسة،
كان يتفقد احوالها و يسال عن اوضاعها،
ويشجع القائمين عليها،
ويحثهم على بذل المزيد من العطاء.

وكان يحرص دائما على تجديد الجو العلمي لطلابه،
باهتمامة بالتربية البدنية.
لذا،
عندما دعاة مدير و مدرسو المدرسة السعودية ( ابن عباس حاليا )،
وهم بعض طلابة فالحلقات فالجامع،
الي الخروج معهم فرحلة الى البر فاحدي الرياض المزدهرة،
طلب منهم البقاء فالبر الى الغد على حسابه.
ثم دعا و جهاء البلد و المسؤولين فيه،
فخرجوا و اندمجوا مع بعض فرياضات متعددة،
الي جانب الدروس العلمية،
التى يلقيها الشيخ عليهم.
وكان يجلس لعموم الناس فالدلم بعد صلاة الجمعة فمنزله،
ويستقبل الجميع بعدها يتم قراءة بعض الايات و يفسرها،
ويعلق عليها،
لان غالبية من حضر ربما جاء للاستفادة من الشيخ او السلام عليه،
جاءوا من اطراف الدلم من المزارع لكون غالبيتهم يعملون فالزراعة.

ابرز اعمالة و اسهاماتة العامة – الرسمية


عملة فالتدريس فالمعهد العلمي و كلية الشريعة

تولي الشيخ التدريس فالمعهد العلمي بالرياض عام 1371 ه،
بامر من سماحة المفتى العام الشيخ محمد بن ابراهيم ال الشيخ،
رحمة الله.
ثم بعد هذا التدريس فكلية الشريعة.
وتخرج على يدية افواج من اهل العلم و الفضل.
وكان يدرس العقيدة و الحديث و الفقه،
بل حتي النحو قبل ان ياتى الشيخ عبداللطيف بن سرحان.
ويمتاز تدريسة بوضوح الكلام و قلته،
والقدرة الهائلة على ايصال المعلومة الى اذهان الطلاب،
بابسط الطرق و اسهلها.
وكان طلابة معجبون بسلامة منهجه،
ودقة استحضاره،
وقوة ذاكرته،
وقدرتة على الجمع بين الاراء المختلفة،
والاحاديث المتعارضة؛
وتوصيلها بعبارة سهلة و اضحة،
فى جملها و كلماتها.

وكان جادا فتدريسة و ادائه،
مخلصا فعملة و ما يقوم فيه من اعباء و مسؤوليات،
ويري ان التدريس امانة عظيمة،
ومسؤولية جسيمة،
لابد من القيام بها.

ولة قدرة هائلة فالاستنباط من النصوص،
وتوضيح المسائل العلمية،
وتوجية الطلاب الى مسلك تعظيم الدليل من الكتاب و السنة،
وترك اقوال الرجال المخالفة للكتاب و السنة،
مع معرفة فضلهم و احترامهم و تقديرهم و مكانتهم فالامة،
ويردد فذلك قوله الامام ما لك المشهورة : “كل يؤخذ من قوله و يرد الا صاحب هذي الحجرة،
يعني النبى صلى الله عليه و سلم”.

ويمتاز سماحتة بقوة الحجة،
ونصاعة البيان.
وقد لمس هذا طلابة جليا فمناقشاتهم العلمية،
خلال تدريسة لهم.
فلربما جاء بعض الطلاب باقوال لبعض العلماء،
فيرد سماحتة عليها ردا علميا قائما على الادلة،
واقوال العلماء المعتبرين.
وكان،
وما زال،
اية فالفرائض و علومها،
فقد اتقن مسائلها،
وعرف غوامضها،
والف بها مؤلفة المعروف ” الفائدة الجلية فالمباحث الفرضية ” فاستفاد منه طلابة اشد الاستفادة.

وكان فتدريسه،
مثالا لرحابة الصدر،
وابانة المسائل،
وتربية الطلاب على كيفية الترجيح،
لا سيما ان مواطن الدرس فكل من الحديث و الفقة متفقه.
فمثلا يدرس باب الزكاة فالفقه،
وباب الزكاة فالحديث،
فاذا كانت حصة الفقه،
قرر المسالة على مذهب الحنابلة بدليلها عندهم،
واذا كان درس الحديث قرر المسالة على ما تنص عليه الاحاديث،
فان كان المذهب،
الحنبلي،
وافقة كان تاييدا له،
واذا خالفة اشار الى و جة الترجيح،
ودعا الى الاخذ بما يساندة الدليل،
دون تعصب لمذهب معين.
ومما يحفظ لسماحتة عدم التثاقل من السؤال،
وتوجية الطالب الى ما اراده،
وربما توقف عن الاجابة و طلب الامهال،
اذا كانت المسالة تحتاج الى نظر و تامل،
بان كانت من مواضع الخلاف مثلا،
او كان بعيد العهد بها،
او لم يترجح له بها شيئا.
فاستمر على هذا المنوال معلما و مربيا فاضلا،
واستاذا قديرا و اسع الصدر،
عديد العلم،
عظيم الحلم،
حتي صدر امر المفتى العام للملكة الشيخ / محمد بن ابراهيم ال الشيخ،
رحمة الله،
فى عام 1380 ة بانتقالة الى المدينة المنورة نائبا لرئيس الجامعة الاسلامية.

  • البحث في سيرة احد الاعلام المشاهير
  • سيرة احد الاعلام المشاهير
  • سيره احد الاعلام المشاهير
  • البحث في سيره احد الاعلام المشاهير
  • البحث عن سيرة احد الاعلام المشاهير
  • بحث في سيرة احد الاعلام المشاهير
  • سيرة أحد الاعلام المشاهير
  • بحث عن سيرة احد الاعلام المشاهير
  • البحث في سيرة أحد الأعلام المشاهير
  • البحث في سيرة احد الاعلام المشاهير مختصره


البحث عن سيرة احد الاعلام المشاهير