الأنبياء و الرسل هم الاشخاص الوحدين التي يجب علينا التعلم منهم فصعاب الحياة و ان نطيع اوامرهم فكل شيئ لذلك جلبنا لكم قصص الأنبياء و الرسل التي ستعلم اطفالكم ان هنالك رب و اديان سماويه .
قصة ادم عليه السلام
قال الله -تعالى- فكتابة العزيز قصة خلق ادم -عليه السلام-؛ اول الأنبياء؛ فقد خلقة بيدة على الصورة التي ارادها -سبحانه-، فكان مخلوقا مكرما عن باقى المخلوقات، و خلق الله -سبحانه- ذريه ادم على صورتة و هيئته، قال -تعالى-: (وإذ اخذ ربك من بنى ادم من ظهورهم ذريتهم و أشهدهم على انفسهم الست بربكم قالوا بلي شهدنا)،[١][٢] و بعد ان خلق الله ادم، اسكنة الجنه مع زوجتة حواء التي خلقت من ضلعه، فاستمتعا بنعيمها، باستثناء شجره واحدة نهاهم الله -سبحانه- عن الأكل منها، فوسوس لهما الشيطان؛ ليأكلا منها، فاستجابا لوساوسه، و أكلا من الشجره حتي انكشفت عوراتهما، فسترا نفسيهما بورق الجنة، و خاطب الله ادم معاتبا اياة على الأكل من تلك الشجره بعد ان بين عداوه الشيطان له، و حذرة من اتباع و ساوسة مرة اخرى، و ربما ابدي ادم ندمة الشديد على فعلته، و أظهر لله توبته، و أخرجهما الله من الجنة، و أنزلهما الى الأرض بأمره
كما ذكر الله -سبحانه- قصة ابنى ادم -عليه السلام-، و هما: قابيل، و هابيل؛ فقد كانت من سنه ادم ان تتزوج انثى كل بطن من ذكر البطن الآخر، فأراد قابيل ان يستأثر بأختة التي جاءت معه من البطن ذاتها؛ منعا لحق اخية فيما كتبة الله له، و حينما عرف ادم -عليه السلام- بنيه قابيل، طلب من كليهما ان يقدما قربانا لله، فتقبل الله ما قدمة هابيل، مما اثار غضب قابيل، فتوعد اخاة بالقتل، قال -تعالى-: (واتل عليهم نبأ ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما و لم يتقبل من الآخر قال لأقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين*لئن بسطت الى يدك لتقتلنى ما انا بباسط يدي اليك لأقتلك انني اخاف الله رب العالمين*إنى اريد ان تبوء بإثمى و إثمك فتكون من اصحاب النار و هذا جزاء الظالمين*فطوعت له نفسه قتل اخيه فقتله فأصبح من الخاسرين
قصة ادريس عليه السلام
إدريس -عليه السلام- احد الأنبياء الذين ذكرهم الله -تعالى- فكتابة العزيز، و ربما سبق نبي الله نوح -عليه السلام-، و قيل: بل كان بعده، و كان ادريس -عليه السلام- اول من كتب بالقلم، و أول من خاط الثياب، و لبسها، كما كان لدية علم بالفلك، و النجوم، و الحساب، و ربما اتسم -عليه السلام- بصفات و أخلاق كريمة، كالصبر، و الصلاح؛ و لذا نال منزلة عظيمة عند الله -سبحانه-، قال الله -تعالى- فيه: (وإسماعيل و إدريس و ذا الكفل كل من الصابرين*وأدخلناهم برحمتنا انهم من الصالحين)،[٥] و ربما ذكر النبي محمد -عليه الصلاة و السلام- فقصة المعراج انه رأي ادريس -عليه السلام- فالسماء الرابعة؛ مما يدل على مكانتة و منزلتة الرفيعه عند ربه.
قصة نوح عليه السلام
يعد نوح -عليه السلام- اول رسول ارسل الى الناس، و هواحد اولى العزم من الرسل؛ اذ لبث فدعوه قومة الى توحيد الله الف سنة الا خمسين عاما، و دعاهم الى ترك عباده الأصنام التي لا تملك لهم ضرا و لا نفعا، و أرشدهم الى عباده الله و حده، و ربما اجتهد نوح فدعوته، و سلك فتذكير قومة الأساليب و الطرق جميعها؛ فدعاهم ليلا و نهارا، سرا و علانية، فلم تغن تلك الدعوه عنهم شيئا؛ اذ قابلوها بالاستكبار و الجحود، فكانوا يغلقون اذانهم؛ لئلا يسمعوا دعوته، بالإضافة الى اتهامهم له بالكذب و الجنون، بعدها اوحي الله الى نبية بصنع السفينة، فصنعها رغم سخريه المشركين من قومة منه، و انتظر امر الله الية بركوب السفينه مع من امن بدعوته، بالإضافه الى زوجين من كل نوع من الكائنات الحية، و وقع هذا بأمر من الله حين فتحت السماء بالماء المنهمر الغزير، و تفجرت الأرض ينابيع و عيونا، فالتقي الماء على هيئة عظيمة، و طوفان مهيب اغرق القوم المشركين بالله، و نجي نوح -عليه السلام- و من امن معه
قصة هود عليه السلام ارسل الله -عز و جل- هودا -عليه السلام- الى قوم عاد الذين كانوا يسكنون فمنطقة تسمي الأحقاف؛ الجمع من حقف، و يراد به: جبل الرمل، و ربما تمثلت الغايه من ارسال هود فدعوه عاد الى عباده الله، و توحيده، و ترك الشرك و عباده الأوثان، و تذكيرهم بالنعم التي انعم الله عليهم بها؛ من الأنعام، و البنين، و الجنان المثمرة، و بما انعم عليهم من الخلافه فالأرض من بعد قوم نوح، و بين لهم جزاء الإيمان بالله، و عاقبه الصد عنه، الا انهم قابلوا دعوتة بالصد و الاستكبار، فلم يستجيبوا رغم انذار نبيهم لهم، فعذبهم الله جزاء شركهم به؛ بأن ارسل عليهم ريحا شديدة اهلكتهم، قال -تعالى-: (فأما عاد فاستكبروا بالأرض بغير الحق و قالوا من اشد منا قوة اولم يروا ان الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة و كانوا بآياتنا يجحدون*فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا بايام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي بالحياة الدنيا و لعذاب الآخرة اخزي و هم لا ينصرون).
