اعراس الجزائر تلمسان بالصور

اعراس الجزائر تلمسان بالصور

تلمسان بالصور الجزائر اعراس b51bffe64bb1050aaa02553512c9031f

تختلف عادات و تقاليد الزواج فالجزائر من منطقة الى ثانية فبمدينة ندرومة بتلمسان ثمة عادات و تقاليد راسخة فاذهان و قلوب اهاليها و سكانها لا تزال صامدة،
وبفضل عودة الامن عاد الامل مجددا لعشاق و محبى الاغاني و فرقة الطبل،
وكذا لعادة “اصغار” بمعني جماعة العريس.


فخلال تواجدنا بشاطئ سيدنا يوشع فاطار جولتنا الصيفية عبر المواقع السياحية المحاذية للبحر،
دعانا بعض الاصدقاء لحضور حفل زفاف بمدينة ندرومة،
وكان هذا بالنسبة لنا فرصة لملاقاة اقارب لنا و اصحاب قدماء،
وكذلك للاستماع الى اغاني رائعة من الطرب الاندلوسى و الحوزي،
من تادية مطربين ما هرين من المدينة نفسها.


وقبل ان اصف لكم مختلف مراحل “العرس” فتلك العشية،
يستوقفنى شعور غريب كلما زرت تلك المدينة الطيبة و كان الذرات و العناصر الاساسية و الهامة لجسمي و روحى تنتعش بشكل اكثر و تنتشى من الاجواء العذبة لهذه المنطقة العريقة،
فينفتح قلبي لكل النفحات و الانفاس الخفية التي تهب من عدة اماكن،
او بالاحري من عدة مصادر،
وتصب كليا فاتجاة المدينة الهادئة،
وازقتها القديمة و مساجدها العتيقة محتلة الساحات العامة و البيوت المغلقة و المفتوحة فنفس الوقت متسلله داخل الاعماق البشرية،
شعور غريب حقا يمتلك الانسان الاتى من بعيد و الذي يعيش تلك السويعات الرائعة فتلك الليالي الصيفية القصيرة.


فليالي ندرومة فالصيف لا يوجد لها مثيل على الاطلاق فاى مكان اخر،
وتبدو المدينة،
فى بداية المساء الى ساعة متاخرة من الليل و كانها مغشاة بستار سحري معبق يلف اركان المدينة بنفحاتة اللطيفة و المعطرة انفاس عجيبة ناشئة من مزيج عذب و ثاقب لهواء نقى و خفيف نازل من جبال “فلاوسن” الشامخة المحيطة بالمدينة و من الغابات المجاورة من اشجار الصنوبر و البلوط و الخروب و الدردار و اللوز و ساسنو و نوعيات ثانية من الاشجار المثمرة و الاعشاب الطبية المتنوعة كفلايو و نوخا و الشيح و الريحان و الخزامى،
بالاضافة الى اريج زكى و الروائح الطيبة المتصاعدة من حدائق الزهور التابعة للمنازل الفردية داخل المدينة،
حيث يهوي السكان الندروميون زراعة الورود و الزهور الرائعة العبقة و هكذا الاشجار و النباتات المعطرة،
كشجر الليمون و الياسمين و مسك الليل و الحبق و القرنفل بمختلف نوعياته،
يضاف الى هذا المزيج العذب و الخفى جرعات قوية من حنين الماضى الشيق و الخالد و المتجدد عبر التقاليد الاجتماعية و الثقافية الاصيلة.

