احسن انسان في العالم , سيد البشرية وحبيب الله الكريم

ديانا شلبي

اقوى انسان فالعالم



محمد صلى الله عليه و سلم هو الاعظم انه بحق الاعظم كيف لا و ربما اصطفاة الله على بنى ادم و هو خاتم الانبياء و المرسلين ارسلة ربة رحمة للعالمين ليخرج الناس من الظلمات الى النور .
انة الاعظم فاذا كان فالبشرية من يستحق العظمة فهو محمد ، ذلك كلام علماء الغرب المنصفين . و المسلمين يؤمنون فيه و يحترمونة و يوقرونة و يبجلونة . فهو قدوتنا العليا و هو شفيعنا يوم القيامة و قائدنا الى الجنة . ان محمدا صلى الله عليه و سلم يستحق العظمة . كيف لا و ربما اخرج الله فيه الناس من الظلمات الى النور و هداهم الى صراط مستقيم .
عن انس : ان النبى صلى الله عليه و سلم اتي بالبراق ليلة اسرى فيه ملجما مسرجا، فاستصعب عليه ، فقال له جبريل : ابمحمد تفعل ذلك ؟ فما ركبك احد اكرم على الله منه . قال : فارفض عرقا .
انة ” رجل واحد فمقابل كل الرجال ” ، الذي استطاع بنصر الله له و بصدق عزيمتة و باخلاصة فدعوتة ان يقف امام الجميع ليدحض الباطل و يخرج الحق حتي يحق الله الحق بكلماتة و لو كرة الكافرون .
ان ذلك الرجل العظيم الذي استطاع ان يقف امام العالم اجمع و امام جهالات قريش و كفرها العنيد و امام الاصنام و عبادة الكواكب و جميع ما يعبد من دون الله و قف يدعو الله و حدة لا شريك له و نبذ جميع ما سواة ، انه بحق لجدير بكل تبجيل و احترام ليس فقط من اتباعة بل من جميع من يفهموا العبقرية و خصائصها .
ان الصفات التي تفردت فهذا الرسول العظيم لجديرة بان يحصل على نوط الامتياز و يحظي بكل تقدير و احترام . انه بحق الاعظم .
فهل بعد هذا يوجد اي رجل اعظم منه ؟ كلا ، لا يوجد رجل اعظم منه فقد عاش حياتة كلها فخدمة البشرية جمعاء و جاء بالدين الخاتم و المسعد لجميع البشر .
ان ذلك الرجل العظيم محمد صلى الله عليه و سلم بحق رجل لم تنجب البشرية مثلة كيف لا و ربما قال عنه الجبار ” و رفعنا لك ذكرك ” .. و قال تعالى ” و انك لعلي خلق عظيم ” .
اذا كان الرسول صلى الله عليه و سلم نعمة انعم الله فيه علينا فانه حرى بنا حينما نتذكر النعمة نتذكر المنعم فيها و نشكرة عليها. و ذلك الشكر يستوجب منا ان نتمسك بكتاب الله تعالى و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم مصدقا لقوله تعالى: { لقد كان لكم فرسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الاخر} (سورة الاحزاب /اية 21). فما اعظم هذي النعمة و ما اعظمك يا رسول الله و ربما منحك الله سبحانة من كمالات الدنيا و الاخرة ما لم يمنحة غيرة من قبلة او بعدة . و ربما اعطاة الله فالدنيا شرف النسب و كمال الخلقة، و جمال الصورة و قوة العقل، و صحة الفهم و فصاحة اللسان و قوة الحواس و الاعضاء، و الاخلاق العليه و الاداب الشرعية من: الدين، و العلم، و الحلم و الصبر و الزهد و الشكر و العدل و التواضع و العفو و العفة و الجود و الشجاعة و الحياء و المروءة و السكينة و التؤدة و الوقار و الهيبة و الرحمة و حسن المعاشرة ما لا يستطاع و صفة و حصره.
فما اعظمك يا رسول الله و لقد صدق ربنا سبحانة و تعالى اذ يقول فشانك و وصفك{وانك لعلي خلق عظيم} (سورة القلم/ اية 4).
وها نحن ناتى الى نبذة يسيرة من محاسن صفاتة و محاسن ادابة لتكون لنا نموذجا نسير عليه حتي نكون على قدم نبينا صلى الله عليه و سلم.

اعميت عيني عن الدنيا و زينتها — فانت و الروح شيء غير مفترق
اذا ذكرتك و افي مقلتى ارق — من اول الليل حتي مطلع الفلق
وما تطابقت الاجفان عن سنة — الا و انك بين الجفن و الحدق

نسبة صلى الله عليه و سلم
اما شرف نسبة و كرم بلدة و منشئة فان نسبة صلى الله عليه و سلم ينتهى الى اسماعيل بن ابراهيم. نسب شريف و اباء طاهرون و امهات طاهرات؛ فهو من صميم قريش التي لها القدم الاولي فالشرف و علو المكانة بين العرب.
ولا تجد فسلسلة ابائة الا كراما ليس فيهم مسترذل بل كلهم سادة قادة، و ايضا امهات ابائة من ارفع قبائلهن و جميع اجتماع بين ابائة و امهاتة كان شرعيا بحسب الاصول العربية و لم ينل نسبة شيء من سفاح الجاهلية بل طهرة الله من ذلك.
روي مسلم عن و اثلة بن الاسقع قال: سمعت رسول الله عليه و سلم يقول: “ان الله اصطفي كنانة من ولد اسماعيل و اصطفي قريشا من كنانة و اصطفي من قريش بنى هاشم و اصطفانى من بنى هاشم”.

كمال خلقتة صلى الله عليه و سلم
اما صورتة و جمالة و تناسب اعضائة و حسنة فقد جاءت الاثار الصحيحة المشهورة بذلك و كثر الواصفون لحسن جمالة صلى الله عليه و سلم و منها انه كان ابيض مشربا بالحمرة، ازهر اللون، ظاهر الوضاءة، و اسع الجبين، كث اللحية سخل الخدين، ابيض الاسنان اذا تكلم كان النور ينهمر من فمة و يكفى فو صفة قول ابو هريرة رضى الله عنه: ما رايت شيئا اقوى من رسول الله صلى الله عليه و سلم كان الشمس تجرى فو جهه. و وصفة بعض اصحابة فقال: كان رسول الله فخما مفهما يتلالا و جهة تلالؤ القمر ليلة البدر.
واخرج البزار باسناد حسن عن عائشة رضى الله عنها قالت تمثلت فابي:

وابيض يستسقي الغمام بوجهة — ربيع اليتامي عصمة للارامل




فقال ابي(تعني ابا بكر): هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم .
لئن اعطى سيدنا يوسف شطر الجمال فقد اعطى محمد صلى الله عليه و سلم الحسن كله .

