تحميل روايه بنات الرياض كاملة
http://files.books.elebda3.net/elebda3.net-gh-263.pdf
ملحوظة: لضمان التحميل الناجح برجاء نسخ عنوان الرابط ووضعه في شريط البحث
ساكتب عن صديقاتي ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم . سوره
الرعد : 11 سيداتي انساتي سادتي 000 انتم على موعد مع اكبر الفضائح المحليه ،
واصخب السهرات الشبابيه . محدثكم ، موا ، تنقلكم الى عالم هو اقرب لكل منكم
مما يصوره له الخيال . هو واقع نعيشه ولا نعيش فيه ، نؤمن بما نستسيغ
الايمان به منه ونكفر بالباقي . لكل من هم فوق الثامنه عشره ، وفي بعض
البلدان الحاديه والعشرين ، اما عندنا فبعد السادسه ( لا اعني السادسه عشره ) للرجال
وسن الياس للفتيات . لكل من يجد في نفسه الجراه الكافيه لقراءه الحقيقه عاريه على
صفحات الانترنت ، والمثابره المطلوبه للحصول على تلك الحقيقه ، مع الصبر اللازم لمسايرتي في
هذه التجربه المجنونه .
الى كل من مل قصص الحب الطرزاني ، ولم يعد يرى ان الخير لونه ابيض
والشر يرتدي الاسود . الى من يعتقد بان 1+1 قد لا يساوي اثنين ، والى
من فقد ايمانه بان الكابت ماجد سيسجل هدفي التعادل والفوز في اخر ثانيه من الحلقه
! الى كل الساخطين والناقمين ، الثائرين والغاضبين ، ولكل من يرى ان الناس خيبتها
السبت والحد ، واحنا خيبتنا ما وردتش على حد ، اليكم اكتب رسائلي ، علها
تقدح الزناد ، فينطلق التغيير 00 هذه ليلتي ، وقصه الامس بطلاتها ‘ منكم وفيكم
‘ ، فنحن من والى الصحراء نعود ، وكما تنبت نجدنا الصالح والطالح ، فمن
بطلات قصتي من هي صالحه ومن هي طالحه – وهناك الاثنان في واحد – و
‘استروا على ما واجهتهم ‘ ! ولاني قد بدات في كتابه رسائلي تجرؤا دون مشاوره
اي منهن ، ولان كلا منهن تعيش حاليا تحت ظل ‘ راجل ‘ او ‘
حيطه ‘ او ‘ راجل حيطه ‘ او وراء الشمس ، فقد اثرت تحريف القليل
من الاحداث مع تغيير الكثير من الاسماء ، حفاظا على العيش والملح ، بما لا
يتعارض مع صدق الروايه ولا يخفف من لذوعه الحقيقه . صحيح انني مستبيعه ولا انتظر
شيئا . لا اخشى شيئا . لا امل في شيء ، على راي نيكسوس كازانتزكيس
، الا ان حياه صمدت على الرغم من كل ما ستقرؤون ، لا اظن ان
هدمها ببضع رسائل بريديه ‘ بالشيء المجرز ‘ !
ساكتب عن صديقاتي فقصه كل واحده ارى فيها ، ارى ذاتي وماساه كماساتي ساكتب عن
صديقاتي عن السجن الذي يمتص اعمار السجينات عن الزمن الذي اكلته اعمده المجلات عن الابواب
التي لا تفتح عن الرغبات وهي بمهدها تذبح عن الزنزانه الكبرى وعن جدرانها السود وعن
الاف ، الاف الشهيدات دفن بغير اسماء بمقبره التقاليد صديقاتي دمي ملفوفه بالقطن ، داخل
متحف مغلق نقود صكها التاريخ ، لا تهدي ولا تنفق مجاميع من الاسماك ، في
احواضها تخنق واوعيه من البلور ، مات فراشها الازرق بلا خوف ساكتب عن صديقاتي عن
الاغلال داميه باقدام الجميلات عن الهذيان ، والغثيان 000 عن ليل الضراعات عن الاشواق تدفن
في المخدات عن الدوران في اللاشيء عن موت الهنيهات صديقاتي رهائن تشترى وتباع في سوق
الخرافات سبايا في حريم الشوق موتى غير اموات يعشن ، يمتن ، مثل الفطر !