قصة صالح عليه السلام
بعث الله نبية صالحا -عليه السلام- الى قوم ثمود بعد ان ظهرت فيهم عباده الأصنام و الأوثان، فأخذ يدعوهم الى عباده الله و حده، و ترك الإشراك به، و تذكيرهم بما حباهم فيه الله من النعم العديدة؛ فقد كانت اراضيهم خصبة، كما اعطاهم الله قوة و مهارة فالبناء، و على الرغم من تلك النعم، الا انهم لم يستجيبوا لدعوه نبيهم، و طلبوا منه ان يأتيهم بآية تدل على صدقه، فأرسل الله اليهم الناقه من الصخر معجزة تؤيد دعوه نبية صالح، و اتفق صالح -عليه الصلاة و السلام- مع قومة على ان لهم يوما يشربون فيه، و للناقه يوما، الا ان زعماء قومة الذين استكبروا اتفقوا على قتل الناقة، فعذبهم الله -سبحانه- بأن ارسل الصيحه عليهم، قال -تعالى-: (فلما جاء امرنا نجينا صالحا و الذين امنوا معه برحمة منا و من خزي يومئذ ان ربك هو القوي العزيز*وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا فديارهم جاثمين كأن لم يغنوا بها الا ان ثمود كفروا ربهم الا بعدا لثمود).
قصة لوط عليه السلام
أرسل الله لوطا -عليه السلام- الى قومه؛ يدعوهم الى توحيد الله -تعالى-، و الاستقامه على الأفعال السوية، و الأخلاق الحميدة؛ اذ كانوا يمارسون اللواط؛ اي انهم كانوا يأتون الرجال شهوة من دون النساء، كما كانوا يقطعون سبيل الناس؛ فيعتدون على اموالهم، و أعراضهم، بالإضافه الى ممارستهم للمنكرات، و الأفعال غير السويه فاماكن اجتماعهم، و ربما ساء لوطا -عليه السلام- ما كان يراة و يعاينة من افعال قومه، و انحرافاتهم عن الفطره السوية، و استمر فدعوتهم الى عباده الله و حده، و ترك افعالهم و انحرافاتهم، الا انهم رفضوا الإيمان برساله نبيهم، و توعدوة بالإخراج من قريتهم، فقابل تهديدهم بالثبات على دعوته، و أنذرهم بعذاب الله و عقابه، و حين امر الله -سبحانه- بإنزال عذابة بالقوم، ارسل ملائكه على هيئه بشر الى نبية لوط -عليه السلام-؛ ليبشروة بهلاك قومة و من اتبع طريقهم، بالإضافه الى زوجتة التي شملها العذاب مع قومها، كما بشروة بنجاتة مع من امن معه من العذاب.
أرسل الله العذاب على من لم يؤمن من قوم لوط، و كان اولة بطمس اعينهم، قال -تعالى-: (ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا اعينهم فذوقوا عذابي و نذر)،ثم اخذتهم الصيحة، و قلبت قريتهم عليهم رأسا على عقب، و أرسلت عليهم حجارة من الطين مختلفة عن الحجاره المعهودة، قال -تعالى-: (فأخذتهم الصيحة مشرقين*فجعلنا عاليها سافلها و أمطرنا عليهم حجارة من سجيل)،أما لوط و الذين امنوا معه، فقد مضوا فطريقم الى حيث امرهم الله دون تحديد و جهتهم، قال -تعالى- فبيان مجمل قصة نبية لوط: (إلا ال لوط انا لمنجوهم اجمعين*إلا امرأته قدرنا انها لمن الغابرين*فلما جاء ال لوط المرسلون*قال انكم قوم منكرون*قالوا بل جئناك بما كانوا به يمترون*وأتيناك بالحق و إنا لصادقون*فأسر بأهلك بقطع من الليل و اتبع ادبارهم و لا يلتفت منكم احد و امضوا حيث تؤمرون*وقضينا اليه هذا الأمر ان دابر هؤلاء مقطوع مصبحين)
قصة شعيب عليه السلام
أرسل الله شعيبا -عليه السلام- الى قوم مدين بعد ان ظهرت فيهم عباده الأصنام، و أشركوا بالله، و كانت تلك القريه ربما عرفت بتطفيف المكيال و الميزان؛ فكان اهلها يزيدون فالكيل ان اشتروا شيئا، و ينقصون منه اذا باعوا، فدعاهم شعيب -عليه السلام- الى عباده الله و حده، و ترك ما يشركون فيه من الأنداد، و نهاهم عن تطفيف المكيال و الميزان، محذرا لهم من عذاب الله و عقابه، فتفرع اهل القريه الى فريقين؛ اذ استكبر بعضهم عن دعوه الله، و مكروا بنبيهم، و اتهموة بالسحر و الكذب، و توعدوة بالقتل، و آمن بعضهم الآخر بدعوه شعيب، بعدها ارتحل شعيب عن مدين متوجها الى الأيكة، و كان قومها مشركين يطففون المكيال و الميزان كأهل مدين، فدعاهم شعيب الى عباده الله، و ترك ما هم عليه من الشرك، و أنذرهم بعذاب الله و عقابه، فلم يستجب القوم، فتركهم شعيب عائدا الى مدين مرة اخرى، و حينما و قع امر الله، عذب المشركون من قوم مدين، فأصابتهم رجفة و هزة مدمرة نقضت قريتهم، و ايضا عذبت الأيكة، قال -تعالى-: (وإلي مدين اخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله و ارجوا اليوم الآخر و لا تعثوا بالأرض مفسدين*فكذبوه فأخذتهم الرجفة فأصبحوا بدارهم جاثمين)، كما قال -تعالى-: (كذب اصحاب الأيكة المرسلين*إذ قال لهم شعيب الا تتقون*إنى لكم رسول امين*فاتقوا الله و أطيعون)