تلمسان بالصور الجزائر اعراس f41119de4de3baa9ed0c7fdf8ed1f0b3




فالحفل الزفاف الذي دعينا الية فتلك الليلة بمدينة ندرومة كان يقام باحد المنازل الجديدة التي شيدت مؤخرا على اراض خصبة كانت مستغلة فالسابق فالزراعة و الاعمال الفلاحية،
وعند و صولنا الى مكان “الفرح” قبل المغرب صادفنا مجيء موكب العروسة المشكل من عدة سيارات فاخرة مزينة بالازهار و الورود و البالونات الملونة و بقطع الحاشية البيضاء و الخضراء و الحمراء و صاحبت الموكب طلقات متتالية من صوت مزامير السيارات و زغاريد النساء فجو من الغبطة و الفرح المتماشى مع هذي المناسبة السعيدة و اخذت النساء و الفتيات ينزلن من السيارات و هن مرتديات اروع ثيابهن و مزينات الشعر و الوجة بارقى و سائل الترائع الجديدة و كن يحاولن الاقتراب من العروس بشكل حثيث لمرافقتها الى داخل بيتها الجديد و سط زغاريد حادة تقطع الانفاس و ربما احدثن و سط الدرب المزدحم تيار شذا عذبا انطلق من موكب العروسة و تطاير فكل اتجاة و هب نحونا فشكل زوبعة من العطر و لفحنا بلطافة عفوية شيقة حاملا معه مزيجا من العطور الرائعة التي غزت المكان فلحظات و كان المنظر يشبة عرضا للازياء،
نساء شابات و بنات فربيع العمر،
جميلات و انيقات كلهن لا ممكن التفضيل بينهن ربما خرجن من السيارات و هن فاحلى لباس السهرة فكان بعضهن يرتدى “القفطان” من القطيفة المطروزة بالخيوط الذهبية و البعض الاخر يرتدى لباس “الكاركو” او القسنطينية و اخريات مرتديات فساتين من “الدنتال” المخرم اوالمنصورية الخفيفة ذات الاجنحة المتطارة كاجنحة الفراشة،
هناك كذلك البلوزة و البدعية و نساء اخريات بازياء اوربية عصرية و بعض الشابات حضرن الى العرس بالبرنوس النسوى الرائع و اخريات بحايك المنسوج التقليدى المميز للمنطقة،
فكل هؤلاء النساء و الشابات اللائى جئن مع موكب العروسة كن رائعات فازيائهن الرائعة و زينتهن البراقة و هيئتهن المشرقة و كان من الصعب بالنسبة لنا نحن المدعوين التاليين من بعيد،
التمييز بينهن و التاكد من العروسة الحقيقية من بين جميع هذي الفتيات الشابات المتزينات باحلى الثياب و يخطر فالبال ان هناك اكثر من عروسة واحدة اذ ان النساء المرافقات كان كلهن تقريبا فنفس الدرجة من الرونق و الحسن و البهاء،
وكان لا بد من انتظار لحظات نزول صاحبة الخطوات الخجولة و المتعثرة من افخر سيارة الموكب للقول بانها العروسة الحقيقية و كانت تتميز بارتدائها لزى الاميرة المثقل بالذهب،
عدة كيلوغرامات من الذهب فشكل حلى مختلفة الانواع و الاشكال.


فمدينة ندرومة استطاعت ان تحافظ على تقاليدها و على طرازها المعمارى الاسلامي بالنسبة للاحياء السكانية القديمة و اسلوب البناء للعديد من المنازل الفردية الجديدة و تقدم للباحثين مثالا و اضحا للمدينة الاسلامية النموذجية،
حيث نجد الجامع الكبير بمئذنتة الشامخة يتوسط الاحياء القديمة و بجوارة الساحة العمومية الرئيسية “التربيعة” اين يلتقى فيها المصلون و المواطنون على خسائر المقاهى او حول الطاولات تحت ظل الاشجار ايام الاعراس و فايام الاعياد و المناسبات الدينية و ايضا فاوقات المساء و العطل كيومي الجمعة و السبت.


