ابحاث و دراسات للعلماء عن الانسان المريض
ووجد فريق البحث خلال 3 سنوات من المتابعه ان المرضى الذين توقفوا عن تناول الاسبرين
تعرضوا لازمات قلبيه غير حاده بنسبه تصل ل60% اكثر من المرضى الاخرين الذين لم يتوقفوا
عن تناول الاسبرين ، وثبت صحه هذه النتائج بصرف النظر عن الفتره التي ظل المرضى
يتناولون فيها الاسبرين قبل توقفهم عن تناوله.
واوصى الاطباء المرضى بتناول جرعه يوميه صغيره من الاسبرين تتراوح بين 75 و300 مليغرام للمساعده
في تجنب تكون الجلطات في مرضى القلب، الا ان ما يقرب من 50% من المرضى
يتوقفون فجاه عن تناول الاسبرين مما قد يعرضهم لمشاكل القلب المختلفة.
واكد كاتب الدراسه ومدير المركز الاسباني للبحوث الدوائيه و الامراض المعديه بمدريد الدكتور لويس جارسيا
رودريجز ان مخاطر الازمات القلبيه تتزايد عندما يتوقف المريض عن تناول هذه الجرعه الصغيره من
الاسبرين، لهذا يجب تنبيه المرضى انه اذا لم يكن هناك مخاطر من النزيف او اي
مشاكل صحيه اخرى فيجب عدم ايقاف الاسبرين لفوائده الكبيرة، واضاف: “يجب على المرضى الذين يوقفون
تناول الاسبرين لاسباب صحيه ان يكون ذلك لفتره بسيطه ولضروره قصوى”.
وصرح رودريجز قائلا: “هذه الدراسه تؤكد ضروره زياده الوعي بمخاطر الازمات القلبيه التي ترتبط بايقاف
علاج الاسبرين، اذا كان الالتزام بجرعه صغيره من الاسبرين يمكن ان تتحسن فان الفائده المترتبه
عن هذه الجرعه في عموم الشعب سوف تتزايد”.
وعلق الباحث الايطالي جوسيبي زوكاي على البحث قائلا: “ان الاسبرين يعد عقارا رائعا، فجرعه صغيره
منه تقلل من الشعور بالاعياء والموت من امراض القلب وكذلك جلطات الرئه وسرطان القولون، كما
انه امن لجميع الاشخاص ما عدا الذين يعانون حساسيه من مكوناته او من مخاطر النزيف،
كما انه رخيص الثمن”.
واكد زوكاي ايضا ان الاسبرين يساعد كذلك في تقليل الازمات الناتجه عن مشاكل الشريان التاجي.
لهذا فتوقف هؤلاء المرضى عن تناول جرعه الاسبرين يكون ضارا جدا حتى لو حدث ذلك
لفتره وجيزه وبعد مرور سنوات على تناول هذه الجرعه اليومية.
واتفق استاذ امراض القلب بجامعه كاليفورنيا الدكتور جريج فونارو مع هذا الراى قائلا: “بالرغم من
ان الاسبرين قد يزيد من مخاطر النزيف الا انه بالنسبه لمعظم مرضى الاوعيه الدمويه بالقلب
نجد ان فوائد الاسبرين تفوق مخاطره، وهذا ما يجب ان يدركه هؤلاء المرضى لتجنب ايقاف
هذه الجرعه الصغيره من الدواء حتى لا يتعرضوا لمشاكل صحيه خطيرة”.م.ن