قصة ابراهيم عليه السلام
عاش ابراهيم -عليه السلام- بين قوم يعبدون الأصنام من دون الله، و كان و الدة يصنعها و يبيعها للقوم، الا ان ابراهيم -عليه السلام- لم يتبع ما كان عليه قومه، و أراد ان يبين لهم بطلان شركهم، فبيت لهم دليلا يثبت لهم ان اصنامهم لا تضر و لا تنفع؛ ففى يوم خروجهم، حطم ابراهيم -عليه السلام- اصنامهم جميعها الا صنما كبيرا لهم؛ ليعود القوم اليه، و يعلموا انها لا تضرهم و لا تنفعهم، الا انهم اوقدوا النار؛ لإحراق ابراهيم -عليه السلام- حين علموا بما فعلة بأصنامهم، فنجاة الله منها، كما اقام عليهم الحجه كذلك بإبطال ما كانوا يزعمون؛ بأن القمر، و الشمس، و الكواكب؛ لا تصلح للعبادة؛ اذ كانوا يطلقون تلك الأسماء على الأصنام، فبين لهم تدرجا ان العباده لا تكون الا لخالق القمر و الشمس و الكواكب و السماوات و الأرض.
قال -تعالى- فبيان قصة نبية ابراهيم: (ولقد اتينا ابراهيم رشده من قبل و كنا فيه عالمين*إذ قال لأبيه و قومه ما هذي التماثيل التي انتم لها عاكفون*قالوا و جدنا اباءنا لها عابدين*قال لقد كنتم انتم و آباؤكم فضلال مبين*قالوا اجئتنا بالحق ام انت من اللاعبين*قال بل ربكم رب السماوات و الأرض الذي فطرهن و أنا على ذلكم من الشاهدين*وتالله لأكيدن اصنامكم بعد ان تولوا مدبرين*فجعلهم جذاذا الا كبيرا لهم لعلهم اليه يرجعون*قالوا من فعل ذلك بآلهتنا انه لمن الظالمين*قالوا سمعنا فتي يذكرهم يقال له ابراهيم*قالوا فأتوا فيه على اعين الناس لعلهم يشهدون*قالوا اأنت فعلت ذلك بآلهتنا يا ابراهيم*قال بل فعله كبيرهم ذلك فاسألوهم ان كانوا ينطقون*فرجعوا الى انفسهم فقالوا انكم انتم الظالمون*ثم نكسوا على رءوسهم لقد علمت ما هؤلاء ينطقون*قال افتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئا و لا يضركم*أف لكم و لما تعبدون من دون الله افلا تعقلون*قالوا حرقوه و انصروا الهتكم ان كنتم فاعلين*قلنا يا نار كوني بردا و سلاما على ابراهيم*وأرادوا فيه كيدا فجعلناهم الأخسرين).
لم يؤمن برساله ابراهيم -عليه السلام- الا زوجتة ساره و ابن اخية لوط -عليه السلام-، و ربما رحل معهما متوجها الى حران، بعدها الى فلسطين، بعدها الى مصر، و تزوج هنالك من هاجر، و أنجب منها اسماعيل -عليه السلام-، بعدها رزق بإسحاق -عليه السلام- من زوجتة ساره بعد ان ارسل الله -سبحانه- الية ملائكه تبشرة بذلك؛ قدرة من الله -سبحانه- بعد ان بلغا مبلغا من العمر
قصة اسماعيل عليه السلام
رزق ابراهيم بإسماعيل -عليهما السلام- من زوجتة الثانية =هاجر، مما اثار الغيره فنفس زوجتة الأولي سارة، فطلبت منه السير بهاجر و ابنها عنها، ففعل، حتي بلغوا ارض الحجاز، و كانت ارض خالية جرداء، بعدين تحول عنهما بأمر من الله، متجها للدعوه الى توحيده، و دعا ربة التكفل بزوجتة و ابنه، و ربما رعت هاجر اسماعيل و أرضعته، و اعتنت فيه الى ان نفد طعامها و شرابها، فأخذت تسعي بين جبلين، هما: الصفا و المروة؛ ظنا منها وجود الماء فاحدهما، الى ان ظهرت عين ما ء بأمر من الله -سبحانه-؛ رحمة بهاجر و ابنها، و ربما شاء الله ان تكون تلك العين من الماء بئرا تمر فيه القوافل، فأصبحت تلك المنطقة خصبة عامرة بفضل من الله -عز و جل-، و عاد ابراهيم -عليه الصلاة و السلام- الى زوجتة و ابنة بعد اتمامة للمهمه التي اوكلة فيها ربه.
