احترام المعلمه واجب علينا
يجب علينا احترام من يعلمنا وتقديره ويجب ان ينبع هذا الاحترام من البيت فيجب على
كل اسره غرس محبه المعلم في نفوس ابنائهم . لانه ( من علمني حرفا كنت
له عبدا ) فالمعلم والمعلمه لهم فضل كبير علينا .
يوجد هناك بعض من الطلاب والطالبات الذين يسخرون من معلميهم . ويجب على كل اسره
، وكل اب وام ان لا يسمحوا لابنائهم بان يسخروا من شخصيه المعلم او المعلمه
، لان واجب كل ام واب ان يربي ثم يعلم . ويجب على كل معلم
ان يكون ذو شخصيه مميزه بكل اساليب التعليم والمعامله ايضا ويجب ان ياخذ المعلم او
المعلمه دور الاب والام والصديق الى جانب الدور التربوي في المدرسه واحترامهم واجب علينا كاحترام
الام والاب . ان للمعلم او المعلمه امكانيات واسعه ، وقدرات عاليه وكبيره . لبناء
شخصيه الطالب او الطالبه وتثقيفهم ولا سيما صغار السن منهم .
قال الله تعالى : – ( يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات
) صدق الله العظيم . ان هذا دليل على ان الله تعالى رفع اهل العلم
فالله تعالى حث على العلم . وقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (
ليس منا من لم يوقر كبيرنا ، ويرحم صغيرنا ، ويعرف لعالمنا حقه ) .
وان السلف كانوا يبالغون كثيرا في احترام معلميهم وشيوخهم ايضا : يقول شعبه بن الحجاج
: ما سمعت من احد حديثا الا كنت له عبدا . وقال الرسول صلى الله
عليه وسلم : ( تعلموا العلم وتعلموا السكينه والوقار وتواضعوا لمن تتعلمون منه ) .
ان العلماء هم ورثه الانبياء . فلذلك يجب على الامم لكي ترتقي وتتبوا القمه ان
تقوم بتطوير العلم والمعرفه قبل ان تتقدم صناعيا . فلذلك يجب علينا ان نقوم بتهذيب
ابنائنا من داخل بيوتنا ، وان لا نسمح لهم بالاساءه الى المعلم او المعلمه لان
طالب اليوم هو رجل الغد وهو من سيخرج الاجيال غدا . ان المعلم قدره كبير
فهو الذي يقوم بتعليم وتنظيم الحياه لنا . فلذلك يجب علينا احترامه وتقديره لان مكانته
قريبه من مكانه الرسول صلى الله عليه وسلم . ” قم للمعلم وفه التبجيلا كاد
المعلم ان يكون رسولا ” .
ان السبب الرئيسي لعدم احترام التلميذ لمعلمه يعود الى بيئته الذي عاشها فلو انهما ربياه
على انه يجب عليه احترام ابويه واقاربه والاكبر منه سنا، كما حثنا ديننا الاسلامي لنشا
الابن على ذلك وتعود عليه مدى الحياه .
كنت استمع الى والدي وهو يقول لي كيف كان للمعلم احترامه وتقديره وكيف كان الطلاب
بنصتون الى معلمهم ويتلقون العلم بادب واحترام كان على رؤوسهم الطير ، وكيف كان الطلاب
ترتعد فرائصهم من الخوف ، ليس فقط في المدرسه ، ولكن في الشارع ايضا والاماكن
العامه ، فما ان يشاهد الطالب الاستاذ في شارع حتى يتخذ غيره خوفا واحتراما وتقديرا
. اذكر اننا عندما كنا صغار في مرحله الدراسه الابتدائيه والمتوسطه والثانويه ، كان هناك
احترام وتقدير للمدرس عما هو عليه الان . لم نكن نجادل المعلم ولم نكن نسترجي
ان نرفع اصواتنا فوق صوته ، وكنا نخاف من ان يرانا ونحن نلعب في الشارع
.