اصل وتاريخ قبيله العمودي
العصر العمودي
قبل الدخول الى هذا العصر نحب ان نحاول ان نبدا من البدايه ماذا كان دوعن
في بدايه عهد الاسلام وفي العصر الجاهلي ليست هنالك اي مصادر كافيه تروي ظمانا لتلك
الفتره سوى تلميح شئ يسير من المصادر التقليديه لتاريخ اليمن العام في تلك الفتره .
فهذا الهمداني يذكر ان دوعن تحت سيطره قبيله الصدف الكنديه ويشير الى اسماء مدن مثل
الهجرين وهدون وغيرهما .
ولعل اكثر الفترات وضوحا في هذه الفتره هي فتره الحكم الاباضي لحضرموت فقد انتشر اتباع
هذا المذهب الخارجي المنسوب الى عبد الله بن اباض التميمي اصبحت دوعن احد اهم مراكز
الاباضيه منذ بدايه القرن الرابع الهجري وذلك بعد قيام ثوره طالب الحق سنة129 هجريه واستيلاءه
علي مكه وانتقام الامويين منه فقد ارسلوا جيشا عظيما اباد الخوارج ودمر بلادهم وكانت نهايه
الاباضيه في بدايه العصر العباس عندما دخل معن بن زائده حضرموت وقتل خمسه عشر الف
من اهلها وقتل الامير الحضرمي لمعن وغيرها من الاحداث الكثيره ساعدت علي تدهور الخوارج واضمحلال
مذهبهم وكسر شوكتهم وتم القضاء بشكل كامل علي الخوارج بدخول الامام السيد احمد المهاجر بن
عيسى بن محمد النقيب بن على العريضى بن جعفر الصادق الذي قاد دعوه الي مذهب
اهل السنه والجماعه واستطاع القضاء علي مذهب الخوارج واصبحوا عدم …وان كان البعض يرى غير
ذلك ((انظر كتاب حضرموت الفكر الاستاذ بامؤمن)).
علي العموم لا يهمنا امر الخوارج في شئ بكونهم لن يؤثروا بشكل كبير علي سير
بحثنا باستثناء مجموعه من التاثير الاجتماعي واعاده هيكله المجتمع بشكل يتوافق مع الوضع الجديد.
نسب العمودي
العمودي نسبه للشيخ سعيد بن عيسى بن احمد وهو الملقب بعمود الدين ولا يصح عموديا
من غير نسب الشيخ سعيد بن عيسى.
اختلف النسابه في نسب العمودي ما بين نسبا اسلاميا ينسب الى بنو ابو بكر الصديق
وما بين نسبا ينسبه الي سلاله حميريه .
قال المؤرخ باقضام ان العمودي من بنو محمد بن نوح بن سيبان وقال شهاب الدين
ابن شهاب بانه حميري وهو قريب من قول باقضام .
اما القائلون بان العمودي قرشي فاعتمدوا على مصحف مدون عليه (كتب هذا مالكه بل مملوكه
عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان بن احمد بن
محمد بن عثمان بن عمر بن محمد بن الشيخ سعيد بن عيسى بن محمد بن
سعيد بن شعبان بن عيسى بن داود بن محمد بن ابى بكر بن طلحه بن
عبد الله بن عبد الرحمن بن ابى بكر
(رضى الله عنه) وكاتب هذا النسب من اهل القرن العاشر الهجري تقريبا.
