خطبة وطنية قصيرة عن اليوم الوطني

خطبة و طنية قصيرة عن اليوم الوطني

 192d3ddd1022adff55339e80a2d93f36

 

ان الحمد لله نحمدة و نستعينة و نستغفرة و نعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا من يهدة الله فلا مضل له و من يضلل

فلا هادى له و اشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له و اشهد ان محمدا عبدة و رسولة (يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاتة و لا تموتن الا و انتم مسلمون)،

(يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالا كثيرا و نساء و اتقوا الله الذي تساءلون فيه و الارحام ان الله كان عليكم رقيبا)،

(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله و قولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسولة فقد فاز فوزا عظيما).

اما بعد: فان اصدق الحديث كتاب الله و اقوى الهدى هدى محمد و شر الامور محدثاتها و جميع محدثة بدعة و جميع بدعة ضلالة و جميع ضلالة فالنار.

امة الاسلام الوطن و الحديث عنه مشاعر و احاسيس ذكراة تحرك القلوب فتلهب شوقا الى تلك المنازل و الى تلك الدروب

وفى الاصابة فتمييز الصحابة لابن حجر رحمة الله تعالى فترجمة اصير الغفارى عن ابن شهاب قال قدم اصير الغفارى رضى الله تعالى عنهم

قبل ان يفرض الحجاب على ازواج النبى صلى الله عليه و سلم فدخل على عائشة رضى الله تعالى عنها فقالت له

 20160720 270

يا اصير كيف عهدت مكة قال عهدتها ربما اخصب جنابها و ابيضت بطحاؤها قالت اقم حتي ياتيك رسول الله صلى الله عليه و سلم

فلم يلبث ان دخل النبى صلى الله عليه و سلم فقال له يا اصير كيف عهدت مكة قال و الله عهدتها ربما اخصب جنابها

وبيضت بطحاؤها و اغدق اذخرها و اسندت امامها و ابشت سمنها فقال حسبك يا اصير لا تحزنا.

وعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ما اطيبك من بلد و ما احبك

الى و لولا ان قومى اخرجونى ما سكنت غيرك و فصحيح البخارى من حديث عائشة رضى الله تعالى عنها

ان النبى صلى الله عليه و سلم دعا فقال اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد و اسباب دعائة هذا

ما قصتة الصديقة رضى الله تعالى عنها قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه و سلم المدينة و عك ابو بكر و بلال فكان ابي بكر اذا اخذتة حمي يقول:

كل امرء مصبح فاهله

والموت ادني من شراك نعله

 20160720 271

وكان بلال اذا اطفا عنه الحمي يرفع عقيرتة يقول:

الا ليت شعري هل ابيتن ليلة

بواد و حولى اذخر و جليل

وهل اردن يوما مياة مجنة

وهل تبدون لى شامة و طفيل

قال اللهم العن شيبة ابن ربيعة و عتبة ابن ربيعة و امية ابن خلف كما اخرجونا من ارضنا الى ارض الوباء بعدها قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

اللهم حبب الينا المدينة كحبنا مكة او اشد و ربما استجاب الله تعالى لنبية صلى الله عليه و سلم

ففى البخارى ان انس رضى الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اذا قدم من سفر فابصر درجات المدينة

اوضع ناقتة و ان كانت نائمة حركها قال ابو عبد الله يعني البخارى زاد الحارث ابن عمير عن عمير حركها من حبها

وقال ابن حجر ففتح البارى و العيني فعمدة القارى و المباركفوري فتحفة الاحوزى به دلالة على فضل المدينة و على مشروعية حب الوطن و الحنين اليه.

فسبحان الله كيف يلام من احب و طنة و عشق ارضة و افتداها بمالة و دمة و نافح عنها بساقة و قدمه.

معاشر المسلمين لا غرابة فحب التراب و المسكن و الحى فقد ثبت فالصحيح عنه صلى الله عليه و سلم انه نظر الى احد فقال ذلك جبل يحبنا و نحبه متفق عليه،

 20160720 272

وفى ذلك بيان ان حب الوطن ليس من اجل الدين فقط بل هو شعور يختلج فقلب جميع انسان ببلادة و مكان مولده

والطرق التي ترعرع بها و نشا بين ربوعها و لهذا طمان الله تعالى نبية صلى الله عليه و سلم و انزل عليه قوله

(ان الذي فرض عليك القران لرادك الى معاد) قال ابن عباس رضى الله عنهما الى مكة رواة البخاري

قال تعالى (انما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فالدين و اخرجوكم من دياركم و ظاهروا على اخراجكم ان تولوهم) فقرن بين الدين

و الوطن و فهذا دليل ان كما للدين مكانتة فالنفس فان للوطن كذلك مكانته

ومن ابرز الادلة على اهمية الوطن فدين الاسلام ما و رد من الايات التي تحث على الاحسان الى الجار

وما و رد فالسنة فذلك كما قال جل و علا (واعبدوا الله و لا تشركوا فيه شيئا و بالوالدين احسانا و بذى القربي و اليتامي و المساكين

