قصص الانبياء والرسل , أجمل قصص ستقرأها في حياتك

الأنبياء و الرسل هم الاشخاص الوحدين التي يجب علينا التعلم منهم فصعاب الحياة و ان نطيع أوامرهم فكل شيئ لذلك جلبنا لكم قصص الأنبياء و الرسل التي ستعلم اطفالكم ان هنالك رب و اديان سماويه .

قصّه آدم عليه السلام


قال الله -تعالى- فكتابة العزيز قصّه خَلْق آدم -عليه السلام-؛
أوّل الأنبياء؛
فقد خَلَقة بيدة على الصورة التي أرادها -سبحانه-،
فكان مخلوقاً مُكرَّماً عن باقى المخلوقات،
وخلق الله -سبحانه- ذريّه آدم على صورتة و هيئته،
قال -تعالى-: (وَإِذ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنى آدَمَ مِن ظُهورِهِم ذُرِّيَّتَهُم و َأَشهَدَهُم عَلي أَنفُسِهِم أَلَستُ بِرَبِّكُم قالوا بَلي شَهِدنا)،[١][٢] و بعد أن خلق الله آدم،
أسكنة الجنّه مع زوجتة حوّاء التي خُلِقت من ضِلْعه،
فاستمتعا بنعيمها،
باستثناء شجره واحدةٍ نهاهم الله -سبحانه- عن الأكل منها،
فوسوس لهما الشيطان؛
ليأكلا منها،
فاستجابا لوساوسه،
وأكلا من الشجره حتي انكشفت عوراتهما،
فسترا نفسيهما بورق الجنّة،
وخاطب الله آدم مُعاتباً إيّاة على الأَكْل من تلك الشجره بعد أن بيّن عداوه الشيطان له،
وحذّرة من اتِّباع و ساوسة مرّةً أخرى،
وقد أبدي آدم ندمة الشديد على فِعلته،
وأظهر لله توبته،
وأخرجهما الله من الجنّة،
وأنزلهما إلي الأرض بأمره

كما ذكر الله -سبحانه- قصّه ابْنَى آدم -عليه السلام-،
وهما: قابيل،
وهابيل؛
فقد كانت من سُنّه آدم أن تتزوّج أنثي كلّ بطنٍ من ذكر البطن الآخر،
فأراد قابيل أن يستأثر بأختة التي جاءت معه من البطن ذاتها؛
مَنْعاً لحَقّ أخية فيما كتبة الله له،
وحينما عرف آدم -عليه السلام- بنيّه قابيل،
طلب من كليهما أن يُقدّما قُرباناً لله،
فتقبّل الله ما قدّمة هابيل،
ممّا أثار غضب قابيل،
فتوعّد أخاة بالقَتْل،
قال -تعالى-: (وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا و َلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الْآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّـهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ*لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِى مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّى أَخَافُ اللَّـهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ*إِنِّى أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِى و َإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ و َذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ*فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ

قصّه إدريس عليه السلام


إدريس -عليه السلام- أحد الأنبياء الذين ذكرهم الله -تعالى- فكتابة العزيز،
وقد سبق نبيّ الله نوح -عليه السلام-،
وقِيل: بل كان بعده،
وكان إدريس -عليه السلام- أوّل من كتب بالقلم،
وأوّل من خاط الثياب،
ولَبِسَها،
كما كان لدية عِلَمٌ بالفلك،
والنجوم،
والحساب،
وقد اتّسم -عليه السلام- بصفاتٍ و أخلاق كريمةٍ،
كالصبر،
والصلاح؛
و لذا نال منزلةً عظيمةً عند الله -سبحانه-،
قال الله -تعالى- فيه: (وَإِسْمَاعِيلَ و َإِدْرِيسَ و َذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ*وَأَدْخَلْنَاهُمْ فِى رَحْمَتِنَا إِنَّهُم مِّنَ الصَّالِحِينَ)،[٥] و ربما ذكر النبيّ محمد -عليه الصلاة و السلام- فقصّه المعراج أنّة رأي إدريس -عليه السلام- فالسماء الرابعة؛
ممّا يدلّ على مكانتة و منزلتة الرفيعه عند ربّه.

قصّه نوح عليه السلام


يُعَدّ نوح -عليه السلام- أوّل رسولٍ أُرسِل إلي الناس،
وهو أحد أُولى العزم من الرُّسل؛
إذ لَبِثَ فدعوه قومة إلي توحيد الله ألف سنةٍ إلّا خمسين عاماً،
ودعاهم إلي تَرْك عباده الأصنام التي لا تملك لهم ضرّاً و لا نَفْعاً،
وأرشدهم إلي عباده الله و حده،
وقد اجتهد نوح فدعوته،
وسلك فتذكير قومة الأساليب و الطُّرق جميعها؛
فدعاهم ليلاً و نهاراً،
سرّاً و علانيةً،
فلم تُغنِ تلك الدعوه عنهم شيئاً؛
إذ قابلوها بالاستكبار و الجحود،
فكانوا يُغلقون آذانهم؛
لِئلّا يسمعوا دعوته،
بالإضافة إلي اتّهامهم له بالكذب و الجنون،
ثمّ أوحي الله إلي نبيّة بصُنع السفينة،
فصنعها رغم سُخريه المشركين من قومة منه،
وانتظر أمر الله إلية بركوب السفينه مع مَن آمن بدعوته،
بالإضافه إلي زوجيَن من كلّ نوعٍ من الكائنات الحيّة،
ووقع هذا بأمرٍ من الله حين فُتِحت السماء بالماء المُنهمِر الغزير،
وتفجّرت الأرض ينابيع و عيوناً،
فالتقي الماء على هيئةٍ عظيمةٍ،
وطوفان مَهيبٍ أغرق القوم المُشركين بالله،
ونُجِّيَ نوحٌ -عليه السلام- و مَن آمن معه

قصّه هود عليه السلام أرسل الله -عزّ و جلّ- هوداً -عليه السلام- إلي قوم عادٍ الذين كانوا يسكنون فمنطقةٍ تُسمّي الأحقاف؛
الجمع من حقف،
ويُراد به: جبل الرَّمل،
وقد تمثّلت الغايه من إرسال هود فدعوه عادٍ إلي عباده الله،
وتوحيده،
وتَرْك الشِّرك و عباده الأوثان،
وتذكيرهم بالنِّعَم التي أنعم الله عليهم بها؛
من الأنعام،
والبنين،
والجِنان المُثمرة،
وبما أنعم عليهم من الخلافه فالأرض من بعد قوم نوحٍ،
وبيَّن لهم جزاء الإيمان بالله،
وعاقبه الصدّ عنه،
إلّا أنّهم قابلوا دعوتة بالصدّ و الاستكبار،
فلم يستجيبوا رغم إنذار نبيّهم لهم،
فعذّبهم الله جزاء شِركهم به؛
بأن أرسل عليهم رِيحاً شديدةً أهلكتهم،
قال -تعالى-: (فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ و َقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّـهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً و َكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ*فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِى أَيَّامٍ نَّحِسَاتٍ لِّنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا و َلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَي و َهُمْ لَا يُنصَرُونَ).

