اسباب موافقة المراة على الزواج من رجل متزوج , الحب يصنع المعجزات
قبل البدء بالموضوع اود التنويه الى ان هذا الموضوع اشترك فيه مشكورين العديد من الاخوات
هن سحابه خير وsalima ورماد الورد وشعاع الروح و HAJAR والزهره البيضاء، والقليل من الاخوه
هما طريد بلاد الحنان وزيزو وفي قسم “نقاشات جاده وحوارات هادفة” اثر سؤال تحت عنوان:
وقد حاولت فيه ان تتم مناقشه الموضوع بشكل علمي .. عقلي.. واقعي بحت، بغض النظر
عن ارائنا الشخصيه وبعيدا عن حياتنا الشخصيه مع ازواجنا،وخرجنا فيه بعده اسباب.
صياغة: الشرف الرفيع.
وليسمح لي الجميع ان اضيف هنا من وجهه نظري ما غفلت عن طرحه هناك، ولماذا
تقوم بعض النساء على البحث عن زوجه اخرى لزوجها؟.
وبعد:
فتماشيا مع نقاشنا هذا للموضوع بشكل عقلي علمي، فارجو اتحافنا بالاراء التي تتفق وشكل الموضوع
وتجنب الراي الشخصي الذي بطريقة: (اؤيد او لا اؤيد) وذلك لتعم الفائدة.
والموضوع هو الاتي:
لقد داب الناس على مناقشه زواج الرجل باكثر من زوجة، فتهجم غير المسلمين على هذا
التشريع الذي اصطلح على تسميته لاحقا ب “تعدد الزوجات في الاسلام” على انه اهدار لحق
المراه وكرامتها، ولسنا بصدد الرد عليهم هنا، فجميع من في المنتدى مؤمنون به لانه تشريع
رب العالمين، اذ يقول الله تعالى: ” وما كان لمؤمن ولا مؤمنه اذا قضى الله
ورسوله امرا ان يكون لهم الخيره من امرهم، ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا
مبينا” ولم يشرعه الله تعالى عبثا ولا جهلا حاشى الله، اذ يقول سبحانه: “الا يعلم
من خلق وهو اللطيف الخبير؟!!”، كما ان في رد العلماء الافاضل على شبهات
ومن الطبيعي ان نرى الكثير من الرجال لا يمارسونه لعدم الحاجه اليه او لاسباب اخرى، ومن
الطبيعي ايضا ان نرى المراه نرفض ان يقترب تطبيقه من بيتها ، سواء كانت تحب
زوجها او لا تحبه، سواء ناقشت الموضوع متزوجه او لم يسبق لها الزواج، لانها خطوه
مجهوله بالنسبه لها لا تعلم الى اي مدى سوف تخسر فيها من المزايا التي كانت
تتمتع بها ان كانت متزوجة، والمزايا التي “تتوقع” ان تحرم منها ان كانت مقبله على
الزواج من رجل متزوج، وما مجتمع منتدانا هذا الا نموذج لمجتمع مسلم مصغر تتباين فيه
الاراء حول هذه المسالة.
لقد اعتاد كثير من الناس على مناقشه الموضوع ليذهب كثير من الرجال الى تاييده وكانه
امر ممتع وبخاصه لدى الرجل في شبه الجزيره العربية، وكثير من النساء الى رفضه وكانه
امر يقف على باب بيتها لا تدري متى بابها، فلا ترى فيه الا الظلم والظلمة،
وكان المساله خصومه بين الرجل والمراة، وهذه دلاله على الفروق الربانيه في خلق الله لكل
من الذكر والانثى، اذ يقول سبحانه: “وليس الذكر كالانثى”، فالرجل ينظر اليه نظره عقليه بحته،
والمراه تنظر اليه نظره عاطفيه بحته فاذا رفضته المراه فهم الرجل رفضها غالبا رفض لامر
الله، واذا ايده الرجل فهمت المراه منه غالبا عدم المحبه والتجرد من العاطفة؛ وفي خضم
ذلك كله نسينا اساليب التواصل بين الزهره والمريخ على حسب تصنيف د. جون غراي مؤلف
كتاب: الرجال من المريخ والنساء من الزهره ، وهذا هو الخطا الاول، اما الخطا الثاني
فهو ان المراه لم تنظر الى الموضوع من زاويه اخرى وهي: ان تطبيقه يحتاج ايضا
الى امراه اخرى، اي اننا اذا رفضنا فهناك امراه اخرى توافق،
فالزواج عقد بين رجل وامراة، فاين المراه الاخرى التي تزوجت برجل متزوج من كل هذا
النقاش، وهنا اتذكر ما كتبه الشيخ الشعراوي رحمه الله: “لم يظلم الرجل المراه وانما المراه
هي التي ظلمت المراة” اي لم يظلم الرجل المراه بالتعدد ولكن المراه ظلمت المراه برفضه،
لذلك اردنا ان نلتفت الى من غفلنا عنها وتركناها وراء ظهورنا فلم نلتفت اليها، بغض
النظر عن الراي الشخص في رفض وتاييد التعدد، وانما هي جلسه اجتماعيه نفسيه مع المراه
التي تزوجت برجل متزوج لنتلمس السبب او الاسباب التي دفعتها الى الموافقه على هذا الزواج،
اهي اسباب فيمن رغبت به زوجا؟
اهي اسباب فيها؟
اهي اسباب في واقع المجتمع الذي تعيش فيه؟
اهي اسباب متعلقه بظروفها الشخصية؟
ام من الاسباب السابقه جميعها؟ وما هي؟
ثم اضفنا اليها: كيف تتعامل هذه الزوجه مع الزوجه او الزوجات التي سبقتها وكيف تتعامل
الزوجه السابقه مع الزوجه اللاحقة.