عظمة خلقة و حلمة و عفوه
واما الاخلاق الحميدة و الاداب الشريفة فجميعها كانت خلق رسول الله صلى الله عليه و سلم على الانتهاء فكمالها و يكفيك من هذا شهادة رب العالمين فاذ يقول( و انك لعلي خلق عظيم) ،ويقول النبى عن نفسة (ادبنى ربى فاقوى تاديبي) ، و فذلك قول عائشة ام المؤمنين رضى الله عنها حين سئلت: كيف كان خلق رسول الله فقالت”كان خلقة القرءان” اي جميع خصلة خير فالقرءان هي فرسول الله صلى الله عليه و سلم.
وقالت عائشة رضى الله عنها فو صف خلقة ايضا:”لم يكن رسول الله فاحشا و لا متفحشا و لا يجزى السيئة السيئة و لكن يعفو و يصفح و قالت: ما انتقم رسول الله صلى الله عليه و سلم لنفسة الا ان تنتهك حرمة الله تعالى.
وفى حيائة يقول ابو سعيد الخدرى رضى الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اشد حياء من العذراء فخدرها و كان اذا كرة شيئا عرفناة فو جهه” رواة البخاري.
وكان الحلم و العفو مع المقدرة من اوصافة صلى الله عليه و سلم فقد امرة ربة تعالى ان ياخذ العفو من اخلاق الناس فقال تعالى {خذ العفو و امر بالعرف و اعرض عن الجاهلين} (الاعراف/169).
فما من حليم الا عرفت له زلة اما نبينا الاعظم عليه الصلاة و السلام فكان لا يزيد مع كثرة الايذاء الا صبرا، و مع اسراف الجاهل الا حلما. و مما يدل على هذا قوله عليه الصلاة و السلام: “اللهم اهد قومى فانهم لا يعلمون” بعدما فعلوا فيه و باصحابة ما فعلوا. و ايضا قوله عليه الصلاة و السلام فالذين اخرجوة من ديارة و نكلوا بهم و قاتلوة و حرضوا عليه قبائل العرب و غيرهم “اذهبوا فانتم الطلقاء” و هذا يوم الفتح.
وروي انس بن ما لك رضى الله عنه قال:”كنت مع النبى صلى الله عليه و سلم و عليه برد غليظ الحاشية فجذ فيه اعرابي بردائة جذبة شديدة حتي اثرت حاشية البرد فصفحة عنقة بعدها قال: يا محمد احمل لى على بعيرى هذين من ما ل الله الذي عندك فانك لا تحمل لى من ما لك و لا من ما ل ابيك!!!
فسكت عليه الصلاة و السلام بعدها قال: المال ما ل الله و انا عبدة و اعطاة ما طلب، فهل هنالك فالحلم و العفو فمثلة صلى الله عليه و سلم.

جودة و كرمة صلى الله عليه و سلم
اما الجود و الكرم و السخاء و السماحة فقد خلقت معه منذ ان نشا عليه الصلاة و السلام، فقد فاق جميع كرماء العرب و العجم و وصفة بذلك جميع من عرفه: قال جابر رضى الله عنه: ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن شيء فقال: لا، و قال ابن عباس رضى الله عنه: كان عليه الصلاة و السلام اجود الناس بالخير و اجود ما يصبح فرمضان. و كان اذا لقية جبريل اجود بالخير من الريح المرسلة.
وروي مسلم عن انس رضى الله عنه قال: ما سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم على الاسلام شيئا قط الا اعطاه، فاتاة رجل فساله، فامر له بغنم بين جبلين، فاتي قومة فقال: اسلموا فان محمدا يعطى عطاء من لا يخاف الفاقة”.

شجاعتة صلى الله عليه و سلم
اما من اخبار شجاعتة صلى الله عليه و سلم فقد حضر عليه الصلاة و السلام المواقف الصعبة و فر الشجعان و الابطال عنه غير مرة و هو ثابت لا يبرح و مقبل لا يدبر و لا يتزحزح و قال به بعض الصحابة: انا كنا اذا اشتد الباس و احمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى عليه و سلم فما يصبح احد اقرب الى العدو منه، و لقد رايتنى يوم بدر و نحن نلوذ بالنبى صلى الله عليه و سلم و هو اقربنا الى العدو و كان من اشد الناس يومئذ باسا.
وقال ابن عمر: ما رايت اشجع و لا ابحر و لا اجود و لا ارضي من رسول الله صلى الله عليه و سلم.

زهدة و تواضعة عليه الصلاة و السلام
وما جاء فزهدة عليه الصلاة و السلام و تواضعة و اختيارة الدار الاخرة فعديد منها ما رواة البيهقى و الترمذى و ابن ما جة عن عبدالله انه قال: اضطجع النبى صلى الله عليه و سلم على حصير فاثر الحصير بجلده، فجعلت امسحة و اقول: بابي انت و امي يا رسول الله الا اذنتنا فنبسط لك شيئا يقيك منه تنام عليه فقال عليه الصلاة و السلام: “مالى و للدنيا، و ما انا و الدنيا، انما انا و الدنيا كراكب استظل تحت شجرة بعدها راح و تركها”.
ومما يشهد على زهدة عليه الصلاة و السلام انه كان يمر الشهر و الشهران و لا يوقد فبيت رسول الله نار فقالوا: ما كان طعامكم قالوا: الاسودان التمر و الماء.
واكبر شاهد على تقلله من الدنيا و اعراضة عن زهرتها انه توفى عليه الصلاة و السلام و درعة مرهونة عند يهودى و لم يترك قصرا و لا متاعا عديدا بل كان بيته متواضعا و متاعة فغاية التواضع و كان صلى الله عليه و سلم يوصى بترك التنعم كما فالحديث:” و اياك و التنعم فان عباد الله ليسوا بالمتنعمين”.
عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : لا تطرونى كما اطرت النصاري ابن مريم ، انما انا عبد ، فقولوا : عبدالله و رسولة .
ومن تواضعة صلى الله عليه و سلم قوله : ( لا تفضلونى على يونس بن متي ، و لا تفضلوا بين الانبياء ، و لا تخيرونى على موسي . )
و قال للذى قال له : يا خير البرية : ذاك ابراهيم .

خوفة عليه الصلاة و السلام و طاعتة لربة تعالى
اما شدة خوفة عليه الصلاة و السلام من الله شدة طاعتة و عبادتة فعلي قدر علمة بربه و لذا تمدح و مدح نفسة بقوله:” انا اعلمكم بالله و اشدكم لله خشية” معناة انا اكثركم علما بصفات الله تعالى و معرفة بامور التوحيد و التنزية و الخشية لله تبارك و تعالى، و قال عليه الصلاة و السلام كذلك “لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا و لبكيتم عديدا، انني اري ما لا ترون و اسمع ما لا تسمعون اطت السموات و حق لها ان تئط ما بها موضع اربع اصابع الا و به ملك ساجد”.
ومعني اطت صدر منها صوت من الحمل الذي عليها و فهذا الحديث دليل على ان السماء مسكن للملائكة الكرام و ليست مكانا لله تعالى كما يظن المشبهة تعالى الله عن ذلك. و روي المغيرة بن شعبة قال: قام رسول الله عليه الصلاة و السلام حتي تورمت قدماة فقيل يا رسول الله اليس ربما غفر الله لك ما تقدم من ذنبك و ما تاخر؟ قال: افلا اكون عبدا شكورا”.