في جوف الزجاجات صديقاتي طيور في مغائرها تموت ، بغير اصوات صح لسانك يا نزار
يا قباني . رحمك الله ومي يو ريست ان بيس صدق من لقبك بشاعر المراه
، ‘ ومن لا يعجبه ذلك فليشرب من البحر ‘ ففي الحب لا بعدك ولا
قبلك كما تقول الاغنيه المعروفه ، ولو ان الفضل في تعاطفك مع نون النسوه لم
يكن سببه طفره جينيه في كروموسوماتك الرجاليه ، وانما انتحار اختك المسكينه بسبب الحب ،
ويضرب الحب شو بيذل ! ف يا بخت المرحمومه بلقيس ، ويا ‘قرد’ حظنا من
بعدك ، اي يا لتعاسه الحظ ، واظن التعبير النجدي مشتق من حيوان القرد لكثره
تنطيطه ، الذي يشبه الحظ في عمليه وقوفه وانبطاحه المستمرين ، او هو من حشره
القراده كما يقول البعض . للاسف ، يبدو ان المراه منا لن تجد نزارها الا
بعدان ‘ تخلص’ على احدى اخواته ، لتتحول بعدها قصه الحب الجميل من فيلم ابيض
واسود الى حب الزنزانه ، ويا قلبي لا تحزن ! نكشت شعري ، ولطخت شفتي
بالاحمر الصارخ ، والى جانبي صحن من رقائق البطاطس المرشوشه بالليمون والشطه . كل شيء
جاهز للفضيحه الاولى .
** اتصلت مدام سوسن بسديم المختبئه مع قمره خلف الستار ، لتخبرها ان شريط الزفه
ما زال عالقا ، والمحاولات جاريه لاصلاحه : – ودخيلك قولي لقموره تهدي حالها 00
ما صار شي ! لساتون الناس ماربزين هون ما حدا فل ، وبعدين كليات العرايس
الكوول بيتاخروا شوي تيعملوا سسبنس ! قمره على وشك الانهيار ، وصوت والدتها واختها حصه
اللتين تصرخان فيوجه منظمه الحفل ياتي من اخر القاعه منبئا بفضيحه وليله سوداء ، وسديم
ما زالت الى جانب صديقتها العروس ، تمسح عن جبينها قطرات العرق قبل ان تلتقي
بالدموع التي تحبسها اطنان من الكحل داخل جفنيها . يملا صوت محمد عبده المنبعث من
جهاز التسجيل القاعه الضخمه ، وتصل اشاره البدء من مدام سوسن الى سديم ، التي
تلكز قمره بكوعها : – سرينا .. تنهي قمره المسح بيديها على سائر جسدها بحركه
سريعه بعد ان قرا المعوذتين والاخلاص ثلاثا مخافه الحسد ، وترفع طرف الفستان العلوي الذي
ينحسر باستمرار على نهديها الصغيرين ، ثم تبدا بهبوط الدرجات الرخاميه بابطا مما تدربت عليه
مع زميلاتها في البروفه ، مضيفه ثانيه سادسه على الثواني الخمس التي تفصل كل خطوه
عن التي تليها. تذكر الله قبل كل خطوه وتدعو ان لا تدوس سديم ذيل الفستان
فيسقط عنها ، او ان تدوس هي الطرف الامامي الطويل فتقع على وجهها كما يحدث
في الافلام الكوميديه . يختلف الامر كثيرا عن البروفه ، فحينها لم يكن هناك الفا
مدعوه تحدقن في خطواتها وتحصين لفتاتها وابتساماتها ، ولم تكن هناك مصوره تعمي عينيها بفلاشاتها
. مع تلك الاضاءه المزعجه والاعين المثبته عليها ، يصبح الزواج العائلي الضيق الذي طالما
نفرت من فكرته ، اروع حلم ، في ليله من كابوس طويل ! . تسير
سديم محنيه الظهر خلف صديقتها خوفا من ان تظهر في الصور . تتابع العمليه بتركيز
شديد . تصلح وضع الطرحه المثبته فوق راس قمره وتسحب لها ذيل الفستان بعد كل
خطوه ، ورادارها يلتقط حوارات على الموائد القريبه : – من تكون ؟ – ما
شاء الله . ملح وقبله ! – اخت العروس ؟ – يقولون صديقتها من زمان
. – يبدو لي انها سنعه دبره . من بدايه العرس وهي تدور وتباشر .