رأي ابراهيم -عليه السلام- فمنامة انه يذبح ابنة اسماعيل، و ربما امتثلا لأمر ربهما؛ حيث ان رؤيا الأنبياء حق، الا ان الله -تعالى- لم يرد بذلك الأمر تنفيذة فعلا، بل كان اختبارا و ابتلاء و امتحانا لإبراهيم و إسماعيل -عليهما السلام-، و ربما فدى اسماعيل بذبح عظيم من الله -سبحانه-، بعدها امرهما الله ببناء الكعبه المشرفة، فأطاعاة و لبيا امره، بعدها امر الله نبية ابراهيم بدعوه الناس للحج الى بيته الحرام
قصة اسحق و يعقوب عليهما السلام
بشرت الملائكه ابراهيم -عليه السلام- و زوجتة ساره بإسحاق -عليه السلام-، بعدها ولد لإسحاق يعقوب -عليه السلام- الذي عرف باسم اسرائيل فكتاب الله؛ اي عبد الله، و ربما تزوج و كان له اثنا عشر و لدا، و منهم نبي الله يوسف -عليه السلام-، و تجدر الإشاره الى انه لم تقال اخبار عن دعوه اسحاق -عليه السلام-، و حياته
قصة يوسف عليه السلام
تضمنت قصة يوسف -عليه السلام- الكثير من الأحداث و الوقائع، فيما يأتى بيانها بشكل مجمل:
الرؤيا و كيد الإخوة: حاز يوسف -عليه السلام- على قدر كبير من الجمال و حسن الهيئة، و المكانه الرفيعه فقلب ابية يعقوب -عليه السلام-، كما ان الله -تعالى- اصطفاة و أوحي الية فالمنام؛ فرأي الشمس و القمر و أحد عشر كوكبا ساجدين له، و أخبر اباة بالرؤيا، فأمرة بالسكوت، و عدم اخبار اخوتة بها، و الذين اضمروا فانفسهم الانتقام منه؛ بسبب ايثار ابيهم له عليهم، فأجمعوا امرهم على القاء يوسف فالبئر، فطلبوا من ابيهم ان يأذن لهم فاخذة معهم، و ألقوة فالبئر بالفعل، و أخبروا اباهم بأن الذئب اكله، و أتوا بقميصة و ربما جعلوا عليه دما؛ اشارة الى طعام الذئب له.
يوسف فقصر العزيز: بيع يوسف -عليه السلام فسوق مصر بثمن قليل لعزيز مصر بعد ان التقطتة احدي القوافل من البئر حين ارادوا الشرب منه، و ربما فتنت زوجه العزيز بيوسف -عليه السلام-، مما ادي فيها الى مراودتة عن نفسه، و دعوتة الى نفسها، الا انه لم يلتفت الى ما بدر منها، و أعرض مؤمنا بالله و حده، امينا على سيده، و هرب منها، فإذا فيه بالعزيز الذي لقية عند الباب، فأخبرتة امرأتة بأن يوسف من راودها عن نفسها، الا ان الحق ظهر بأنها هي من راودته؛ استدلالا بأن قميص يوسف ربما مزق من الخلف، و ربما تكلمت النسوه عن امرأه العزيز، فأرسلت اليهن؛ ليجتمعن عندها، و أعطت كل واحدة منهن سكينا، بعدها امرت يوسف بالخروج عليهن، فقطعن ايديهن؛ بسبب ما رأينة من حسن يوسف -عليه السلام-، و جماله، فظهر لهن اسباب مراودتها اياة عن نفسه.
يوسف فالسجن: مكث يوسف -عليه السلام- فالسجن صابرا محتسبا، و كان ربما دخل معه الى السجن غلامان كانا يعملان عند الملك؛ احدهما فطعامه، و الآخر فشرابه؛ و كان الذي يعمل فشراب الملك ربما رأي فمنامة انه يعصر الخمر للملك، اما الذي كان يعمل فالطعام، فقد رأي انه يحمل فوق رأسة طعاما يأكل الطير منه، و كانا ربما قصا مناميهما على يوسف؛ ليفسرهما لهما، فانتهز يوسف -عليه السلام- الفرصه للدعوه الى دين الله، و توحيده، و عدم الإشراك به، و بيان نعمه الله عليه بقدرتة على تفسير الرؤى، و العلم بالاكل قبل مجيئه، بعدها فسر رؤيا عصر الخمر بالخروج من السجن و سقايه الملك، اما رؤيا طعام الطير؛ فقد فسرها بالصلب و أكل الطير من الرأس، و كان يوسف ربما طلب ممن سيخرج من السجن ان يذكرة امام الملك، الا انه نسى ذلك، فمكث فالسجن لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات.
تفسير يوسف لرؤيا الملك: رأي الملك فمنامة ان سبع بقرات هزيلات يأكلن سبعا سمينات، و رأي سبع سنابل خضراء و مثلهن يابسات، فأخبر الملك الملا عندة بما رأى، الا انهم لم يستطيعوا تفسير رؤياه، فتذكر ساقي الملك الذي نجا من السجن يوسف -عليه السلام-، فأخبر الملك بعلمة فتفسير الرؤى، و أخبر يوسف برؤيا الملك، و طلب منه تفسيرها، و فسرها، بعدها طلب الملك لقاءه، الا انه رفض الى حين ثبوت عفتة و طهارته، فأرسل الملك الى النسوه اللواتى اعترفن مع امرأه العزيز بما بدر منهن، بعدها فسر يوسف -عليه السلام- رؤيا الملك بالخصب الذي يصيب مصر سبع سنوات، بعدها مثلهن من الجدب، بعدها الرخاء الذي يعم بعد الجدب، و بين لهم ان عليهم تخزين الفاضل عن حاجتهم الى سنوات الجدب و القحط.