طيب ريحة صلى الله عليه و سلم
واما طيب ريحة فقد كان صلى الله عليه و سلم طيبا مطيبا من غير طيب و كانت رائحتة الطيبة تفوح على نوعيات العطور و الطيب، روي مسلم عن انس رضى الله عنه قال:”ما شممت شيئا قط مسكا و لا عنبرا اطيب من ريح رسول الله صلى الله عليه و سلم. و عن جابر بن سمرة انه عليه الصلاة و السلام مسح خدة قال: فوجدت ليدة بردا و ريحا كانما اخرجها من جؤنة عطار اي كيس العطر.
وكان عليه الصلاة و السلام سواء مس يدة او لم يمسها يصافح المصافح فيظل يومة يجد ريحها و يضع يدة على راس الصبى فيعرف من بين الصبيان بريحها، و روي البخاري: لم يكن النبى صلى الله عليه و سلم يمر فطريق فيتبعة احد الا عرف انه سلكة من طيبة صلى الله عليه و سلم.

حسن عشرتة صلى الله عليه و سلم
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم اقوى الناس عشرة و اوسع الناس صدرا و اصدقهم لهجة و ربما و صفة بعض اصحاب قائلا: كان دائم البشر سهل الخلق لين الجانب ليس بفظ و لا غليظ و لا صخاب و لا فحاش و لا عياب.
قال الله تعالى {فبما رحمة من الله لنت لهم و لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} و كان يجيب من دعاه، و يقبل الهدية، قال انس رضى الله عنه: خدمت رسول الله صلى الله عليه و سلم عشر سنين فما قال لى “اف” قط و ما قال لشيء صنعتة لم صنعتة و لا لشيء تركتة لم تركته.
وقال جرير بن عبدالله رضى الله عنه “ما حجبنى رسول الله صلى الله عليه و سلم قط منذ اسلمت و لا رانى الا تبسم”.
وكان صلى الله عليه و سلم يمازح اصحابة و يخالطهم و يحادثهم و يداعب صبيانهم و يجالسهم فحجره، و يجيب دعوة الحر و العبد و الامة و المسكين، و يعود المرضي فاقصي المدينة و يقبل عذر المعتذر و يبدا من لقية بالسلام و يبدا اصحابة بالمصاحفة، و كان اكثر الناس تبسما و اطيبهم نفسا ما لم ينزل عليه قرءان او يعظ او يخطب، و قال عبدالله بن الحارث: ما رايت احدا اكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه و سلم و عن انس رضى الله عنه قال: كان خدم المدينة ياتون بها الماء فيغمس يدة بها للتبرك.
وكل ذلك غيض كم فيض من الشمائل مما لا يستطاع حصره.
وحسبك فذلك حسن عشرتة لاهل بيته و ازواجة اللواتى ما شكت الواحدة منهن بل كن يروين عنه فضائل الاخلاق و محاسن العشرة و كثرة الرحمة و الشفقة و ربما و صفة الله تبارك و تعالى بذلك بقوله: {بالمؤمنين رؤوف رحيم} ذلك و زد على هذا معجزاتة و اسرارة و ما خصة الله فيه من بين الانبياء و تفضيلة على كل الرسل مع المكانة العالية له يوم القيامة اذ هو صاحب الشفاعة العظمي فذلك اليوم العظيم و هو صلى الله عليه و سلم سيد ولد ادم كلهم كما روي الترمذى انه صلى الله عليه و سلم قال((انا سيد ولد ادم القيامة و لا فخر)) و هو عليه الصلاة و السلام اول داخل الى الجنة و هو صاحب المقام المحمود و الدرجة الرفيعة و الوسلية و الفضيلة يوم القيامة، و امتة خير الامم و اكثر الامم اتقياء و فقهاء و علماء و شهداء. و الصلاة و السلام عليه امر يحبه الله و شرعة الله فالقرءان بقوله:((ان الله و ملائكتة يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه و سلموا تسليما )) فهو و سيلتنا الى الله و هو شفيع المذنبين باذن الله و هو صلى الله عليه و سلم النور و هو البركة العظمي حيا و ميتا، فقبرة مقصد الزائرين و موضع البركات فهنالك تذرف دموعهم شوقا الية عليه الصلاة و السلام.

عطر اللهم قبرة الكريم *** بعرف شذى من صلاة و تسليم

رجاحة و وفور عقلة :
اما و فور عقلة ، و ذكاء لبة ، و قوة حواسة ، و فصاحة لسانة ، و اعتدال حركاتة ، و حسن شمائلة فلا مرية انه كان اعقل الناس و اذكاهم . و من تامل تدبيرة امر بواطن الخلق و ظواهرهم ، و سياسة العامة و الخاصة ، مع عجيب شمائلة ، و بديع سيرة ، فضلا عما افاضة من العلم ، و قررة من الشرع دون تعلم سبق ، و لا ممارسة تقدمت ، و لا مطالعة للكتب منه ، لم يمتر فرجحان عقلة ، و ثقوب فهمة لاول بديهة ، و ذلك ما لا يحتاج الى تقريرة لتحقيقة .
وقد قال و هب بن منبة : قرات فاحد و سبعين كتابا ، فوجدت فجميعها ان النبى صلى الله عليه و سلم ارجح الناس عقلا ، و افضلهم رايا . و فرواية ثانية =: فوجدت فجميعها ان الله تعالى لم يعط كل الناس من بدء الدنيا الى انقضائها من العقل فجنب عقلة صلى الله عليه و سلم الا كحبة رمل من بين رمال الدنيا . و يكفيك من هذا رجاحة عقلة عندما حكم بين القبائل قبل البعثة عندما ارادوا اعادة بناء الكعبة فاختلفوا فيمن يرفع الحجر الاسود الى مكانة فاشار عليهم ان يضعوة على عباءتة و ان يمسك جميع منهم بطرف منها و يرفعوة معا و بذلك نالوا جميعهم شرف رفع الحجر الاسود .