والجار ذى القربي و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت ايمانكم)

وتامل الوصية بابن السبيل و هو الغريب العابر من بلد ليست بلدة و لا موطنة قال عليه الصلاة و السلام

ما زال جبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثة اخرجة فالصحيحين فقل لى بربك باى مزية

ما يلجا ذلك الاهتمام من جبريل عليه السلام و من محمد صلى الله عليه و سلم حتي قال من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر

فليكرم جارة و فرواية من كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فلا يؤذى جارة و هما فالصحيحين

امة الاسلام قال..
قال ابتلي الله سبحانة و تعالى نبية بفراق الوطن و ذلك بان فراق الاوطان من اعظم البلايا

ومن هنالك كان للمهاجرين مزية على الانصار اذ تركوا ديارهم و اهليهم و تفرقوا فارض الله حفاظا على دينهم

فكان ترك الوطن منهم من اعظم التضحيات التي ذكرها الله لهم فقال (للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم

واموالهم يبتغون فضلا من الله و رضوانا و ينصرون الله و رسولة اولئك هم الصادقون) و قال فالحبيب (الذين اخرجوا من ديارهم بغير حق الا ان يقولوا ربنا الله)

وهدد قوم لوط لوطا عليه السلام (لئن لم تنتة يالوط لتكونن من المخرجين) و قال و رقة للنبى صلى الله عليه و سلم ياليتني

فيها جذعا ليتنى اكون حيا اذ يظهرونك قومك فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم او مخرجى هم قال نعم لم ياتى رجل بمثل

ما جئت فيه الا عودى فانك تلحظ ان الاخراج من الديار عسير على النفس فاقدروا للقلب مدر بدمع العين و من هنا كان فعقاب الزانى غير المحصن ان يغرب سنه

ايها المسلمون :

وكيف يصح فالاذهان شيء

اذا احتاج النهار الى دليل

ولكننا ابتلينا فزمننا ذلك بانواع من البلاء فاصبحنا نناقش فامور اوضح من الشمس فرابعة النهار و احتجنا

فى عصر كثر به المعجبون بارائهم و تعددت الرايات تحمل نصرة للدين زعموا و كان مما يشكك فيه ان نزعوا من الاوطان قيمتها

وعابوا الناس على حبها و ظنوا ان الله تعالى حين قال (قل ان كان اباؤكم ابناؤكم و اخوانكم و ازواجكم و عشيرتكم

واموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها احب اليكم من الله و رسولة و جهاد فسبيلة فتربصوا حتي ياتى الله بامره) ينهي عن حب الوطن

فالاية لا تنهى عن حب تاصل فالقلوب و قدرت عليه النفوس فلم ياتيك الاسلام ابدا ما يعارض الحب

وانما به ما يقومة و يسلك فيه مسلك الوسطية و الاية تنهى ان يصبح ذلك الحب لهذه الحاجات المذكورة فالاية اعظم من حب الله و رسولة صلى الله عليه و سلم

فالله و رسولة لابد ان يكونا احب للمرء من جميع شيء من اهلة و ما له و ولدة و مسكنة فالاية تثبت حب هذا و لكنها تنهي ان يطغي ذلك الحب على حب الله و رسوله

امة الاسلام و من عجيب ما جاء فحب الوطن قصة ميسون فتاة دحبلة الكلبية و هي اخت يزيد بن معاوية بن ابي سفيان

وقد تزوجها معاوية و هو خليفة المسلمين و اسكنها قصرا منيفا و اخدمها الجوارى و الوصيفات و لكنها مع جميع ما غدت فيه

من نعيم و رفاهية لم تستطع ان تنسي تلك الحياة التي ترعرعت فاكنافها فكانت تنشد ابياتا تبثها هذا الحنين تقول:

لبيت تخفق الارواح فيه

احب الى من قصر منيف

الي ان قالت:

ولبس عباة و تقر عيني

احب الى من لبس الشفوف

فسمعها معاوية رضى الله عنه فطلقها و اعادها الى و طنها و خيامها فلقد يلومها البعض ممن

لم يعرف كيف هو الحنين الى الديار و يظن ان من عاش بين جبال مكة او رمال نجد ربما تغرية فبلد احدث بروج و انهار

وغابات و اشجار فيستبدل تلك بتلك و لو فعل هذا امة معدودة لعاودة الحنين و اشتهي نسمة من غبار

او لفحة من سموم و الله لو فعلوة فليس بملوم اقول ذلك القول و استغفر الله لى و لكم فاستغفروة انه هو الغفور الرحيم.

  • خطبة وطنية قصيرة
  • خطبه وطنيه قصيره
  • خطبه وطنيه
  • خطبة وطنية
  • خطبة محفلية عن اليوم الوطني
  • خطبه وطنيه قصيره جدا
  • خطبة وطنية قصيرة جدا
  • خطبة عن الوطن
  • خطبه عن الوطن قصيره جدا
  • خطبه عن الوطن


خطبة وطنية قصيرة عن اليوم الوطني