واعراس اولاد نهار و سيدى الجيلالي…

تلمسان بالصور الجزائر اعراس a379a781608c2e3d0a68142c139da05b




بين التقليد و حداثة الموضة


وبالجهة الغربية الجنوبية للولاية خاصة دائرة سيدى الجيلالى و العريشة تحتل الاعراس مكانة خاصة و هامة ضمن التركيبة الثقافية و التقليدية للمجتمع خاصة عرس اولاد نهار،
اذ انه يمثل فاتحة عهد جديد بالنسبة الى جميع فرد من افرادة و نقطة انعطاف هامة فالحياة الفردية و الاسرية،
حيث يحاط العريس بهذه القبيلة المعروفة بهالة كبار من العادات و التقاليد المتوارثة ابا عن جد.


واولي خطوات العرس النهارى هي الخطبة التي كانت فو قت سابق لا يستاذن بها لا العريس و لا العروسة ،

فكان الشاب و الشابة لا يعيران اهتماما مسالة الاختيار بل ان الامر كان بيد الوالدين،
فهما من يختاران للشاب زوجة و للشابة الزوج المنتظر،
وحتي مسالة رؤية احدهما للاخر كانت غير مطروحة و الكل كان مقتنعا بذلك الواقع،
واكثر من هذا هنالك من لم يسبق له ان راي خطيبتة حتي يفاجابها ليلة الزفاف،
ومع هذا كان جميع شيء يسير على اقوى ما يرام و ممكن ان نقول ان ذلك الواقع استمر الى غاية السبعينيات،
وبعد هذا بدات الرؤية تتغير مع حصول نوع من التطور الثقافى و العلمي لدي غالبية الشباب من الجنسين،
فاذا ما قرر احد الشباب الاقتران بفتاة ما فما عليه الا ان يطلب من اوليائة الاتجاة نحو عائلتها لوضع اللمسات الاولي للخطبة،
وفى العادة تقوم الام رفقة جمع من النسوة الاقارب بالاتصال الاولى بوالدة الشابة فتفاتحها فالموضوع،
وفى اغلب الاحيان ترجع الوالدة ( و الدة الخطيبة) الامر الى و الدها و اليها،
وتستمر المفاوضات بين الاسرتين فعدة جولات ربما تطول و ربما تقصر،
فاذا ما تم قبول الوالد و الوالدة و الفتاة هاتة الاخيرة التي ربما تلتزم الصمت،
وقد تترك الامر الى و الديها و اسرتها بصفة عامة فانهما يعلنان هذا لاولياء الخاطب و بشكل الى منطلقة العرف السائد يقوم هؤلاء باتمام اجراءات الخطبة بما يسمي عند اهل المنطقة (الملاك) ذلك الاخير الذي يشمل شاة تسمي (شاة الملاك)،
مجموعة من الملابس للخطيبة بما فذلك خاتم الملاك،
اضافة الى مجموعة من الحلويات المتعددة الانواع و الاشكال و هكذا المصاريف المختلفة و تسمي ب (العوايد) و فليلة الملاك يقوم اهل الخطيبين باجراءات العقد الشرعى بحضور و لى امر جميع من الخطيبين و يعلن امام الحاضرين (الزواج) و بذكر لهم الذي اتفقا عليه على سنة الله و رسوله،
حيث يتوج هذا بمادبة عشاء تقوم على شرف الحضور و تختتم بتوزيع الحلويات و الشاى عليهم،
وفى الجانب الاخر تسمع اهازيج النسوة (اغاني الصف) و الزغاريد خاصة عند و صول خبر اتمام العقد بقراءة الفاتحة تقوم احدي قريبات الخطيب بوضع الخاتم فاصبع خطيبتة اعلانا و اشارة الى انها اصبحت مخطوبة و عندها تطلق الزغاريد و يستغني فبعض الاحيان عن هذي الاجراءات و يتم تعويض هذا بدفع مبلغ ما لى لاهل خطيبته،
ولكن لا ممكن الاستغناء عن اجراءات العقد الشرعى او ما يسمي فالمنطقة ب “الفاتحة” و هذي الحالة الاخرى تسمي بالدفوع،
فهذا هو الفصل الاول من مراحل الزواج فهذه المناطق،
ثم يلية فاصل زمنى ربما يطول او يقصر تعطي به الفرصة للزوجين لتحضير لوازم بيت =الزوجية و هكذا الزفاف (الدخول الشرعي) و اثناء هذي المدة تكون النفقة على عاتق الخطيب بشكل رمزي،
وهي تسمي ب “الفقدة” و عادة ما تكون بالمناسبات و الاعياد الدينية.