وصف شامل
قال الحسن بن على و اللفظ لهذا السند : سالت خالي هند بن ابي هالة عن حلية رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان و صافا و انا ارجو ان يصفع لى منها شيئا اتعلق فيه ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم فخما مفخما ، يتلالا و جهة تلالؤ القمر ليلة البدر ، اطول من المربوع ، و اقصر من المشذب ، عظيم الهامة ، رجل الشعر ، ان انفرقت عقيقتة فرق ، و الا فلا يجاوز شعرة شحمة اذنة ، اذا هو و فرة ، ازهر اللون ، و اسع الجبين، ازج الحواجب ، سوابغ ، من غير قرن ، بينهما عرق يدرة الغضب ، اقني العرنين ، له نور يعلوة ، و يحسبة من لم يتاملة اشم ، كث اللحية ، ادعج ، سهل الخدين ، ضليع الفم اشنب ، مفلج الاسنان ، دقيق المسربة ، كان عنقة جيد دمية فصفاء الفضة ، معتدل الخق ، بادنا ، متماسكا ، سواء البطن و الصدر ، مشيح الصدر ، بعيد ما بين المنكبين ضخم الكراديس ، انور المتجرد ، موصول ما بين اللبة و السرة بشعر يجرى كالحظ ، عارى الثديين ، م ا سوي هذا ، اشعر الذراعين و المنكبين و اعالى الصدر ، طويل الزندين ، رحب الراحة ، شئن الكفين و القدمين ، سائل الاطراف [ او قال : سائن الاطراف ] ، سبط العصب ، خمصان الاخمصين ، مسيح القدمين ، ينبو عنهما الماء ، اذا زال زال تقلعا ، و يخطو تكفا ، و يمشي هونا ، ذريع المشية ، اذا مشي كانما ينحط من صبب ، و اذا التفت التفت جميعا ، خافض الطرف ، نظرة الى الارض اطول من نظرة الى السماء ، جل نظرة الملاحظة ، يسوق اصحابة ، و يبدا من لقية بالسلام .
قلت : صف لى منطقة .
قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم متواصل الاحزان ، دائم الفكرة ، ليست له راحة ، و لا يتكلم فغير حاجة ، طويل السكوت ، يفتتح الكلام و يختمة باشداقة ، و يتكلم بجوامع الكلم فصلا ، لا فضول به و لا تقصير ، دمثا ليس بالجافى و لا المهين ، يعظم النعمة و ان دقت ، لا يذم شيئا ، لم يكن يذم ذواقا ، و لا يمدحة ، و لا يقام لغضبة اذا تعرض للحق بشيء حتي ينتصر له ، و لا يغضب لنفسة و لا ينتصر لها ، اذا اشار اشار بكفة كلها ، و اذا تعجب قلبها و اذا تحدث اتصل فيها ، فضرب بابهامة اليمني راحتة اليسري ، و اذا غضب اعرض و اشاح ، و اذا فرح غض طرفة ، جل ضحكة التبسم ، و يفتر عن كحب الغمام .
قال الحسن: فكتمتها الحسين بن على زمانا ،ثم حدثتة فوجدتة ربما سبقنى الية ، فسال اباة عن مدخل رسول الله صلى الله عليه و سلم و مخرجة و مجلسة و شكلة ، فلم يدع منه شيئا .
قال الحسين : سالت ابي عن دخول رسول الله صلى الله عليه و سلم ، فقال : كان دخولة لنفسة ما ذونا له فذلك ، فكان اذا اوي الى منزلة جزا دخولة ثلاثة اجزاء : جزءا لاهلة ، و جزؤا لنفسة ، جزا جزاة بينة و بين الناس ، فيرد هذا على العامة بالخاصة ، و لا يدخر عنهم شيئا ، فكان من سيرتة فجزء الامة ايثار اهل الفضل باذنة و قسمتة على قدر فضلهم فالدين ، منهم ذو الحاجة ، و منهم ذو الحاجتين ، و منهم ذو الحوائج ، فيتشاغل بهم ، و يشغلهم فيما اصلحهم ، و الامة من مسالتة عنهم و اخبارهم بالذى ينبغى لهم ، و يقول : ليبلغ الشاهد منكم الغائب ، و ابلغونى حاجة من لا يستطيع ابلاغى حاجتة ، فانه من ابلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع ابلاغها ثبت الله قدمية يوم القيامة . لا يذكر عندة الا هذا ، و لا يقبل من احد غيرة .
وقال فحديث سفيان بن و كيع : يدخلن روادا ، و لا يتفرقون الا عن ذواق ، و يظهرون ادلة يعني فقهاء .
قلت : فاخبرنى عن مخرجة كيف كان يصنع به ؟
قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يخزن لسانة الا مما يعنيهم و يؤلفهم و لا يفرقهم ، يكرم كريم جميع قوم ، و يولية عليهم ، و يحذر الناس ، و يحترس منهم ، من غير ان يطوى عن احد بشرة و خلقة ، و يتفقد اصحابة ، و يسال الناس ، و يحسن الحسن و يصوبة ، و يقبح القبيح و يوهنة ، معتدل الامر غير مختلف ، لا يغفل مخافة ان يغفلوا او يملوا ، لكل حال عندة عتاد ، لا يقتصر عن الحق ، و لا يجاوزة الى غيرة ، الذي يلونة من الناس خيارهم ، و افضلهم عند اعمهم نصيحة ، و اعظمهم عندة منزلة احسنهم مواساة و موازرة .
فسالتة عن مجلسة : عما كان يصنع به .
فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يجلس و لا يقوم الا على ذكر ، و لا يوطن الاماكن ، و ينهي عن ايطانها ، و اذا انتهي الى قوم جلس حيث ينتهى فيه المجلس ، و يامر بذلك ، و يعطى جميع جلسائة نصيبة حتي لا يحسب ، جليسة ان احدا اكرم عليه به ، من جالسة او قاومة لحاجة صابرة حتي يصبح هو المنصرف عنه . من سالة حاجة لم يردة الا فيها او بميسور من القول . ربما و سع ا لناس ، بسطة و خلقة ، فصار لهم ابا ، و صاروا عندة فالحق سواء ، متقاربين متفاضلين به التقوي .
و فالرواية الثانية =: صاروا عندة فالحق سواء ، مجلسة مجلس حلم و حياء ، و صبر و امانة ، لا ترفع به الاصوات ، و لا تؤبن به الحرم ، و لا تثني فلتاتة ، و هذي الكلمة ، من غير الروايتين .
يتعاطون به بالتقوي متواصفين ، يوقرون به الكبير ، و يرحمون الصغير ، و يرفدون ذا الحاجة ، و يرحمون الغريب .
فسالتة عن سيرتة صلى الله عليه و سلم فجلسائة .
فقال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم دائم البشر ، سهل الخلق ، لين الجانب ، ليس بفظ و لا غليظ ، و لا سخاب ، و لا فحاش ، و لا عياب و لا مداح ، يتغافل عما لا يشتهى و لا يوئس منه ، ربما ترك نفسة من ثلاث : الرياء ، و الاكثار ، و ما لا يعنية ، و ترك الناس من ثلاث : كان لا يذم احدا ، و لا يعيرة ، و لا يطلب عورتة ، و لا يتكلم الا فيما يرجو ثوابة ، اذا تكلم اطرق جلساؤة كانما على رؤسهم الطير ، اذا سكت تكلموا ، لا يتنازعون عندة الحديث . من تكلم عندة انصتوا له حتي يفرغ ، حديثهم حديث اولهم ، يضحك مما يضحكون منه ، و يتعجب مما يتعجبون منه ، و يصبر للغريب على الجفوة فالمنطق ، و يقول : اذا رايتم صاحب الحجة يطلبها فارفدوة ، و لا يطلب الثناء الا من مكافئ ، و لا يقطع على احد جديدة حتي يتجوزة فيقطعة بانتهاء او قيام . هنا انتهي حديث سفيان بن و كيع .
و زاد الاخر : كيف كان سكوتة صلى الله عليه و سلم ؟
قال : كان سكوتة على اربع : الحلم ، و الحذر ، و التقدير ، و التفكير . فاما تقديرة ففى تسوية النظر و الاستماع بين الناس ، و اما تفكرة ففيما يبقي و يفني . و جمع له الحلم صلى الله عليه و سلم فالصبر ، فكان لا يغضبة شيء يستفزة ، و جمع له فالحذر اربع : اخذة بالحسن ليقتدي فيه ، و تركة القبيح لينتهي عنه ، و اجتهاد الراى بما اصلح امتة ، و القيام لهم بما جمع امر الدنيا و الاخرة . انتهي الوصف بحمد الله و عونه