قصّه صالح عليه السلام


بعث الله نبيّة صالحاً -عليه السلام- إلي قوم ثمود بعد أن ظهرت فيهم عباده الأصنام و الأوثان،
فأخذ يدعوهم إلي عباده الله و حده،
وتَرْك الإشراك به،
وتذكيرهم بما حَباهم فيه الله من النِّعَم الكثيرة؛
فقد كانت أراضيهم خصبةً،
كما أعطاهم الله قوّةً و مهارةً فالبناء،
وعلي الرغم من تلك النِّعَم،
إلّا أنّهم لم يستجيبوا لدعوه نبيّهم،
وطلبوا منه أن يأتيهم بآيةٍ تدلّ على صِدقه،
فأرسل الله إليهم الناقه من الصَّخر مُعجزةً تُؤيّد دعوه نبيّة صالح،
واتّفق صالح -عليه الصلاة و السلام- مع قومة على أنّ لهم يوماً يشربون فيه،
وللناقه يوماً،
إلّا أنّ زعماء قومة الذين استكبروا اتّفقوا على قتل الناقة،
فعذّبهم الله -سبحانه- بأن أرسل الصيحه عليهم،
قال -تعالى-: (فَلَمّا جاءَ أَمرُنا نَجَّينا صالِحًا و َالَّذينَ آمَنوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنّا و َمِن خِزيِ يَومِئِذٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ القَوِيُّ العَزيزُ*وَأَخَذَ الَّذينَ ظَلَمُوا الصَّيحَةُ فَأَصبَحوا فدِيارِهِم جاثِمينَ كَأَن لَم يَغنَوا بها أَلا إِنَّ ثَمودَ كَفَروا رَبَّهُم أَلا بُعدًا لِثَمودَ).

قصّه لوط عليه السلام


أرسل الله لوطاً -عليه السلام- إلي قومه؛
يدعوهم إلي توحيد الله -تعالى-،
والاستقامه على الأفعال السويّة،
والأخلاق الحميدة؛
إذ كانوا يُمارسون اللواط؛
أى أنّهم كانوا يأتون الرجال شهوةً من دون النساء،
كما كانوا يقطعون سبيل الناس؛
فيعتدون على أموالهم،
وأعراضهم،
بالإضافه إلي ممارستهم للمُنكَرات،
والأفعال غير السويّه فأماكن اجتماعهم،
وقد ساء لوطاً -عليه السلام- ما كان يراة و يُعاينة من أفعال قومه،
وانحرافاتهم عن الفِطْره السويّة،
واستمرّ فدعوتهم إلي عباده الله و حده،
وتَرْك أفعالهم و انحرافاتهم،
إلّا أنّهم رفضوا الإيمان برساله نبيّهم،
وتوعّدوة بالإخراج من قريتهم،
فقابل تهديدهم بالثبات على دعوته،
وأنذرهم بعذاب الله و عقابه،
وحين أمر الله -سبحانه- بإنزال عذابة بالقوم،
أرسل ملائكه على هيئه بَشَرٍ إلي نبيّة لوط -عليه السلام-؛
ليُبشّروة بهلاك قومة و مَن اتّبع طريقهم،
بالإضافه إلي زوجتة التي شملها العذاب مع قومها،
كما بشّروة بنجاتة مع مَن آمن معه من العذاب.

أرسل الله العذاب على مَن لم يؤمن من قوم لوطٍ،
وكان أوّلة بطَمْس أعينهم،
قال -تعالى-: (وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِى و َنُذُرِ)،ثمّ أخذتهم الصيحة،
وقُلِبت قريتهم عليهم رأساً على عقب،
وأُرسلِت عليهم حجارةٌ من الطين مختلفة عن الحجاره المعهودة،
قال -تعالى-: (فَأَخَذَتهُمُ الصَّيحَةُ مُشرِقينَ*فَجَعَلنا عالِيَها سافِلَها و َأَمطَرنا عَلَيهِم حِجارَةً مِن سِجّيلٍ)،أمّا لوط و الذين آمنوا معه،
فقد مَضَوا فطريقم إلي حيث أمرهم الله دون تحديد و جهتهم،
قال -تعالى- فبيان مُجمَل قصّه نبيّة لوط: (إِلّا آلَ لوطٍ إِنّا لَمُنَجّوهُم أَجمَعينَ*إِلَّا امرَأَتَهُ قَدَّرنا إِنَّها لَمِنَ الغابِرينَ*فَلَمّا جاءَ آلَ لوطٍ المُرسَلونَ*قالَ إِنَّكُم قَومٌ مُنكَرونَ*قالوا بَل جِئناكَ بِما كانوا فيهِ يَمتَرونَ*وَأَتَيناكَ بِالحَقِّ و َإِنّا لَصادِقونَ*فَأَسرِ بِأَهلِكَ بِقِطعٍ مِنَ اللَّيلِ و َاتَّبِع أَدبارَهُم و َلا يَلتَفِت مِنكُم أَحَدٌ و َامضوا حَيثُ تُؤمَرونَ*وَقَضَينا إِلَيهِ ذلِكَ الأَمرَ أَنَّ دابِرَ هـؤُلاءِ مَقطوعٌ مُصبِحينَ)