شايله العرس على راسها . – احلى من العروس بكثير ! تصدقين انا سمعت ان
الرسول r دعا للشينه ؟ – عليه الصلاه والسلام . ايه والله ، الشيون هم
اللي سوقهم ماشي هالايام . مهوب حنا ، مالت على حظنا ! – فيها عرق
؟ بياضها بياض شوام مهو بياضنا المشوهب ! – سديم الحريملي . خوالها ماخذين مننا
. اذا ولدكم معزم ، جبت لكم الاخبار كلها. بلغها ان ثلاثه قد سالن عنها
منذ بدايه العرس ، وها هي ذي تسمع الرابعه والخامسه باذنها . كلما جاءتها احدى
اخوات قمره لتخبرها بان فلانه سالت عنها كانت ترد بحياء : ‘ سالت عنها العافيه
‘ 00 يبدو ان الفرج قد حان وان زواج قمره سيفرط السبحه كما قالت لهم
الخاله ام نوير ، ان هي نفذت الخطه بدقه كما تفعل حتى الان . سياسه
ال ‘ يالله ‘ بمد الياءين مد حركتين ، ان ال ‘ بالكاد ‘ هي
اضمن الطرق في مجتمعنا المحافظ مثل ما تبين ! . في الاعراض والنزالات والزوارات وحفلات
الاستقبال ، حيث تلتقي النساء والعجائز منهن تحديدا –راس المال وامهات العيال كما تحلو للفتيات
تسميتهن – يجب اتباع هذه السياسه بحذافيرها : ‘ يلله يالله تمشين ، يا لله
تتحركين ، يا لله يالله تبتسمين ، يا لله ترقصين . الله الله بالعقل والثقل
، لا تصيري خفيفه ! الكلمه بحساب واللفته بحساب 000 ‘ ولا نهايه للتعليمات .
تتخذ العروس مكانها على المنصه الفخمه ‘ الكوشه ‘ ، وتصعد اليها والدتها ووالده عريسها
لتباركا الزواج السعيد وتلتقطا بعض الصور التذكاريه الى جانبها قبل دخول الرجال . تبدو اللهجه
الحجازيه مميزه في مثل هذا العرس النجدي القح : – اجدادنا الفراعنه ! يطغى تاثير
الجده المصريه على لسان لميس وشخصيتها 000 تهمس في اذن صديقتها ميشيل وهما تتاملان المساحيق
الكثيفه التي تغطي وجه صديقتهما قمره ، وخاصه عينيها ، اللتين بدا بياضهما بلون الدم
من كثره الكحل الذي تسرب الى داخلهما . ترد ميشيل بالانجليزيه : – وير ذا
هيل دد شي قت ذس دريس فروم ؟! – مسكينه يا قموره ، يا ريتها
راحت للمشغل اللي خيطت عندو سدومه بدال هالعك اللي عاملتو بنفسها 000 شوفي فستان سديم
! اللي يشوفو يفكر انو لايلي صعب ! – اللي يسمعك يقول في واحده من
هالمعازيم عارفه عن فستاني لباجلي مشكا ! ما حدن دري عنك ما ي دير !
نو بودي كان تل ذا دفرنس الا القليل ، وهذول بالذات ما تلاقينهم في عرس
قروي زي هذا ، وبعدين انتي شايفه كيف الميك اب حقها مره تو متش ؟
اذا هي سمرا ليش يحطون لها فاونديشن ابيض زي الطحين ! مخلينها طالعه زرقاء !