بركاتة عليه الصلاة و السلام
اما بركاتة صلى الله عليه و سلم فهي عديدة منها ما رواة جابر انه عليه الصلاة و السلام اطعم يوم الخندق الف رجل من صاع شعير و عناق(وهي الانثى من اولاد المعز التي لم يتم لها سنة) و قال جابر: فاقسم بالله لاكلوا حتي تركوة و انحرفوا و ان برمتنا لتغط كما هي و ان عجيننا لينجز.
وكان عليه الصلاة و السلام ربما تفل فالعجين و البرمة (والبرمة هي قدر من حجارة و تغط اي لها صوت من شدة غليانها) فانظر كيف جعل البركة فاكل ذلك العدد من الرجال بصاع شعير و قليل من اللحم.
ومن بركاتة ان سعيد بن النعمان اصيبت عينة فوقعت على و جنتة فردها رسول الله صلى الله عليه و سلم فكانت اقوى عينيه، و روى ان بعض الصحابة ابيضت عيناة فكان لا يبصر بهما شيئا فنفث رسول الله صلى الله عليه و سلم فعينية فابصر و صار يدخل الخيط فالابرة و هو ابن ثمانين، و روى ان قدرا انكفات على ذارع محمد بن حاطب و هو طفل فمسح عليها و دعا له فبرا لحينه.
ومن بركاتة ان العمي زال بدعوتة و بركاتة فلقد روي النسائي و الطبرانى عن عثمان بن حنيف ان اعمي قال: يا رسول الله ادع الله ان يكشف لى عن بصري، فعلمة عليه الصلاة و السلام ان يتوضا و يصلى ركعتين بعدها يقول “اللهم انني اسالك و اتوجة اليك بنبيك محمد نبى الرحمة يا محمد انني اتوجة بك الى ربي” قال راوى الحديث: و الله ما تفرقنا و لا طال بنا المجلس حتي عاد الرجل يبصر.وهذا الدعاء كان فحياة الرسول صلى الله عليه و سلم .

الرحمة المهداة
قال تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )الانبياء 107 لولاة لنزل العذاب بالامة و لاستحققنا الخلود بالنار و لضعنا فمهاوى الرذيلة و الفساد و الانحطاط ( و ما كان الله معذبهم و انت فيهو و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون ) فوجودة امان لنا من النار و من العذاب . قال ابن القيم فجلاء الافهام : ان عموم العالمين حصل لهم النفع برسالتة :
اما اتباعة : فنالوا فيها كرامة الدنيا و الاخرة .
واما اعداؤة المحاربون له : فالذين عجل قتلهم و موتهم خير لهم من حياتهم لان حياتهم زيادة فتغليظ العذاب عليهم فالدار الاخرة ، و هم ربما كتب الله عليهم الشقاء فتعجيل موتهم خير لهم من طول اعمارهم فالكفر .
واما المعاهدون له : فعاشوا فالدنيا تحت ظلة و عهدة و ذمتة ، و هم اقل شرا بذلك العهد من المحاربين لهم .
واما المنافقون : فحصل لهم باظهار الايمان حقن دمائهم و اموالهم و اهلهم و احترامها ، و جريان احكام المسلمين عليهم .
واما الامم النائية عنه : فان الله سبحانة و تعالى رفع برسالتة العذاب العام عن اهل الارض .
فاصاب جميع العالمين النفع برسالتة . انتهى
قال ابو بكر بن طاهر : زين الله تعالى محمدا صلى الله عليه و سلم بزينة الرحمة ، فكان كونة رحمة ، و كل شمائلة و صفاتة رحمة على الخلق ، فمن اصابة شيء من رحمتة فهو الناجى فالدارين من جميع مكروة ، و الواصل فيهما الى جميع محبوب ، الا تري ان الله يقول : (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين )، فكانت حياتة رحمة ، و مماتة رحمة ، كما قال عليه السلام : حياتي خير لكم و موتى خير لكم و كما قال عليه الصلاة و السلام : اذا اراد الله رحمة بامة قبض نبيها قبلها ، فجعلة لها فرطا و سلفا . و قال السمرقندى : رحمة للعالمين : يعني للجن و الانس . و قيل : لجميع الخلق ، للمؤمن رحمة بالهداية ، و رحمة للمنافق بالامان من القتل ، و رحمة للكافر بتاخير العذاب . قال ابن عباس رضى الله عنهما : هو رحمة للمؤمنين و للكافرين ، اذ عوفوا مما اصاب غيرهم من الامم المكذبة .
وحكي ان النبى صلى الله عليه و سلم قال لجبريل عليه السلام : هل اصابك من هذي الرحمة شيء ؟ قال : نعم ، كنت اخشي العاقبة فامنت لثناء الله عز و جل على بقوله : ذى قوة عند ذى العرش مكين * مطاع بعدها امين [ سورة التكوير / 81 : الاية 20 21 ] .
و روى عن جعفر بن محمد الصادق فقوله تعالى : فسلام لك من اصحاب اليمين . اي بك ، انما و قعت سلامتهم من اجل كرامة محمد صلى الله عليه و سلم .
عن ابي بردة بن ابي موسي ، عن ابية ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : انزل الله على امانين لامتى ، و ما كان الله ليعذبهم و انت فيهم و ما كان الله معذبهم و هم يستغفرون فاذا مضيت تركت فيهم الاستغفار . و قال عليه السلام : انا امان لاصحابي . قيل : من البدع . و قيل : من الاختلاف و الفتن . قال بعضهم : الرسول صلى الله عليه و سلم هو الامان الاعظم ما عاش ، و ما دامت سنتة باقية فهو باق ، فاذا اميتت سنتة فانتظر البلاء و الفتن .

علو منزلتة و رفعة مكانتة و ذكره
قال القاضى عياض فكتاب الشفا : قال تعالى (ورفعنا لك ذكرك) قال يحيي بن ادم : بالنبوة (اى رفع الله للنبى ذكرة بالنبوة) . و قيل : اذا ذكرت ذكرت معى قول : لا الة الا الله ، محمد رسول الله . و قيل : فالاذان [ 8 ] . قال القاضى ابو الفضل : ذلك تقرير من الله جل اسمه لنبية صلى الله عليه و سلم على عظيم نعمة لدية ، و شريف منزلتة عندة ، و كرامتة عليه ، بان شرح قلبة للايمان و الهداية ، و وسعة لوعي العلم ، و حمل الحكمة ، و رفع عنه ثقل امور الجاهلية عليه ، و بغضة لسيرها ، و ما كانت عليه بظهور دينة على الدين كله ، و حط عنه عهدة اعباء الرسالة و النبوة لتبليغة للناس ما نزل اليهم ، و تنويهة بعظيم مكانة ، و جليل رتبتة ، و رفعة و ذكرة ، و قرانة مع اسمه اسمه . قال قتادة : رفع الله ذكرة فالدنيا و الاخرة فليس خطيب و لا متشهد و لا صاحب صلاة الا يقول : اشهد ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله . و روي ابو سعيد الخدرى ان النبى صلى الله عليه و سلم قال : اتانى جبريل عليه السلام ،فقال : ان ربى و ربك يقول : تدرى كيف رفعت ذكرك ؟ قلت : الله و رسولة اعلم . قال : اذا ذكرت ذكرت معى . قال ابن عطاء : جعلت تمام الايمان بذكرى معك . و قال كذلك : جعلتك ذكرا من ذكري ، فمن ذكرك ذكرنى . و قال جعفر بن محمد الصادق : لا يذكرك احد بالرسالة الا ذكرنى بالربوبية . و اشار بعضهم فذلك الى الشفاعة . و من ذكرة معه تعالى ان قرن طاعتة بطاعتة و اسمه باسمه ، فقال تعالى : اطيعوا الله و الرسول . و امنوا بالله و رسولة ، فجمع بينهما بواو العطف المشركة . و لا يجوز جمع ذلك الكلام فغير حقة عليه السلام .
قال الله تعالى : لعمرك انهم لفى سكرتهم يعمهون [ سورة الحجر / 15 : الاية 72] . اتفق اهل التفسير فهذا انه قسم من الله جل جلالة بمدة حياة محمد صلى الله عليه و سلم ، و اصلة ضم العين ، من العمر ، و لكنها فتحت لكثرة الاستخدام . و معناة : و بقائك يا محمد و قيل : و عيشك . و قيل : و حياتك . و هذي نهاية التعظيم ، و غاية البر و التشريف . قال ابن عباس رضى الله عنهما : ما خلق الله تعالى ، و ما ذرا ، و ما برا نفسا اكرم عليه من محمد صلى الله عليه و سلم ، و ما سمعت الله تعالى اقسم بحياة احد غيرة .
وقال ابو الجوزاء : ما اقسم الله تعالى بحياة احد غير محمد صلى الله عليه و سلم ، لانة اكرم البرية عندة .
وقال جعفر بن محمد : من تمام نعمتة عليه ان جعلة حبيبة ، و اقسم بحياتة ، و نسخ فيه شرائع غيرة ، و عرج فيه الى المحل الاعلي ، و حفظة فالمعراج حتي ما زاغ البصر و ما طغي ، و بعثة الى الاحمر و الاسود ، و احل له و لامتة الغنائم ،وجعلة شفيعا مشفعا،وسيد ولد ادم ، و قرن ذكرة بذكرة ، و رضاة برضاة ،وجعلة احد ركنى التوحيد.