قصّه شُعيب عليه السلام


أرسل الله شُعيباً -عليه السلام- إلي قوم مَدْين بعد أن ظهرت فيهم عباده الأصنام،
وأشركوا بالله،
وكانت تلك القريه ربما عُرِفت بتطفيف المِكيال و الميزان؛
فكان أهلها يزيدون فالكيل إن اشترَوا شيئاً،
وينقصون منه إذا باعوا،
فدعاهم شُعيب -عليه السلام- إلي عباده الله و حده،
وتَرْك ما يشركون فيه من الأنداد،
ونهاهم عن تطفيف المكيال و الميزان،
مُحذِّراً لهم من عذاب الله و عقابه،
فتفرّع أهل القريه إلي فريقَين؛
إذ استكبر بعضهم عن دعوه الله،
ومكروا بنبيّهم،
واتّهموة بالسِّحر و الكذب،
وتوعّدوة بالقتل،
وآمن بعضهم الآخر بدعوه شُعيب،
ثمّ ارتحل شُعيب عن مَدْين مُتوجِّهاً إلي الأيكة،
وكان قومها مُشركين يُطفّفون المِكيال و الميزان كأهل مَدْين،
فدعاهم شُعيب إلي عباده الله،
وتَرْك ما هم عليه من الشِّرك،
وأنذرهم بعذاب الله و عقابه،
فلم يستجب القوم،
فتركهم شُعيب عائداً إلي مَدْين مرّةً أخرى،
وحينما و قع أمر الله،
عُذِّب المُشركون من قوم مَدْين،
فأصابتهم رجفةٌ و هزّةٌ مُدمِّرةٌ نقضَت قريتهم،
وايضا عُذِّبت الأيكة،
قال -تعالى-: (وَإِلَي مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّـهَ و َارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ و َلَا تَعْثَوْا فِى الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ*فَكَذَّبُوهُ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِى دَارِهِمْ جَاثِمِينَ)،
كما قال -تعالى-: (كَذَّبَ أَصْحَابُ الْأَيْكَةِ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ*إِنِّى لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ*فَاتَّقُوا اللَّهَ و َأَطِيعُونِ)

قصّه إبراهيم عليه السلام


عاش إبراهيم -عليه السلام- بين قومٍ يعبدون الأصنام من دون الله،
وكان و الدة يصنعها و يبيعها للقوم،
إلّا أنّ إبراهيم -عليه السلام- لم يتّبع ما كان عليه قومه،
وأراد أن يبيّن لهم بطلان شِرْكهم،
فبيَّت لهم دليلاً يُثبت لهم أنّ أصنامهم لا تضرّ و لا تنفع؛
ففى يوم خروجهم،
حطّم إبراهيم -عليه السلام- أصنامهم جميعها إلّا صنماً كبيراً لهم؛
ليعود القوم إليه،
ويعلموا أنّها لا تضرّهم و لا تنفعهم،
إلّا أنّهم أوقدوا النار؛
لإحراق إبراهيم -عليه السلام- حين علموا بما فعلة بأصنامهم،
فنجّاة الله منها،
كما أقام عليهم الحُجّه أيضاً بإبطال ما كانوا يزعمون؛
بأنّ القمر،
والشمس،
والكواكب؛
لا تصلح للعبادة؛
إذ كانوا يطلقون تلك الأسماء على الأصنام،
فبيّن لهم تدرّجاً أن العباده لا تكون إلّا لخالق القمر و الشمس و الكواكب و السماوات و الأرض.

قال -تعالى- فبيان قصّه نبيّة إبراهيم: (وَلَقَد آتَينا إِبراهيمَ رُشدَهُ مِن قَبلُ و َكُنّا بِهِ عالِمينَ*إِذ قالَ لِأَبيهِ و َقَومِهِ ما هـذِهِ التَّماثيلُ الَّتى أَنتُم لَها عاكِفونَ*قالوا و َجَدنا آباءَنا لَها عابِدينَ*قالَ لَقَد كُنتُم أَنتُم و َآباؤُكُم فضَلالٍ مُبينٍ*قالوا أَجِئتَنا بِالحَقِّ أَم أَنتَ مِنَ اللّاعِبينَ*قالَ بَل رَبُّكُم رَبُّ السَّماواتِ و َالأَرضِ الَّذى فَطَرَهُنَّ و َأَنا عَلي ذلِكُم مِنَ الشّاهِدينَ*وَتَاللَّـهِ لَأَكيدَنَّ أَصنامَكُم بَعدَ أَن تُوَلّوا مُدبِرينَ*فَجَعَلَهُم جُذاذًا إِلّا كَبيرًا لَهُم لَعَلَّهُم إِلَيهِ يَرجِعونَ*قالوا مَن فَعَلَ هـذا بِآلِهَتِنا إِنَّهُ لَمِنَ الظّالِمينَ*قالوا سَمِعنا فَتًي يَذكُرُهُم يُقالُ لَهُ إِبراهيمُ*قالوا فَأتوا بِهِ عَلي أَعيُنِ النّاسِ لَعَلَّهُم يَشهَدونَ*قالوا أَأَنتَ فَعَلتَ هـذا بِآلِهَتِنا يا إِبراهيمُ*قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ*فَرَجَعوا إِلي أَنفُسِهِم فَقالوا إِنَّكُم أَنتُمُ الظّالِمونَ*ثُمَّ نُكِسوا عَلي رُءوسِهِم لَقَد عَلِمتَ ما هـؤُلاءِ يَنطِقونَ*قالَ أَفَتَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ ما لا يَنفَعُكُم شَيئًا و َلا يَضُرُّكُم*أُفٍّ لَكُم و َلِما تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّـهِ أَفَلا تَعقِلونَ*قالوا حَرِّقوهُ و َانصُروا آلِهَتَكُم إِن كُنتُم فاعِلينَ*قُلنا يا نارُ كوني بَردًا و َسَلامًا عَلي إِبراهيمَ*وَأَرادوا بِهِ كَيدًا فَجَعَلناهُمُ الأَخسَرينَ).

لم يؤمن برساله إبراهيم -عليه السلام- إلّا زوجتة ساره و ابن أخية لوط -عليه السلام-،
وقد رحل معهما متوجّهاً إلي حرّان،
ثمّ إلي فلسطين،
ثمّ إلي مصر،
وتزوّج هنالك من هاجر،
وأنجب منها إسماعيل -عليه السلام-،
ثمّ رُزق بإسحاق -عليه السلام- من زوجتة ساره بعد أن أرسل الله -سبحانه- إلية ملائكه تُبشّرة بذلك؛
قدرةً من الله -سبحانه- بعد أن بلَغا مَبلغاً من العُمر

قصّه إسماعيل عليه السلام


رُزِق إبراهيم بإسماعيل -عليهما السلام- من زوجتة الاخرى هاجر،
ممّا أثار الغِيره فنفس زوجتة الأولي سارة،
فطلبت منه السَّير بهاجر و ابنها عنها،
ففعل،
حتي بلغوا أرض الحجاز،
وكانت أرض خاليةً جرداء،
بعدين تحوّل عنهما بأمرٍ من الله،
مُتّجهاً للدعوه إلي توحيده،
ودعا ربّة التكفُّل بزوجتة و ابنه،
وقد رَعَت هاجر إسماعيل و أرضعته،
واعتنت فيه إلي أن نفد طعامها و شرابها،
فأخذت تسعي بين جبلَين،
هما: الصفا و المروة؛
ظنّاً منها وجود الماء فأحدهما،
إلي أن ظهرت عين ما ءٍ بأمرٍ من الله -سبحانه-؛
رحمةً بهاجر و ابنها،
وقد شاء الله أن تكون تلك العين من الماء بئراً تمرّ فيه القوافل،
فأصبحت تلك المنطقة خصبةً عامرةً بفضلٍ من الله -عزّ و جلّ-،
وعاد إبراهيم -عليه الصلاة و السلام- إلي زوجتة و ابنة بعد إتمامة للمَهمه التي أوكلة فيها ربّه.