وفي فرق واضح بين وجهها ورقبتها ز يععع 000 سو فالقر ! – الساعه حد
عشر ! الساعه حد عشر!! – الساعه واحده ونص يا هبله . – لا يا
تنحه ! قصدي التفتي يسارك زي عقارب الساعه لما تكون على الحد عشر 000 عمركو
ما حتتعلموا اصول الحش ! المهم شوفي البنت هادي 000 اما عليها ‘ مواهب ‘
!! – اي واحده فيهم ؟ الدفع الامامي والا الخلفي ؟ – الخلفي يا حوله
! – تو متش 000 هاذي المفروض ياخذون منها ويعطون قمره حقن من قدام ومن
ورا زي حقن الكولاجين ! – احلى مواهب فينا حقه سديم . احس انو جسمها
مره انثوي! يا ليت عندي مواهب زيها من ورا . – صح شيز سو كير
في بس يبغي لها تنحف شوي وتلعب رياضه مثلك 000 انا اللي الحمد لله مهما
اكلت ما اسمن فمرتاحه . – والله يا بختك 000 انا عايشه في مجاعه دائمه
علشان جسمي يظل كدا . تلمح العروس صديقتيها على طاوله قريبه وهما تبتسمان وتلوحان لها
وفي عيني كل مهما سؤال تحاول اخفاءه : ‘ لم لست مكانها ؟؟ فتنتشي في
تلك اللحظات الثمينه في حياتها وهي ترى انها – وهي اقلهن تميزا كما كانت تعتقد
دائما – اول من تزوجت بينهن . بدات المدعوات بالصعود الى المنصه افواجا لتهنئه العروس
بعد ان توقف التصوير فصعدت كل من سديم وميشيل ولميس ، وهمست كل منهن في
اذن قمره وهي تحتضنها وتقبلها
: – قمر والله ! ما شاء الله . تبارك الله . طول الزفه وانا
اذكر الله عليك . – مبروك حياتي 000 مره حلو شكلك . الفستان طالع عليك
شي خيالي!!. – يا الله ! تجنني يا بت ! ايش الحلاوه هادي ؟ احلى
عروسه شفتها في حياتي!. تتسع ابتسامه قمره وهي تستمع لمديح صديقاتها وترى الغيره المخباه في
اعينهن . تقف الثلاثه لالتقاط بعض الصور مع العروس السعيده ، وتجتهد سديم وليميس في
الرقص حولها بينما تتفحصهما وميشيل اعين الخاطبات بتمعن . تتباهى لميس بطولها الفارع وجسمها الرشيق
وهي ترقص بعيدا عن سديم التي حذرتها مسبقا من الرقص بجانبها حتى لا يلاحظ الجميع
قصر قامتها وعودها الريان الذي تتمنى لو تستطيع شفط بعض الدهون من اماكن معينه منه
حتى تصل الى مستوى رشاقه لميس او ميشيل . يندفع الرجال فجاه كالسهام يتوسطهم العريس
راشد التنبل ، باتجاه منصه العروس فتتزاحم النساء مبتعدات وكل واحده تبحث معها او مع
من حولها عما تغطي به شعرها ووجهها والمكشوف من جسدها عن انظار الرجال القادمين .
عندما اصبح العريس ومن معه على بعد خطوات بسيطه منهن ، رفعت لميس طرف المفرش
الذي يغطي الطاوله لتغطي به العاري من صدرها ، وغطت توامها تماضر ظهرها وشعرها بشال
من لون الفستان ، بينما ارتدت سديم عباءتها السوداء المزركشه الاطراف وطرحتها الحريريه التي اخفت
بها النصف السفلي من وجهها اما ميشيل فقد ظلت على حالها وراحت تتفحص اوجه الرجال
واحدا واحدا تلو الاخر غير عابئه بهمهمات النساء ونظراتهن الحارقه اليها . صعد راشد مع
ابي العروس وخالها واخوتها الاربعه الى المنصه ، وكل منهم يحاول لمح اكبر قدر ممكن
من اوجه النساء اللواتي تركزت انظارهن على الخال الاربعيني ، الذي يشبه الامير الشاعر خالد
الفيصل الى حد كبير . عندما وصل راشد الى عروسه القمره ، مد يديه ليرفع
الطرحه عن وجهها كما اشارت له والدته ، ثم اتخذ مكانه الى جانبها مفسحا المجال
لبقيه الرجال حتى يباركوا لهما زفافهما الميمون . تعالت اصوات صديقات العروس : الف الصلاه
والسلام عليك يا حبيب الله محمد0 وتوالت الغطاريف . انصرف الرجال بعد دقائق قليله ،
توجه بعدها العروسان نحو قاعه الطعام لقطع قالب الحلوى ، تتبعهما المقربات من الحاضرات .
هناك هتفت صديقات العروس بحماس : ‘ عاوزين بوسه ! عاوزين بوسه ! فابتسمت ام
راشد واحمر وجه ام قمره ، اما راشد فجحدهن بنظره اسكتتهن في لحظه .