ويذكر ابن حزم ان بنو عبد الله بن عبد الرحمن بن ابى بكر هاجروا الي
مصر في القرن الرابع الهجري ولم يذكر احد منهم هاجر الي حضرموت . اضف الي
ذلك كون النسابه شكلوا ما يشبه الاجماع علي كون العمودي حميريا وليس قرشيا . ونحن
هنا نتساءل عن متى صارت هجره الصديقون الي حضرموت؟ واي بقيتهم؟ ولماذا لم يظهر منهم
احد خلال قرون ؟ وفي النهايه نشير ان خلال فتره من القرون الوسطى من التقويم
الهجري زادت التنافس بين الاسر ذات الطابع الروحي الذي كان العمودي احدهم وكان لابد له
من نسب اسلامي يدعم موقفه في هذا المجال ولقد لاحظ بعض الباحثين ان سادت الرغبه
في الانتماء الي نسب اسلامي وهذا ما اثار الباطل في انساب القبائل . فنجد الحموم
وهم بقيه حضرموت القحطانيه انتسبوا في كنده الي المقداد بن الاسود
الفتره الزمنية
الاسم
40 ق/ ه
سيدنا ابو بكر الصديقرضى الله عنه
10 ق/ه
عبد الرحمن بن ابي بكر
ه23
عبد الله بن عبد الرحمن
56ه
طلحه بن عبد الله
ه89
ابو بكر بن طلحة
ه122
محمد بن ابو بكر
155ه
داوود بن محمد
ه188
عيسى بن داوود
ه221
شعبان بن عيسى
ه254
سعيد بن شعبان
ه287
محمد بن سعيد
320ه
عيسى بن محمد
353ه
سعيد بن عيسى
ومن الجدول الاتي يتبين ان نسب ال العمودي اما ان يكون باطلا لاختلف الزمن حيث
ان الشيخ سعيد بن عيسى ولد في سنه 600 ه وهو في ترتيب النسب من
المفترض ان يكون وحسب الجدول ان يعيش في نصف الثلاثمائه الهجريه اما ان يكون النسب
ناقصا فنرجو ان نجد من يكمله ..
يقول الاستاذ كرامه مبارك بامؤمن ((وكيل وزاره التربيه بصنعاء بعد الوحده )) في كتابه الفكر
والمجتمع في حضرموت صفحه ((278))
من المعروف ان ال العمودي قبيله حضرميه تسكن دوعن وتنتمي الي سيبان ثم حمير وقحطان
ولكن الكشف الرباني يتدخل وينسب الشيخ سعيد بن عيسى العمودي الصوفي المعروف الي عبد الرحمن
بن ابي بكر الصديق القرشي العدناني . ونقل الاستاذ كلام عن احد الساده قوله في
الشيخ ابو ست السابق الذكر بانه شبيه بجده عبدالله بن عبد الرحمن بن ابي بكر
في مساله الست اصابع وقال السيد فهو جدهم وينسبون اليه على ما ذكر بعض سادتنا
ال ابي علوي نفع الله بهم في بعض مكاشفاته ولا تكون هذه النسبه الا حقيقه
لان الكشف الصادق اخبار عن اليقين وهو حق ويقين وقد امر النبي ((صلى الله عليه
وسلم )) بالاخذ باقوال الصالحين في الاثر المروي ,,,,, ويقول السيد (( اجتمع السيد الشريف
استاذ الفقهاء وامام الزهاد عبد الرحمن بن علي السكران بروح الشيخ الكبير سعيد بن عيسى
وساله عن نسبه فذكر له له سلسله نسبه الي ابي بكر الصديق على النحو التالي
: سعيد بن عيسى بن احمد بن سعيد بن شعبان بن عيسى بن داؤود بن
محمد بن ابي بكر بن طلحه بن عبدالله بن عبد الرحمن بن ابي بكر الصديق
انتهي من كلام بامؤمن ,,, وعلى العاقل هنا ان يحكم بما يراه من ادله دامغه
؟؟ وايات بينات ؟؟ فهي حق ويقين ؟؟؟ على هذا الاساس تم تزيف انساب قبائل
حضرموت وكان العلم والمشيخه لا تستقيم بدون نسبا اسلامي او قرشي وهذا الامر مخالف تماما
لروح الدين الاسلامي الذي امثال هؤلاء هم الذين شوهوها وانحرفوا بالمسلك القويم الذي جاء به
محمد (صلى الله عليه واله وصحبه وسلم ) مخلصا للناس من العبوديه ومعلنا حاله من
المساواه الانسانيه الرائعه بعيدا عن التفضيل والتميز والتقديس للسلالات البشريه والارتفاع بنسل معين فوق صفاتهم
البشريه وهذه الصفات المرفوضه مستاصله في ثقافه الشيعه الروافض .