تكريم الله له
جاء فحديث ابي هريرة رضى الله عنه من قول الله تعالى لنبية صلى الله عليه و سلم : انني اتخذتك خليلا ، فهو مكتوب فالتوراة : انت حبيب الرحمن .
والخليل قال : و لا تخزنى يوم يبعثون [ سورة الشعراء / 26 ، الاية : 87] .
والحبيب قيل له : يوم لا يخزى الله النبى ، فابتدئ بالبشارة قبل السؤال .
والخليل قال فالمحنة : حسبى الله [ سورة الزمر / 39 ، الاية : 38 ] .
والحبيب قيل له : يا ايها النبى حسبك الله [ سورة الانفال / 8 ، الاية : 64 ] .
والخليل قال : اجعل لى لسان صدق فالاخرين [ سورة الشعراء / 26 ، الاية : ] والحبيب قيل له : و رفعنا لك ذكرك ، اعطى بلا سؤال .
والخليل قال : و اجنبنى و بنى ان نعبد الاصنام . سورة ابراهيم / 14 ، الاية : 35 .
والحبيب قيل له : انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل المنزل و يطهركم تطهيرا

ويقول للنبى صلى الله عليه و سلم ( الم نشرح لك صدرك ) ( و نيسرك لليسري ) ( فانما يسرناة بلسانك ) ( لعلك ترضي ) .
ويقول على لسان موسي عليه السلام ( اشرح لى صدري ) ( يسر لى امرى ) ( احلل عقدة من لسانى ) ( و عجلت اليك ربى لترضي ) .
عن القاسم بن ابي امامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (ان الله اتخذنى خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا و انه لم يكن نبى الا و له خليل الا و ان خليلى ابو بكر).
عن ابن عباس ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان الله قسم الخلق قسمين ، فجعلنى من خيرهم قسما ، فذلك قوله : اصحاب اليمين ، و اصحاب الشمال ، فانا من اصحاب اليمين ، و انا خير اصحاب اليمين بعدها جعل القسمين اثلاثا ، فجعلنى فخيرها ثلثا ، و هذا قوله تعالى : فاصحاب الميمنة . و اصحاب المشامة ، و السابقون السابقون ، فان من السابقون ، و انا خير السابقين ، بعدها جعل الاثلاث قبائل ، فجعلنى من خيرها قبيلة ، و هذا قوله : و جعلناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم . فانا اتقي ولد ادم و اكرمهم على الله و لا فخر . بعدها جعل القبائل بيوتا ، فجعلنى من خيرها بيتا ، فذلك قوله تعالى : انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل المنزل و يطهركم تطهيرا [ سورة الاحزاب / 33 ، الاية : 33 ] .
ومن رواية ابن و هب انه عليه السلام قال : قال الله تعالى : سل يا محمد . فقلت : ما اسال يا رب ؟ اتخذت ابراهيم خليلا ، و كلمت موسي تكليما ، و اصطفيت نوحا ، و اعطيت سليمان ملكا لا ينبغى لاحد من بعدة ، فقال الله تعالى : ما اعطيتك خير من هذا ، اعطيتك الكوثر ، و جعلت اسمك مع اسمى ، ينادي فيه فجوف السماء ، و جعلت الارض طهورا لك ، و لامتك ، و غفرت لك ما تقدم من ذنبك و ما تاخر ، فانت تمشي فالناس مغفورا لك شفاعتك ، و لم اصنع هذا لاحد قبلك ، و جعلت قلوب امتك مصاحفها ، و خبات لك شفاعتك ، و لم اخباها لنبى غيرك .
وحكي ابو محمد مكى ، و ابو الليث السمرقندى و غيرهما ان ادم عند معصيتة قال : اللهم بحق محمد اغفر لى خطيئتى . و يروي : تقبل توبتى . فقال له الله : (من اين عرفت محمدا ) ؟ فقال : رايت فكل موضع من الجنة مكتوبا : لا الة الا الله ، محمد رسول الله ، او: محمد عبدى و رسولى ، فعلمت انه اكرم خلقك عليك . فتاب الله عليه ، و غفر له . و ذلك عند تاويل قوله تعالى : فتلقي ادم من ربة عبارات فتاب عليه . و فرواية الاجرى قال : فقال ادم ، لما خلقتنى ر فعت راسي الى عرشك فاذا به مكتوب : لا الة الا الله محمد رسول الله ، فعلمت انه ليس احد اعظم قدرا عندك ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فاوحي الله الية : و عزتى و جلالى ، انه لاخر النبين من ذريتك و لولاة ما خلقتك .
عن ابن عباس ، قال : جلس ناس من اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم ينتظرونة ، قال : فخرج حتي اذا دنا منهم سمعهم يتذاكرون ، فسمع حديثهم ، فقال بعضهم : عجبا ! ان الله اتخذ من خلقة خليلا ، اتخذ ابراهيم خليلا . و قال احدث : ماذا باعجب من كلام موسي ، كلمة الله تكليما . و قال احدث : فعيسي كلمة الله و روحة و قال احدث : و ادم اصطفاة الله .
فخرج عليهم فسلم ، و قال : ربما سمعت كلامكم و عجبكم ، ان الله تعالى اتخذ ابراهيم خليلا ، و هو ايضا ، و موسي نجى الله و هو ايضا ، و موسي نجى الله ، و هو ايضا ، و عيسي روح الله ، و هو ايضا ، و ادم اصطفاة الله ، و هو ايضا ، الا و انا حبيب الله و لا فخر ، و انا اول شافع و اول مشفع و لا فخر ، و اما من يحرك حلق الجنة فيفتح الله لى فيدخلنيها و معى فقراء المؤمنين و لا فخر ، و انا اكرم الاولين و الاخرين و لا فخر .
عن ابي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: (اتخذ الله ابراهيم خليلا و موسي نجيا و اتخذنى حبيبا بعدها قال: و عزتى لاوثرن حبيبي على خليلى و نجيي) فبمقارنة بسيطة يتضح رفعة النبى محمد صلى الله عليه و سلم فوق جميع الانبياء و المرسلين ( و رفعنا بعضهم فوق بعض درجات ) ( تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض ) كيف لا و ربما كان امامهم فالاسراء فالمسجد الاقصي و هو دعوة ابينا ابراهيم و الذي بشر فيه موسي و عيسي عليهما السلام ، و ما كانت شرائعهم الا تمهيدا لخاتمة الرسالات و لنبوة محمد عليه الصلاة و السلام و هو القائل لو كان معى موسي لما و سعة الا ان يتبعنى ، و عندما يهبط عيسي عليه السلام فانه سيصبح من اتباع سيدنا محمد و سيصلى خلف الامام دلالة على هذا .

