اقرب طريق الى قلب الرجل معدته , اخطفي قلب مدى الحياة
كتير ما نسمع هاد المثل بس يا ترى هو صح اولاشوف الرجال ايش قالوا
طالب عدد من الازواج المراه بالتوجه الى المطبخ واداره اموره بنفسها، واكدوا ان المثل القائل
“اقرب طريق الى قلب الرجل معدته” صحيح، وان المهاره المطبخيه شرط في اختيار شريكه حياتهم،
بينما يرى البعض الاخر ان العقل والثقافه والحب اهم من معرفتها بشؤون المطبخ، ولكن هذا
لا يعني جهلها فيه.
يقول حمود العيسى (اعمال حرة) ان الاولويات في المراه تختلف اهميتها من رجل لاخر، فبالنسبه
لي يهمني عقل وثقافه المراه التي تشاركني مشوار الحياة، فما قيمه زوجه لا تبادلك الحوار
اليومي والفهم لامور العمل والحياة، لكن هذا وحده لا يكفي، ولن يغفر الرجل جهل المراه
لشؤون المطبخ ، فان لم تكن تعلمت في بيت ابيها، فلتحاول في بيت زوجها، لانه
من المستحيل ان يتدخل احد في هذا الامر طوال العمر، ولن يتحمل الرجل ان تضع
ايه غريبه يدها في الطعام، ولن يطمئن على اي طعام الا ما صنعته زوجته بيدها
، فلا بد لها من اتقان فن الطهي عاجلا ام اجلا”.
واضاف “المطبخ مملكه المراة، وتتساوى في ذلك المتعلمه والجاهله وربه البيت والمراه العاملة، ولذلك كان
شرط اختيار شريكه حياتي هو اجادتها فن الطبخ، وقد تتفنن بعض الزوجات في اعداد اصناف
الطعام تعبيرا منهن عن الحب والتقدير للزوج ولمدى تعبه اليومي وانا شخصيا حدث معي ذلك
بعد عودتي من سفره عمل طويلة، ففوجئت بزوجتي، وقد اعدت اطباقا كثيره على المائده مبالغه
في تعددها وهذه المفاجاه رفعت من اسهمها في قلبي، واجاده الطهو بالذات هي توقيع ايه
زوجه في بيتها”.
فرق شاسع
منصور شافي ( حارس امن في احد المراكز التجارية) يقول “تمنيت زوجه مثل والدتي بارعه
في امور الطهو قبل الزواج، وتحققت امنيتي، فكل رجل يعتقد ان امه امهر الطهاة، ويتزوج
ويتمنى ان ترافقه يد امه الماهرة، ولكن في زوجته”.
واضاف ان على ايه فتاه مقبله على الزواج ان تجيد الطبخ، لان ذلك يؤثر على
تقدير الزوج لها، حتى لو لم يصارحها بذلك, فالفرق شاسع بين رائحه الطهي الزكيه عندما
يدخل الزوج بعد دوام شاق، وبين طعام جاهز من خارج البيت ان هذه الرائحه عنده
احسن الف مره من اي عطر في العالم، لكن معظم الفتيات المقبلات على الزواج لا
يفهمن للاسف هذا الامر, وعلى كل ام ان تعد بناتها لذلك اليوم.
ويقول حسن محمد (فني كومبيوتر) “المطبخ من اهم شروط الزواج لشريكه حياتي، لانني عشت لفتره
عازبا اثناء فتره دراستي, وتعلمت الاعتماد على النفس، فمن غير المعقول طبعا ان افهم انا
في الطهي وهي لا تفهم, ولا اعتقد انها ستتعلم في بيتي، لانه لو كان لديها
الاستعداد لكانت تعلمت في بيت ابيها وعلى يد امها”.
واشار الى انه لا يصح ان تخرج الام ابنتها من بيتها دون معرفه شؤون المطبخ,
فهذا هو صك الامان لاستمرارها في بيت الزوجية, والام المثاليه هي التي تخرج منها زوجه
مثالية, وحتى امهر الطهاه الرجال يتمنى ان تكون زوجته امهر منه، وتفاجؤه بما لا يخطر
على باله.