وفي المقابل انبراء مجموعه من كتاب تاريخ حضرموت ومنهم ابن عبيد الله والناخبي الذي نقل
عنه مدافعين عن انتساب العمودي الي الصديق ابوبكر وقد افرد الناخبي نقلا عن عبيد الله
مجموعه من الحجج التى اعتبرها تؤكد انتساب العمودي الي الصديق وقال عن باقضام ان من
راي ترجمته بالنور السافر سقطت ثقته به . وانما اورد السيد العيدروس ترجمه العلامه باضام
في النور السافر ووضح علمه وفضله مع تبين بعض الماخذ عليه منها اختلاف فتاويه في
الفقه واستغلال الحاكم الطاهري له في اواخر عمره وانما اخذ عليه بالفقه اما قوله بنسب
العمودي فيؤكده واقعا معاش لم يصرح به احد ال العمودي الا في فترات متاخره كما
بين ذلك الاستاذ بامؤمن . واورد الناخبي ناقلا عن ابن عبيد الله عن ورقه في
الخزينه للسبلخي المصري ولكنه صرح على لسان ابن عبيد الله دائما انه لم يجد الورقه
والمصحف الموجود بجريف وارد النسب كما بينا اعلاه انما كل هذه الامور مستقاه من القصه
المذكوره اعلاه عن السيد السكران والشيخ ابوست العمودي .
ولعل الطامه الكبرى التى اوردوها في المختار هي قولهم بان الشيخ سعيد قد تزوج عن
الشيخ احمد بن سعيد بالوعا من ال عفيف من الهجرين وقولهم ان الشيخ احمد من
صميم كنده ولن يزوج الشيخ سعيد بزعمهم اذ كان هذا الاخير من نوح وتحججوا ان
نوح قد سقط شرفها بالبداوه والا ان نسبها شريف وصريح الي حمير . وهذا الكلام
انما هو كلام محشو لا يسمن ولا يغني من جوع لان نوح وكل قبائل حضرموت
لا ترفض من قبل حضر المدن الحضرميه لنقص في شرفها بل ان البدو هم من
انقى الاجناس واشدها تمسك بانسابها , وان كانت البداوه حجه فانها ليست كذلك بالنسبه للشيخ
سعيد بن عيسى الذي لم يعد بدويا من نوح بل كان علما من اعلام اهل
الدين والصلاح يتمى التقرب منه اعلى الطبقات في حضرموت انذاك , ولم يعرف ولد للشيخ
سعيد من بنت الشيخ بالوعاء بل ان اولاده كلهم من زوجته المحمديه السيبانيه .
وربما يكون هنالك خلط من قبل البعض بين المحمديون ونوح لتقارب مساكن تلك القبائل السيبانيه
كما يرى البعض ويرى البعض ان نوح هو او محمد وجد لمجموعه من قبائل سيبان
كما تؤكد ذلك روايات اوردناها في باب الانساب .
الشيخ سعيد بن عيسى
600ه =670ه
ولد الشيخ سعيد سنه (600ه) في قيدون(احد روافد وادي دوعن), وكان الشيخ سعيد على ما
يقول المؤرخون اميا لا يقرا ولا يكتب.
ويقال ان اخواله من ال محمد من بنو سيبان وكانت زوجته كذلك فيما ينسبه البعض
الي بنو محمد هؤلاء .
تلقى العلم علي يد علماء امثال الشيخ المغربي والشيخ السيد الفقيه المقدم علي بن محمد
العلوي والشيخ باعباد والشيخ باوزير.
اما تلاميذه فهم عديدين من هم من ابناء الباديه الذين تبعوا الشيخ امثال عمر بن
محمد ابوالنشوات الكندي جد ال باسودان الذي للازم الشيخ سعيد.
كان الشيخ سعيد عالما مطاعا مهابا تقيا ورعا لذا فقد اكتسب تايد القبائل التي كانت
له اكبر سند وللاحفاد من بعده.
وانه يلقب بالعمودي وذلك لكثره صلاته(الصلاه عمود الدين).
وفي اخر حياه الشيخ سعيد اصيب بالجذام وهو مؤسس زياره الجذمان في قيدون وهي عباره
عن اجتماع للناس للزياره والتجاره والتبرعات لهذه الشريحه المريضه من المجتمع
توفى الشيخ في سنه 676ه رحمه الله رحمه الابرار وجمعنا واياه في جنات الاخيار انه
على كل شيء قدير.