رأي إبراهيم -عليه السلام- فمنامة أنّة يذبح ابنة إسماعيل،
وقد امتثلا لأمر ربّهما؛
حيث إنّ رؤيا الأنبياء حَقٌّ،
إلّا أنّ الله -تعالى- لم يُرد بذلك الأمر تنفيذة فعلاً،
بل كان اختباراً و ابتلاءً و امتحاناً لإبراهيم و إسماعيل -عليهما السلام-،
وقد فُدِى إسماعيل بذِبحٍ عظيمٍ من الله -سبحانه-،
ثمّ أمرهما الله ببناء الكعبه المُشرَّفة،
فأطاعاة و لبّيا أمره،
ثمّ أمر الله نبيّة إبراهيم بدعوه الناس للحجّ إلي بيته الحرام

قصّه إسحق و يعقوب عليهما السلام


بشّرت الملائكه إبراهيم -عليه السلام- و زوجتة ساره بإسحاق -عليه السلام-،
ثمّ و ُلِد لإسحاق يعقوب -عليه السلام- الذي عُرِف باسم إسرائيل فكتاب الله؛
أى عبد الله،
وقد تزوّج و كان له اثنا عشر و لداً،
ومنهم نبيّ الله يوسف -عليه السلام-،
وتجدر الإشاره إلي أنّة لم تقال أخبار عن دعوه إسحاق -عليه السلام-،
وحياته

قصّه يوسف عليه السلام


تضمّنت قصة يوسف -عليه السلام- الكثير من الأحداث و الوقائع،
فيما يأتى بيانها بشكلٍ مُجمَلٍ:

الرؤيا و كَيْد الإخوة: حاز يوسف -عليه السلام- على قَدْر كبيرٍ من الجمال و حُسن الهيئة،
والمكانه الرفيعه فقلب أبية يعقوب -عليه السلام-،
كما أنّ الله -تعالى- اصطفاة و أوحي إلية فالمنام؛
فرأي الشمس و القمر و أحد عشر كوكباً ساجدين له،
وأخبر أباة بالرُّؤيا،
فأمرة بالسكوت،
وعدم إخبار إخوتة بها،
والذين أضمروا فأنفسهم الانتقام منه؛
بسبب إيثار أبيهم له عليهم،
فأجمعوا أمرهم على إلقاء يوسف فالبئر،
فطلبوا من أبيهم أن يأذن لهم فأخذة معهم،
وألقوة فالبئر بالفِعل،
وأخبروا أباهم بأنّ الذئب أكله،
وأتَوْا بقميصة و ربما جعلوا عليه دماً؛
إشارةً إلي أَكْل الذئب له.


يوسف فقصر العزيز: بِيِع يوسف -عليه السلام فسوق مصر بثمن قليلٍ لعزيز مصر بعد أن التقطتة إحدي القوافل من البئر حين أرادوا الشُّرب منه،
وقد فُتِنت زوجه العزيز بيوسف -عليه السلام-،
ممّا أدّي فيها إلي مراودتة عن نفسه،
ودعوتة إلي نفسها،
إلّا أنّة لم يلتفت إلي ما بَدَرَ منها،
وأعرض مؤمناً بالله و حده،
أميناً على سيّده،
وهرب منها،
فإذا فيه بالعزيز الذي لقيَة عند الباب،
فأخبرتة امرأتة بأنّ يوسف مَن راودها عن نفسها،
إلّا أنّ الحَقّ ظهر بأنّها هي مَن راودته؛
استدلالاً بأنّ قميص يوسف ربما مُزِّق من الخلف،
وقد تكلّمت النسوه عن امرأه العزيز،
فأرسلت إليهنّ؛
ليجتمعن عندها،
وأعطت كلّ واحدةٍ منهنّ سكّيناً،
ثمّ أمرت يوسف بالخروج عليهنّ،
فقطّعنّ أيديهنّ؛
بسبب ما رأينة من حُسن يوسف -عليه السلام-،
وجماله،
فظهر لهنّ اسباب مراودتها إيّاة عن نفسه.


يوسف فالسجن: مكث يوسف -عليه السلام- فالسجن صابراً مُحتسِباً،
وكان ربما دخل معه إلي السجن غلامان كانا يعملان عند الملك؛
أحدهما فطعامه،
والآخر فشرابه؛
وكان الذي يعمل فشراب الملك ربما رأي فمنامة أنّة يعصر الخمر للمَلك،
أمّا الذي كان يعمل فالطعام،
فقد رأي أنّة يحمل فوق رأسة طعاماً يأكل الطير منه،
وكانا ربما قصّا مناميهما على يوسف؛
ليُفسّرهما لهما،
فانتهز يوسف -عليه السلام- الفرصه للدعوه إلي دين الله،
وتوحيده،
وعدم الإشراك به،
وبيان نعمه الله عليه بقدرتة على تفسير الرؤى،
والعلم بالاكل قبل مجيئه،
ثمّ فسّر رؤيا عَصْر الخَمْر بالخروج من السجن و سقايه الملك،
أمّا رؤيا أكل الطير؛
فقد فسّرها بالصَّلْب و أَكْل الطير من الرأس،
وكان يوسف ربما طلب ممّن سيخرج من السجن أن يذكرة أمام الملك،
إلّا أنّة نسى ذلك،
فمكث فالسجن مدّةً لا تقلّ عن ثلاث سنواتٍ.


تفسير يوسف لرُؤيا الملك: رأي الملك فمنامة أنّ سبع بقرات هزيلاتٍ يأكلنَ سبعاً سميناتٍ،
ورأي سبع سنابل خضراء و مثلهنّ يابساتٍ،
فأخبر الملك الملأ عندة بما رأى،
إلّا أنّهم لم يستطيعوا تفسير رؤياه،
فتذكّر ساقي الملك الذي نجا من السجن يوسف -عليه السلام-،
فأخبر الملك بعِلمة فتفسير الرُّؤى،
وأُخبِر يوسف برؤيا الملك،
وطُلِب منه تفسيرها،
وفسّرها،
ثمّ طلب المِلك لقاءه،
إلّا أنّة رفض إلي حين ثبوت عِفّتة و طهارته،
فأرسل المِلك إلي النسوه اللواتى اعترفن مع امرأه العزيز بما بَدَرَ منهنّ،
ثمّ فسّر يوسف -عليه السلام- رُؤيا الملك بالخِصب الذي يصيب مصر سبع سنواتٍ،
ثمّ مثلهنّ من الجدب،
ثمّ الرخاء الذي يَعمّ بعد الجدب،
وبيّن لهم أنّ عليهم تخزين الفاضل عن حاجتهم إلي سنوات الجدب و القحط.