ولو و زنت فيه عرب و عجم — جعلت فداة ما بلغوة و زنا
اذا ذكر الخليل فذا حبيب — عليه الله فالقران اثنى
وان ذكروا نجى الطور فاذكر — نجى العرش مفتقرا لتغنى
فان الله كلم ذاك و حيا — و كلم ذا مخاطبة و اثنى
ولو قابلت لفظة “لن تراني” — ل “ما كذب الفؤاد ” فهمت معنى
فموسي خر مغشيا عليه — و احمد لم يكن ليزيغ ذهنا
وان ذكروا سليمان بملك — فحاز فيه الكنوز و ربما عرضنا
فبطحا مكة ذهبا اباها — يبيد الملك و اللذات تفنى
وان يك درع داوود لبوسا — يقية من اتقاء الباس حصنا
فدرع محمد القران لما — تلا “والله يعصمك “اطمانا
واغرق قومة فالارض نوح — بدعوة “لا تذر” احدا فافنى
ودعوة احمد (رب اهد قومي) — فهم لا يعلمون كما علمنا
وكل المرسلين يقول “نفسي” — و احمد ” امتى “انسا و جنا
وكل الانبياء بدور هدى — و انت الشمس اكملهم و اهدى

صور من عظمة الرسول صلى الله عليه و سلم
قبل ان نخوض فبعض مناحى عظمة الرسول لا بد ان نقول : ان مما يدل على عظمة النبى صلى الله عليه و سلم : هو كثرة اسمائة و صفاتة ، قال بعضهم : اعطاة اسمين من اسمائة : رؤوف ، رحيم .
قال الحسين بن الفضل : لم يجمع الله لاحد من الانبياء اسمين من اسمائة الا للنبى صلى الله عليه و سلم ، فانه قال عن نفسة (ان الله بالناس لرؤوف رحيم )الحج 65 و قال عن النبى صلى الله عليه و سم ( بالمؤمنين رؤوف رحيم ) التوبة 128 .
وعن جبير بن مطعم قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ان لى اسماء ، انا محمد ، و انا احمد ، و انا الماحى الذي يمحو الله بى الكفر ، و انا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي ، و انا العاقب الذي ليس بعدة نبى .
عن حذيفة ، قال : لقيت النبى صلى الله عليه و سلم ، فبعض طرق المدينة ، فقال : انا محمد ، و انا احمد ، و انا نبى الرحمة ، و نبى التوبة ، و انا المقفي ، و انا الحاشر ، و نبى الملاحم .
عندما كان محمد صلى الله عليه و سلم فمحاولتة لكسب رؤساء قبيلة ( قريش ) و فخلال جديدة معهم حاول عبدالله بن ام مكتوم و هو (بصير ) ان يسال عن شيء مهم من امور الاسلام فانصرف عنه النبى صلى الله عليه و سلم فعاتب القران النبى محمد فسورة ( عبس ) لانصرافة عنه و صرف و جهة الى صنديد الكفر رغبة منه فدخولة فالاسلام فاعتبر القران هذا انه لا حاجة له فتمنى دخولهم الاسلام و لكن المسلمين الذين جاءوا اليك اولي بهذا الاهتمام ، و ما يدريك يا محمد ان ذلك الكافر سوف يزكي و يدخل فالاسلام انه فعلم الغيب و الامر موكل الى الله . و لقد حدثت و اقعة ثانية =قريبة من تلك عندما اتفق مبدئيا كفار قريش و صناديدها مع الرسول على ان يجعل لهم يوما يجلسون معه به و يجعل للفقراء و العبيد يوم خاص بهم و كان ذلك شرط لايمانهم و ربما كاد يميل قلب الرسول لهذا الاقتراح فعاتبة ربة على هذا و طلب منه ان يترك ذلك الاقتراح فالمسلمون سواسية كاسنان المشط و قال تعالى فهذا العتاب ( لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا ، اذا لاذقناك ضعف الحياة و ضعف الممات ) . و فهاتين الحالتين لم يكتم النبى ما نزل الية من الوحى و ذلك دليل و اضح على عظمتة .

وصورة ثانية =من عظمتة : عندما سالتة زوجتة عائشة ام المؤمنين عن خديجة الم يعوضك الله خيرا منها ؟ فاجابها : لا، فهي التي امنت فيه و صدقتة عندما كذبة الناس و عادوة ! فلم يستسلم للغيرة و لم يحاول ان يخدعها او يجاملها . و ذلك عظمتة من صلى الله عليه و سلم .

وعندما خير رسول الله فان يصبح نبينا ملكا او عبدا نبيا فاختار ان يصبح عبدا نبيا لما فمقام العبودية من الشرف و التكريم فقال تعالى و هو ينسبة الى نفسة : ” سبحان الذي اسري بعبدة ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصي ” يدل هذا على رفضة اختيار الملك من قبل الله تعالى .
عرض عليه كفار قريش مرة الملك و الجاة و السلطان و المال و الثروة و الرياسة عليهم بل على العرب جميعا فمقابل ترك الدعوة الاسلامية و الرجوع الى الهتهم الضالة فقالوا قولتهم المشهورة : ان كنت تريد ما لا جمعنا لك المال و جعلناك اغني رجلا فينا و ان كنت تريد ملكا ملكناك علينا و جعلنا لك الامر و ان كان بك مس من الجن او مرض لا يشفي عالجناك حتي تشفي من ذلك المرض .فرفض جميع هذا و رفض جميع تلك الاغراءات الكذابة التي لا تغري الا ضعاف القلوب و اصحاب العقول الفاسدة الذين يركنون الى الدنيا و ملذاتها و ينسون الاخرة و ما بها فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم قولتة الشهيرة التي يذكرها التاريخ له بكل ما بها من نور و ضياء و هدي و رحمة قال لعمة ابو طالب يا عم و الله لو جعلوا القمر عن يمينى و الشمس عن يسارى على ان اترك ذلك الامر ما تركتة حتي يخرجة الله او اهلك دونة . انها قوله تقشعر لها الجلود و تخشع لها القلوب قوله رجل و اثق من نصر ربة و اثق و مؤمن بما يبلغ عن ربة من ان الله سينصر ذلك الدين و يعلى رايتة و لو كرة الكافرون .
فكان ذلك النبى العظيم جديرا لان يحظي بكل حب و بكل تقدير و بكل احترام و بكل تبجيل من كل من اتبعوة و امنوا فيه و اتبعوا النور الذي جاء فيه و ممن لم يؤمنوا فيه .