اما العادة الاخرى التي تنحدر من المنطقة الجنوبية الغربية السهبية بتلمسان،
لا سيما على مستوي عرش اولاد نهار بشقية الشرقى و الغربى بكل من بلديات سيدى الجيلالى و البويهى و هكذا العريشة و بعض القري المحاذية لمدينة سبدو،
فقبل يوم او يومين من موعد الفرح او العرس يلتقى الضيوف القاطنون بالدشرة او القرية بموقع اقامة العرس،
ومن ثمة تنطلق عملية التاكد من التبليغ للاشخاص المشكلين لنواة “اصغار”،
فى مقدمتهم منشط الجماعة و رئيسها المسمي المقدم و الوزير،
اى المكلف بشؤون العريس و المكلف او المكلفين بتحضير الشاى و هكذا الذبح و السلخ و شواء الرؤوس المختارة او تلك الموعود بتوفيرها الى جانب اختيار المكان و تهيئتة لاقامة “اصغار” طوال الفترة المخصصة للقاءاتهم،
واخر للمبيت سواء كان المكان عبارة عن خيمة لائقة او بيت،
وبالليلة التي تسبق الزفاف ليلة الحنة و هي عادة معروفة لدي اغلبية الجزائريين يتجمع جماعة العريس و الذي يتعدي عددهم فبعض الاحياء 50 فردا الى جانب بقية المدعوين،
ومن هنا تنطلق الفرجة و الترفية على النفس بداية بالاعلان عن اهم ضوابط و قواعد “اصغار” منها الانضباط و الخضوع لجميع ما يصدر من الجماعة بتوجية من المقدم،
علما بان صفة المقدم ليست فمتناول جميع من هب و دب،
فهنالك شروط لابد ان تتوفر به كالاجماع حول شخصة و الخبرة و الحنكة و الحكمة و الجراة فاصدار القرارات و الاوامر خاصة العقوبات المادية و منها عقوبات بدنية و حسن الدعاء و التضرع لله سبحانة “المعروف”،
حيث الهدف من وجود اصغار هو التخفيف العبء الاقتصادى على اهل العريس طوال ايام الفرح من اثناء جمع مبلغ محدد يسمي “الفرض” يسددة جميع واحد ابدي استعدادة لملازمة الجماعة،
ويتم شراء الشاى و السكر و الحلويات من ثمر و روعة و حنة و مواد للزينة،
عطور،
وكذا شاة “اصغار”،
وفى جو اخوى مليء بالمرح و الضحك لعدة ايام متتالية بحضور “مولاي” و هو العريس الذي يخضع كغيرة لقواعد “اصغار” تتفرق الجماعة بدعاء جماعى المعروف لمباركة الفرح و سعادة العريسين و الترحم على الاموات و تاليف القلوب بين الاحياء و المزيد من الخير على الامة،
ويحدث جميع ذلك بعيدا عن الاختلاط فجو تميزة الحشمة و الرجولة،
ويندرج ذلك النوع من التقاليد ضمن قائمة من العادات العريقة تدخل البهجة على قلوب ضيوف و اهالى العريس كالرقص التلقائى فرادا،
مثنى،
وثلاثة و جماعات على نغمة القصبة و البندير كرقصة العلاوى الفولكلورية المشهورة و العريقة لدي عرش اولاد نهار التي تتشكل من نحو 26 كيفية لعب،
هذا ناهيك عن اغاني الصف المتداولة من جيل لاخر فاوساط العنصر النسوى لتمتد فيما بعد للرجال الذين تعودوا ترديدها بالمناسبات الموسمية كاختتام مواسيم الحصاد و الدرس “شوالة” و الافراح.