هذه لمحه بسيطه عن حياه رجل عظيم احد حمله رايه الاصلاح والعلم في وادي تمزقوه
الحروب وفرقته النزاعات. هو مؤسس اسره ومجد عظيم وعلي الاسس التي بناها اقيمت صروح عظيمه
عبر تاريخ ال العمودي الطويل..
العمودي والسياسة
هكذا كانت بدايه الاسره العموديه بحياه عميدها الشيخ سعيد الذي كان احد اكبر علماء حضرموت
واشهر علماءها وتولي بعد الشيخ ابنه محمد واستمر يمارس سلطه ابيه الروحيه واستمرت سيره ال
العمودي في الناس سيره عطره فكانوا علماء وخطباء وربما قضاه لحل بعض النزاعات القبليه او
الزراعية.
ولكن بعد تعاظم شان هذه الاسره وكسبهم موده قبائل كبيره ذات شكيمه عسكريه وقدره حربيه
كبيره وربما للتدخل الاجنبي في دوعن وللوضع العام السائد في تلك الفتره باءت الطموح السياسيه
العموديه تتبلور وتكبر.
كانت اول المحاولات السياسه التي سجلتها اقلام المؤرخون سنه837 ه ففي ذلك العام ذكر الكندي
ان عبد الله بن محمد بن عثمان بن سعيد باعيسى استولى علي الخريبه وذكر باوزير
ان الذي استولى علي الخريبه هو عبد الله بن عثمان بن سعيد.وعليه فانه اول شخصيه
عموديه ذكرت بالتاريخ السياسي للعمودي ولكن لابد بان لهذه المبادره الكبيره في عهد الشيخ عبد
الله سوابق تمثلت في شخصيات شكلت ثقلا في الوسط السياسي للوادي وكانت تتخذ من الحوط
والقرى العموديه مثل بضه وقيدون مراكز لها.
غير ان سيطره الشيخ عبد الله لم تستمر اكثر من سنه فقد استول فارس بن
سليمان علي منطقه الشيخ عبد الله في سنه 838ه.
واستمر الحال هكذا يتوالى المناصب العموديه حتى دخل القرن العاشر الهجريه وكان منصب العمودي الشيخ
عمر بن احمد العمودي وهو الشيخ عمر بن احمد بن محمد بن عثمان بن عمر
بن محمد بن سعيد بن عيسى العمودي ولد في القرن التاسع الهجري (( لا نعلم
سنه مولده بالتحديد) وتوفى سنه 947ه .
كان الشيخ عمر رجلا شديدا في الحق متمسكا بتعاليم دينه كان مصمما علي تطبيق الشريعه
الاسلاميه ولكن الزمن غير الزمان فقد انتشر الجهل وعم الظلام والفتره لا يناسبها مثله واعتقد
ان الشيخ عمر لا يريد زج العمودي وما يمثله من منصب ديني روحي عظيم زجه
في صراعات البلاد بل كانت رسالته السير برايه السلام وسط وابل رصاص القبائل التي لا
تنهي صراعاتها ابدا لذلك فقدتم عزله لان المد السياسي قد بداء يقوى بين صفوف المشايخ
ال العمودي انفسهم وقد ارادوا الدخول وبقوه في معتكر السياسه والصراع من اجل السلطه وكان
علي راس هؤلاء شخصيه عموديه قويه هو اخيه الشيخ عثمان بن احمد لذا فان الشيخ
عمر تنحى سنه 937ه واستلم الشيخ عثمان منصبه .
ونحب ان نشير ان من مواقف الشيخ عمر انه جمع سنه934 ه جمع الرجال واتجه
لحرب البرتغاليين علي سواحل الشحر وهذه الحادثه تعكس صوره عن الرجل انه لم يكن ابدا
شخصا ضعيفا بل كان مقداما ولكن كانت له رساله عليا في توحيد المسلمون والنهوض بهم
من وسط مستنقع نزاعاتهم لحرب اعداء يتربصون بهم .