ومن صور عظمتة ما روي ابن ما جة فسننة عن قيس بن ابي حازم : ان رجلا اتى رسول الله صلى الله عليه و سلم، فقام بين يدية فاخذتة رعدة فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( هون عليك فانى لست بملك ، انما انا ابن امراة من قريش كانت تاكل القديد)
نعم فهذا التواضع هو من عظمة الرسول عليه اروع الصلاة و اتم التسليم .

ومن ينسي الموقف العظيم عندما دخل النبى صلى الله عليه و سلم مكة فاتحا فقال لاهلها بعد ان اذوة و عذبوة : ما تظنون انني فاعل بكم ؟ فقالوا اخ كريم و ابن اخ كريم . فقال لهم اذهبوا فانتم الطلقاء .

ان ذلك الرجل نجح فحياتة و استمر نجاحة بعد موتة على يد اتباعة ، فقد صنع الابطال انها مدرسة محمد صلى الله عليه و سلم التي خرجت الابطال و الدعاة الذين جابوا الارض شرقا و غربا لنشر دين الله و نورة و تبليغة الى الناس . ان اعظم موقف يدل على عظمة الرجال الذين صنعهم فحياتة هو موقفهم عند موتة ، عندما قام ابو بكر غير متاثر بهذا الخبر فدخل على رسول الله بعد ما سمع بوفاتة و خرج على المسلمين و قال ” ايها الناس ، من كان يعبد محمدا فان محمدا ربما ما ت و من كان يعبد الله فان الله حى لا يموت ” . و قرا قوله تعالى ” و ما محمد الا رسول ربما خلت من قبلة الرسل افان ما ت او قتل انقلبتم على اعقابكم ” .
و لذا ليس غريب ان يضعة ما يكل هارت فكتابة العظماء ما ئة فمقدمتهم فقال ما يكل عن اسباب اختيارة لمحمد و كونة الاعظم فقال : ( ان اختيارى لمحمد ليقود قائمة اكثر اشخاص العالم تاثيرا فالبشرية ربما يدهش بعض القراء و ربما يعترض عليه البعض .. و لكنة كان ( اي محمد) الرجل الوحيد فالتاريخ الذي حقق نجاحا بارزا فكل من المستوي الدينى و الدنيوى ) .
وقال عنه احد المفكرين الغربيين انه لو اعطي لمحمد زمام الامور فهذا العالم المليء بالملابسات و المشكلات لقاد البشرية الى بر الامان .
” لقد كان لكم فرسول الله اسوة حسنة ” ( الاحزاب : 21 )
ويمكننا الان ان نستنتج لماذا قال الله لمحمد صلى الله عليه و سلم ” و رفعنا لك ذكرك ” ” الشرح : 44 ” .

واقوال المستشرقين فالاعتراف بعظمتة عديدة منها : من كتاب عظمة محمد لاحمد ديدات
1- ” كان محمد ( صلى الله عليه و سلم ) الرافة و الطيبة بعينيها و الذين من حولة كانوا يشعرون بتاثيرة و لم ينسوة ابدا ” . ديوان شاندشارمة . باحث هندوسى ، و هذا فكتابة رسل الشرق سنة 1935 ص 122 .
2- ” ولد فمكة فجزيرة العرب سنة 569 بعد الميلاد – و بعد اربع سنوات من و فاة يوستنيانوس الاول – الرجل الذي كان له اعظم تاثير على الجنس البشرى من بين كل الرجال ، محمد صلى الله عليه و سلم ” . جون و ليم درايو طبيب و دكتور فالحقوق فكتابة ” تاريخ التطور الفكرى الاوربى ” . لندن 1875 .
3- ” اننى اشك ان اي انسان لا يتغير رغم التغيرات ال كبار فظروفة الخارجية ، كما لم يتغير محمد ، لكي يلائم و يوافق هذي التغيرات ” .ر . ب. مثل بودلى ف” جريدة الرسول ” لندن سنة 1946 ص 6 .
4- ” لقد درست الرجل الرائع و فرايى انه يجب ان يدعي منقذ البشرية فهو بعيد جميع البعد من ان يدعي ضد المسيح ” . جورج برنارد شو ف( الاسلام الصادق ) ج1 سنة 1936 .
5- ” من حسن الحظ انه لامر فريد على الاطلاق فالتاريخ ان محمد مؤسس لثلاثة حاجات : الامة و الامبراطورية و الدين ” . ر . بوزوورث – سميث فكتاب محمد و المحمدية سنة 1946 .
6- ” لقد كان محمد الاكثر توفيقا من بين كل الشخصيات الدينية ” .دائرة المعارف البريطانية .

اذا كانت عظمة الغاية ، و قلة الوسائل ، و النتائج المذهلة هي المقاييس الثلاثة لعبقرية الانسان فمن يجرؤ على مقارنة اي رجل عظيم فالتاريخ بمحمد صلى الله عليه و سلم ؟
حكيم – خطيب – رسول – مشرع – محارب – هازم الافكار الباطلة – و محيى المعتقدات العقلانية و عبادة بلا اصنام و لا صور – مؤسس 20 امبراطورية دنيوية و امبراطورية واحدة روحية هذا هو محمد . و بالنظر الى جميع المقاييس التي ممكن ان تقاس فيها عظمة البشر يحق لنا ان نسال هل يوجد اي انسان اعظم منه ؟ طبعا …. لا .




انة ” رجل واحد فمقابل كل الرجال ” ، الذي استطاع بنصر الله له و بصدق عزيمتة و باخلاصة فدعوتة ان يقف امام الجميع ليدحض الباطل و يخرج الحق حتي يحق الله الحق بكلماتة و لو كرة الكافرون .
ان ذلك الرجل العظيم الذي استطاع ان يقف امام العالم اجمع و امام جهالات قريش و كفرها العنيد و امام الاصنام و عبادة الكواكب و جميع ما يعبد من دون الله و قف يدعو الى الله و حدة لا شريك له و نبذ جميع ما سواة ، انه بحق لجدير بكل تبجيل و احترام ليس فقط من اتباعة بل من جميع من يفهموا العبقرية و خصائصها .
ان الصفات التي تفردت فهذا الرسول العظيم لجديرة بان يحصل على نوط الامتياز و يحظي بكل تقدير و احترام . انه بحق الرسول الاعظم .
فهل بعد هذا يوجد اي رجل اعظم منه ؟ ” . كلا ، لا يوجد رجل اعظم منه فقد عاش حياتة كلها فخدمة البشرية جمعاء و جاء بالدين الخاتم و المسعد لجميع البشر .
ان ذلك الرجل العظيم هو محمد صلى الله عليه و سلم ، انه بحق رجل لم تنجب البشرية مثلة .

  • اجمل انسان في العالم
  • احسن القراء في العالم
  • احسن انسان عند الله
  • احسن شيء في العالم
  • الخق احسن من النتایج العقل
  • من هم اول بالمصاحفه او السلام


احسن انسان في العالم , سيد البشرية وحبيب الله الكريم