الاعراس المسيردية لاتحلوا الا بفرقة العرفة و رقصات العلاوي

تلمسان بالصور الجزائر اعراس 20160703 88

وعلي عكس اعراس الجهة الغربية الجنوبية لولاية تلمسان فبمنطقة المسيردة الواقعة اقصي الحدود الغربية للوطن لا تتم افراح العائلات المسيردية بزواج ابنائها و بناتها الا بحضور فرق العرفة الذائعة الصيت بالمنطقة،
ولم تتمكن الديسكوهات و اغاني الشباب من منافسة فرق العرفة و رقصات العلاوى التي تجذب الكبار و الصغار على حد سواء،
ويبقي مجيء العرفة مصدر تفاخر و سط العائلات نظرا للتكاليف الباهظة لهذه الفرق الفولكلورية المعروفة حتما خارج الوطن،
وحسب بعض العارفين بخبايا هذي الفرق فان خروجهم الى الاعراس يصبح حسب سمعة و جاة العائلة،
فعند الاغنياء ربما يحضر 20 الى 25 عضوا بينما يقتصر الحضور عند العائلات المتوسطة الحال على 5 او 6 اعضاء،
و يبدا النقاش من حدود ال 6 الاف دج،
ويصبح الاتفاق مع صاحب الفرح على كيفية تقاسم ما يسمونة “الصينية” و هي ما يجمع من “التبراح”،
وتكون رقصات هذي الفرق بوقوف مجموعة من مجانين ذلك الفلكلور فصفين متقابلين،
ثم تبدا رقصات “العلاوي” التي يزيدها احد الشيوخ اثارة بصيحاتة المدوية “عرش عرش” و التبريحات المتميزة و سط زغاريد النسوة.


اعراس مغنية فثوب مغربي


وتبعا للتقاليد الاسلامية،
فالعائلات المغناوية اكثر انطواءا على نفسها الا ان المدينة المتسعة شيئا ما ،
يعم التعاون بين اهلها مما يسهل رواج اخبار الاحداث التي تقع بها،
اذ تتالف التركيبة البشرية المغناوية من عدة فرق مميزة و هي :اهالى بنى و اسين اهالى مسيردة اهالى المعازيز- اهالى جبالة اهالى ندرومة القبائل الامازيغ (اهالى بنى بوسعيد،
الكاف،
بنى سنوس)،
وترتبط جميع هذي الفرق بعلاقة فيما بينها كما انها تالف نوعياتا من الطبقات الشعبية المندمجة.


فمدينة مغنية بحكم موقعها الجغرافى و التي تقع على الحدود الجزائرية المغربية و اقرب مدينة جزائرية الى المغرب،
فنجد انه من القديم كانت هنالك هجرات متتالية،
سواء على عهد المدنيين او على عهد الاتراك او على عهد الاحتلال الفرنسي،
فمدينة مغنية اذن تاثرت بالمناخ المغربي اكثر من المناخ الجزائري فالعادات و التقاليد الماخوذة من المغرب فالحقيقة كثيرة جدا جدا بالمقارنة مع العادات الجزائرية التالية من الجزائر.


فعادات مغنية لها طابع مغربي بارز فالكثير من المجالات،
سواء كان هذا فالموسيقي و الغناء او الرقص و الالعاب و الافراح من اعراس اهالى المنطقة.