التمكين ليوسف فالأرض و لقاؤة بإخوتة و أبيه: جعل ملك مصر يوسف -عليه الصلاة و السلام- و زيرا على خزائن الأرض، و كان اهل مصر ربما اعدوا العده لسنوات الجدب، فكان اهل البلاد يأتون غلي مصر؛ ليحصلوا على ما يكفيهم من الطعام، و كان من الذين اتوا الى مصر اخوه يوسف الذين عرفهم، الا انهم لم يعرفوه، و طلب منهم مقابل الاكل اخا لهم، و منحهم الاكل بلا ثمن على ان يأتوا بأخيهم، فعادوا و أخبروا اباهم بأن الوزير لن يمنحهم الاكل ثانية =الا اذا احضروا الية اخاهم، و أخذوا على انفسهم عهدا بأن يعيدوا اخاهم الية مره اخرى، فأوصاهم و الدهم بالدخول على الملك من ابواب متفرقة، و ذهبوا الى يوسف مرة ثانية =و معهم اخوهم، بعدها جعل يوسف كأس الملك فرحالهم؛ كى يستطيع ابقاء اخية عنده، فاتهموا بالسرقة، و ادعوا هم بدورهم براءتهم، الا ان كأس الملك كان فرحال اخيهم، فأخذة يوسف، و طلب منه اخوتة ان يأخذ غيره، الا انه رفض، و رجع الإخوه الى ابيهم، و أعلموة بما جري معهم، و عادوا الى يوسف مرة اخرى؛ راجين منه التصدق عليهم؛ بإطلاق سراح اخيهم، فذكرهم بما كان من فعلهم معه، فعرفوه، و طلب منهم العوده و إحضار و الديه، و أعطاهم قميصا له؛ ليلقوة على ابيهم؛ فيستعيد بصره، بعدها اتي و الداة و إخوتة اليه، و خروا ساجدين له، و بذلك تحققت رؤيا يوسف -عليه السلام- التي رآها و هو صغير.
قصة ايوب عليه السلام
ذكر الله -تعالى- فكتابة العزيز قصة النبي ايوب -عليه السلام- الذي كان مثالا فالصبر على البلاء، و الاحتساب عوقت الشدة؛ فقد دلت ايات كتاب الله على ان ايوب -عليه السلام- تعرض لبلاء فجسده، و ما له، و ولده، فصبر على ذلك؛ محتسبا الأجر من عند الله، و توجة الية بالدعاء و التضرع؛ راجيا منه رفع البلاء عنه، فاستجاب له ربه، و فرج عنه كربته، و عوضة بالعديد من الأموال، و الأولاد؛ رحمة و فضلا منه -سبحانه-، قال -تعالى-: (وأيوب اذ نادي ربه انني مسني الضر و أنت ارحم الراحمين*فاستجبنا له فكشفنا ما فيه من ضر و آتيناه اهله و مثلهم معهم رحمة من عندنا و ذكري للعابدين).
قصة ذى الكفل عليه السلام
قيل ذو الكفل -عليه الصلاة و السلام- فموضعين من القرآن الكريم؛ فسورتى الأنبياء، و ص، قال -تعالى- فسورة الأنبياء: (وإسماعيل و إدريس و ذا الكفل كل من الصابرين)، و قال فسورة ص: (واذكر اسماعيل و اليسع و ذا الكفل و كل من الأخيار)، و قيل انه لم يكن نبيا، و ربما سمي بذلك؛ لأنة تكفل بأداء العمل الذي يعجز عنه غيره، و قيل لأنة تكفل لقومة بما يكفيهم من امور الدنيا، و وعدهم بالحكم بينهم بالعدل و القسط
قصة يونس عليه السلام
أرسل الله نبية يونس -عليه السلام- الى قوم يدعوهم الى توحيد الله -تعالى-، و ترك الشرك به، و تحذيرهم من عاقبه البقاء على دينهم، الا انهم لم يستجيبوا لدعوته، و أصروا على دينهم، و استكبروا على دعوه نبيهم، فما كان من يونس -عليه السلام- الا ان خرج من قريه قومة دون اذن من ربه، فركب احدي السفن، و كانت مليئة بالركاب و الأمتعة، فاشتدت الرياح اثناء ابحار السفينة، و خشى من بها الغرق، و بدأوا بالتخلص من الأمتعه التي معهم، الا ان الحال لم يتغير، فقرروا القاء احد منهم، و اقترعوا فيما بينهم، فوقعت على يونس -عليه السلام-، فألقى فالبحر، و سخر الله له حوتا ابتلعة دون ان يصيبة بأي اذى، و استقر يونس فبطن الحوت مسبحا ربه، و مستغفرا اياه، و تائبا اليه، فقذف فيه الحوت الى البر بأمر من الله، و كان مريضا، فأنبت الله له شجره يقطين، بعدها ارسلة مرة ثانية =الى قومه، فوفقهم الله الى الإيمان بدعوته
قصة موسي عليه السلام
تعرض بنو اسرائيل الى محنة شديدة فبلاد مصر؛ حيث كان فرعون يقتل ابناءهم عاما، و يتركهم عاما اخر، و يستحيى نساءهم، و ربما شاء الله ان تلد ام موسي فالعام الذي يقتل به الأولاد، فخشيت عليه من بطشهم، و فيما يأتى بيان ما حدث مع موسي -عليه السلام-:
موسي فالتابوت: و ضعت ام موسي و ليدها فتابوت، و قذفتة فالبحر؛ استجابة لأمر الله -سبحانة و تعالى-، و ربما و عدها الله -سبحانه- بردة اليها، و أمرت اختة بتتبع امره، و خبره.