اولا: اسباب في الزوج:
1. باقه من الصفات الحسنة:
هناك اسباب في الرجل لا تستطيع المراه الا ان تنظر اليها باعجاب، ساحر في شخصيته،
ولديه صفات لا تتوفر مجتمعه الا في عدد قليل من الرجال، يستحق الاعجاب ربما اكثر
من كثير من الرجال غير المتزوجين، ومع انها تهيم به بعد ان يخطبها وهو متزوج
الا انها تتمنى لو حظيت به كاملا قبل ان يتزوج من غيرها، فالى جانب الدين
والخلق الصفتان الاساسيتان في الموافقه على اي زوج فان هناك صفات تزيد الرجل جمالا، كالكرم
وعذوبه اللسان والشجاعه وحسن المظهر ورجاحه العقل والحلم والعفو والمكانه الاجتماعيه والارتياح المالي والعلم وفوقها
الخبره في الحياه الزوجية، كلها صفات تجعل المراه تفكر كثيرا قبل ان ترفض هذا الزوج.
فالدين والاخلاق (التي هي جزء من الدين) صفات عامه تختلفان في درجتهما من شخص لاخر
وايضا يختلف رضى المراه عنهما من شخص لاخر، لكن اجتماع مجموعه من الصفات الرفيعه مشجع
للمراه على الموافقة، لا سيما اذا نظرت في عينيه فرات صفاء النيه وطيب القلب من
خلالهما، وان زدنا عليها ان قذف الله الحب في قلبها.
فان زدنا عليها شعور المراه بوجود سبب اخر مما سنذكره لاحقا مما لا يرتبط بالزوج
فانه سيدفعها اكثر الى الموافقة، وفي هذه الحاله ستثق المراه ان اتصافه برجاحه العقل والحلم
والخوف من الله وغيرها من الصفات ستمكنه من النجاح في حياتها الزوجيه وحياته مع زوجته
الاخرى او زوجاته الاخريات.
اتذكر انه في السنه التي عرض فيها مسلسل “عائله الحاج متولي” قام عماد اديب في
قناه اوربت بعمل مقابله مع الكاتب مصطفي محرم، فقال الكاتب: هذه القصه تقليد لواقع رايته
في مصر!!” عجيب انه في مصر ، وانا لم اتصل بالبرنامج ولكن اكثر الاتصالات كانت
نسائيه مؤيده للمسلسل والعجيب انها من نساء غير خليجيات كل واحده فيهن تقول: اذا كان
الزوج بهذه الصفات فانا اقبل به زوجا، بل اقبل ان يتزوج باخرى غيري!!!” طبعا انا
شخصيا لا اشجع على ذلك وانما اوردته في معرض بيان احد الاسباب الدافعه وهي صفات
الزوج.
2. الفهم والاحساس:
هو شعور المراه بان الرجل الذي امامها هو اكثر الناس فهما لها واحساسا بها، فتالفه
وتطمئن اليه، وهنا ترى المراه ان لا احد يمكن ان يفهمها ويرضي عاطفتها مثله ولو
كان بلا زوجة، لذلك تفضله مع شعورها باهميه مراعاته لزوجته او زوجاته السابقات، اعرف امراه
جميله جدا احبت رجلا واحبها وعرف كل من حولهما بهذا الحب الرفيع ولكن اهلها رفضوه
مرارا بسبب ما تناقلته الالسن من الحب، رفضت الزواج من غيره، ضغطت عليه امه للزواج
ورؤيه اولاده، وبعد سبع سنوات من رفضها لكل من يخطبها، وبعد وفاه والدها الرافض تقدم
نفس الرجل لخطبتها وتمت الموافقه عليه، وفاء في الحب من الطرفين.