الزواج و طريقة اقامة الخطوبة و كتابة العقد

 

يلجا الرجال الى الاستعانة بالنساء المسنات للحصول على المعلومات المتعلقة بالفتيات اللواتى يريدون الزواج منهن،
ويتدبرون اقوى الفرص لرؤية الفتاة خلسة فالمنزل المجاور،
ولا تملك الفتيات اي دور سلبى خلال التداول فمقال الزواج،
فهن يجهلن هذا الذي سيكون زوجا لهن،
ومختلف اطوار الزواج تدور دائما و فق ترتيب ثابت مع طالب الزواج،
فيتقدم الراغب فالزواج بطلبة الى اصهار المستقبل بواسطة و كيل،
وحين يتم الاتفاق على مقدار الصداق،
يحظر القاضى ليبعث بالعدول الى بيت =الفتاة المخطوبة بحضور و كيلى الطرفين،
اما المراة الثيب،
فلا و كيل لها بحيث تتكفل هي شخصيا بمصلحتها و يحرم العدلان العقد،
ويدفع الزوج مبلغ الصداق المتفق عليه،
وبطبيعة الحال فقد كان اهل الرجل او العريس هم الذين يعملون على خطبة اهل البنت،
وبعد القبول،
يقيمون حفلة صغار تسمي (حنة الثباث) و ذلك قبل كتابة العقد من طرف القاضي،
وقد كان ذلك العقد يتم كتابيا بحيث كان يتم بعد اقدام العدول الى دار العروسة،
فيسالون البنت حول قبولها او عدم قبولها،
وهي موجودة و راء الحجاب،
ولا يسالون اهل البنت حول سنها،
وعندما تقرر العروسة بقبولها يتم كتابة العقد ذلك فالمدينة،
اما فالبادية فالعقد يتم بالفاتحة فقط و بعد الاتفاق حول الصداق يتم تقديم ما يسمي “بالزهاج” و هو مكون من كسوة و اغطية و افرشة،
بالاضافة الى صندوق لان العروسة عندما تاتى الى دار العريس تحمل معها الصندوق فقط بحيث لم تكن هنالك خزانة كبيرة،
كما هو موجود حاليا،
فالصندوق كانت العروس تضع به كسوتها و حليها و غير ذلك،
وحسب رواية بعض المؤرخين ان الصداق الذي كان يتم الاتفاق عليه فاواخر القرن التاسع عشر يقدر مبلغة بين 150 و 350 دج بعدها انتقل بعد هذا الى 300 دج بعدها 500 دج،
ثم ليصل اليوم الى ازيد من خمسة ملايين فما فوق.