دخول موسي الى قصر فرعون: شاء الله -سبحانه- ان تسير الأمواج بالتابوت الى قصر فرعون، فالتقطة الخدم، ذاهبين بالتابوت الى اسيه زوجه فرعون، فكشفت عما فالتابوت، فوجدت موسي -عليه السلام-، فقذف الله حبة فقلبها، و على الرغم من ان فرعون هم بقتله، الا انه تحول عن الأمر برجاء من زوجتة اسية، و ربما حرم الله عليه المراضع؛ فلم يقبل الرضاعه ممن فالقصر، فخرجوا فيه الى السوق باحثين عن مرضعة، فأخبرتهم اختة بمن يصلح بذلك، و ذهبت بهم الى امه، و بذلك تحقق و عد الله -سبحانه- بإرجاع موسي اليها.
خروج موسي من مصر: خرج موسي -عليه السلام- من مصر بعد ان قتل رجلا مصريا خطأ؛ نصرة لرجل من بنى اسرائيل، و كان ربما توجة الى بلاد مدين.
موسي فمدين: استظل موسي -عليه السلام- بشجرة حين و صولة الى مدين، و دعا ربة الهدايه الى الطريق المستقيم، و الصراط السوي، بعدها توجة الى بئر مدين، و وجد عندة فتاتين تنتظران سقايه الماء لما معهما من الأغنام، فسقي لهما، بعدها استظل، و دعا ربة بالرزق، و عادت الفتاتان الى ابيهما، و أخبرتاة بما حصل معهما، فطلب من احداهما الإتيان بموسى؛ ليشكرة على صنيعه، فأتت فيه على استحياء منها، و اتفق معه على الرعى له لمدة ثمان سنوات، و إن زاد سنتين فمن عنده، على ان يزوجة احدي ابنتيه، فوافق على ذلك.
عوده موسي الى مصر: عاد موسي -عليه السلام- الى مصر بعد و فائة لعهدة مع و الد زوجته، و بحلول الليل اخذ يبحث عن نار يستوقدها، الا انه لم يجد الا نارا الى جانب الجبل، فذهب اليها و حدة تاركا اهله، فناداة ربه، و خاطبه، و أجري على يدية معجزتين؛ الأولى: تحول العصا الى ثعبان، و الثانية: خروج يدة من جيبة بيضاء، فإن ارجعها عادت الى حالتها الأولى، و أمرة ان يذهب الى فرعون مصر داعيا اياة الى عباده الله و حده، فطلب موسي من ربة اعانتة بأخية هارون، فاستجاب له.
دعوه موسي لفرعون: توجة موسي مع اخية هارون -عليهما السلام- الى فرعون؛ لدعوتة الى توحيد الله، فأنكر فرعون دعوه موسى، و تحداة بسحرته، و اتفقا على موعد يلتقى به الفريقان، فجمع فرعون السحرة، و تحدوا موسي -عليه السلام-، فثبتت حجه موسى، قال الله -تعالى-: (ثم بعثنا من بعدهم موسي و هارون الى فرعون و ملئه بآياتنا فاستكبروا و كانوا قوما مجرمين*فلما جاءهم الحق من عندنا قالوا ان ذلك لسحر مبين*قال موسي اتقولون للحق لما جاءكم اسحر ذلك و لا يفلح الساحرون*قالوا اجئتنا لتلفتنا عما و جدنا عليه اباءنا و تكون لكما الكبرياء بالأرض و ما نحن لكما بمؤمنين*وقال فرعون ائتونى بكل ساحر عليم*فلما جاء السحرة قال لهم موسي القوا ما انتم ملقون*فلما القوا قال موسي ما جئتم فيه السحر ان الله سيبطله ان الله لا يصلح عمل المفسدين*ويحق الله الحق بكلماته و لو كره المجرمون).
نجاه موسي و من امن معه: امر الله -تعالى- نبية موسي -عليه السلام- ان يسير بقومة من بنى اسرائيل ليلا؛ هروبا من فرعون، و جمع فرعون جنودة و أتباعه؛ لحاقا بموسى، الا ان فرعون غرق مع من معه.
قصة هارون عليه السلام
كان نبي الله هارون -عليه السلام- الأخ الشقيق لنبي الله موسي -عليه السلام-، و ربما حاز هارون على مكانة عظيمة من اخيه؛ فكان الساعد الأيمن له، و المعاون الأمين، و الوزير الناصح الحكيم، و ربما ذكرت ايات الله موقف هارون -عليه السلام- حينما جعل خليفة لأخية موسى؛ فقد و اعد الله نبية موسي عند جبل الطور، فاستبقي اخاة هارون فقومه؛ امرا اياة بالإصلاح، و تأمين شؤون بنى اسرائيل، و وحدتهم، و تماسكهم، الا ان السامري انذاك صنع عجلا من الطين؛ داعيا قومة الى عبادته، و مدعيا ان موسي -عليه السلام- ضل عن قومه، و حينما رأي هارون -عليه السلام- حالهم و عبادتهم للعجل، و قف بينهم خطيبا يحذرهم من سوء فعلهم، و يدعوهم الى العوده عن شركهم و ضلالهم، و مبينا لهم ان الله -تعالى- ربهم الأوحد المستحق للعبادة، و داعيا اياهم الى طاعته، و ترك مخالفه امره، فرفض القوم الذين ضلوا اتباع امر هارون، و أصروا على البقاء على حالهم، و حينما عاد موسي -عليه السلام- و معه الواح التوراة، رأي حال قومه، و إقامتهم على عباده العجل، فهالة ما رأى، و ألقي الألواح من يده، و أخذ يعاتب هارون على تركة الإنكار على قومه، فدافع هارون عن نفسه، مبينا نصحيتة لهم، و إشفاقة عليهم، و أنة لم يرد احداث الشقاق بينهم، فكانت حياة هارون -عليه السلام- مثالا فالصدق فالقول، و المجاهده فالصبر، و الاجتهاد فالنصيحة.