ويبدو ان المائه سنه الفاصله بين عهد الشيخ عبد الله صاحب المبادره الاولى وعهد الشيخ
عثمان قد شهدت تحولات كثيره وبدات سيطره العمودي تمتد علي قري كثيره داخل الوادي وجاء
الشيخ عمر محاولا اضفى صبغه اسلاميه شامله علي هذه الدويله وتجنب النزاعات الداخليه وتوحيد جبهه
حضرموت كامله في اطارا اسلاميا قويا يواجه اخطار الفرنجه بالبحر ولكن الشيخ عثمان كان له
وجهه نظر اخرى فقد اراد تكوين مشيخه عموديه حقيقه دوله ورجال يستولي بها علي دوعن
كاملا وربما غيره ان امكن وفعلا استطاع ذلك الشاب الطموح من شغل حيزا لا يستهان
به في بدايه القرن العاشر وفرض نفسه بقوه علي احداث تلك الفتره .
وبداء الشيخ في لم جبهه قويه له فبعد ان تاكد من انضمام سيبان له بكونها
اقوى قبائل الوادي اتجه الي قبيله نهد التي كانت ناقمه علي السلطان الكثيري فاتحد معها
لتشكل درعا واقيا عند مدخل الوادي شمالا . وربما يمكننا القول ان من سؤ حظ
الشيخ عثمان ان يكون في فتره احد اقوي سلاطين ال كثير بل احد اقوى سلاطين
اليمن في تلك الفتره وهو السلطان بدر بن عبد الله الملقب بابوطويرق لطرقه الابواب وفتحه
البلاد في حضرموت
غير ان اسباب النزاع الحقيقه هي تعارض اطماع السيطره عن كلا الطرفين فقد كان السلطان
بدر يحلم باقامه دوله كثيريه قويه تظم حضرموت كلها فيما كانت طموح الشيخ عثمان في
اشدها وحما سته في ذروتها لقيام مشيخه عموديه قويه .
الحرب العموديه الكثير يه الاولى
ففي سنه 937 ه ارسل الشيخ حمله بقياده المقدم سليمان بن ابى بكر باهبري الي
تباله بالشحر وهي منطقه جمع التجار بضائعهم بها خوفا عليها من البرتغال وذهبت الحمله واستولت
عليه وكانت هذا التحرك لجمع الاموال لحرب الكثيري وفي نفس العام قام بالاستيلاء علي القرين
وغزا الخريبه وكان السلطان في شغله الشاغل بالقضاء على الثورات التي اشتعلت عليه في كل
مكان فاستغل الشيخ الفرصه وضم اليه والى صبيخ الي صفه واستولى علي الدوفه وتولبه وغيرها
من مدن ليسر .
قصر السلطان الكثيري – مدينه سئيون
رده فعل ابوطويرق
لقد كان التذمر يسود حضرموت في تلك الفتره فقد قامت قبائل سيبان والحموم ونهد بل
حتى الشنافر انفسهم بل حتى بعض الشخصيات الكثيريه قامت علي السلطان ابوطويرق فاعانك الله ايها
السلطان بدر.
لذا فقد انشغل السلطان عن الشيخ حتى قويت شوكته وعظم خطره ولكن بعد ان لم
السلطان شمل قومه بنو كثير اتجه الي دوعن .
وقد تحقق امل الشيخ من حلف نهد فقد اعترضت نهد سبيل السلطان في (160) فارسا
وعنده اثرا السلطان التفاوض حتى لا يبدد قوته في حرب نهد ويضعف امام عدوه الحقيقي
الشيخ العمودي ولو تم ان عبر الي دوعن فسوف يكون مهدد من الخلف فلاتلبث نهد
ان تنظم صفوفها وتهجم عليه وهو في مواجه مع الشيخ العمودي لذا فقد تفاوض مع
نهد وتوصل معهم على ان يسمحوا له بالعبور مقابل اطلاق سراح احد زعماء نهد المحتجزين
عنده وهو محمد بن علي النهدي .
ودخل السلطان كارا علي دوعن واستولى على الخريبه وتولبه وحاصر العمودي في القرين وفي اثناء
الحصار توجه الشيخ الي نهد معاتبا علي سماحهم بالمرور للسلطان وطلبهم الحق وعدل لهم بضه
على النصره والمساعده , وفي اثناء تلك الفتره كانت سيبان تحاصر السلطان في الوادي تحت
قياده المقدم باهبري فاصبح السلطان محاصرا للقرين ومحصورا بالوادي وانقطع اتصالاته وامداداته وعنده اسقط في
يد السلطان ولاسيما انه علم بان حلف نهد والعمودي قد تجدد فعرض الصلح في شوال
938ه .
