اعراب يمينا لنعم السيدان وجدتما
لنعم السيدان وجدتما
هو قطعه من بيت، وهو:
يمينا لنعم السيدان وجدتما … على كل حال من سحيل ومبرم
على انه قد يدخل الفعل الناسخ على المخصوص بالمدح او الذم، سواء تقدم المخصوص كما
في المثال، او تاخر كما في هذا البيت. واصله لنعم السيدان انتما، فدخل عليه الناسخ
فصار وجدتما، فضمير التثنيه نائب الفاعل لوجد، وهو المفعول الاول له.
وقوله: لنعم السيدان جواب القسم، والقسم وجوابه في موضع المفعول الثاني لوجد.
وكذا اعرابه على مقتضى مختار الشارح المحقق في جعل المخصوص مبتدا وجمله المدح او الذم
خبره.
والسحيل بالمهملتين: الخيط الذي لم يحكم فتله. والمبرم: الخيط الذي احكم فتله. واراد بالاول: الامر
السهل، وبالثاني: الامر الشديد.
والبيت من معلقه زهير بن ابي سلمى، وقد شرحناه مع ابيات منها في الشاهد السادس
والخمسين بعد المائه من باب الاشتغال.
وقوله: فيدخله عوامل المبتدا يشمل باب كان، وظن، وان واخواتها. والاولان جائزان، والثالث لا يجوز،
فانه لا يقال: نعم الرجل ان زيدا، فكان ينبغي ان يقول كما قال ابن مالك
في التسهيل في صوره تاخير المخصوص: او اول معمولي فعل ناسخ ليحترز عن ان واخواتها.
ومثال الاول قوله: الطويل
لعمري لئن انزفتم او صحوتم … لبئس الندامى كنتم ال ابجرا
وتعميم النواسخ انما هو في صوره تقديم المخصوص، كقوله: مجزوء الكامل
ان ابن عبد الله نع؟ … ؟م اخو الندى وابن العشيرة
وقول الاخر: الطويل ؟اذا ارسلوني عند تعذير حاجه امارس فيها كنت نعم الممارس ومثال ظن
نحو: ظننت زيدا نعم الرجل.
وانشد بعده،