التفاهم اهم
سعيد عبد العزيز(موظف في مؤسسه الحرمين) يقول “ليس عندي شروط ولا اولويات وليست معدتي هي
الاهم, واساس اختياري لشريكه عمري هو الحب والتفاهم والاحترام، وهذا لا يعني جهلها في شؤون
الطبخ، بل يسعد الزوج ان تقدم زوجته له اطباقا من صنعها لتؤكد له حبها, فهي
عندما تقضي وقتا في التفكير فيما تقدمه له، ثم وقت اخر في المطبخ لصنع هذه
المفاجاة، هذا يعني انها تحاول ارضاءه ، وهي اشاره ولفته جميله منها له، و لها
وقع في العلاقه بينهما”
سامي حسين(معلم في ابتدائيه الرشد) يقول “الله كرم المراه على اساس وظيفتها الطبيعيه في الحياة،
واهمها وظيفتها تجاه بيتها، لانه مملكتها والمطبخ عرشها، ولذلك ارى انه يكفي المراه مسؤوليه البيت
والاولاد، فهذا اكبر واشق واعظم دور تؤديه في الحياة، و لا يحتمل عملا اخر الى
جانبه، فلتتفرغ له لان دورها في تربيه اولادها واطعامهم طعاما نظيفا افضل بكثير من الاستعانه
بخادمه او بديل اخر، ورائحه الطهي في البيت عند حضور الزوج من العمل اسرع نفاذا
الى قلبه من اي كلمات حب في العالم”.
اقرب طريق
الاختصاصيه النفسيه رندا عاصم من مركز الفلاح الطبي الاهلي تؤكد صحه مقوله اقرب طريق لقلب
الرجل معدته، تقول ” لو عدنا للماضي لراينا ان من اهم العادات التي تورثها الام
لابنتها، وتحرص على ان تتقنها هو دخولها المطبخ، واتقانها جميع اموره، والمطبخ ركن اساسي بالمنزل،
ومن خلاله تستطيع المراه اثبات مهاراتها في مملكتها الخاصة، ويجب ان تتفنن في اعداد الاطعمه
لزوجها”.
اضافت رندا ان انتشار ظاهره عزوف الكثير من الفتيات عن دخول المطبخ، وعدم الاكتراث لمطالب
الرجل، واهميه الطعام بالنسبه له تظهر نتائجه السلبيه بعد الزواج، خاصه في السنه الاولى، وهذه
ظاهره ومؤشر خطير على مستقبل الفتيات، وخاصه عندما يصبحن مسؤولات عن اسره بالكامل، ورغم تغير
اسلوب الحياه عن الماضي ينبغي للمراه الاهتمام بشؤون المطبخ اذا كان هذا الامر يرضي شريك
عمرها.
وترى الاختصاصيه النفسيه ان هناك عده اسباب جعلت المراه تبتعد عن المطبخ، اولها ان المراه
لم تعد كالسابق متفرغه تماما لمنزلها وعائلتها، وهذا ما يجعلها تقلص دورها ووقتها بالمطبخ، وقد
تكون اسباب عزوفها ان الرجل احيانا يتصور ان المراه كانها مرادفه للمطبخ، او يتصورها وكانها
ركن من اركان المطبخ، وهذا الامر جعلها تثور وتتمرد على المطبخ وترفضه وتبتعد عنه، وتعتبر
ذلك نوعا من انتقاص شخصيتها واهميتها.
ونصحت الاختصاصيه رندا الازواج في بدايه حياتهم الزوجيه بالصبر على الزوجه اذا كانت لا تتقن
الطهي، وذلك بالقيام بتشجيعها على اعداد الوجبات السريعة، وينتظرها حتى تتعلم، لان الزواج في النهايه
سكن وموده ورحمه نفسيه للطرفين، وايضا تفاهم وتعاون، فلا مانع ان يتعاون الزوج مع زوجته
في بدايه حياتهما، وبالتدريج ستتفنن بالطهي وتحبه، وتعتبره متعه لديها.