وتم الاتفاق علي الاتي:
1- لكل طرف ما تحت يده من المناطق.
2- يعدل السلطان مناطق الرشيد وتولبه ويعدل العمودي القرين وتعدل نهد المنيظره على الوفاء بالصلح(
التعديل هنا بمعنى الرهن).
وبعد الصلح حاول السلطان بدر ان يقنع نهد بالتخلي عن العمودي ولكن المقدم ثابت بن
على بن ثابت رفض ذلك.وبعد الصلح تواردت الانباء عن تجمع لسيبان لغزو الشحر فخرج الوالي
ولكنه لم يجد احدا وقد تكون هذه الحركه بالتنسيق مع الشيخ عثمان كرد علي محاوله
السلطان تفكيك حلف نهد.
الحرب العموديه الكثير يه الثانية
في شوال سنه 939ه قامت ثوره باحكيم صاحب حصن ((القزه)) ضد السلطنه الكثيريه فتصدى له
ال علي بن فارس النهدين واعلموا السلطان بنبا الثوره واتهموا الشيخ عثمان بيثارث باحكيم وتمت
مواجهه كلاميه بينهم وبين الشيخ .
وتلك الاثناء انعقد الصلح بين السلطان محمد بن عبد الله واخيه السلطان بدر بوطويرق واصبح
العمودي حليفا لمحمد.
ولقد جرت محاوله احتجاز الشيخ عثمان بصيف من قبل واليها باحميري ولكن القبائل حاصرت صيف
وفكوا الشيخ وبعدها بقليل اغتيل الوالي باحميري علي يد بعض اخوانه .
وقام الشيخ عثمان بدوره بيثارت ال الاشموسي ضد السلطان بدر وجعلهم يستقلون بولايه حجر. كان
ال عبد الله حلفاء العمودي فحدث ان قتل احد ال عبد الله رجلا من ال
عامر فتحزب العوامر وذهبوا الي السلطان واتفقوا علي قتال ال عبد الله والعمودي وقام السلطان
بطرد ال عبد الله من حريضه الي الاحروم .
وقام الشيخ عثمان بمسانده السلطان محمد في حربه علي الهجرين التي انتصر فيها علي السلطان
بدر وحلفاءه ال علي بن فارس وتم طرد ال محفوظ من الهجرين وبنا لهم السلطان
بدر بوطويرق قريه صيلع سنه 941ه.
وتوجه السلطان محمد والشيخ عثمان الي الخريبه وحاصروها ولكنهم رجعوا عنها .
وفي سنه 945ه حاول الشيخ عثمان التصالح مع السلطان ولكن هذا الاخير رفض ذلك وهجم
السلطان على بضه قاعده الشيخ الرئيسيه ووقعت معركه الساقيه التي قتل فيها جماعه من الجنود
الكثيريه وبعده رجع عن بضه
حمله رمضان 947 ه
ولم يزال الامر هكذا حتى تهيات الظروف مواتيه للسلطان للقضاء علي هذا الهم الرازح وهذا
الكابوس قض مضجعه طويلا فقد بان خلاف وانشقاق بالجبهه الداخليه المعاديه للسلطان ابوطويرق فسار الي
دوعن واستطاع ضم بعض قبائل سيبان الي صفه هذه المره وهاجوا قيدون واحتلوا البلد وخربوه
ولكن الحصن امتنع عليهم وفي الليل تسلل مجموعه من سيبان الي الحصن واخرجوا منه بنو
احمد بن محمد العمودي ومات الفقيه بابشير بعد ان فاجاه رجال بدو سيبان وهو خارج
لصلاه الفجر وتم تخريب كريف البلد وبيوت قيدون حتى لم يبقى بقيدون سوى سته بيوت
وهرب اهل قيدون الي صيف .
وفي سنه 949 ه عقد السلطان بدر صلحا عاما مع المناون له ولكن الشيخ العمودي
رفض الدخول في هذا الصلح .