التمكين ليوسف فالأرض و لقاؤة بإخوتة و أبيه: جعل ملك مصر يوسف -عليه الصلاة و السلام- و زيراً على خزائن الأرض،
وكان أهل مصر ربما أعدّوا العدّه لسنوات الجَدب،
فكان أهل البلاد يأتون غلي مصر؛
ليحصلوا على ما يكفيهم من الطعام،
وكان من الذين أَتَوا إلي مصر إخوه يوسف الذين عَرَفهم،
إلّا أنّهم لم يعرفوه،
وطلب منهم مقابل الاكل أخاً لهم،
ومنحهم الاكل بلا ثمنٍ على أن يأتوا بأخيهم،
فعادوا و أخبروا أباهم بأنّ الوزير لن يمنحهم الاكل ثانيةً إلّا إذا أحضروا إلية أخاهم،
وأخذوا على أنفسهم عهداً بأن يُعيدوا أخاهم إلية مره أخرى،
فأوصاهم و الدهم بالدخول على الملك من أبواب مُتفرّقةٍ،
وذهبوا إلي يوسف مرّةً أخري و معهم أخوهم،
ثمّ جعل يوسف كأس الملك فرِحالهم؛
كى يستطيع إبقاء أخية عنده،
فاتُّهِموا بالسرقة،
وادّعوا هم بدورهم براءتهم،
إلّا أنّ كأس الملك كان فرِحال أخيهم،
فأخذة يوسف،
وطلب منه إخوتة أن يأخذ غيره،
إلّا أنّة رفض،
ورجع الإخوه إلي أبيهم،
وأعلموة بما جري معهم،
وعادوا إلي يوسف مرّةً أخرى؛
راجين منه التصدُّق عليهم؛
بإطلاق سراح أخيهم،
فذكّرهم بما كان من فِعلهم معه،
فعرفوه،
وطلب منهم العوده و إحضار و الدَيه،
وأعطاهم قميصاً له؛
ليُلقوة على أبيهم؛
فيستعيدَ بَصَره،
ثمّ أتي و الداة و إخوتة إليه،
وخرّوا ساجدين له،
وبذلك تحقّقت رُؤيا يوسف -عليه السلام- التي رآها و هو صغيرٌ.

قصّه أيوب عليه السلام


ذكر الله -تعالى- فكتابة العزيز قصّه النبيّ أيّوب -عليه السلام- الذي كان مثالاً فالصبر على البلاء،
والاحتساب عوقت الشدّة؛
فقد دلّت آيات كتاب الله على أنّ أيّوب -عليه السلام- تعرّض لبلاءٍ فجسده،
وماله،
وولده،
فصبر على ذلك؛
مُحتسِباً الأجر من عند الله،
وتوجّة إلية بالدعاء و التضرُّع؛
راجياً منه رفع البلاء عنه،
فاستجاب له ربّه،
وفرّج عنه كُربته،
وعوّضة بالعديد من الأموال،
والأولاد؛
رحمةً و فضلاً منه -سبحانه-،
قال -تعالى-: (وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَي رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِيَ الضُّرُّ و َأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ*فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ و َآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ و َمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا و َذِكْرَي لِلْعَابِدِينَ).

قصّه ذى الكفل عليه السلام


قيل ذو الكفل -عليه الصلاة و السلام- فموضعَين من القرآن الكريم؛
فى سورتَى الأنبياء،
وص،
قال -تعالى- فسورة الأنبياء: (وَإِسْمَاعِيلَ و َإِدْرِيسَ و َذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ)،
وقال فسورة ص: (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ و َالْيَسَعَ و َذَا الْكِفْلِ و َكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ)،
وقِيل إنّة لم يكن نبيّاً،
وقد سُميّ بذلك؛
لأنّة تكفّل بأداء العمل الذي يعجز عنه غيره،
وقِيل لأنّة تكفّل لقومة بما يكفيهم من أمور الدُّنيا،
ووعدهم بالحُكم بينهم بالعدل و القِسْط

قصّه يُونس عليه السلام


أرسل الله نبيّة يُونس -عليه السلام- إلي قومٍ يدعوهم إلي توحيد الله -تعالى-،
وتَرْك الشِّرك به،
وتحذيرهم من عاقبه البقاء على دينهم،
إلّا أنّهم لم يستجيبوا لدعوته،
وأصرّوا على دينهم،
واستكبروا على دعوه نبيّهم،
فما كان من يُونس -عليه السلام- إلّا أن خرج من قريه قومة دون إذنٍ من ربّه،
فرَكِبَ إحدي السُّفن،
وكانت مليئةً بالركّاب و الأمتعة،
فاشتدّت الرياح اثناء إبحار السفينة،
وخَشِى مَن بها الغرق،
وبدأوا بالتخلُّص من الأمتعه التي معهم،
إلّا أنّ الحال لم يتغيّر،
فقرّروا إلقاء أحدٍ منهم،
واقترعوا فيما بينهم،
فوقعت على يُونس -عليه السلام-،
فأُلقِى فالبحر،
وسخّر الله له حوتاً ابتلعة دون أن يُصيبة بأيّ أذى،
واستقرّ يونس فبطن الحوت مُسبِّحاً ربّه،
ومُستغفِراً إيّاه،
وتائباً إليه،
فقذف فيه الحوت إلي البَرّ بأمرٍ من الله،
وكان مريضاً،
فأنبت الله له شجره يقطين،
ثمّ أرسلة مرّةً أخري إلي قومه،
فوفّقهم الله إلي الإيمان بدعوته

قصّه موسي عليه السلام


تعرّض بنو إسرائيل إلي مِحنةٍ شديدةٍ فبلاد مصر؛
حيث كان فرعون يُقتِّل أبناءهم عاماً،
ويتركهم عاماً آخر،
ويَستحيى نساءهم،
وقد شاء الله أن تلد أمّ موسي فالعام الذي يُقتَّل به الأولاد،
فخَشِيت عليه من بَطْشهم،
وفيما يأتى بيان ما حدث مع موسي -عليه السلام-:

موسي فالتابوت: و ضعت أمّ موسي و ليدها فتابوتٍ،
وقذفتة فالبحر؛
استجابةً لأمر الله -سبحانة و تعالى-،
وقد و عدها الله -سبحانه- بردّة إليها،
وأمرت أختة بتتبُّع أمره،
وخَبَره.