قصة يوشع بن نون عليه السلام
يعتبر يوشع بن نون -عليه السلام- احد انبياء بنى اسرائيل، و ربما و رد ذكرة فالقرآن الكريم دون الإشاره الى اسمه فسورة الكهف؛ اذ كان فتي موسي الذي رافقة فرحلتة للقاء الخضر، قال -تعالى-: (وإذ قال موسي لفتاة لا ابرح حتي ابلغ مجمع البحرين او امضي حقبا)، و ربما خص الله نبية يوشع بعده فضائل، منها: حبس الشمس له، و فتح بيت =المقدس على يديه
قصة الياس عليه السلام
يعد الياس -عليه السلام- احد الأنبياء الذين ارسلهم الله الى الناس؛ لعباده الله و حده، فقد كان قومة يعبدون الأصنام، فدعاهم الياس -عليه الصلاة و السلام- الى توحيد الله، و عبادتة و حده، و حذرهم من حلول عذاب الله بالكافرين، و بين لهم سبب النجاه و الفلاح فالدنيا، و الآخرة، فنجاة الله من شرهم، و أبقي له الذكر الحسن فجميع الناس بإخلاصة لربه، و إحسانه، قال -تعالى-: (وإن الياس لمن المرسلين*إذ قال لقومه الا تتقون*أتدعون بعلا و تذرون اقوى الخالقين*الله ربكم و رب ابائكم الأولين*فكذبوه فإنهم لمحضرون*إلا عباد الله المخلصين*وتركنا عليه بالآخرين*سلام على ال ياسين*إنا ايضا نجزى المحسنين*إنه من عبادنا المؤمنين)
قصة اليسع عليه السلام
يعد اليسع -عليه السلام- احد انبياء بنى اسرائيل من ذريه يوسف -عليه السلام-، و ربما اتي ذكرة فموضعين من كتاب الله؛ الأول: قوله -تعالى- فسورة الأنعام: (وإسماعيل و اليسع و يونس و لوطا و كلا فضلنا على العالمين)، و الثاني قوله فسورة ص: (واذكر اسماعيل و اليسع و ذا الكفل و كل من الأخيار)،وقد بلغ قومة دعوه ربة بتوحيد الله -سبحانه- متبعا امر ربه
قصة داود عليه السلام
تمكن نبي الله داود -عليه السلام- قتل جالوت الذي كان عدوا لله، بعدها مكن الله لداود فالأرض؛ اذ اتاة الملك، و وهبة الحكمة، و سخر له عده معجزات، منها تسبيح الطير و الجبال معه، و ربما احترف داود -عليه السلام- تشكيل الحديد على الهيئه التي يريدها، و برع بها بشكل كبير، فكان يصنع الدروع، قال -تعالى-: (ولقد اتينا داوود منا فضلا يا جبال اوبى معه و الطير و ألنا له الحديد*أن اعمل سابغات و قدر بالسرد و اعملوا صالحا انني بما تعملون بصير)، كما انزل الله على داود كتاب الزبور، قال -تعالى-: (وآتينا داوود زبورا)، و وهبة سليمان -عليه السلام-، قال -سبحانه-: (ووهبنا لداوود سليمان نعم العبد انه اواب)
قصة سليمان عليه السلام
كان سليمان بن داود -عليهما السلام- نبيا ملكا؛ فقد اتاة الله ملكا لا يجب لأحد من بعده، و من مظاهر ملكة ان اعطاة الله القدره على فهم منطق الطير و الحيوان، و تسخير الريح لتجري بأمرة الى المكان الذي يريده، كما سخر الله له الجن، و كان جل اهتمام نبي الله سليمان منصبا على الدعوه الى دين الله، و فيوم من الأيام افتقد وجود الهدهد فمجلسه، فتوعدة بسبب غيابة دون اذنه، بعدها جاء الهدهد الى مجلس سليمان، و أخبرة انه كان ذاهبا فمهمة، فوصل الى بلد رأي بها العجب؛ فقد رأي قوما تحكمهم امرأة اسمها بلقيس، و يعبدون الشمس من دون الله، فغضب سليمان حين سمع خبر الهدهد، فأرسل اليهم رسالة تدعوهم الى الإسلام و الإذعان لأمر الله.
تشاورت بلقيس مع اكابر قومها، بعدين قررت ارسال و فد معه الهدايا الى سليمان، فغضب سليمان من الهدايا؛ لأن الغايه الدعوه الى توحيد الله، و ليس استقبال الهدايا، فطلب من الوفد الرجوع، و إيصال رسالة الى بلقيس متوعدا اياها بجنود عظيمة تظهرها و قومها من بلدتهم صاغرين، فقررت بلقيس الذهاب بمفردها الى سليمان، فأراد سليمان قبل مجيئها ان يأتي بعرشها؛ ليبين لها قدره الله التي منحها اياه، و أتي فيه رجل مؤمن، بعدها جاءت بلقيس، و دخلت على سليمان، و لم تتعرف على عرشها فبداية الأمر، بعدها اعلمها سليمان بأنة عرشها، فأسلمت مع سليمان لله رب العالمين، و يشار الى ان سليمان -عليه السلام- توفى حينما كان قائما يتعبد، و كان متكئا على عصاه، فبقى على تلك الهيئه زمانا الى ان ارسل الله حشرة تأكل عصاة حتي سقط على الأرض، فأدرك الجن انهم لو كانوا يعلمون الغيب ما استمروا فالعمل طول المدة التي كان بها سليمان ميتا دون شعورهم.
