قصه الامير مجاهد عقبه بن نافع
عقبه بن نافع الفهري القرشي (وقيل ابن رافع) (1 ق.ه – 63 ه) عقبه بن
نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن اميه بن الظرب بن اميه بن
الحارث بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانه هو قريش بن كنانه بن خزيمه
بن مدركه بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان قائد من ابرز
قاده الفتح الاسلامي, الذين فتحوا بلاد المغرب في صدر الاسلام.
ولاده عقبة
تورد المصادر قولين عن ولاده عقبه الاولى تشير الى ان ولاده عقبه كانت في عهد
النبي محمد[4], و يذكر الثاني ان عقبه ولد قبل وفاه النبي محمد بسنه واحده [5]
631 م اي سنه 10 ه, و هذه روايه مرجوحه , لانها تتنافى مع الواقع
فالثابت تاريخيا, ان عقبه شهد فتح مصر مع عمرو بن العاص واختط بها
نسبه
امه : سلمى بنت حرمله تلقب بالنابغه سبيه من بني جلان بن عنزه بن اسد
بن ربيعه بن نزار
اخوانه لامه: عمرو بن العاص و عمرو بن اثاثه العدوي و زينب بنت عفيف بن
ابي العاص[8].
ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا تصح له صحبة[9].
حياته
برز اسم عقبه مبكرا في ساحه احداث حركه الفتح الاسلامي التي بدات تتسع بقوه في
عهد الخليفه عمر بن الخطاب، حيث اشترك هو وابيه نافع في الجيش الذي توجه لفتح
مصر بقياده عمرو بن العاص، والذي توسم فيه خيرا وشانا في حركه الفتح، فارسله الى
بلاد النوبه لفتحها، فلاقى هناك مقاومه شرسه من النوبيين، ولكنه مهد السبيل امام من جاء
بعده لفتح البلاد “غير ان بلاد النوبه والسودان عموما لم تفتح حربا”، فاسند اليه مهمه
قياده دوريه استطلاعيه لدراسه امكانيه فتح الشمال الافريقي، وتامين الحدود الغربيه والجنوبيه لمصر ضد هجمات
الروم وحلفائهم البربر. ثم شارك معه في المعارك التي دارت في افريقيه (تونس الحالية)، فولاه
عمرو بن العاص برقه بعد فتحها، وعاد الى مصر.
تعاقب عده ولاه على مصر بعد عمرو بن العاص، منهم عبد الله بن ابي السرح
ومحمد بن ابي بكر ومعاويه بن حديج وغيرهم، اقر جميعهم عقبه بن نافع في منصبه
كقائد لحاميه برقة. لكن عمرو بن العاص اختار عقبه في الحروب وقيل بان ذلك لم
يكن لصله القرابه بينهما بل لانه يعرف مهارته في المبارزه والقتال.7
فتوحاته
مسار فتوحات عقبه بن نافع في شمال افريقيا
جامع عقبه بن نافع اشهر مساجد القيروان.
ظل عقبه في منصبه كقائد للحاميه ببرقه خلال عهدي عثمان بن عفان وعلي بن ابى
طالب، وناى عن احداث الفتنه التي وقعت بين المسلمين، وصب اهتمامه على الجهاد ونشر الاسلام
بين قبائل البربر ورد غزوات الروم، فلما استقرت الامور عام 41 ه واصبح معاويه بن
ابي سفيان خليفه للمسلمين، اصبح معاويه بن حديج واليا على مصر، ارسل عقبه الى الشمال
الافريقي في حمله جديده لمواصله الفتح الاسلامي الذي توقفت حركته اثناء الفتنة.
كانت هناك عده بلاد قد خلعت طاعه المسلمين بعد اشتعال الفتنه بين المسلمين، منها ودان
وافريقيه وجرمه وقصور خاوار، فحارب عقبه تلك القرى واعادها بالقوه الى الدوله الاسلامية. خلف معاويه
عقبه افريقية، وبعث اليه عشره الاف فارس، فاوغل بهم في بلاد المغرب، حيث تغلغل في
الصحراء بقوات قليله وخفيفه لشن حرب عصابات خاطفه في ارض الصحراء الواسعه ضد القوات الروميه
النظاميه الكبيره التي لا تستطيع مجاراه المسلمين في الحرب الصحراوية، واستطاع عقبه وجنوده ان يقضوا
على الحاميات الروميه المختلفه منطقه الشمال الافريقي. حتى اتى واديا فاعجب بموقعه، وبنى به مدينته
المشهوره وسماها القيروان اي محط الجند، ذلك انها تعتبر قاعده الجيش الاسلامي المتقدمه والواغله في
المغرب الكبير. كما بنى بها جامعا لا يزال حتى الان يعرف باسم جامع عقبة، وفي
سنه 55 ه عزله معاويه وولى بدلا منه ابو المهاجر دينار افريقية، فعاد للمشرق.