دخول موسي إلي قصر فرعون: شاء الله -سبحانه- أن تسير الأمواج بالتابوت إلي قصر فرعون،
فالتقطة الخدم،
ذاهبين بالتابوت إلي آسيه زوجه فرعون،
فكشفت عمّا فالتابوت،
فوجدت موسي -عليه السلام-،
فقذف الله حبّة فقلبها،
وعلي الرغم من أنّ فرعون همَّ بقَتله،
إلّا أنّة تحوّل عن الأمر برجاءٍ من زوجتة آسية،
وقد حرّم الله عليه المراضع؛
فلم يقبل الرضاعه مِمّن فالقصر،
فخرجوا فيه إلي السوق باحثين عن مُرضعةٍ،
فأخبرتهم أختة بمَن يصلح بذلك،
وذهبت بهم إلي أمّه،
وبذلك تحقّق و عد الله -سبحانه- بإرجاع موسي إليها.


خروج موسي من مصر: خرج موسي -عليه السلام- من مصر بعد أن قتل رجلاً مصريّاً خطأً؛
نُصرةً لرجلٍ من بنى إسرائيل،
وكان ربما توجّة إلي بلاد مَدْين.


موسي فمدين: استظلّ موسي -عليه السلام- بشجرةٍ حين و صولة إلي مَدْين،
ودعا ربّة الهدايه إلي الطريق المستقيم،
والصراط السويّ،
ثمّ توجّة إلي بئر مَدْين،
ووجد عندة فتاتَين تنتظران سقايه الماء لِما معهما من الأغنام،
فسقي لهما،
ثمّ استظلّ،
ودعا ربّة بالرزق،
وعادت الفتاتان إلي أبيهما،
وأخبرتاة بما حصل معهما،
فطلب من إحداهما الإتيان بموسى؛
ليشكرة على صنيعه،
فأتت فيه على استحياءٍ منها،
واتّفق معه على الرَّعى له مدّه ثمان سنواتٍ،
وإن زاد سنتَين فمن عنده،
علي أن يُزوّجة إحدي ابنتَيه،
فوافق على ذلك.


عوده موسي إلي مصر: عاد موسي -عليه السلام- إلي مصر بعد و فائة لعهدة مع و الد زوجته،
وبحلول الليل أخذ يبحث عن نارٍ يستوقدها،
إلّا أنّة لم يجد إلّا ناراً إلي جانب الجبل،
فذهب إليها و حدة تاركاً أهله،
فناداة ربّه،
وخاطبه،
وأجري على يدَية معجزتَين؛
الأولى: تحوُّل العصا إلي ثعبانٍ،
والثانية: خروج يدة من جيبة بيضاء،
فإن أرجعها عادت إلي حالتها الأولى،
وأمرة أن يذهب إلي فرعون مصر داعياً إيّاة إلي عباده الله و حده،
فطلب موسي من ربّة إعانتة بأخية هارون،
فاستجاب له.


دعوه موسي لفرعون: توجّة موسي مع أخية هارون -عليهما السلام- إلي فرعون؛
لدعوتة إلي توحيد الله،
فأنكر فرعون دعوه موسى،
وتحدّاة بسَّحَرَته،
واتّفقا على موعدٍ يلتقى به الفريقان،
فجمع فرعون السَّحَرة،
وتحدّوا موسي -عليه السلام-،
فثبتت حُجّه موسى،
قال الله -تعالى-: (ثُمَّ بَعَثنا مِن بَعدِهِم موسي و َهارونَ إِلي فِرعَونَ و َمَلَئِهِ بِآياتِنا فَاستَكبَروا و َكانوا قَومًا مُجرِمينَ*فَلَمّا جاءَهُمُ الحَقُّ مِن عِندِنا قالوا إِنَّ هـذا لَسِحرٌ مُبينٌ*قالَ موسي أَتَقولونَ لِلحَقِّ لَمّا جاءَكُم أَسِحرٌ هـذا و َلا يُفلِحُ السّاحِرونَ*قالوا أَجِئتَنا لِتَلفِتَنا عَمّا و َجَدنا عَلَيهِ آباءَنا و َتَكونَ لَكُمَا الكِبرِياءُ فِى الأَرضِ و َما نَحنُ لَكُما بِمُؤمِنينَ*وَقالَ فِرعَونُ ائتونى بِكُلِّ ساحِرٍ عَليمٍ*فَلَمّا جاءَ السَّحَرَةُ قالَ لَهُم موسي أَلقوا ما أَنتُم مُلقونَ*فَلَمّا أَلقَوا قالَ موسي ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّـهَ سَيُبطِلُهُ إِنَّ اللَّـهَ لا يُصلِحُ عَمَلَ المُفسِدينَ*وَيُحِقُّ اللَّـهُ الحَقَّ بِكَلِماتِهِ و َلَو كَرِهَ المُجرِمونَ).


نجاه موسي و مَن آمن معه: أمر الله -تعالى- نبيّة موسي -عليه السلام- أن يسير بقومة من بنى إسرائيل ليلاً؛
هروباً من فرعون،
وجمع فرعون جنودة و أتباعه؛
لحاقاً بموسى،
إلّا أنّ فرعون غرق مع مَن معه.

قصّه هارون عليه السلام


كان نبيّ الله هارون -عليه السلام- الأخ الشقيق لنبيّ الله موسي -عليه السلام-،
وقد حاز هارون على مكانةٍ عظيمةٍ من أخيه؛
فكان الساعد الأيمن له،
والمعاون الأمين،
والوزير الناصح الحكيم،
وقد ذكرت آيات الله موقف هارون -عليه السلام- حينما جُعِل خليفةً لأخية موسى؛
فقد و اعد الله نبيّة موسي عند جبل الطُّور،
فاستبقي أخاة هارون فقومه؛
آمراً إيّاة بالإصلاح،
وتأمين شؤون بنى إسرائيل،
ووحدتهم،
وتماسكهم،
إلّا أنّ السامريّ آنذاك صنع عِجلاً من الطين؛
داعياً قومة إلي عبادته،
ومُدّعياً أنّ موسي -عليه السلام- ضلّ عن قومه،
وحينما رأي هارون -عليه السلام- حالهم و عبادتهم للعِجل،
وقف بينهم خطيباً يُحذّرهم من سوء فِعلهم،
ويدعوهم إلي العوده عن شِرْكهم و ضلالهم،
ومُبيّناً لهم أنّ الله -تعالى- ربّهم الأوحد المُستحِقّ للعبادة،
وداعياً إيّاهم إلي طاعته،
وتَرْك مخالفه أمره،
فرفض القوم الذين ضلّوا اتِّباع أمر هارون،
وأصرّوا على البقاء على حالهم،
وحينما عاد موسي -عليه السلام- و معه ألواح التوراة،
رأي حال قومه،
وإقامتهم على عباده العِجل،
فهالة ما رأى،
وألقي الألواح من يده،
وأخذ يُعاتب هارون على تَركة الإنكار على قومه،
فدافع هارون عن نفسه،
مُبيّناً نصحيتة لهم،
وإشفاقة عليهم،
وأنّة لم يُرِد إحداث الشِّقاق بينهم،
فكانت حياة هارون -عليه السلام- مثالاً فالصدق فالقول،
والمجاهده فالصبر،
والاجتهاد فالنصيحة.