قال -تعالى-: (ولسليمان الريح غدوها شهر و رواحها شهر و أسلنا له عين القطر و من الجن من يعمل بين يديه بإذن ربه و من يزغ منهم عن امرنا نذقه من عذاب السعير*يعملون له ما يشاء من محاريب و تماثيل و جفان كالجواب و قدور راسيات اعملوا ال داوود شكرا و قليل من عبادي الشكور*فلما قضينا عليه الموت ما دلهم على موته الا دابة الأرض تأكل منسأته فلما خر تبينت الجن ان لو كانوا يعلمون الغيب ما لبثوا بالعذاب المهين)
قصة زكريا و يحيي عليهما السلام
يعتبر زكريا -عليه السلام- نبيا من انبياء بنى اسرائيل، و ربما بقى -عليه السلام- دون ولد الى ان توجة الى ربة داعيا اياة ان يهبة و لدا يرث الصلاح منه؛ ليستمر حال بنى اسرائيل صالحا، فاستجاب الله له دعوته، و وهب له يحيي الذي اتاة الله الحكمه و العلم صغيرا، كما جعلة رحيما بأهله، و بارا بهم، و نبيا صالحا حريصا على الدعوه الى ربه، قال -تعالى-: (هناك دعا زكريا ربه قال رب هب لى من لدنك ذرية طيبة انك سميع الدعاء*فنادته الملائكة و هو قائم يصلى بالمحراب ان الله يبشرك بيحيىٰ مصدقا بكلمة من الله و سيدا و حصورا و نبيا من الصالحين*قال رب انىٰ يصبح لى غلام و ربما بلغني الكبر و امرأتى عاقر قال كذٰلك الله يفعل ما يشاء*قال رب اجعل لى اية قال ايتك الا تكلم الناس ثلاثة ايام الا رمزا و اذكر ربك عديدا و سبح بالعشي و الإبكار).
قصة عيسي عليه السلام
خلق الله -تعالى- عيسي -عليه السلام- من ام دون اب؛ ليصبح هذا دلالة و آية على عظمتة -سبحانه-، و قدرته، و هذا عندما بعث الى مريم ملكا نفخ بها من روح الله، فحملت بمولودها، بعدها اتت فيه الى قومها، فأنكروا عليها ذلك، فأشارت الى رضيعها، فكلمهم مبينا لهم انه عبد الله الذي اصطفاة للنبوة، و حينما بلغ عيسي -عليه السلام- اشدة بدا بأداء مهام بعثته؛ فدعا قومة بنى اسرائيل الى تصحيح مسلكهم، و العوده الى التمسك بشريعه ربهم، و أظهر الله على يدية معجزات دالة على صدقه، منها: خلق الطير من الطين، و إحياء الموتى، و إبراء الأكمة و الأبرص، و إخبار القوم بما يدخرون فبيوتهم، و ربما امن فيه الحواريون، و كانوا اثنى عشر.
قال -تعالى-: (إذ قالت الملائكة يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسي ابن مريم و جيها بالدنيا و الآخرة و من المقربين*ويكلم الناس بالمهد و كهلا و من الصالحين*قالت رب انىٰ يصبح لى ولد و لم يمسسنى بشر قال كذٰلك الله يخلق ما يشاء اذا قضىٰ امرا فإنما يقول له كن فيصبح*ويعلمه الكتاب و الحكمة و التوراة و الإنجيل*ورسولا الىٰ بنى اسرائيل انني ربما جئتكم بآية من ربكم انني اخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ به فيصبح طيرا بإذن الله و أبرئ الأكمه و الأبرص و أحيى الموتىٰ بإذن الله و أنبئكم بما تأكلون و ما تدخرون ببيوتكم ان بذٰلك لآية لكم ان كنتم مؤمنين*ومصدقا لما بين يدي من التوراة و لأحل لكم بعض الذي حرم عليكم و جئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله و أطيعون*إن الله ربى و ربكم فاعبدوه هٰذا صراط مستقيم*فلما احس عيسىٰ منهم الكفر قال من انصارى الى الله قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله و اشهد بأنا مسلمون)
قصة محمد عليه الصلاة و السلام
بعث الله محمدا خاتم انبيائة بعد بلوغة سن الأربعين، و ربما بدا -عليه الصلاة و السلام- دعوتة سرا، و استمر بها ثلاث سنوات قبل ان يأمرة الله بالجهر فيها، و ربما تحمل -عليه الصلاة و السلام- الأذي و المشقه فسبيل دعوته؛ مما ادي بالصحابه الى الهجره الى الحبشة؛ فرارا بدينهم، و اشتد الحال على النبي -صلي الله عليه و سلم-، و خاصة بعد و فاه اقرب الناس اليه، فخرج من مكه الى الطائف؛ ملتمسا النصره منهم، فما لقي غير الأذي و السخرية، فعاد -عليه الصلاة و السلام- ليستكمل دعوته، و كان يعرض الإسلام على القبائل فموسم الحج، فالتقي يوما بنفر من الأنصار الذين امنوا بدعوته، و رجعوا الى المدينة؛ لدعوه اهليهم، بعدها تهيأت الظروف فيما بعد؛ لعقد بيعتى العقبه الأولي و الثانية =بين الرسول -عليه الصلاة و السلام-، و الأنصار، و بذلك مهد امر الهجره الى المدينة، فخرج النبي مع ابي بكر تلقاء المدينة، و مر فكيفية بغار ثور، و بقى به ثلاثه ايام قبل بلوغ المدينة، و بني المسجد فور و صولة اياها، و أقام بها الدوله الإسلامية، و بقى يدعو الى رساله الإسلام الى ان توفى -صلي الله عليه و سلم- و عمرة ثلاث و ستون سنة.
قصة الانبياء و الرسل
- قصص الانبياء و الرسل