لعنتهن قمره في سرها لاحراجها امامه بهذا الاسلوب ، ولعنته اكثر لاحراجه اياها امام صديقاتها
بعد تقبيلها ! دمعت عينا سديم وهي ترى قمرتها وصديقه طفولتها تغادر قصر الاحتفالات مع
زوجها الى الفندق الذي سيقضيان فيه ليلتهما ، لسافرا في الغد لقضاء شهر العسل في
اماكن مختلفه من ايطاليا ، ينتقلان بعدها الى الولايات المتحده ليبدا راشد في التحضير للدكتوراه
. كانت قمره القصمنجي اقرب الى سديم من ابقي فتيات الشله الرباعيه ، بحكم دراستهما
معا في مدرسه واحده وفصل واحد منذ الصف الثاني الابتدائي ، بينما لم تنضم اليهما
مشاعل العبد الرحمن او ميشيل كما يناديها الجميع الا في السنه الثانيه من المرحله المتوسطه
، بعد ان عادت مع ابويها ومشعل الصغير – ميشو – من امريكا . انتقلت
بعدها بسنه الى مدرسه تعتمد على اللغه الانجليزيه في مناهجها كلغه اولى ، لعدم اتقانها
اللغه العربيه التي تعد اساسيه في مدرسه قمره وسديم . في مدرستها الجديده تعرفت على
لميس جداوي ، الفتاه الحجازيه التي تربت منذ طفولتها في الرياض ، واصبحت صديقتها المقربه
، وصارت الفتيات الاربعه على اتصال دائم وعلاقه متينه ، استمرت حتى بعد انتقالهن للجامعه
. درست سديم اداره الاعمال ، واتجهت لميس نحو دراسه الطب ، بينما اختارت ميشيل
علوم الحاسب ، اما قمره التي كانت الوحيده المتخرجه من القسم الادبي بينهن ، فقد
احتاجت لكثير من الوساطات حتى تم قبولها لدراسه التاريخ ، الا انها خطبت بعد بدايه
الدراسه باسابيع قليله ، فقررت الانسحاب من الجامعه لتتفرع لتجهيزات الزواج ، خاصه وانها ستنتقل
بعد الزواج الى امريكا حيث يكمل زوجها دراساته العليا .
** قمره على طرف السرير ، في غرفتها بفندق جورجونيه في فينيسيا . تمسح فخذيها
وقدميها بمزيج مبيض من الجليسرين والليمون اعدته لها والدتها ، وقاعدتها الذهبيه تملا ذهنها :
‘ لا تصيري سهله 000’ التمنع في السر لاثاره شهوه الرجل . لم تسلم اختها
الكبرى نفله نفسها لزوجها الا في الليله الرابعه ، ومثلها اختها حصه ، وها هي
ذي قمره تحطم الرقم القياسي ببلوغها الليله السابعه بعد زواجها دون ان يمسها راشد حتى
الان ، مع انها كانت على استعداد للتخلي عن نظريات والدتها بعد اول ليله معه
، عندما نزعت ثوب زفافها وارتدت قميص نومها السكري الذي ارتدته مرارا قبل الزواج في
ايام الملكه امام المراه في غرفتها ، مثيره به اعجاب والدتها التي تذكر الله خشيه
الحسد وهي تغمز بطرفها لقمره التي يملؤها مديح والدتها بالثقه والغرور ، حتى وان علمت
انها تبالغ فيه . خرجت من الحمام في تلك الليله لتجده نائما ! ومع انها
تكاد تجزم بانه تظاهر بالنوم بعد ان التقت عيناهما للحظه خاطفه ، الا انها صرفت
عنها وساوس ابليس كما سمتها امها في اخر محادثه هاتفيه لهما ، وكرست طاقاتها لتجذبه
اليها بعد ان اعلنت والدتها ان سياسيه التمنع قد ‘ جابت العيد ‘ ! اصبحت
والدتها اجرا في الحديث معها عن شؤون المراه والرجل منذ عقد قرانها على راشد ،
بل انها لم تكن تتكلم معها في اي من هذه المواضيع من قبل ، تلقت
قمره دروسا مكثفه في العلاقات الزوجيه من نفس المراه التي كانت تقطع صفحات الروايات العاطفيه
التي كانت تستعيرها ابنتها من زميلاتها ايام الدراسه ، وتمنعها من زياره صديقاتها ، فيما
عدا سديم التي تعرف خالتها بدريه معرفه وثيقه من خلال ‘جائرات’ نساء الحي قبل انتقال
الخاله الى المنطقه الشرقيه . تؤمن ام قمره بنظريه المراه الزبده والرجل الشمس ، ولكن
كل ذلك قد تغير فجاه بمجرد خطبه البنت . اصبحت قمره تستمع الى احاديث والدتها
عن ‘ عمليه الزواج ‘ بلذه شاب يقدم له ابوه سيجاره ليدخنها امامه لاول مره
.