قصّه يُوشع بن نون عليه السلام


يُعَتبر يُوشع بن نون -عليه السلام- أحد أنبياء بنى إسرائيل،
وقد و رد ذِكرة فالقرآن الكريم دون الإشاره إلي اسمه فسورة الكهف؛
إذ كان فتي موسي الذي رافقة فرحلتة للقاء الخضر،
قال -تعالى-: (وَإِذ قالَ موسي لِفَتاهُ لا أَبرَحُ حَتّي أَبلُغَ مَجمَعَ البَحرَينِ أَو أَمضِيَ حُقُبًا)،
وقد خصّ الله نبيّة يُوشع بعدّه فضائل،
منها: حَبْس الشمس له،
وفَتْح بيت =المقدس على يدَيه

قصّه إلياس عليه السلام


يُعَدّ إلياس -عليه السلام- أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله إلي الناس؛
لعباده الله و حده،
فقد كان قومة يعبدون الأصنام،
فدعاهم إلياس -عليه الصلاة و السلام- إلي توحيد الله،
وعبادتة و حده،
وحذّرهم من حلول عذاب الله بالكافرين،
وبيّن لهم أسباب النجاه و الفلاح فالدُّنيا،
والآخرة،
فنجّاة الله من شرّهم،
وأبقي له الذِّكر الحَسن فجميع الناس بإخلاصة لربّه،
وإحسانه،
قال -تعالى-: (وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ*أَتَدْعُونَ بَعْلًا و َتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ*اللَّـهَ رَبَّكُمْ و َرَبَّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ*فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ*إِلَّا عِبَادَ اللَّـهِ الْمُخْلَصِينَ*وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِى الْآخِرِينَ*سَلَامٌ عَلَي إِلْ يَاسِينَ*إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِى الْمُحْسِنِينَ*إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ)

قصّه اليسع عليه السلام


يُعَدّ اليسع -عليه السلام- أحد أنبياء بنى إسرائيل من ذريّه يوسف -عليه السلام-،
وقد أتي ذِكرة فموضعَين من كتاب الله؛
الأوّل: قَوْلة -تعالى- فسورة الأنعام: (وَإِسماعيلَ و َاليَسَعَ و َيونُسَ و َلوطًا و َكُلًّا فَضَّلنا عَلَي العالَمينَ)،
والثاني قَوْلة فسورة ص: (وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ و َالْيَسَعَ و َذَا الْكِفْلِ و َكُلٌّ مِّنَ الْأَخْيَارِ)،وقد بلّغ قومة دعوه ربّة بتوحيد الله -سبحانه- مُتّبِعاً أمر ربّه

قصّه داود عليه السلام


تمكن نبيّ الله داود -عليه السلام- قَتل جالوت الذي كان عدّواً لله،
ثمّ مَكّن الله لداود فالأرض؛
إذ آتاة المُلكَ،
ووَهَبة الحِكمة،
وسخّر له عدّه مُعجزاتٍ،
منها تسبيح الطَّير و الجبال معه،
وقد احترف داود -عليه السلام- تشكيل الحديد على الهيئه التي يُريدها،
وبَرَعَ بها بشكلٍ كبيرٍ،
فكان يصنع الدروع،
قال -تعالى-: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِى مَعَهُ و َالطَّيْرَ و َأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ*أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ و َقَدِّرْ فِى السَّرْدِ و َاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ)،
كما أنزل الله على داود كتاب الزبور،
قال -تعالى-: (وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا)،
ووَهَبة سليمان -عليه السلام-،
قال -سبحانه-: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)

قصّه سليمان عليه السلام


كان سليمان بن داود -عليهما السلام- نبيّاً مَلكاً؛
فقد أتاة الله مُلكاً لا يجب لأحدٍ من بَعده،
ومن مظاهر مُلكة أن أعطاة الله القدره على فَهْم منطق الطير و الحيوان،
وتسخير الريح لتجريَ بأمرة إلي المكان الذي يُريده،
كما سخّر الله له الجِنّ،
وكان جُلّ اهتمام نبيّ الله سليمان مُنصَبّاً على الدعوه إلي دين الله،
وفى يومٍ من الأيّام افتقد وجود الهدهد فمجلسه،
فتوعّدة بسبب غيابة دون إذنه،
ثمّ جاء الهدهد إلي مجلس سليمان،
وأخبرة أنّة كان ذاهباً فمَهمّةٍ،
فوصل إلي بلدٍ رأي بها العجب؛
فقد رأي قوماً تحكمُهم امرأةٌ اسمها بلقيس،
ويعبدون الشمس من دون الله،
فغضب سليمان حين سمع خبر الهدهد،
فأرسل إليهم رسالةً تدعوهم إلي الإسلام و الإذعان لأمر الله.

تشاورت بلقيس مع أكابر قومها،
بعدين قرّرت إرسال و َفدٍ معه الهدايا إلي سليمان،
فغضب سليمان من الهدايا؛
لأنّ الغايه الدعوه إلي توحيد الله،
وليس استقبال الهدايا،
فطلب من الوفد الرجوع،
وإيصال رسالةٍ إلي بلقيس مُتوعِّداً إيّاها بجنودٍ عظيمةٍ تُخرجها و قومها من بلدتهم صاغرين،
فقرّرت بلقيس الذهاب بمفردها إلي سليمان،
فأراد سليمان قبل مجيئها أن يأتيَ بعَرْشها؛
ليُبيّن لها قدره الله التي منحَها إيّاه،
وأتي فيه رجلٌ مؤمنٌ،
ثمّ جاءت بلقيس،
ودخلت على سليمان،
ولم تتعرّف على عرشها فبداية الأمر،
ثمّ أعلمها سليمان بأنّة عرشها،
فأسلمت مع سليمان لله ربّ العالَمين،
ويُشار إلي أنّ سليمان -عليه السلام- تُوفِّى حينما كان قائماً يتعبّد،
وكان مُتَّكِئاً على عصاه،
فبقى على تلك الهيئه زماناً إلي أن أرسل الله حشرةً تأكل عصاة حتي سقط على الأرض،
فأدرك الجِنّ أنّهم لو كانوا يعلمون الغيب ما استمرّوا فالعمل طول المدّه التي كان بها سليمان ميّتاً دون شعورهم.