وزادت الضرائب علي اهل قيدون فهربوا الي صيف وبضه فارسل السلطان الي بعض ال سعيد
باعيسى بان يجعلوا قيدون حوطه لهم بشرط ان يخربوا حصنها.
حرب ساقيه بضه
في سنه 949 ه وفي رمضان منها حاول السلطان دخول الوادي عبر ريده بامسدوس ولكنه
اصدم بحاميه الخريبه التي كان بها ((160))فارسا وعدد كبير من الرجال وبنادق وحصلت معركه قتل
فيها الكثير من جنود بوطويرق ولكن السلطان اعاد الكره وهاجم بضه وخرب ساقيتها وبنا عليها
حصن ووقعت معركه كبيره قتل فيها عدد من ال كثير وبعده بنا السلطان ايضا ثلاثه
حصون على ساقيه بضه .
وفي سنه 951ه وقع الطرفان صلح وصفه المؤرخ الكندي بانه صلحا اكيدا….
الحرب الثالثة
في سنه 954ه انفجر الوضع مره اخرى وكان السبب في ذلك ان والى الكسر من
قبل السلطان الوالي الفقيه بحرق قبض علي جماعه من ال عامر في هينين واعلم السلطان
وكان عنده مجموعه من ال عامر فامر باعتقالهم ولكنهم هربوا وعندها جمع ال عامر الجموع
وشكلوا احلاف لحرب السلطان فاجتمع معهم العمودي وال عبد العزيز والشنافر وهاجم ال عامر هينين
وساروا الي بضه لفك الحصار عنها وقام الشيخ بمهاجمه صيف وفرق عساكر السلطان عنها .
وفي سنه955 ه ذهب الشيخ عثمان الي منطقه حبان واصلح بين قبائلها وعقد حلف جديد
مع حليفه القديم المقدم زعيم نهد ثابت بن علي النهدي
ومع محمد بن على بن سليمان النهدي , وبينما كان الشيخ وحلفاءه محاصرين لشبوه كان
السلطان ابوطويرق منهمكا في خمد نيران الفتن التي امضى شبابه وكهولته في حرب مشعليها فقد
كان هذا السلطان العظيم سايرا الي هدفا بعيد وهو توحيد بلادا لم تتوحد قلوب اهلها
والكل يرى في نفسه القائد الذي يجب علي الاخرين اتباعه بلادا منقسما قبليا ومنطقيا وفيما
بعد طائفيا .فقد انهكت هذه الفتن السلطان الجليل وخرت قواه وانهار كما ينهار جبلا عظيم
وفي اخر حياته تم حجزه من قبل ابنه وانتهت حياه واحد من اعظم سلاطين حضرموت
بدر بن عبد الله الكثيري الهمداني رحمه الله رحمه واسعة..
اما العمودي فقد تم له الصلح في سنه 956ه . ولم نحصل بعدها على معلومات
بخصوص الشيخ عثمان بن احمد فيذكر بافقيه ان وفاه الشيخ عثمان العمودي كانت سنه 986ه
وهكذا انتهت حياه شيخ ال العمودي الكبير ومؤسس المشيخه العموديه او بالاحرى الدوله العموديه بشكلها
السياسي .
الحرب العموديه الكثيريه الرابعة
بعد وفاه الشيخ عثمان بن احمد ورث المنصبه غيره ساروا في مسلكه في تثبيت سلطه
هذه الاسره .
في ليله السبت 16/ذو الحجة/970ه اغار اصحاب العمودي على بيت السيد محمد بن عبد الله
عيديد , وتعرف هذه الغاره بغاره (الجرادف)..
معركه النقعه:
في سنه 1014ه جمع الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله العمودي الملقب بالوجيه خمسون رجلا
في النقعه بغيل ابى وزير والتقى بجيش السلطان عمر بن بدر الكثيري ولكنه قتل وانهزم
رجاله , وفي هذه المعركه قصيده للشاعر عبد الصمد باكثير يقول فيها
جر الوجيه خمسيا من عساكره ***** مذ جره التيه والطغيان والغرر
فجندوا جندهم بالغيل اذ عميت ******ابصار افكارهم هذا هو الخطر