موضوع عن الاسماك عالم البحار والمحيطات
السمك (ج. اسماك؛ والواحده سمكة).السمكه هى اي عضو من تلك المجموعه من الكائنات الحيه الشبه
شعبويه التي تضم جميع الحيوانات المائيه القحفيه ذات الخياشيم والتي تفتقر لاطراف ذات اصابع. ويندرج
تحت هذا التعريف اسماك الجريث، والانقليس، والاسماك الغضروفيه والعظميه الحالية، فضلا عن مختلف المجموعات السمكيه
المنقرضه ذات الصلة. معظم الاسماك هي كائنات خارجيه الحراره (“ذات دم بارد”)، مما يسمح لحراره
اجسامها بالاختلاف مع تغير درجات الحراره المحيطة، على الرغم من ان بعض الاسماك الكبيره نشطه
السباحه مثل القرش الابيض واسماك التونه تستطيع ان تحتفظ بدرجه حراره باطنيه اعلى من الحراره
المحيطة. [1][2] اغلب انواع الاسماك لها عظام وبعض الانواع الاخرى مثل القرش ليس لها عظام
حقيقيه بل هي غضروفية. بعض الاسماك تكون صغيره بطول ١ سم او اقل وبعضها الاخر
كبيره وطويله قد يصل طولها الى ١٥ متر ووزنها الى ١٥ طن كما في سمك
القرش والحوت.
يتوافر السمك في معظم المسطحات المائية. ويمكن العثور عليه تقريبا في كل البيئات المائية، ابتداء
من الجداول الجبليه العاليه (مثل سمك الشار وسمك القوبيون) الى الاعماق السحيقه وحتى الخندقيه من
اعمق المحيطات (على سبيل المثال، الانقليس المبتلع واسماك ابو الشص).كما ان الاسماك بعضها يعيش في
الماء العذب في البحيرات والانهار والاهوار وبعضها الاخر يعيش في المياه المالحه في البحار والمحيطات.
هناك حوالى ٣٢٠٠٠ نوع من الاسماك، وهى بذلك الاكثر تنوعا من اي مجموعه اخرى من
الفقاريات.[3]
السمك مورد من الموارد الهامه للبشر في جميع انحاء العالم فاكثر انواعه تعتبر غذاء رئيسيا
للبشر. ومن انواع الاسماك التي تكون مرغوبه اكثر من غيرها هى سمك الكارب وسمك القد
وسمك الرنجه وسمك السردين وسمك التونة. يقوم الصيادون المحترفون والكفافيون باصطياد الاسماك من المصايد البريه
(انظر صيد السمك) او باستزراعها في برك او في اقفاص في المحيط (انظر الزراعه المائية).
ويتم ايضا صيدها من قبل محبى الصيد الترفيهي او الرياضي، او للاحتفاظ بها كحيوانات اليفه
من قبل محبى هوايه تربيه الاسماك، او لعرضها في الاحواض العامة. وقد لعبت الاسماك دورا
هاما في الثقافه على مر العصور، فوظفت للالوهيه وفى الرموز الدينية، وكما وظفت في الفنون
والكتب والافلام.
كلمه “سمك” او “سمكة” هي مصطلح يتم تعريفه بشكل سلبي، وتستبعد منه رباعيات الارجل (مثل
البرمائيات والزواحف والطيور والثدييات) التي تنحدر من بين ثنايا نفس السلف. لذلك هو مصطلح شبه
شعبوي، ولا يعبر عن تصنيف حيوي سليم في علم الاحياء النظامي. المصطلحات التقليديه الاخري مثل
السمكيات pisces (او ichthyes) هى مصطلحات نمطيةاو نموذجية، ولكنها ليست تصنيف في علم تطور السلالات.
بعض الانواع الاخرى من الحيوانات التي تعيش في البحر مثل نجمه البحر وقنديل البحر تدعى
كذلك بالاسماك ولكنها ليست بالاسماك. ايضا الكائنات الرخويه ذات الصدف مثل المحاريات المختلفة، والقشريات مثل
الروبيان والجمبري والسلطعونات ليست بالاسماك.
اقدم الكائنات الحيه التي يمكن ان تصنف بانها من الاسماك هى الحبليات رخوه الجسم التي
ظهرت للمره الاولى خلال العصر الكمبري. ومع انها افتقرت الى عمود فقري حقيقي، فانها امتلكت
احبال ظهريه سمحت لها ان تكون اكثر مرونه من نظرائها من اللافقاريات. استمرت الاسماك في
التطور خلال الحقبه الاولية، وتنوعت لضروب واسعه من الاشكال. العديد من اسماك الحقبه الاوليه طورت
دروعا خارجيه لتحميها من الحيوانات المفترسة. اول اسماك لها فك ظهرت في العصر السيلوري، وبعدها
اصبح العديد منها (مثل اسماك القرش) ضوار بحريه هائله بدلا من كونها مجرد فريسه للكائنات
من شعبه مفصليات الارجل.
لا يعرف بدقه متى انتقلت اللافقاريات الى فقاريات، لان هذا الانتقال تم منذ عهد سحيق
يتجاوز اربعمائه وخمسين مليون سنة، اي في العصر السلوري الادنى، والمعروف ان الاسماك هي الفقاريات
الاولى التي ظهرت على سطح الارض، وكانت جميعها في اول الامر تنتمي لمجموعه الاسماك المدرعة.
وحتى العصر السلوري الاعلى كانت انواع الاسماك لا تزيد في الطول على عشره سنتيمترات، ثم
بدات تظهر بعد ذلك انواع من الاسماك المدرعه ارقى واكبر حجما وقد امكن العثور على
بقايا الهياكل العظميه الخارجيه من هذه الاسماك وقلما عثر على هياكلها الداخلية، ويمكن اعتبار الاسماك
مستديره الفم المعاصره من احفاد تلك الاسماك المدرعه القديمة.
و لا يمكن على وجه الدقه تحديد اصل الاسماك المدرعة، بيد ان هناك احتمالا يشير
الى فصيلتين يمكن ان تكون احداهما اصل هذه الاسماك، وهما الجرابتوليتا وهي من صف الهيدروانيات
التي تنتمي الى شعبه الجوفمعويات مثل الهيدرا والمران وغيرهما، والفصيله الثانيه هي التريلوبيتا ” او
ثلاثيه الفصوص، وهي حيوانات قشريه تنتمي الى شعبه المفصليات.