كيفية احياء الاعراس و الافراح

وبمجرد انتهاء هذي الاجراءات،
يقام حفل بمنزل الزوجة،
فتحيط فيها كل الصديقات،
ولا يحضرة الرجال،
ومنذ انتشار الظلام،
تقوم النسوة بحمل الزوجة الى بيت =الزوج،
فتتوسط المكان تحت غطاء من نسيج بعدها يقمنها و اقفة و يغنين،
وتحملها سيدة قوية على ظهرها اذا كانت صبية،
وعند الوصول تاخذ النسوة مكانهن فبيت الزوجة،
وفى غضون ذلك الوقت يفسح الزوج خارجا او يؤخذ الى الحمام المغربي،
واذا كان صغير السن،
تفرغ عليه اقوى ثيابه،
ويخفض حائكة على عينيه،
ويركب على فرس يخفوة ثلاثة فرسان او اربعة و يتقدم مثلهم و على يمينة و شمالة رجلان يروحان عليه بمناديل من حرير،
فهو سلطان اليوم و بالنوبة – تتبع الموكب،
وصوت الالات الموسيقية ممزوج بذوى البارود،
اما المسنون من الرجال فينسحبون و عند و صول الزوج امام البيت،
هنالك يلجا فينضم الى زوجته،
فى حين ينسحب المشيعون ليتركوة فحجرة العرس،
وقد جهزت الزوجة للظرف بدون حزام،
وقدماها و يداها مسبوغة بالحناء،
والحاجبان مسرحان،
وقد اصطبغ الاحمر الوجنتين،
وبعد اتمام الزواج،
يمرو الزوج الى احد اصدقائة بياض لباس الزوجة فيسلمة ذلك الى النساء اللواتى يحملنة فموكب غنائى الى الام مزغردات فحدة و اصرار و يقضى الضيوف ليلتهم بالمنزل،
ويرسل رب العائلة الشاى و القهوة و الماذب الى النساء،
فيما يجتمع الرجال فالساحة و يوكل اليهم عادة اداء ما يستهلك من قهوة و شاي،
وعند الفجر،
يتوجة الاصدقاء بالسلطان الى الحدائق للهو،
وتبقي الزوجة الصغيرة جالسة فحجرتها تنوب عنها فالحديث احدي صديقاتها التي تشغل منصب و زيرة لها،
بينما الاخريات يمرحن،
وتستمر هذي الولائم مدة ثلاثة ايام او سبعة و فاليوم الاخير تتمنطق الزوجة،
فيما يقمن اهل العريس باستدعاء النساء،
وهؤلاء النساء يكلفن بجمع الخبز من عند الاهل الاقرباء،
لياتوا فيه بعد هذا الى اهل العريس،
اما العروسة فتذهب الى الحمام بالحائك و البلغاء فقط و فليلة العرس تقام هنالك رواية و هي تشبة المسرحية او التمثيلية حاليا،
وتدعي هذي الرواية و الذي يقوم بهذه الرواية شخص مشهور فمثل هذي الاعراس يسمي “بن عزي”،
وكان ذلك الشخص مشهور فالمدينة كلها لقيامة بهذا الدور الروائي،
فيقوم ذلك الشخص بحركات مثيرة،
فيصعد فوق سطوح المنازل بعدها ينزل بعدها يصعد،
وهو يرقص و يغنى مرددا عبارات تدل على فرحة و سروره،
والناس المدعوون يبدؤون بالضحك و يدوم ذلك حتي الصباح،
وايضا فيوم العرس تجلس النساء،
فى السرير و الرجال فالركنة و بينهم حجاب طويل،
ويقوم النساء يتحريك الحلي،
ويرد عليهن و زير السلطان اي العريس فيقول : “هذا الذهب لسيدنا اي للعريس” و يتبادلون بعبارات بينهن حتي وقت متاخر من الصباح،
وفى الصباح يظهر العريس و اصحابه،
ويجلسون فاحدي الحدائق،
ويقوم احد الاشخاص المعروفين فتلك المناسبات بسرقة الخيط او حذاء العريس “البلغة” و بعد هذا يمض العريس و اصحابة بالجرى و راء السارق فاذا قبضوة فيضربونة و يعذبونه،
واذا نجي و لم يقبضوا عليه،
فياتى الى دار العريس،
ويعطونة الحلويات من تمر و كاوكاو و يفرحون فيه و هذان الدوران كان يقومان بهما شخصان معروفان فالمدينة.


وبعد لمدة طويلة اصبح الزواج و اقامة الاعراس اكبر شانا و مقاما فمجتمعنا الحالي،
حيث ارتفع الصداق بمئات المرات و تعددت الشروط و المطالب و اصبحت الاعراس نوعا من المهرجانات الكبرى،
تقام بها اشهى و اقوى الاطعمة =و المشروبات و تحييها اروع الفرق الموسيقية فالمدينة،
فالعادات و التقاليد القديمة تغيرت تقريبا كلها،
ولم يبقي منها الا البعض التي ما زالت بعض الاسر المغناوية المحافظة عليها رغم تغير الزمن.

  • اعراس تلمسان 2015
  • اعراس تلمسان
  • بنات تلمسان
  • اعراس الجزائر
  • افخر بلوزة وهرانية
  • سبدو اولاد نهار
  • اعراس في الجزاعر
  • موكب العريس بتلمسان
  • اعراس سبدو
  • اعراس الجزاير


اعراس الجزائر تلمسان بالصور