قال -تعالى-: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ و َرَوَاحُهَا شَهْرٌ و َأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ و َمِنَ الْجِنِّ مَن يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ و َمَن يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ*يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِن مَّحَارِيبَ و َتَمَاثِيلَ و َجِفَانٍ كَالْجَوَابِ و َقُدُورٍ رَّاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا و َقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ*فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَي مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِى الْعَذَابِ الْمُهِينِ)

قصّه زكريّا و يحيي عليهما السلام


يُعَتبر زكريّا -عليه السلام- نبيّاً من أنبياء بنى إسرائيل،
وقد بقى -عليه السلام- دون و لدٍ إلي أن توجّة إلي ربّة داعياً إيّاة أن يهبَة و لداً يَرِث الصلاح منه؛
ليستمرّ حال بنى إسرائيل صالحاً،
فاستجاب الله له دعوته،
ووهب له يحيي الذي آتاة الله الحكمه و العِلم صغيراً،
كما جعلة رحيماً بأهله،
وبارّاً بهم،
ونبيّاً صالحاً حريصاً على الدعوه إلي ربّه،
قال -تعالى-: (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِى مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ*فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ و َهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّى فِى الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ و َسَيِّدًا و َحَصُورًا و َنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ*قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى غُلَامٌ و َقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ و َامْرَأَتِى عَاقِرٌ قَالَ كَذَٰلِكَ اللَّـهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ*قَالَ رَبِّ اجْعَل لِّى آيَةً قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ إِلَّا رَمْزًا و َاذْكُر رَّبَّكَ كَثِيرًا و َسَبِّحْ بِالْعَشِيِّ و َالْإِبْكَارِ).

قصّه عيسي عليه السلام


خلق الله -تعالى- عيسي -عليه السلام- من أمّ دون أب؛
ليصبح هذا دلالةً و آيةً على عظمتة -سبحانه-،
وقدرته،
وذلك عندما بعث إلي مريم مَلكاً نفخ بها من روح الله،
فحملت بمولودها،
ثمّ أتت فيه إلي قومها،
فأنكروا عليها ذلك،
فأشارت إلي رضيعها،
فكلّمهم مُبيِّناً لهم أنّة عبد الله الذي اصطفاة للنبوّة،
وحينما بلغ عيسي -عليه السلام- أشدّة بدأ بأداء مَهامّ بعثته؛
فدعا قومة بنى إسرائيل إلي تصحيح مسلكهم،
والعوده إلي التمسُّك بشريعه ربّهم،
وأظهر الله على يدَية مُعجزاتٍ دالّةٍ على صِدقه،
منها: خَلْق الطير من الطين،
وإحياء الموتى،
وإبراء الأكمة و الأبرص،
وإخبار القوم بما يدّخرون فبيوتهم،
وقد آمن فيه الحواريّون،
وكانوا اثنى عشر.

قال -تعالى-: (إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَي ابْنُ مَرْيَمَ و َجِيهًا فِى الدُّنْيَا و َالْآخِرَةِ و َمِنَ الْمُقَرَّبِينَ*وَيُكَلِّمُ النَّاسَ فِى الْمَهْدِ و َكَهْلًا و َمِنَ الصَّالِحِينَ*قَالَتْ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِى و َلَدٌ و َلَمْ يَمْسَسْنِى بَشَرٌ قَالَ كَذَٰلِكِ اللَّـهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَىٰ أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ*وَيُعَلِّمُهُ الْكِتَابَ و َالْحِكْمَةَ و َالتَّوْرَاةَ و َالْإِنجِيلَ*وَرَسُولًا إِلَىٰ بَنِى إِسْرَائِيلَ أَنِّى قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ أَنِّى أَخْلُقُ لَكُم مِّنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّـهِ و َأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ و َالْأَبْرَصَ و َأُحْيِى الْمَوْتَىٰ بِإِذْنِ اللَّـهِ و َأُنَبِّئُكُم بِمَا تَأْكُلُونَ و َمَا تَدَّخِرُونَ فِى بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَآيَةً لَّكُمْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ*وَمُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ و َلِأُحِلَّ لَكُم بَعْضَ الَّذِى حُرِّمَ عَلَيْكُمْ و َجِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ فَاتَّقُوا اللَّـهَ و َأَطِيعُونِ*إِنَّ اللَّـهَ رَبِّى و َرَبُّكُمْ فَاعْبُدُوهُ هَـٰذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ*فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِى إِلَي اللَّـهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ آمَنَّا بِاللَّـهِ و َاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ)

قصّه محمّد عليه الصلاة و السلام


بعثَ الله محمّداً خاتم أنبيائة بعد بلوغة سنّ الأربعين،
وقد بدأ -عليه الصلاة و السلام- دعوتة سرّاً،
واستمرّ بها ثلاث سنواتٍ قبل أن يأمرَة الله بالجَهْر فيها،
وقد تحمّل -عليه الصلاة و السلام- الأذي و المَشقّه فسبيل دعوته؛
ممّا أدّي بالصحابه إلي الهجره إلي الحبشة؛
فراراً بدينهم،
واشتدّ الحال على النبيّ -صلّي الله عليه و سلّم-،
وخاصّةً بعد و فاه أقرب الناس إليه،
فخرج من مكّه إلي الطائف؛
مُلتمِساً النُّصره منهم،
فما لقي غير الأذي و السُّخرية،
فعاد -عليه الصلاة و السلام- ليستكملَ دعوته،
وكان يعرض الإسلام على القبائل فموسم الحَجّ،
فالتقي يوماً بنَفرٍ من الأنصار الذين آمنوا بدعوته،
ورجعوا إلي المدينة؛
لدعوه أهليهم،
ثمّ تهيّأت الظروف فيما بعد؛
لعَقْد بيعتَى العقبه الأولي و الاخرى بين الرسول -عليه الصلاة و السلام-،
والأنصار،
وبذلك مُهِّد أمر الهجره إلي المدينة،
فخرج النبيّ مع أبى بكرٍ تلقاء المدينة،
ومرَّ فكيفية بغار ثورٍ،
وبَقِى به ثلاثه أيّامٍ قبل بلوغ المدينة،
وبني المسجد فور و صولة إيّاها،
وأقام بها الدوله الإسلاميّة،
وبقى يدعو إلي رساله الإسلام إلي أن تُوفِّى -صلّي الله عليه و سلّم- و عمرة ثلاث و ستّون سنةً.

قصة الانبياء و الرسل

 289419

  • قصص الانبياء و الرسل


قصص الانبياء والرسل , أجمل قصص ستقرأها في حياتك